الكاوبوي
19-12-01, 06:06 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا الموضوع وصل الي عن طريق الايميل ...وانا اتوقع ان يكون فيه فائده للجميع ولذالك سوف اعرضه عليكم :
هذا الموضوع ورد بديوان رئاسة مجلس الوزراء السعودي برقم 41038 في 22 / 7 / 1422 هــ
بعد أن تمت إحالته لبعض الدكتورات السعوديات الاختصاصيات بعلم الإجتماع وتم تأييد ماورد في المعروض بما فيها مرئيات الكاتب وقد أعيد لمجلس الوزراء وورد برقم 41038 في 22 / 7 / 1422 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي ولي العهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في جميع دول العالم توجد هيئات ومنظمات وجهات تعنى بتهيئة المعاقين للعمل لكي يصبحون مهيئين للدخول لسوق العمل والانخراط في تحمل المسؤوليات ولكن دولتنا هداها الله اختلفت عن دول العالم لأنها الدولة الوحيدة التي دمرت إيمان ومعنويات المواطن السوي الذي لا يشتكي من أي إعاقة جسدية أو نفسية حيث جعلته يتواكل ويتكاسل حتى عن القيام بمهامه ومسؤولياته العائلية بحيث لم يعد يستطيع القيام بها كبقية شعوب العالم فليس في العالم شعب تربي أطفاله على يد الشعوب الأخرى سوى أطفال السعودية حيث سمحت الحكومة السعودية باستقدام الخادمات من الخارج فتركت الأم تربية وخدمة أسرتها وجميع المهام في يد الخادمة فضيعت الأمانة وضاعت الرعية بأمر من ولاة الأمر بالسماح باستقدام السائقين والخادمات
والسؤال هو : مالذي يمنع من أن تقوم المرأة السعودية والرجل السعودي بمهامه الأسرية في عائلته كبقية شعوب العالم مثل القيام بالطبخ والغسيل والتربية بالنسبة للمرأة
وشراء مستلزمات المنزل والمشاركة في التربية وتوصيل الأولاد للمدارس بالنسبة للرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سيدي / ما تراه اليوم من ترهل في عزيمة أبنائكم المواطنين عن العمل في القطاع الخاص أو في محلات الخضراوات والبقالات كان نتاجاً أكيداً وحتمياً لسياسة الدولة ممثلة في وزارة العمل ووزارة الداخلية التي نظرت للمال الذي فتحت أبوابه في فترات سابقة على أساس أن هذا المال يجب أن يستغل لتنويم المواطن وتدمير قدراته على العمل لكي تفتح الباب لتخلي المرأة عن دورها الأسري وليتخلى الرجل عن دوره التربوي وتسند هذه المهام للخادمة والسائق فكان أن غرس هذا المفهوم المشوه عن العمل لدى الطفل والشاب الذي ينتج عن هذه الأسرة والسبب هو أن هذا الطفل قد رأى والده ووالدته يتخلون عن أهم الوظائف في الحياة وهي الأمومة والأبوة ويسندونها للسائق والخادمة
والسؤال هو : لماذا لا يقوم الرجل والمرأة السعودية بمهامهم الأسرية كبقية شعوب العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تعطى لهم الفيز لإحضار من يقوم بوظائفهم الطبيعية في الحياة ولا يقومون بها مثلما كان آبائنا وأجدادنا يقومون بها رغم صلف العيش وضيق الحياة علماً أن الحياة اليوم أسهل بكثير مما كانت عليه بالأمس بسبب المخترعات الحديثة
سيدي ولي العهد / حينما قام الرئيس الأمريكي بل كلينتون في فترته الأولى للرئاسة باختيار وزيرة للتجارة رفض الكونجرس الأمريكي منح هذه المرأة الثقة والسبب هو :
أن هذه المرأة قامت بإعطاء فرصة وظيفية لمرأة غير أمريكية للعمل كخادمة في المنزل وضبطت متلبسة بهذا الخطأ ( وحسب العرف الأمريكي فإن هذا ينتقص من روح العمل ومن الولاء للوطن ويعتبر خطأ ) وعوقبت عليه فكان أن رفضت هذه الوزيرة وأستبدلها الرئيس بوزير آخر
سيدي / لو أردنا أن نقوم ( قياساً ) بالتصويت على وزراء المملكة العربية السعودية فكم من الوزراء لدينا سيمنح الثقة خصوصاً وأن وزرائنا لم يقوموا بتشغيل امرأة واحدة في منازلهم ولكن الكارثة بأنهم أحضروا شعوب دول العالم للعمل لدى أسر المملكة العربية السعودية كخادمات وسائقين ليفقد الشعب السعودي روح العمل لدى كل مواطن ولينشأ لنا أطفال مشوهين فكرياً خصوصاً في نظرتهم للعمل
إن هذا الاهتمام من الكونجرس والأنظمة الأمريكية بالمجتمع الأمريكي هو الذي جعل أميركا في قمة العالم بينما لازلنا نحن نتنقل بمعرضنا الذي سميناه ( بين الأمس واليوم ) ولن نصل للغد طالما أننا نعيش الشعور الهلامي الحالي الذي وصل لدرجة أن سمحنا للمرأة أن تحضر خادمة لكي تقوم بمهامها في المنزل وتصيب البنات بالخمول والعنجهية وسمحنا لرب الأسرة أن يحضر من يوصل بناته وأولاده للمدرسة لكي لا يصحو هو إلا في التاسعة ولكي لا يذهب للدوام في موعده المحدد
فكيف سيصبح الشعب مؤمناً بالعمل ؟؟؟؟
وهل الوزارات التي تعاونت في مثل هذا الإجراء تؤمن بالعمل أساساً ؟؟؟؟
فقدوتنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كان يقم البيت ( أي يكنس البيت ) وهذا ما يدلكم على أن ديننا سبق العالم أجمع في تشجيع المسلم على الاعتماد على نفسه وغرس في نفس المسلم حب العمل وأشعره بأن العمل شرف فإذا كان هذا المصطفى يقوم بالمساعدة في الأعمال المنزلية بيديه الطاهرتين
فكيف نسمح للأب في ضل الدولة السعودية بأن يتقاعس عن إيصال أولاده وبناته للمدرسة أو لمشاويرهم الخاصة وكيف نسمح للأم بأن تتأفف من أعمال قام بها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام لتتخلى الأم ولتتكاسل من ورائها بناتها بسبب الخادمة ولتدمر الأسرة السعودية من الداخل
إن مشكلتنا مع وزارة العمل السعودية أنها تعتقد أن العمل فقط هو ما يتبع للقطاع الخاص أو العام وأن العمل في داخل الأسرة ليس عملاً تبنى من خلاله الشعوب وترتكز عليه الأمم وبالإمكان أن نمنح عليه الفيز لاستقدام عمالة خارجية تقوم بأهم عمل في الحياة وهو الأمومة والأبوة
فقد تم منح العائلات فيز السائقين والخادمات لكي يساهمون في خلق شعور هلامي لدى كل سعودي وسعودية بأن هذه الأعمال تسقط من شرفك وقيمتك وهو نفس الشعور الذي خلقه اليهود تجاه أعمال النظافة التي يسمونها الأعمال السوداء ولكن اليهود بالرغم من أنهم يهوداً فإنهم لم يسندوا عمل الأم والأب للآخرين وترفعوا عن هذا القرار وتركوه لوزارة العمل السعودية
وهذا هو ما يعكس لكم مدى الجهل الثقافي في وزارة العمل السعودية بمعاني العمل ففي جميع أنحاء العالم تجد الطلبة يعملون في المطاعم وفي أعمال أخرى بالإضافة إلى قيامهم بمهامهم المنزلية بعد عودتهم من المدارس وأنا لا أقصد هنا أن نأمرهم بالعمل في المطاعم ولكنني أتمنى ( بالقليل ) لو قامت الفتاة السعودية بعملها في منزلها لمساعدة والدتها بدلاً من أن نحضر من الدول الأخرى من يقوم بعملها كما أتمنى أن يقوم الشاب بمهامه في أسرته بدلاً من السائق وبدلاً من أن نحضر من الدول الأخرى من يقوم بعملهم تحت ذريعة التعليم فهذه هي أكبر شبهة نلحقها بالتعليم حينما نجعله متنافياً مع العمل
سيدي / إننا بحاجة لسعودة وظائف الأسرة السعودية من الداخل قبل أن نسعود كثير من المهن في المحلات التجارية لكي نخلق لدى الطفل والشاب السعودي إيماناً بالعمل فالطفل السعودي ينشأ في أسرة تقوم الخادمة الأجنبية بالطبخ والغسيل وتربية الأطفال أيضاً وكل ما يلزم الأسرة من الأعمال المنزلية وعلى الجانب الآخر تجد السائق يقوم بأعمال الأسرة التي يختص بها الأب مثل التوصيل للمدارس أو حتى الذهاب بهم للمستشفى وفي ضل هذه الإدارة الأجنبية للأسرة ينشأ هذا الطفل سواء كان ولد أو بنت فإنه ينشأ اتكالي في كل شيء وستنمو معه عدم الثقة في السعودي أو المملكة العربية السعودية عموماً شعوباً وحكاماً لأن وجود الطفل أو الشاب السعودي في أسرة بهذه المواصفات هو ما يجعله ينشأ مشوه نفسياً لأنه يعيش في أسرة تدار من قبل الشعوب الأخرى وهو لا يعيش كبقية شعوب العالم في أسرة تربي فيها الأم ويقوم عليها الأب ليزرعون فيه الانتماء للأسرة وبالتالي للوطن والدولة
بالإضافة إلى أن هذا الطفل يفتقر للتربية الصحيحة حيث أن من ضمن طرق التربية الصحيحة للطفل أن تجعل الطفل في سن معينة يشارك في بعض أعمال المنزل فمثلاً الفتاة تقوم ببعض المهام المنزلية تدريجياً لمساعدة والدتها على حسب سنها
والولد يرُسل لشراء بعض الحاجيات من البقالة المجاورة أو المخبز وترتقي هذه المسؤوليات كلما زاد عمر الطفل حتى يصبح مستقبلاً قادراً على القيام بمهام أسرته مثل التوصيل للمدارس والذهاب معهم للسوق ووووووووووو الخ حتى تتكون شخصيته مستقبلاً للقيام بأسرته هو حينما يتزوج ولكن الذي يحدث الآن بسبب سياسة وزارة العمل ووزارة الداخلية هو أنه أصبح مألوفاً لدى الشارع السعودي أن غالبية المنازل لا يشتري لها حاجياتها من البقالة أو المخبز سوى الخادمة أو السائق وهذا هو السبب في أن غالبية الأطفال السعوديين اليوم مهزوزين الشخصية كثيري النسيان فاقدي الثقة في أنفسهم وفاقدي الثقة في مجتمعهم وسيصبحون فاقدي الثقة في الحكومة السعودية مستقبلاً لأن المسؤولين سعوديين وليسو أجانب وسيصبحون مستقبلاً مستعدين للاستجابة لأي إشارات تأتي من الخارج سريعي التصديق لأي خبر يؤكد من الخارج مندفعين وراءه بسرعة
هذه ليست سوى أمثلة لما سيخرج في المستقبل القريب من فكر وتوجهات مشوهة إذا لم تقم الحكومة السعودية بسعودة وظيفة الأمومة والأبوة في الأسرة السعودية بإسنادها للأب والأم الحقيقيين لكي يقومون بواجباتهم كبقية شعوب العالم
إن الأب الذي يقوم بإيصال أولاده إلى المدرسة بنفسه أو يقوم باصطحابهم لشراء بعض الحاجيات قد يحصل منه توجيهات تربوية وهو لا يعلم فقد يرى منكراً أو خطأ فينتقده على مسمع أولاده وأطفاله الصغار فيغرس فيهم كراهية هذا المنكر أو بالقليل معرفة أن هذا منكر ويساعد على توجيههم دون علمه
يتبع
هذا الموضوع وصل الي عن طريق الايميل ...وانا اتوقع ان يكون فيه فائده للجميع ولذالك سوف اعرضه عليكم :
هذا الموضوع ورد بديوان رئاسة مجلس الوزراء السعودي برقم 41038 في 22 / 7 / 1422 هــ
بعد أن تمت إحالته لبعض الدكتورات السعوديات الاختصاصيات بعلم الإجتماع وتم تأييد ماورد في المعروض بما فيها مرئيات الكاتب وقد أعيد لمجلس الوزراء وورد برقم 41038 في 22 / 7 / 1422 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي ولي العهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في جميع دول العالم توجد هيئات ومنظمات وجهات تعنى بتهيئة المعاقين للعمل لكي يصبحون مهيئين للدخول لسوق العمل والانخراط في تحمل المسؤوليات ولكن دولتنا هداها الله اختلفت عن دول العالم لأنها الدولة الوحيدة التي دمرت إيمان ومعنويات المواطن السوي الذي لا يشتكي من أي إعاقة جسدية أو نفسية حيث جعلته يتواكل ويتكاسل حتى عن القيام بمهامه ومسؤولياته العائلية بحيث لم يعد يستطيع القيام بها كبقية شعوب العالم فليس في العالم شعب تربي أطفاله على يد الشعوب الأخرى سوى أطفال السعودية حيث سمحت الحكومة السعودية باستقدام الخادمات من الخارج فتركت الأم تربية وخدمة أسرتها وجميع المهام في يد الخادمة فضيعت الأمانة وضاعت الرعية بأمر من ولاة الأمر بالسماح باستقدام السائقين والخادمات
والسؤال هو : مالذي يمنع من أن تقوم المرأة السعودية والرجل السعودي بمهامه الأسرية في عائلته كبقية شعوب العالم مثل القيام بالطبخ والغسيل والتربية بالنسبة للمرأة
وشراء مستلزمات المنزل والمشاركة في التربية وتوصيل الأولاد للمدارس بالنسبة للرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سيدي / ما تراه اليوم من ترهل في عزيمة أبنائكم المواطنين عن العمل في القطاع الخاص أو في محلات الخضراوات والبقالات كان نتاجاً أكيداً وحتمياً لسياسة الدولة ممثلة في وزارة العمل ووزارة الداخلية التي نظرت للمال الذي فتحت أبوابه في فترات سابقة على أساس أن هذا المال يجب أن يستغل لتنويم المواطن وتدمير قدراته على العمل لكي تفتح الباب لتخلي المرأة عن دورها الأسري وليتخلى الرجل عن دوره التربوي وتسند هذه المهام للخادمة والسائق فكان أن غرس هذا المفهوم المشوه عن العمل لدى الطفل والشاب الذي ينتج عن هذه الأسرة والسبب هو أن هذا الطفل قد رأى والده ووالدته يتخلون عن أهم الوظائف في الحياة وهي الأمومة والأبوة ويسندونها للسائق والخادمة
والسؤال هو : لماذا لا يقوم الرجل والمرأة السعودية بمهامهم الأسرية كبقية شعوب العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تعطى لهم الفيز لإحضار من يقوم بوظائفهم الطبيعية في الحياة ولا يقومون بها مثلما كان آبائنا وأجدادنا يقومون بها رغم صلف العيش وضيق الحياة علماً أن الحياة اليوم أسهل بكثير مما كانت عليه بالأمس بسبب المخترعات الحديثة
سيدي ولي العهد / حينما قام الرئيس الأمريكي بل كلينتون في فترته الأولى للرئاسة باختيار وزيرة للتجارة رفض الكونجرس الأمريكي منح هذه المرأة الثقة والسبب هو :
أن هذه المرأة قامت بإعطاء فرصة وظيفية لمرأة غير أمريكية للعمل كخادمة في المنزل وضبطت متلبسة بهذا الخطأ ( وحسب العرف الأمريكي فإن هذا ينتقص من روح العمل ومن الولاء للوطن ويعتبر خطأ ) وعوقبت عليه فكان أن رفضت هذه الوزيرة وأستبدلها الرئيس بوزير آخر
سيدي / لو أردنا أن نقوم ( قياساً ) بالتصويت على وزراء المملكة العربية السعودية فكم من الوزراء لدينا سيمنح الثقة خصوصاً وأن وزرائنا لم يقوموا بتشغيل امرأة واحدة في منازلهم ولكن الكارثة بأنهم أحضروا شعوب دول العالم للعمل لدى أسر المملكة العربية السعودية كخادمات وسائقين ليفقد الشعب السعودي روح العمل لدى كل مواطن ولينشأ لنا أطفال مشوهين فكرياً خصوصاً في نظرتهم للعمل
إن هذا الاهتمام من الكونجرس والأنظمة الأمريكية بالمجتمع الأمريكي هو الذي جعل أميركا في قمة العالم بينما لازلنا نحن نتنقل بمعرضنا الذي سميناه ( بين الأمس واليوم ) ولن نصل للغد طالما أننا نعيش الشعور الهلامي الحالي الذي وصل لدرجة أن سمحنا للمرأة أن تحضر خادمة لكي تقوم بمهامها في المنزل وتصيب البنات بالخمول والعنجهية وسمحنا لرب الأسرة أن يحضر من يوصل بناته وأولاده للمدرسة لكي لا يصحو هو إلا في التاسعة ولكي لا يذهب للدوام في موعده المحدد
فكيف سيصبح الشعب مؤمناً بالعمل ؟؟؟؟
وهل الوزارات التي تعاونت في مثل هذا الإجراء تؤمن بالعمل أساساً ؟؟؟؟
فقدوتنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كان يقم البيت ( أي يكنس البيت ) وهذا ما يدلكم على أن ديننا سبق العالم أجمع في تشجيع المسلم على الاعتماد على نفسه وغرس في نفس المسلم حب العمل وأشعره بأن العمل شرف فإذا كان هذا المصطفى يقوم بالمساعدة في الأعمال المنزلية بيديه الطاهرتين
فكيف نسمح للأب في ضل الدولة السعودية بأن يتقاعس عن إيصال أولاده وبناته للمدرسة أو لمشاويرهم الخاصة وكيف نسمح للأم بأن تتأفف من أعمال قام بها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام لتتخلى الأم ولتتكاسل من ورائها بناتها بسبب الخادمة ولتدمر الأسرة السعودية من الداخل
إن مشكلتنا مع وزارة العمل السعودية أنها تعتقد أن العمل فقط هو ما يتبع للقطاع الخاص أو العام وأن العمل في داخل الأسرة ليس عملاً تبنى من خلاله الشعوب وترتكز عليه الأمم وبالإمكان أن نمنح عليه الفيز لاستقدام عمالة خارجية تقوم بأهم عمل في الحياة وهو الأمومة والأبوة
فقد تم منح العائلات فيز السائقين والخادمات لكي يساهمون في خلق شعور هلامي لدى كل سعودي وسعودية بأن هذه الأعمال تسقط من شرفك وقيمتك وهو نفس الشعور الذي خلقه اليهود تجاه أعمال النظافة التي يسمونها الأعمال السوداء ولكن اليهود بالرغم من أنهم يهوداً فإنهم لم يسندوا عمل الأم والأب للآخرين وترفعوا عن هذا القرار وتركوه لوزارة العمل السعودية
وهذا هو ما يعكس لكم مدى الجهل الثقافي في وزارة العمل السعودية بمعاني العمل ففي جميع أنحاء العالم تجد الطلبة يعملون في المطاعم وفي أعمال أخرى بالإضافة إلى قيامهم بمهامهم المنزلية بعد عودتهم من المدارس وأنا لا أقصد هنا أن نأمرهم بالعمل في المطاعم ولكنني أتمنى ( بالقليل ) لو قامت الفتاة السعودية بعملها في منزلها لمساعدة والدتها بدلاً من أن نحضر من الدول الأخرى من يقوم بعملها كما أتمنى أن يقوم الشاب بمهامه في أسرته بدلاً من السائق وبدلاً من أن نحضر من الدول الأخرى من يقوم بعملهم تحت ذريعة التعليم فهذه هي أكبر شبهة نلحقها بالتعليم حينما نجعله متنافياً مع العمل
سيدي / إننا بحاجة لسعودة وظائف الأسرة السعودية من الداخل قبل أن نسعود كثير من المهن في المحلات التجارية لكي نخلق لدى الطفل والشاب السعودي إيماناً بالعمل فالطفل السعودي ينشأ في أسرة تقوم الخادمة الأجنبية بالطبخ والغسيل وتربية الأطفال أيضاً وكل ما يلزم الأسرة من الأعمال المنزلية وعلى الجانب الآخر تجد السائق يقوم بأعمال الأسرة التي يختص بها الأب مثل التوصيل للمدارس أو حتى الذهاب بهم للمستشفى وفي ضل هذه الإدارة الأجنبية للأسرة ينشأ هذا الطفل سواء كان ولد أو بنت فإنه ينشأ اتكالي في كل شيء وستنمو معه عدم الثقة في السعودي أو المملكة العربية السعودية عموماً شعوباً وحكاماً لأن وجود الطفل أو الشاب السعودي في أسرة بهذه المواصفات هو ما يجعله ينشأ مشوه نفسياً لأنه يعيش في أسرة تدار من قبل الشعوب الأخرى وهو لا يعيش كبقية شعوب العالم في أسرة تربي فيها الأم ويقوم عليها الأب ليزرعون فيه الانتماء للأسرة وبالتالي للوطن والدولة
بالإضافة إلى أن هذا الطفل يفتقر للتربية الصحيحة حيث أن من ضمن طرق التربية الصحيحة للطفل أن تجعل الطفل في سن معينة يشارك في بعض أعمال المنزل فمثلاً الفتاة تقوم ببعض المهام المنزلية تدريجياً لمساعدة والدتها على حسب سنها
والولد يرُسل لشراء بعض الحاجيات من البقالة المجاورة أو المخبز وترتقي هذه المسؤوليات كلما زاد عمر الطفل حتى يصبح مستقبلاً قادراً على القيام بمهام أسرته مثل التوصيل للمدارس والذهاب معهم للسوق ووووووووووو الخ حتى تتكون شخصيته مستقبلاً للقيام بأسرته هو حينما يتزوج ولكن الذي يحدث الآن بسبب سياسة وزارة العمل ووزارة الداخلية هو أنه أصبح مألوفاً لدى الشارع السعودي أن غالبية المنازل لا يشتري لها حاجياتها من البقالة أو المخبز سوى الخادمة أو السائق وهذا هو السبب في أن غالبية الأطفال السعوديين اليوم مهزوزين الشخصية كثيري النسيان فاقدي الثقة في أنفسهم وفاقدي الثقة في مجتمعهم وسيصبحون فاقدي الثقة في الحكومة السعودية مستقبلاً لأن المسؤولين سعوديين وليسو أجانب وسيصبحون مستقبلاً مستعدين للاستجابة لأي إشارات تأتي من الخارج سريعي التصديق لأي خبر يؤكد من الخارج مندفعين وراءه بسرعة
هذه ليست سوى أمثلة لما سيخرج في المستقبل القريب من فكر وتوجهات مشوهة إذا لم تقم الحكومة السعودية بسعودة وظيفة الأمومة والأبوة في الأسرة السعودية بإسنادها للأب والأم الحقيقيين لكي يقومون بواجباتهم كبقية شعوب العالم
إن الأب الذي يقوم بإيصال أولاده إلى المدرسة بنفسه أو يقوم باصطحابهم لشراء بعض الحاجيات قد يحصل منه توجيهات تربوية وهو لا يعلم فقد يرى منكراً أو خطأ فينتقده على مسمع أولاده وأطفاله الصغار فيغرس فيهم كراهية هذا المنكر أو بالقليل معرفة أن هذا منكر ويساعد على توجيههم دون علمه
يتبع