mam999
24-03-05, 03:31 am
مرة اخرى وليست اخيرة يتهجم فيها الموتور في عقله عبدالله يارا اقصد بن بخيت يتهكم على لابسي سراويل المتبعة للسنة والتى تغطى العورة الى الركبة
وهاهو قبل فترة تهجم على رجال الهيئة يعود اليوم ويتهكم ويتكلم بسخرية عن سروال السنة
ومشكلته انه يتفاخر بالمعصية ويجاهر بها حينما قال انه خرج نصف عاري بالمايوه
وفعلا من امن العقوبة اساء الادب
يااخ عبدالله اتق الله ولاتجعل المسلمين يدعون عليك
لمن اراد مراسلة هذا الموتور والاخذ على يده ونصحه فليراسله على ايميله
yara4u2@hotmail.com
اقراءوا مقالته
يارا
سروال السنة
عبدالله بن بخيت
آخر مرة حاولت أطب على رأسي في مسبح كانت قبل أكثر من ثلاثين سنة.. كنا في المشتل في الخرج.. ولأن علاقتي بالكراكيب والمعاميل متدنية تركت الشلة وذهبت إلى المسبح بالمايوه تأسياً بأبطال الأفلام المصرية.
وقفت أمام المسبح أتفرج على الشباب، أعجبتني بعض الألعاب البهلوانية التي يؤدونها، راودتني النفس الأمارة بالسوء، نسيت أني من عيال الرياض ومن خبراء السباحة على الجال، على فكرة إذا شاهدت واحداً يسبح على الجال حتى في الألعاب الأولمبية فأعرف أنه من عيال الرياض، لم أفكر في الأمر جيداً، لم آخذ في الحساب أن هؤلاء عيال الخرج وقد ولدتهم أمهاتهم في الماء.. الشيء الوحيد الذي يميزني عنهم المايوه الذي كنت ألبسه، كان شبيهاً بمايوه عبد الحليم حافظ الذي كان يرتديه في فيلم أبي فوق الشجرة، اشتريته من بيت الرياضة في شارع الثميري، عندما تشاهدني سترى شاباً صغيراً أنيقاً قادماً من الأفلام المصرية، لا يمكن المقارنة بين شاب سينمائي وبين شباب يسبحون بسراويل السنة،أخذتني سكرة التميز هذه ففكرت بغرور، وبسرعة حسمت الأمر وصعدت منصة القفز، لأول مرة أشاهد المشتل من هذا العلو ولم أعرف حينها أنها كانت آخر مرة أيضاً.
بعد عشرين سنة تذكرت بشكل منهجي تفاصيل ما جرى أثناء صعودي منصة القفز، جعلت الحادثة نموذجاً في معظم دروس التدريب التي كنت ألقيها في معهد التدريب.
رغم غرور المايوه كان صعودي المنصة يشوبه كثير من التردد، كنت أسمع وجيب قلبي، متحسساً قبضات يدي التي كان يبللها العرق لا الماء الغزير الذي يملأ المسبح، عندما أستعيد شريط الأحداث وأتذكر كيف كان يصعد شباب سراويل السنة أعرف أن الكارثة التي حصلت لي كانت حتمية، كانوا يتضاحكون ويتدافعون في السلم حتى أن بعضهم كان يقع قبل أن يصل إلى سطح المنصة ثم يتصرف في جسده كأنما هو شيء منفصل عنه، من أين تأتيهم الشجاعة، لماذا يقفزون بهذه البساطة.
حسمت أمري وانتصبت على حافة المنصة، جمعت أطرف شجاعتي وقبل أن ألقي بنفسي ألقيت نظرة على الماء الذي تتلاطم أطرافه على الأجساد الشابة. اتخذت خمسة أو ستة قرارات قبل أن أجد نفسي متهاوياً في الفراغ، كانت قرارات متناقضة شبيهة بحركة الماء الوحشي الذي يريد أن يلتهمني، قررت أخيراً أن أعتمد آخر قرار فكان قرار القفز فقفزت.
كنت أقول لطلابي في قاعات التدريب إذا تعددت القرارات في قلبك فيجب أن تتوقف عن إنتاجها وأن تراجع الأساس الذي يقوم عليه المشروع.
كانت المسافة بين المنصة والماء لا تتجاوز أربعة أمتار ولكنها كانت في تلك اللحظة لا نهائية، في اللحظات التي كنت أتهاوى فيها كان مصنع القرارات المتلاطمة في أوج قدرته على الإنتاج فزودني بقرار عدل مسار علاقتي بالماء، كان يجب أن أتم العملية لكن الرعب دفعني إلى إجراء تعديل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
قررت تغيير تهاوي جسدي من الرأس إلى الرجلين، ولكن المسافة لم تكن كافية لإتمام هذا التعديل، فبدلاً من أن أشق الماء برأسي وتنتهي هذه العملية بنجاح بلغت الماء بعد أن أصبح جسدي في وضع أفقي، فشرح لي بعض الأخوة بعد ذلك صوت ارتطام بطني بصفحة الماء، ظن البعض أن أمعائي انتثرت، لماذا يقفز شباب سراويل السنة بهذه السهولة بينما يعجز الشاب السينمائي عن ذلك، بعد سنين طويلة اكتشفت أن الأمر لا يعود إلى الشجاعة ولا يعود إلى نوع السروال الذي تلبسه كل ما في الأمر يعود إلى التدريب.
0000000000000000000000000000000000
جريدة الجزيرة -- الاربعاء 13/02/1426هـ
http://suhuf.net/cgi-bin/dailynews/open_doc.cgi?doc=/usr/local/etc/httpd/sites/suhuf.net/htdocs//108967//ln19d.htm&keyword=يارا
وهاهو قبل فترة تهجم على رجال الهيئة يعود اليوم ويتهكم ويتكلم بسخرية عن سروال السنة
ومشكلته انه يتفاخر بالمعصية ويجاهر بها حينما قال انه خرج نصف عاري بالمايوه
وفعلا من امن العقوبة اساء الادب
يااخ عبدالله اتق الله ولاتجعل المسلمين يدعون عليك
لمن اراد مراسلة هذا الموتور والاخذ على يده ونصحه فليراسله على ايميله
yara4u2@hotmail.com
اقراءوا مقالته
يارا
سروال السنة
عبدالله بن بخيت
آخر مرة حاولت أطب على رأسي في مسبح كانت قبل أكثر من ثلاثين سنة.. كنا في المشتل في الخرج.. ولأن علاقتي بالكراكيب والمعاميل متدنية تركت الشلة وذهبت إلى المسبح بالمايوه تأسياً بأبطال الأفلام المصرية.
وقفت أمام المسبح أتفرج على الشباب، أعجبتني بعض الألعاب البهلوانية التي يؤدونها، راودتني النفس الأمارة بالسوء، نسيت أني من عيال الرياض ومن خبراء السباحة على الجال، على فكرة إذا شاهدت واحداً يسبح على الجال حتى في الألعاب الأولمبية فأعرف أنه من عيال الرياض، لم أفكر في الأمر جيداً، لم آخذ في الحساب أن هؤلاء عيال الخرج وقد ولدتهم أمهاتهم في الماء.. الشيء الوحيد الذي يميزني عنهم المايوه الذي كنت ألبسه، كان شبيهاً بمايوه عبد الحليم حافظ الذي كان يرتديه في فيلم أبي فوق الشجرة، اشتريته من بيت الرياضة في شارع الثميري، عندما تشاهدني سترى شاباً صغيراً أنيقاً قادماً من الأفلام المصرية، لا يمكن المقارنة بين شاب سينمائي وبين شباب يسبحون بسراويل السنة،أخذتني سكرة التميز هذه ففكرت بغرور، وبسرعة حسمت الأمر وصعدت منصة القفز، لأول مرة أشاهد المشتل من هذا العلو ولم أعرف حينها أنها كانت آخر مرة أيضاً.
بعد عشرين سنة تذكرت بشكل منهجي تفاصيل ما جرى أثناء صعودي منصة القفز، جعلت الحادثة نموذجاً في معظم دروس التدريب التي كنت ألقيها في معهد التدريب.
رغم غرور المايوه كان صعودي المنصة يشوبه كثير من التردد، كنت أسمع وجيب قلبي، متحسساً قبضات يدي التي كان يبللها العرق لا الماء الغزير الذي يملأ المسبح، عندما أستعيد شريط الأحداث وأتذكر كيف كان يصعد شباب سراويل السنة أعرف أن الكارثة التي حصلت لي كانت حتمية، كانوا يتضاحكون ويتدافعون في السلم حتى أن بعضهم كان يقع قبل أن يصل إلى سطح المنصة ثم يتصرف في جسده كأنما هو شيء منفصل عنه، من أين تأتيهم الشجاعة، لماذا يقفزون بهذه البساطة.
حسمت أمري وانتصبت على حافة المنصة، جمعت أطرف شجاعتي وقبل أن ألقي بنفسي ألقيت نظرة على الماء الذي تتلاطم أطرافه على الأجساد الشابة. اتخذت خمسة أو ستة قرارات قبل أن أجد نفسي متهاوياً في الفراغ، كانت قرارات متناقضة شبيهة بحركة الماء الوحشي الذي يريد أن يلتهمني، قررت أخيراً أن أعتمد آخر قرار فكان قرار القفز فقفزت.
كنت أقول لطلابي في قاعات التدريب إذا تعددت القرارات في قلبك فيجب أن تتوقف عن إنتاجها وأن تراجع الأساس الذي يقوم عليه المشروع.
كانت المسافة بين المنصة والماء لا تتجاوز أربعة أمتار ولكنها كانت في تلك اللحظة لا نهائية، في اللحظات التي كنت أتهاوى فيها كان مصنع القرارات المتلاطمة في أوج قدرته على الإنتاج فزودني بقرار عدل مسار علاقتي بالماء، كان يجب أن أتم العملية لكن الرعب دفعني إلى إجراء تعديل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
قررت تغيير تهاوي جسدي من الرأس إلى الرجلين، ولكن المسافة لم تكن كافية لإتمام هذا التعديل، فبدلاً من أن أشق الماء برأسي وتنتهي هذه العملية بنجاح بلغت الماء بعد أن أصبح جسدي في وضع أفقي، فشرح لي بعض الأخوة بعد ذلك صوت ارتطام بطني بصفحة الماء، ظن البعض أن أمعائي انتثرت، لماذا يقفز شباب سراويل السنة بهذه السهولة بينما يعجز الشاب السينمائي عن ذلك، بعد سنين طويلة اكتشفت أن الأمر لا يعود إلى الشجاعة ولا يعود إلى نوع السروال الذي تلبسه كل ما في الأمر يعود إلى التدريب.
0000000000000000000000000000000000
جريدة الجزيرة -- الاربعاء 13/02/1426هـ
http://suhuf.net/cgi-bin/dailynews/open_doc.cgi?doc=/usr/local/etc/httpd/sites/suhuf.net/htdocs//108967//ln19d.htm&keyword=يارا