المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطلة العالم مروة العيفة لا تؤيد قيادة المرأة السعودية للسيارات


المجمعة ديرتي
02-03-05, 03:45 am
عقب تحقيقها جائزة رالي دبي للسيدات
بطلة العالم مروة العيفة لا تؤيد قيادة المرأة السعودية للسيارات

دبي - العربية نت

استأثرت بطلة سباقات الرالي السعودية مروة العيفة باهتمام الشارع السعودي طوال الأسبوع الماضي، بعدما حققت إنجازا غير مسبوق بنيلها المركز الأول في رالي دبي الدولي للسيدات الذي أقيم برعاية رسمية للمرة الأولى في الإمارة. علماً أنه أول رالي للسيدات في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وباتت العيفة (بطلة العالم) أول سيدة سعودية تحقق نصراً في سباقات الرالي مستفيدة من تواجدها في الإمارات الذي منحها فرصة قيادة السيارات خصوصاً أن ذلك يعتبر محظوراً في بلدها الأم السعودية.

ولفتت السائقة السعودية الأنظار حين أبلت بلاء حسناً في السباق العالمي وأظهرت مهارات احترافية منحتها تفوقاً على منافستها الجنوب إفريقية "لارا بيبلر" صاحبة المركز الثاني والمرشحة الأهم للفوز في السباق. وكشفت العيفة عن قدراتها حين أنهت السباق متقدمة على منافساتها بثقة وتكتيك عالٍ.

ونالت مروة العيفة تكريماً خاصاً في نهاية السباق من الشيخة سلامة بنت محمد بن راشد آل مكتوم التي أشادت بفوز فتاة عربية بلقب أول بطولة عالمية للراليات. فضلاً عن اهتمام لافت من الصحف الخليجية التي نقلت الخبر معتبرة إنجاز السائقة السعودية حدثاً مهماً في ميدان الرياضة النسائية العربية.

ولم تجد البطلة السعودية حرجاً في التأكيد على عزمها الفوز بالسباق بعيداً عن أنها تظهر للمرة الأولى في سباق للسيارات, وقالت عقب نيلها اللقب "كان هدفي الأول هو تحقيق البطولة بجانب اختبار قدراتي في القيادة.. أنا سعيدة لأنني نجحت وحققت المركز الأول".

وأضافت "لم أجد تلك الصعوبة الكبيرة ونجحت في اجتياز الاختبار الذي كان قبل السباق، خصوصاً اختبار الكرة التي توضع فوق سطح السيارة أثناء القيادة".

وترى مروة أن الرياضة النسائية في الخليج بدأت تتطور عقب ظهور غير بطلة في ألعاب مختلفة, وطالبت بإنشاء اتحاد رياضي للراليات النسائية في الخليج "حتى تتطور هذه الرياضة في دول الخليج وحتى تكون هناك مسابقات سنوية تقام في دول الخليج لبنات الخليج".

وتتحدث مروة العيفة (25) عاماً عن بداياتها في ممارسة سباقات السيارات على رغم أنها لا تمت لتخصصها في مجال الإعلام بصلة "بدأت في سن صغيره، حيث كنت أحب كثيراً اللعب بالسيارات غير بقية البنات الصغار، وكوني مقيمة مع أسرتي في الإمارات فقد كنت مغرمة وشغوفة بتعلم قيادة السيارات ولحاجتي إلى السيارة في تنقلاتي وخاصة فترة الدراسة تعلمت القيادة ووجدت نفسي ناجحة بأول تجربة في القيادة عام 97".

ولا تؤيد بطلة الراليات مطالب المرأة السعودية بقيادة السيارات على اعتبار أن أمام السعوديات أولويات تفوق في أهميتها المطالبة بالقيادة "المرأة السعودية بحاجة إلى العمل في مجالات تنموية وتطويرية أخرى، ثم إن تعلم القيادة في السعودية أمر لم يحن وقته".

وعلى الرغم من الهالة الإعلامية التي حظي بها فوز مروة العيفة بالسباق العالمي, إلا أن الصحف السعودية تناولت الخبر على استحياء ولم تبرز الإنجاز الذي حققته البطلة الشابة بما يوازي اهتمامها بأبطال الراليات السعوديين من أمثال عبد الله باخشب.

وتناول الكاتب الصحافي عدنان جستنية في مقاله اليومي الذي تنشره صحيفة الرياضية المتخصصة خبر فوز مواطنته العيفة باللقب العالمي, وأكد أن المهارات التي أظهرتها مروة في السباق تعتبر بمثابة تحذير للرجال السعوديين من القدرات التي تمتلكها المرأة في المجتمع السعودي "أصبحت الآن من المؤيدين جداً لهذا (المنع) المطبق في بلادنا، حيث أن تحقيق مروة لهذه (البطولة) وبهذه السرعة وهي التي لم تحصل على تدريبات كافية أو ممارسة طويلة فذلك يدعو إلى (الخوف) من قدوم المرأة السعودية إلى عالم قيادة السيارات".

واستغرب الكاتب رفض مروة لمطالب المرأة السعودية بقيادة السيارة قائلاً "بما ذا يمكن أن نفسر كلام البطلة السعودية لرياضة (راليات) السيارات النسائية (مروة محمود العيفة) التي اعترضت على قيادة المرأة السعودية للسيارة بينما أعطت لنفسها الحق للقيام بما يتجاوز أنظمة تدخل في دائرة (الممنوع والمسموح) ولغة (مشايخ) تضع مثل هذا الأمر في قائمة (المحرمات)؟

التحليل المنطقي لهذا (التناقض) ربما يعود إلى الدولة الخليجية التي ترعرعت ونشأت فيها و(المقيمة) بها والتي لا تمنع المرأة من قيادة السيارة أو أنها ترى المشاركة النسائية في البطولات الرياضية تختلف تماماً عن حضور يومي للمرأة تنافس فيه الرجل السعودي عبر مهمة هي من اختصاصه فرضتها عادات وتقاليد مجتمعنا".