ريــــــــــانه
23-02-05, 04:58 pm
أحلامنا المتحققة & وأحلامنا الضائعة
الواحد منا يتمنى أشياء كثيرة ويحصل على أشياء كثيرة ، أو يتمنى شيئاً ويحصل على نقيضه ، نشتاق أحياناً للقيام برحلة جميلة ما أن تتحقق حتى نتمنى عدم تحققها ، كأن تكون جالساً ببيتك بأمن وأمان وتتمنى أن تقوم بجولة حول العالم وما أن تصل لأول مطار وترى الإجراءات الأمنية المشددة ونظرات الإتهام ، سرعان ما تتمنى العودة للمنزل .
فالرجل مثلاً بدوره يتمنى أن يتزوج على أن يبقى عازباً ، وعندما يفعل يتمنى لو أنه بقي عازباً . كما أنه يتمنى أن يصبح ثرياً وما أن تتحقق أمنيته يتمنى أن يعود كما كان أو فقيراً .
والطالب يقضي أكثر من 16 سنة من عمره وهو يحلم أن يتخرج ويحصل على أعلى الشهادات ، وعندما يتخرج يتمنى لو أنه بقي ذلك الطالب المجتهد ، على الأقل لديه عمل يقوم به فعندما يتخرج يصبح عاطلاً عن العمل . وهو عندما يكون طالباً يأتيه من يقول له : إن هذه أجمل سنوات عمرك ، وقد قيلت لي هذه العبارة عندما كنتُ طالباً .
والمرأة تضيع ثلاثة أرباع عمرها ، وهي تحلم بفارس أحلامها الوردية ، وعندما يخطفها الفارس لبيت الزوجية تتمنى لو أنها بقيت تحلم ، فالحلم أحياناً أجمل بكثير من الواقع ، والمرأة تحلم بأن تقوم بعمل رجيم لأن صديقتها سبقتها في ذلك ، ولكن عندما ترى الأخرى تأكل ما لذ وطاب تنسى رجيمها فتعود كما كانت .
أحياناً نردد ( ليت الشباب يعود يوماً ) أو ( راحت الأيام الحلوة ) أو ( ياليت ترجع تلك الأيام ) ، ما سبب قولنا لذلك ، أليس لأن بعض أحلامنا لم تتحقق ونتمنى العودة للصغر حتى نستطيع تفادي المعوقات ونحققها ، أليس لأننا أصبحنا في زمن القوي يأكل الضعيف ، أو لأن المشاكل أصبحت تحاصرنا من كل إتجاه .
هناك الكثير من الأمنيات التي نريد تحقيقها فمنا من استطاع أن يُحققها وكتب له النجاح فيها وهو راضٍ عن ذلك ، والبعض الآخر ظلّ يحلم ولم يتحقق حلمه ، والبعض الآخر تحقق حلمه ويتمنى لو أنه لم يتحقق لعدم رضائه .
هذا حالنا فالبعض راضٍ عن ما توصل إليه من تحقيق لأحلامه ، والبعض الآخر غير راضٍ عن نتيجة تحقق حلمه ، والبعض مازال يحلم ولم يستطع تحقيق شيئاً .
فهذه هي الحياة تمنحك أشياءً وتأخذ منك أشياءً أخرى ، وتظل تحلم بالشيء الذي لم تحققه ، وإذا ما حققته لم تمنحك السعادة والرضى بما يكفي .
فهل أنت راضٍ عن تحقيق أحلامك ؟ أم أنك غير راضٍ ؟ أم مازلت تحلم حتى الآن ؟..
الواحد منا يتمنى أشياء كثيرة ويحصل على أشياء كثيرة ، أو يتمنى شيئاً ويحصل على نقيضه ، نشتاق أحياناً للقيام برحلة جميلة ما أن تتحقق حتى نتمنى عدم تحققها ، كأن تكون جالساً ببيتك بأمن وأمان وتتمنى أن تقوم بجولة حول العالم وما أن تصل لأول مطار وترى الإجراءات الأمنية المشددة ونظرات الإتهام ، سرعان ما تتمنى العودة للمنزل .
فالرجل مثلاً بدوره يتمنى أن يتزوج على أن يبقى عازباً ، وعندما يفعل يتمنى لو أنه بقي عازباً . كما أنه يتمنى أن يصبح ثرياً وما أن تتحقق أمنيته يتمنى أن يعود كما كان أو فقيراً .
والطالب يقضي أكثر من 16 سنة من عمره وهو يحلم أن يتخرج ويحصل على أعلى الشهادات ، وعندما يتخرج يتمنى لو أنه بقي ذلك الطالب المجتهد ، على الأقل لديه عمل يقوم به فعندما يتخرج يصبح عاطلاً عن العمل . وهو عندما يكون طالباً يأتيه من يقول له : إن هذه أجمل سنوات عمرك ، وقد قيلت لي هذه العبارة عندما كنتُ طالباً .
والمرأة تضيع ثلاثة أرباع عمرها ، وهي تحلم بفارس أحلامها الوردية ، وعندما يخطفها الفارس لبيت الزوجية تتمنى لو أنها بقيت تحلم ، فالحلم أحياناً أجمل بكثير من الواقع ، والمرأة تحلم بأن تقوم بعمل رجيم لأن صديقتها سبقتها في ذلك ، ولكن عندما ترى الأخرى تأكل ما لذ وطاب تنسى رجيمها فتعود كما كانت .
أحياناً نردد ( ليت الشباب يعود يوماً ) أو ( راحت الأيام الحلوة ) أو ( ياليت ترجع تلك الأيام ) ، ما سبب قولنا لذلك ، أليس لأن بعض أحلامنا لم تتحقق ونتمنى العودة للصغر حتى نستطيع تفادي المعوقات ونحققها ، أليس لأننا أصبحنا في زمن القوي يأكل الضعيف ، أو لأن المشاكل أصبحت تحاصرنا من كل إتجاه .
هناك الكثير من الأمنيات التي نريد تحقيقها فمنا من استطاع أن يُحققها وكتب له النجاح فيها وهو راضٍ عن ذلك ، والبعض الآخر ظلّ يحلم ولم يتحقق حلمه ، والبعض الآخر تحقق حلمه ويتمنى لو أنه لم يتحقق لعدم رضائه .
هذا حالنا فالبعض راضٍ عن ما توصل إليه من تحقيق لأحلامه ، والبعض الآخر غير راضٍ عن نتيجة تحقق حلمه ، والبعض مازال يحلم ولم يستطع تحقيق شيئاً .
فهذه هي الحياة تمنحك أشياءً وتأخذ منك أشياءً أخرى ، وتظل تحلم بالشيء الذي لم تحققه ، وإذا ما حققته لم تمنحك السعادة والرضى بما يكفي .
فهل أنت راضٍ عن تحقيق أحلامك ؟ أم أنك غير راضٍ ؟ أم مازلت تحلم حتى الآن ؟..