هاكر
13-02-05, 01:30 pm
تزاحم بين الفريقين لمشاهدة مسابقات التطعيس
"متنزه الطرفية".. صراع بين العائلات الهادئة والشباب العاشق للمغامرات
بريدة: حمود الفهيدي
يحظى متنزه القصيم الوطني بالطرفية، "25 كليومتراً شرق بريدة، بالعدد الأوفر من المتنزهين في البراري، تحديدا في هذه الأيام التي تشهد أجواء ربيعية رائعة. وإقبالاً من العوائل برغباتها في تمضية وقت هادئ لا تكدره صيحات وصرخات الشباب، هواة التطعيس، عشاق الحركة الدائمة والمغامرة، والصخب. رغم النواقص الكثيرة في الخدمات، الكل يحبونه، ويفضلونه عن أي مكان آخر. سيكون له شأن آخر إذا ما تم استكمال ما ينقصه من خدمات، هكذا يقول لسان حال الجميع، عائلات وشباب. ولعل دورات مياه للرجال والنساء، أكثر المطالب الحيوية التي ينشدها مرتادو المتنزه. ويأتي التواجد الأمني الذي يبث الطمأنينة في قلوب الزوار، على قدم المساواة مع هذا المطلب.
عبد الله التويجري، أحد عشاق هذا المنتزه، يؤكد هذه الضرورة الأمنية، مضيفاً "وأيضاً مركز للهلال الأحمر".
سعود الحربي، يوجه العتب لبلدية المدينة لتقصيرها وعدم حرصها على توفير صناديق النفايات، مما يضطر المتنزهين إلى أن يتخلصوا من نفاياتهم بشكل غير حضاري، يؤذي المشاعر، مضيفاً أن عدم وجود مرافق خدمية ومطاعم في المنطقة دفع بعض العمالة الوافدة إلى الاجتهاد وطبخ "الكبسة" في الشوارع، بشكل لا يمت للصحة والتحضر بأي صلة، في غيبة المراقبة الأمنية والصحية.
يستغل أصحاب النفوس الضعيفة من الشباب ازدحام المتنزه بالعوائل، في ظل غياب دوريات أمنية، ويقومون بمعاكسة الفتيات ومضايقتهن، على حد قول "أبو فيصل"، مضيفاً: "إن أهم ما يضايقنا كرجال نصطحب أسرنا، هو عدم التزام الشباب بالتقسيم الذي يخصص الجهة الجنوبية من المتنزه لفئة "العزوبية"، والجهة الشمالية للعوائل".
فيما طالب سلطان العقاب بضرورة وجود رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لوضع حد لهذه المخالفات الشبابية، وتوجيه العوائل بعدم ترك بناتهم يذهبن بعيداً عن المخيمات الخاصة بهن أثناء التجوال وركوب الدبابات.
وفي الطرف الآخر استغرب الشاب بدر بن عبد المحسن إلقاء اللوم على عاتق العزاب قائلا "لماذا؟! نحن نحرص على "المكشات" في الجهة الجنوبية المخصصة لنا، ولكن نفاجأ بتسابق العوائل لحجز مواقع بيننا لمشاهدة ظاهرة التطعيس، لذا يجب على الجهات المختصة في هذا الشأن وضع لوحات تلزم العوائل والشباب بالالتزام بالمكان المحدد لهم، وفي هذا الحال سوف تختفي ظاهرة المضايقات وما أشبهها".
ومن الظواهر الغريبة، والتي يبدو فيها اعتداء البعض على حقوق الآخرين، اتجاه الكثير من هواة البر إلى حجز موقع لمخيمه في المتنزه والمبالغة في مساحته دون رقيب، وبذلك يحرم الكثير من مرتادي المتنزه حقه في مكان مناسب، حيث تضيق المساحات على من يأتي بعده.
لذا يشاهد العديد والكم الكبير من المخيمات في متنزه القصيم الوطني التي تأخذ مساحات كبيرة دون الرجوع إلى جهة مسؤولة تراقب الوضع. وفي هذا الشأن يقول خالد الشايع "نطلب من إمارة المنطقة الانتباه لهذه الظاهرة، والتي تضرر منها العديد من الزوار. ويجب على الجميع التقيد بمساحات معينة، مقترحا فرض رسوم رمزية على أصحاب المخيمات حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بدون قيد أو تضييق. ويقترح الشايع إقامة مهرجان سنوي بمسمى "عروق الطرفية"سنوي، تقام فيه الأمسيات الشعرية والندوات والألعاب الرياضية، ويكون لمسابقات التطعيس الدور الرئيسي في هذا المهرجان، لما لها من أهمية وحب لدى فئة الشباب، تشبهاً بمحافظة عنيزة، التي دأبت على أن ترعى "مهرجان الغضى"، الذي حالف النجاح ورضا الجميع من سكان المحافظة وزوارها.
"متنزه الطرفية".. صراع بين العائلات الهادئة والشباب العاشق للمغامرات
بريدة: حمود الفهيدي
يحظى متنزه القصيم الوطني بالطرفية، "25 كليومتراً شرق بريدة، بالعدد الأوفر من المتنزهين في البراري، تحديدا في هذه الأيام التي تشهد أجواء ربيعية رائعة. وإقبالاً من العوائل برغباتها في تمضية وقت هادئ لا تكدره صيحات وصرخات الشباب، هواة التطعيس، عشاق الحركة الدائمة والمغامرة، والصخب. رغم النواقص الكثيرة في الخدمات، الكل يحبونه، ويفضلونه عن أي مكان آخر. سيكون له شأن آخر إذا ما تم استكمال ما ينقصه من خدمات، هكذا يقول لسان حال الجميع، عائلات وشباب. ولعل دورات مياه للرجال والنساء، أكثر المطالب الحيوية التي ينشدها مرتادو المتنزه. ويأتي التواجد الأمني الذي يبث الطمأنينة في قلوب الزوار، على قدم المساواة مع هذا المطلب.
عبد الله التويجري، أحد عشاق هذا المنتزه، يؤكد هذه الضرورة الأمنية، مضيفاً "وأيضاً مركز للهلال الأحمر".
سعود الحربي، يوجه العتب لبلدية المدينة لتقصيرها وعدم حرصها على توفير صناديق النفايات، مما يضطر المتنزهين إلى أن يتخلصوا من نفاياتهم بشكل غير حضاري، يؤذي المشاعر، مضيفاً أن عدم وجود مرافق خدمية ومطاعم في المنطقة دفع بعض العمالة الوافدة إلى الاجتهاد وطبخ "الكبسة" في الشوارع، بشكل لا يمت للصحة والتحضر بأي صلة، في غيبة المراقبة الأمنية والصحية.
يستغل أصحاب النفوس الضعيفة من الشباب ازدحام المتنزه بالعوائل، في ظل غياب دوريات أمنية، ويقومون بمعاكسة الفتيات ومضايقتهن، على حد قول "أبو فيصل"، مضيفاً: "إن أهم ما يضايقنا كرجال نصطحب أسرنا، هو عدم التزام الشباب بالتقسيم الذي يخصص الجهة الجنوبية من المتنزه لفئة "العزوبية"، والجهة الشمالية للعوائل".
فيما طالب سلطان العقاب بضرورة وجود رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لوضع حد لهذه المخالفات الشبابية، وتوجيه العوائل بعدم ترك بناتهم يذهبن بعيداً عن المخيمات الخاصة بهن أثناء التجوال وركوب الدبابات.
وفي الطرف الآخر استغرب الشاب بدر بن عبد المحسن إلقاء اللوم على عاتق العزاب قائلا "لماذا؟! نحن نحرص على "المكشات" في الجهة الجنوبية المخصصة لنا، ولكن نفاجأ بتسابق العوائل لحجز مواقع بيننا لمشاهدة ظاهرة التطعيس، لذا يجب على الجهات المختصة في هذا الشأن وضع لوحات تلزم العوائل والشباب بالالتزام بالمكان المحدد لهم، وفي هذا الحال سوف تختفي ظاهرة المضايقات وما أشبهها".
ومن الظواهر الغريبة، والتي يبدو فيها اعتداء البعض على حقوق الآخرين، اتجاه الكثير من هواة البر إلى حجز موقع لمخيمه في المتنزه والمبالغة في مساحته دون رقيب، وبذلك يحرم الكثير من مرتادي المتنزه حقه في مكان مناسب، حيث تضيق المساحات على من يأتي بعده.
لذا يشاهد العديد والكم الكبير من المخيمات في متنزه القصيم الوطني التي تأخذ مساحات كبيرة دون الرجوع إلى جهة مسؤولة تراقب الوضع. وفي هذا الشأن يقول خالد الشايع "نطلب من إمارة المنطقة الانتباه لهذه الظاهرة، والتي تضرر منها العديد من الزوار. ويجب على الجميع التقيد بمساحات معينة، مقترحا فرض رسوم رمزية على أصحاب المخيمات حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بدون قيد أو تضييق. ويقترح الشايع إقامة مهرجان سنوي بمسمى "عروق الطرفية"سنوي، تقام فيه الأمسيات الشعرية والندوات والألعاب الرياضية، ويكون لمسابقات التطعيس الدور الرئيسي في هذا المهرجان، لما لها من أهمية وحب لدى فئة الشباب، تشبهاً بمحافظة عنيزة، التي دأبت على أن ترعى "مهرجان الغضى"، الذي حالف النجاح ورضا الجميع من سكان المحافظة وزوارها.