المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدفاع المدني يفند اتهامه بالتقصير في حادثة «نفق السويدي» /صور


mam999
17-03-05, 04:32 am
الدفاع المدني يفند اتهامه بالتقصير في حادثة «نفق السويدي» ويشيد بجهود المواطنين
الرياض ـ واس:
16/03/2005

فندت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض ما حصل في حادث حافلة نقل طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي وقع في نفق السويدي في الرياض الأحد 18 المحرم الماضي، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة لتقصي حقائق هذا الحادث.
وأفاد بيان صادر عن المديرية أمس، أن اللجنة باشرت مهامها من خلال الوقوف على مكان الحادث ودراسة الوضع الفني للنفق والتحقيق مع جميع منسوبي الدفاع المدني الذين لهم علاقة مباشرة بالحادث ممن باشروا العمل الميداني والطاقم المساعد في غرفة العمليات، كما اطلعت اللجنة على سجلات الاتصالات الصوتية عن بلاغات الحوادث في غرفة العمليات في يوم الحادث، إلى جانب الاستفسار من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمعرفة تصرف السائق أثناء الحادث وأقوال الطالبات اللاتي تم إنقاذهن والاستماع إلى شهادات من قاموا بعملية الإنقاذ من المواطنين في مكان الحادث وتوثيق شهاداتهم، واطلعت اللجنة على ما نشر في وسائل الإعلام المحلية لتغطية الحادث.
واستعرض البيان أهم وأبرز ما جاء في تقرير اللجنة من حقائق حول الحادث، مشيرا إلى أن الحادث وقع حسب إفادة الطالبات وشهود العيان نحو الساعة الواحدة و30 دقيقة بعد ظهر الأحد 18 المحرم، وورد أول بلاغ عن الحادث لفرقة عمليات الدفاع المدني الساعة الواحدة و36 دقيقة ووصلت أول فرقة لموقع الحادث الساعة الواحدة و47 دقيقة وباشرت عملية الإنقاذ فور وصولها لمكان الحادث وانتهت عملية الإنقاذ الساعة الثانية وتسع دقائق، أما بالنسبة للحالة الفنية للنفق فقد تبين أن نفق السويدي يتم تصريف مياهه بشكل طبيعي دون الحاجة إلى المضخات حيث يتم التصريف عبر خطوط تصريف مباشرة إلى الأودية المجاورة، وكانت أسباب تجمع المياه في هذا النفق تعود إلى انه أثناء جريان المياه إلى النفق من الأراضي المجاورة حملت معها كميات كبيرة من المخلفات والنفايات والأتربة المتراكمة في الأراضي المجاورة مما أدى إلى إغلاق فتحات التصريف وجريان المياه. كما أن ردم المصرف الطبيعي '' الوادي'' بجانب النفق أدى إلى تحول كميات كبيرة من المياه وتغير اتجاهها من مجراها الطبيعي واتجاهها واحتباسها في النفق ورافق هذا الانسداد غزارة المياه المتجهة إلى النفق نتيجة لغزارة الأمطار حيث بلغ معدل هطول الأمطار في حي السويدي ذلك اليوم أكثر من 40 ملم، إضافة إلى أن منطقة السويدي ذات طبيعة فيها مرتفعات ومنخفضات كثيرة ولا تزال دون شبكة سيول، الأمر الذي أدى إلى تحول كثير من سيول الأحياء السكنية المجاورة إلى النفق الذي يقع في منطقة منخفضة. وأشار إلى أن نتائج التحقيق ومن خلال شهادة الشهود وإفادة الطالبات ومنسوبي الدفاع المدني والمعاينة والاستماع إلى جهاز تسجيل المحادثات في غرفة عمليات الدفاع المدني في الرياض والصور الفوتوغرافية ثبت للجنة أن السائق طلب من الطالبات البقاء في الحافلة وعدم النزول والاتصال بأولياء أمورهن ومن ثم خرج من الحافلة على قدميه من داخل النفق مع طفليه دون قيامه بإبلاغ أي جهة أمنية، وأن بعض الطالبات كان لديهن هواتف جوّالة إلا أنهن لم يقمن بالاتصال بالدفاع المدني أو أي جهة أمنية أخرى حسبما ورد في تقرير الجامعة كذلك تجمهر مجموعة من الشباب الفضوليين وقيامهم بتصوير حافلة الطالبات بواسطة كاميرات الجوّال حسبما ورد في تقرير الجامعة. وأكد عميد مركز دراسات الطالبات أن الطالبات كن متسترات حتى انتهت الحالة إلى جانب قيام مجموعة من المواطنين منذ اللحظات الأولى للحادث بالنزول إلى داخل النفق، وكان منسوب المياه في تلك اللحظات بارتفاع متر واحد تقريبا الأمر الذي مكنهم من إخراج معظم الطالبات 20 طالبة من الحافلة سيرا على الأقدام على شكل مجموعات تسلسلية إلى خارج النفق مستعينين بالسياج الحديدي الذي يفصل بين الطريقين حسبما ورد في إفادة معظم الشهود الذين استقبلتهم اللجنة وعددهم 23 شاهدا وكان ذلك قبل وصول فرق الدفاع المدني، كما أن ارتفاع منسوب المياه المتدفقة داخل النفق من الأحياء والطرق المجاورة له أعاق استمرار عمليات إخراج ما تبقى من الطالبات وعددهن ثلاث طالبات ومجموعة من المواطنين الذين كانوا يقومون بعملية إخراج الطالبات من الحافلة الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى أعلى الحافلة ومن معهم من الطالبات باعتباره مكانا آمنا لهم في تلك اللحظة التي غمرت المياه فيها الحافلة،

http://stage.eqt-srpc.com/SiteImages/EqNews/5345.jpg

وقام بعض المواطنين بالاستعانة بإطارات هواء لستك من محل إصلاح البنشر القريب من الموقع وحذفها لهن داخل مياه النفق وكان وصول فرقة الإنقاذ في تمام الساعة الواحدة و47 دقيقة من بعد ظهر ذلك اليوم أي بعد 11 دقيقة من أول بلاغ ورد للعمليات حسب التسجيل المدون في أجهزة غرفة العمليات، وقام رجال الدفاع المدني فور وصولهم برمي أطواق النجاة داخل مياه النفق ووضع سلمين في الناحية الشمالية كأقرب نقطة لموقع احتجاز الطالبات والمواطنين، بالإضافة إلى صعود طالبتين عبر سلم الكال ''الحبال'' التابع للدفاع المدني المثبت على الناحية الشمالية بمساعدة ومشاركة المواطنين وذلك في تمام الساعة الواحدة و58 دقيقة، كما صعد عدد من المواطنين المشاركين في الإنقاذ عبر السلم وإخراج آخر طالبة ''سباحة'' من الناحية الشرقية بواسطة المواطنين وغواص الدفاع المدني ونقلت بواسطة الدوريات الأمنية. كذلك قيام غواص الدفاع المدني بالمساعدة في إخراج أحد المواطنين الذي شارك في عمليات الإنقاذ وأعياه التعب وانتهاء عمليات الإنقاذ في تمام الساعة الثانية وتسع دقائق دون حدوث وفيات أو إصابات ولله الحمد سواء من الطالبات أو من المواطنين، ووصلت فرقة إنقاذ العريجاء التي استدعيت من موقع آخر إلى موقع الحادث كانت قد باشرت فيه حادث احتجاز في المنطقة نفسها قبل أن تبلغ بالانتقال لحادث السويدي وأوضح جهاز التسجيل أن الفرقة قد أبلغت العمليات بوجود إعاقة كبيرة في حركة المرور نتيجة الازدحام وكثافة الأمطار وتزامن الوقت مع خروج الطلبة وبعض الموظفين، وتمت الاستعانة في الحادث بفرقة إطفاء شبرا ''سيارة إطفاء ووايت'' كدعم للفرق الموجودة للاستفادة من التجهيزات المتوافرة فيها من سلالم وغيرها في عملية الإنقاذ وقد تأكد للجنة أن إدارة الدفاع المدني في الرياض كانت في ذلك الوقت تعمل بكامل طاقتها وانتشارها لتغطية عشرات البلاغات الواردة لغرفة العمليات، ومن ضمنها حادث احتجاز حافلتين في المنطقة الأولى نفسها في شارع عائشة بنت أبي بكر والثانية في الدائري الغربي أمام قصر الجلسان في حي السويدي تابعة لطالبات جامعة الملك سعود وتم إخلاء 53 طالبة إلى قصر أفراح الجلسان ومن ثم إيصالهن إلى ذويهن بحافلة أخرى تابعة للجامعة. وأكدت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض تفاعلها مع حادث احتجاز هؤلاء الطالبات من الوهلة الأولى للبلاغ وهو موقف تألمت له وشعرت بمرارته مهنئة الطالبات بسلامتهن ومقدرة لأسرهن وأولياء أمورهن صعوبة الموقف سائلة الله أن يكون ذلك في موازين حسناتهم جميعا. كما أكدت في الوقت نفسه للجميع ضرورة إبلاغ الدفاع المدني منذ الوهلة الأولى لكل ما يقع ضمن اختصاصه، مشيرة إلى أن الدقيقة بل الثانية يتوقف عليها متغيرات عديدة لظروف الحادث. وأشادت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض بجهود الشباب أولئك الرجال الذين تجاوزت مفرداتهم الوطنية كل حواجز المخاطرة وعملوا بما تمليه عليهم مبادئ دينهم الحنيف ومفاهيم مجتمعهم السعودي المتجذر بكل معاني الشهامة والإباء، موضحة أن عملهم لا يستغرب واستجابتهم لا تستنكر، فلهم من الله الأجر والمثوبة. كما أعربت المديرية عن شكرها لوسائل الإعلام التي تفاعلت مع الحادث وحرصت على تغطيته مستشعرين دورهم الكبير في التفاعل مع كل ما يتعلق بالمواطن وتقييم وتنوير الجهات ذات العلاقة بخدمة المواطن مقدرة لكل الوسائل الإعلامية التي تناولت الحادثة بموضوعية. وقالت إن الدفاع المدني الذي لا يخفى على أحد أهمية الدور الكبير الذي يؤديه في وقاية وحماية الأرواح والممتلكات ومشاركته الفاعلة في عمليات مكافحة الإرهاب وتأمين سلامة المواطن والمقيم من خلال رجاله الذين قدموا ويقدمون أرواحهم لله ثم لتلبية نداء الواجب معتبرين ذلك شرفا عظيما لن يألوا جهدا في العمل الدائم باستمرار لتطوير وربع مستوى الأداء مستعينين، بعد الله، بحرص ولاة الأمر وما وفرته الدولة من دعم للقيام بواجباتهم كما يُراد وينبغي.