تاج القصيم
16-02-05, 02:35 pm
أعزائي الكرام
من أسباب دوام النعم على الفرد هو شكرها وحمد الله عليها وذلك إستنادا لقوله تعالى :
" ولئن شكرتم لأزيدنكم ولإن كفرتم إن عذابي لشديد "
ونحمد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة التي لايعرف قدرها إلا من فقدها ولعل أهمها نعمة الصحة والأمن والغنى الذي هو ضد الفقر وهذا الباب الذي أود أن أطرح موضوعا من اعماقه فالحمد لله الذي أغنانا وأعفنا فمنطقة الخليج العربي عامة تعد من أفضل المناطق بالعالم من حيث المعيشة لأسباب أهمها الوحدة الدينية التي تفرض علينا العطف على الفقراء عندما أقرت الزكاة وعاداتنا الإجتماعيه التي جعلتنا نهتم بالجار ونزيل الحواجز بيننا ونكون عائلة واحدة نقتسم أفراحنا وهمومنا وآلامنا لذا تجد أن المجتمع الخليجي متميزا عن المجتمعات الأخرى وخاصة في البلاد العربية المجاورة فالطبقة العظمى من السكان تعتبر فوق المتوسط وتعيش في نعيم ولديهم القدرة على إخراج الزكاة وهناك أيضا طبقة عالية ويعتبرون طبقة ثانية من ناحية الكثرة وأما الطبقة الأخيرة وهم نوعا ما قليل بمقياس الفقر لدى الدول الأخرى وهم ناس ضعاف لم تساعدهم ظروف الحياة على العيش بنعيم ولكن بفضل الله ثم عطف إخوانهم المسلمين يعيشون حياتهم دون مشقة الفقر التي تؤدي إلى الموت وهناك من يعيش على تلك الحالة بدافع العفة الذي يمنعه من خير الأخرين وأما من حدته الظروف لمد يد العون والمساعدة ونلاحظهم يتزايدون في السنوات الأخيرة وهم مايسمون بالمتسولين ونعلم ان غالبيتهم حدتهم الحاجة على ذلك ولكن هناك أيضا بعض ضعاف النفوس الذين إستغلوا تلك المهنة الماسة ودخلوها من باب إستغلال الناس وكسب خيراتهم الغير مستحقة له بداعي أنه من غير المحتاجين وبهذا يفسد على الفقراء والمساكين الذين لا يستغنون عن عطف الناس وخيراتهم ولذلك تكونت لجنة تسمى مكافحة التسول وهذا شيء جيد ولكن يبقى الأهم كيف يتعاملون مع من يتسول بإختلاف الظروف والحاجة فنرى أنهم يكافحون بأسلوب القوة وهو مابدأ يتبعه بعض الناس عندما يزجر من يطلب حاجته وهذا يأتي مخالفا لقوله تعالى :
" وأما اليتيم فلا تقهر () وأما السائل فلا تنهر " صدق الله العظيم
فإذا كان إعتقاد بعض الناس أن من يتسول كاذبا أو مستغلا تلك المهنة فأقول أن كل شيء بالنوايا فما تدري هل هو فعلا محتاج أم لا فإن كنت تعرفه بأن حاله ميسورة فيجب عليك أن تنصحه لا تزجره وتذكره بعقاب الآخرة وأن الصدقات والزكوات فقط لمستحقيها فإن إستجاب وإلا قم بتبليغ مكافحة التسول ونعلم يقينا أن هناك أناس كثر محتاجون ورغم توفر الجمعيات الخيرية إلا أن هناك أمر ما يمنعهم وهي أمور لا يفسرها إلا من مد يده للأخرين فربما يكون عذره مقبول وإما أن يكون فقط عدم القناعة بما تعطيه تلك الجمعيات سواء عينية أو مادية وكل إنسان له ظروفه ولكن يبقى علينا دور مهم وهو أن نحاول أن نرشد ونوجه ونساعد المتسولين لا نزجرهم وننهاهم على أية حال هم حتى لا نقع في المحظور الشرعي 0
ولكم خالص تحياتي000
من أسباب دوام النعم على الفرد هو شكرها وحمد الله عليها وذلك إستنادا لقوله تعالى :
" ولئن شكرتم لأزيدنكم ولإن كفرتم إن عذابي لشديد "
ونحمد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة التي لايعرف قدرها إلا من فقدها ولعل أهمها نعمة الصحة والأمن والغنى الذي هو ضد الفقر وهذا الباب الذي أود أن أطرح موضوعا من اعماقه فالحمد لله الذي أغنانا وأعفنا فمنطقة الخليج العربي عامة تعد من أفضل المناطق بالعالم من حيث المعيشة لأسباب أهمها الوحدة الدينية التي تفرض علينا العطف على الفقراء عندما أقرت الزكاة وعاداتنا الإجتماعيه التي جعلتنا نهتم بالجار ونزيل الحواجز بيننا ونكون عائلة واحدة نقتسم أفراحنا وهمومنا وآلامنا لذا تجد أن المجتمع الخليجي متميزا عن المجتمعات الأخرى وخاصة في البلاد العربية المجاورة فالطبقة العظمى من السكان تعتبر فوق المتوسط وتعيش في نعيم ولديهم القدرة على إخراج الزكاة وهناك أيضا طبقة عالية ويعتبرون طبقة ثانية من ناحية الكثرة وأما الطبقة الأخيرة وهم نوعا ما قليل بمقياس الفقر لدى الدول الأخرى وهم ناس ضعاف لم تساعدهم ظروف الحياة على العيش بنعيم ولكن بفضل الله ثم عطف إخوانهم المسلمين يعيشون حياتهم دون مشقة الفقر التي تؤدي إلى الموت وهناك من يعيش على تلك الحالة بدافع العفة الذي يمنعه من خير الأخرين وأما من حدته الظروف لمد يد العون والمساعدة ونلاحظهم يتزايدون في السنوات الأخيرة وهم مايسمون بالمتسولين ونعلم ان غالبيتهم حدتهم الحاجة على ذلك ولكن هناك أيضا بعض ضعاف النفوس الذين إستغلوا تلك المهنة الماسة ودخلوها من باب إستغلال الناس وكسب خيراتهم الغير مستحقة له بداعي أنه من غير المحتاجين وبهذا يفسد على الفقراء والمساكين الذين لا يستغنون عن عطف الناس وخيراتهم ولذلك تكونت لجنة تسمى مكافحة التسول وهذا شيء جيد ولكن يبقى الأهم كيف يتعاملون مع من يتسول بإختلاف الظروف والحاجة فنرى أنهم يكافحون بأسلوب القوة وهو مابدأ يتبعه بعض الناس عندما يزجر من يطلب حاجته وهذا يأتي مخالفا لقوله تعالى :
" وأما اليتيم فلا تقهر () وأما السائل فلا تنهر " صدق الله العظيم
فإذا كان إعتقاد بعض الناس أن من يتسول كاذبا أو مستغلا تلك المهنة فأقول أن كل شيء بالنوايا فما تدري هل هو فعلا محتاج أم لا فإن كنت تعرفه بأن حاله ميسورة فيجب عليك أن تنصحه لا تزجره وتذكره بعقاب الآخرة وأن الصدقات والزكوات فقط لمستحقيها فإن إستجاب وإلا قم بتبليغ مكافحة التسول ونعلم يقينا أن هناك أناس كثر محتاجون ورغم توفر الجمعيات الخيرية إلا أن هناك أمر ما يمنعهم وهي أمور لا يفسرها إلا من مد يده للأخرين فربما يكون عذره مقبول وإما أن يكون فقط عدم القناعة بما تعطيه تلك الجمعيات سواء عينية أو مادية وكل إنسان له ظروفه ولكن يبقى علينا دور مهم وهو أن نحاول أن نرشد ونوجه ونساعد المتسولين لا نزجرهم وننهاهم على أية حال هم حتى لا نقع في المحظور الشرعي 0
ولكم خالص تحياتي000