حنيش الملز
08-02-05, 11:08 am
قائد قوات الطوارئ بالقصيم: تعاملنا مع الفئة الضالة قتالياً وإنسانياً وأفراد قوات الطوارئ تحت شعار "الله، ثم المليك والوطن"
شهدت منطقة القصيم، خلال الفترة الأخيرة، أكثر من 14 عملية مداهمة لأوكار الفئة الضالة، حققت خلالها قوات الطوارئ الخاصة إنجازات كان لها الأثر الأكبر في تقليص الإرهابيين عدداً وعدة. دفعت خلالها هذه القوات عدداً من الشهداء، هانت أرواحهم عليهم مقابل ما يحققونه للوطن من انتصار على فئة استهدفت أمنه واستقراره. ولن تبرح هذه العمليات ذاكرة الشعب، خاصة تلك التي دارت في "رضي" و"خضيرة" و"القادسية".
لم يكن الجانب القتالي يمثل أدنى مشكلة لقادة وأفراد قوات الطوارئ الخاصة، فهم مدربون جيداً لمواجهة ما هو أشرس وأمهر من هؤلاء، ولكن كان هناك جانب إنساني في المسألة، كان على هؤلاء الأفراد التعامل معه قتالياً وإنسانياً في خطين متوازيين، لا يمكن الفصل بينهما، إذ إن هؤلاء الضالين لم يتورعوا عن استخدام النساء كدروع بشرية، لحمايتهم من انقضاض قوات الأمن، ولم يراعوا في ذلك مبدأ أو ديناً، رغم أن كل عملياتهم يسندونها إلى عوامل دينية وفريضة الجهاد على وجه الخصوص، والدين منهم براء.
كانت المعادلة الصعبة، كما يقول قائد قوات الطوارئ الخاصة في القصيم، العقيد محمد عبدالله الشهراني، أن يتعاملوا بقسوة مع الإرهابيين، وبما يرضي الله مع من "تترسوا" بهم من نساء وحرمات، ومن هنا جاءت صعوبة معظم المهمات، من خلال الحرص الدائم على سلامة النساء المستخدمات كدروع بشرية لحماية الإرهابيين.
في مستهل حديثه عن الإرهاب، يقول العقيد الشهراني إن الإرهاب عمل مرفوض، وبدا في العقود الأخيرة كظاهرة خطيرة على مستوى العالم، وبدأ ينتشر في معظم دول العالم ويكتسب فعالية باستخدام أساليب التقنية الحديثة المتطورة في التدمير والتفجير والقتل، مضيفاً أن دوافعه وأسبابه وأشكاله وصوره كثيرة، أذكر منها ثلاثة:
* التغذية بالأفكار المنحرفة، باستقائه من منابعه الهدامة المنحرفة، وهذا يحتاج إلى وقت للسيطرة عليه.
* التغذية بالغذاء المادي، بتجنيد صغار السن والشباب والتغرير بهم لتحقيق أهدافهم المشينة.
* التغذية بالسلاح، الذي يستخدمونه في تنفيذ عملياتهم الإرهابية في قتل الأبرياء والأطفال والآمنين والمعصومين، ويجب تجفيف تلك المنابع ومصادرها.
وعن الحملات المتضمنة مع مكافحة الإرهاب، يقول العقيد الشهراني إن
الحملات التضامنية التي انطلقت في مناطق وهجر ومراكز السعودية، متزامنة مع المؤتمر الدولي للإرهاب المنعقد في الرياض، هي رسالة للجميع للقضاء على هذه الأفكار المنحرفة.
وعما إذا كانت هناك فروق في التعامل في الميدان بين رجال الأمن عامة وقوات الطوارئ الخاصة، حيث يكونون دائماً في المواجهة، يؤكد العقيد الشهراني أن قوات الأمن بصفة عامة تعمل في خندق واحد وصفاً واحداً، ويقفون بحزم وصلابة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن هذا الوطن وأهله، خلف قيادتهم الرشيدة للحفاظ على أمن الوطن ومواطنيه، مشيراً إلى أن أفراد الطوارئ يتميزون بالتدريب الميداني العالي وسرعة التعامل مع السلاح وكيفية استخدامه ميدانياً، وأهم من ذلك صلابة القلب في الأعمال الإرهابية وكيفية التعامل مع السلاح في المهام الميدانية.
وأوضح قائد الطوارئ الخاصة بالقصيم أن هذه القوات تنطلق في تصديها للإرهاب من منطلق الواجب الديني، دفاعاً عن أمن العقيدة الإسلامية وهي راسخة في نفوسهم ولن يزعزعها أو يغيرها شيء حتى الموت، مؤكداً أن نجاح القوات في مهامها يعتمد على إيمانهم بالله وينتقلون إلى الهدف على قلب رجل واحد، وهدفهم واحد، يتمثل في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مستمدين قوتهم من الإيمان بالله، ومنهجهم هو كتاب الله وسنة رسوله، وخطتهم هي وقوف القادة معهم خطوة بخطوة في كل دقيقة في كل المهام، مما رفع المعنويات، بهدف القضاء على هذه الفئة الضالة أينما كانوا، وأينما وجدوا، واجتثاثهم ومن يقف وراءهم أو يتضامن معهم.
ويصف طبيعة عمل قوات الطوارئ الخاصة، بأنه "عمل إنساني في المقام الأول، وواجب وطني وديني ووظيفي، وهدفنا الحفاظ على أرواح وسلامة من في المنزل قبل كل شيء، ونحاول في تعاملنا أن نستخدم التعامل الطيب في محاولة لإرجاعهم عما هم فيه، والاستسلام ولا نستخدم فوهة "السبطانة" أو الضغط على الزناد، إلا إذا تحققت نواياهم الشريرة، ففي تلك اللحظة يتحول عملنا من إنساني إلى حزم وصلابة وصمود في وجه تلك الفئة الضالة".
ويقول "إنه على الرغم من تدرب الإرهابيين وتمكنهم من التعامل بالسلاح والتسديد المباشر، إلا أنهم تدربوا في ميادين غير عادية، وتمكنوا من استخدام السلاح، ولكن أعمالهم وتدريبهم تكون على القتل والتدمير والتفجير، أما قواتنا فهي أعلى منهم تدريباً وتفوقاً وتسليحاً والتسليح لدينا شيء أساسي في أداء مهامنا بكل كفاءة واقتدار"، مؤكداً أن سلامة أرواح المشاركين في العمليات فوق كل اعتبار، والتعليمات التي نتلقاها دائماً قبل العمليات الحرص والحذر والحيطة واستخدام السواتر الآلية والطبيعية والصناعية".
وعما يتردد من أن أغلب أفراد الطوارئ عندما يصابون يواصلون المهمة، ولا يسعفون إلا بعد نهاية المهمة، أوضح العقيد الشهراني "أن أغلب أفرادنا المخلصين لدينهم ووطنهم يصابون بإصابات ليست بالخطرة، فهم يواصلون الدفاع حتى نهاية المهمة، ثم يطلب من قائد المهمة إسعافهم وهذا نابع من قوة إيمانهم وحبهم لوطنهم".
وأضاف العقيد الشهراني أن أفراد الكاراتيه في الطوارئ لديهم القدرة على التعامل مع العمليات المحددة، وأنهم يشاركون في جميع المناسبات الرياضية، ويحققون مراكز متقدمة، ويتدربون يومياً، ويشاركون في العمليات المحددة، ولديهم القدرة الكافية في التعامل بكفاءة واقتدار مع أي هدف.
وعن أهم الصعوبات التي تواجه قوات الطوارئ الخاصة في المهمات، أوضح العقيد الشهراني أنها تتمثل في استخدام النساء كدروع بشرية من قبل هذه الفئة في أغلب العمليات، مضيفاً "أننا والحمد لله تعاملنا معهم وتم إخراجهم وإنقاذهم حتى تنتهي مهمتنا، ولا يخفى على أحد مدى دناءة هؤلاء الرجال الذين يستخدمون النساء كدروع بشرية.
وعن التواصل مع أسر الشهداء والمصابين، يؤكد أن هذا التواصل من المبادئ التي نحرص عليها، وهناك تعليمات من القيادة بذلك، وفي القصيم أسندت الأسر إلى أسر غنية تتولى شؤونها بجهد ومتابعة أمير المنطقة، الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه، ويحرصون دائماً على السؤال عنهم وعن أحوالهم.
ويتذكر العقيد الشهراني وقت إصابته في غضي، ووعده الذي قطعه على نفسه أمام وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي، حيث قال لسموه "سوف نلاحق هذه الفئة حتى لو كانت في جحورها"، وما قاله له مساعد الوزير للشؤون الأمنية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، عند زيارته لهم بعد عملية الخضيراء "لقد وعدت وأوفيت".
وعن الإحراج الذي من الممكن أن يواجه قواته أثناء تفتيش المنازل، يقول العقيد الشهراني "التعليمات واضحة في ذلك، ودورنا كقوات طوارئ ينحصر في إزالة الخطر وتطهير المنزل، أما التفتيش فتجريه جهات مختصة".
وعن مهمة خضيراء التي تمكنت فيها القوات بقيادته من قتل 5 أشخاص في استراحة بين غابات كثيفة يكسوها النخيل والأثل، يقول العقيد "خطتنا كلها مرنة وسهلة ونستطيع تغييرها في دقائق، ونحن نستفيد من الملاحظات من السلبيات والإيجابيات في المهام التي ننفذها"، ويؤكد أنهم يتعاملون مع النساء، كما في مهمة غضي، وفق تعاليمنا الدينية السمحة وحرصنا على سلامتهم جميعاً".
ويقول عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في الرياض، إنه جاء في الوقت المناسب، وإن شعاره يدل دلالة واضحة على التكاتف والتلاحم صفاً واحداً بين القيادة والشعب للقضاء على الإرهاب.
ويضيف العقيد الشهراني أن مسؤولية مواجهة الأفكار الخبيثة والضالة، مسؤولية مشتركة، تبدأ من المنزل وتنتهي بالجامعة وتمر بالمدرسة والحلقات التي تعقد في المساجد، فيجب عليهم أن يكونوا مربين تربية إيجابية، وأن يؤدي كل واحد رسالته النبيلة على أكمل وجه، وغرس حب الوطن والانتماء إليه في نفوس الطلاب، ويجب على الخطيب أن يبتعد عن الغلو والتشدد ويدعو إلى الوسطية، وفهم الدين الإسلامي بالطريقة الشرعية.
وأخيراً وصف أعمال الفئة الضالة بأنها جريمة نكراء، ولا تؤثر ولا تغير شيئاً في أمن الوطن، فكل رجال الأمن يعملون بصلابة وحزم وصمود كالجبال لا يعرفون الخوف أو التردد مخلصين لدينهم ووطنهم.
شهدت منطقة القصيم، خلال الفترة الأخيرة، أكثر من 14 عملية مداهمة لأوكار الفئة الضالة، حققت خلالها قوات الطوارئ الخاصة إنجازات كان لها الأثر الأكبر في تقليص الإرهابيين عدداً وعدة. دفعت خلالها هذه القوات عدداً من الشهداء، هانت أرواحهم عليهم مقابل ما يحققونه للوطن من انتصار على فئة استهدفت أمنه واستقراره. ولن تبرح هذه العمليات ذاكرة الشعب، خاصة تلك التي دارت في "رضي" و"خضيرة" و"القادسية".
لم يكن الجانب القتالي يمثل أدنى مشكلة لقادة وأفراد قوات الطوارئ الخاصة، فهم مدربون جيداً لمواجهة ما هو أشرس وأمهر من هؤلاء، ولكن كان هناك جانب إنساني في المسألة، كان على هؤلاء الأفراد التعامل معه قتالياً وإنسانياً في خطين متوازيين، لا يمكن الفصل بينهما، إذ إن هؤلاء الضالين لم يتورعوا عن استخدام النساء كدروع بشرية، لحمايتهم من انقضاض قوات الأمن، ولم يراعوا في ذلك مبدأ أو ديناً، رغم أن كل عملياتهم يسندونها إلى عوامل دينية وفريضة الجهاد على وجه الخصوص، والدين منهم براء.
كانت المعادلة الصعبة، كما يقول قائد قوات الطوارئ الخاصة في القصيم، العقيد محمد عبدالله الشهراني، أن يتعاملوا بقسوة مع الإرهابيين، وبما يرضي الله مع من "تترسوا" بهم من نساء وحرمات، ومن هنا جاءت صعوبة معظم المهمات، من خلال الحرص الدائم على سلامة النساء المستخدمات كدروع بشرية لحماية الإرهابيين.
في مستهل حديثه عن الإرهاب، يقول العقيد الشهراني إن الإرهاب عمل مرفوض، وبدا في العقود الأخيرة كظاهرة خطيرة على مستوى العالم، وبدأ ينتشر في معظم دول العالم ويكتسب فعالية باستخدام أساليب التقنية الحديثة المتطورة في التدمير والتفجير والقتل، مضيفاً أن دوافعه وأسبابه وأشكاله وصوره كثيرة، أذكر منها ثلاثة:
* التغذية بالأفكار المنحرفة، باستقائه من منابعه الهدامة المنحرفة، وهذا يحتاج إلى وقت للسيطرة عليه.
* التغذية بالغذاء المادي، بتجنيد صغار السن والشباب والتغرير بهم لتحقيق أهدافهم المشينة.
* التغذية بالسلاح، الذي يستخدمونه في تنفيذ عملياتهم الإرهابية في قتل الأبرياء والأطفال والآمنين والمعصومين، ويجب تجفيف تلك المنابع ومصادرها.
وعن الحملات المتضمنة مع مكافحة الإرهاب، يقول العقيد الشهراني إن
الحملات التضامنية التي انطلقت في مناطق وهجر ومراكز السعودية، متزامنة مع المؤتمر الدولي للإرهاب المنعقد في الرياض، هي رسالة للجميع للقضاء على هذه الأفكار المنحرفة.
وعما إذا كانت هناك فروق في التعامل في الميدان بين رجال الأمن عامة وقوات الطوارئ الخاصة، حيث يكونون دائماً في المواجهة، يؤكد العقيد الشهراني أن قوات الأمن بصفة عامة تعمل في خندق واحد وصفاً واحداً، ويقفون بحزم وصلابة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن هذا الوطن وأهله، خلف قيادتهم الرشيدة للحفاظ على أمن الوطن ومواطنيه، مشيراً إلى أن أفراد الطوارئ يتميزون بالتدريب الميداني العالي وسرعة التعامل مع السلاح وكيفية استخدامه ميدانياً، وأهم من ذلك صلابة القلب في الأعمال الإرهابية وكيفية التعامل مع السلاح في المهام الميدانية.
وأوضح قائد الطوارئ الخاصة بالقصيم أن هذه القوات تنطلق في تصديها للإرهاب من منطلق الواجب الديني، دفاعاً عن أمن العقيدة الإسلامية وهي راسخة في نفوسهم ولن يزعزعها أو يغيرها شيء حتى الموت، مؤكداً أن نجاح القوات في مهامها يعتمد على إيمانهم بالله وينتقلون إلى الهدف على قلب رجل واحد، وهدفهم واحد، يتمثل في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مستمدين قوتهم من الإيمان بالله، ومنهجهم هو كتاب الله وسنة رسوله، وخطتهم هي وقوف القادة معهم خطوة بخطوة في كل دقيقة في كل المهام، مما رفع المعنويات، بهدف القضاء على هذه الفئة الضالة أينما كانوا، وأينما وجدوا، واجتثاثهم ومن يقف وراءهم أو يتضامن معهم.
ويصف طبيعة عمل قوات الطوارئ الخاصة، بأنه "عمل إنساني في المقام الأول، وواجب وطني وديني ووظيفي، وهدفنا الحفاظ على أرواح وسلامة من في المنزل قبل كل شيء، ونحاول في تعاملنا أن نستخدم التعامل الطيب في محاولة لإرجاعهم عما هم فيه، والاستسلام ولا نستخدم فوهة "السبطانة" أو الضغط على الزناد، إلا إذا تحققت نواياهم الشريرة، ففي تلك اللحظة يتحول عملنا من إنساني إلى حزم وصلابة وصمود في وجه تلك الفئة الضالة".
ويقول "إنه على الرغم من تدرب الإرهابيين وتمكنهم من التعامل بالسلاح والتسديد المباشر، إلا أنهم تدربوا في ميادين غير عادية، وتمكنوا من استخدام السلاح، ولكن أعمالهم وتدريبهم تكون على القتل والتدمير والتفجير، أما قواتنا فهي أعلى منهم تدريباً وتفوقاً وتسليحاً والتسليح لدينا شيء أساسي في أداء مهامنا بكل كفاءة واقتدار"، مؤكداً أن سلامة أرواح المشاركين في العمليات فوق كل اعتبار، والتعليمات التي نتلقاها دائماً قبل العمليات الحرص والحذر والحيطة واستخدام السواتر الآلية والطبيعية والصناعية".
وعما يتردد من أن أغلب أفراد الطوارئ عندما يصابون يواصلون المهمة، ولا يسعفون إلا بعد نهاية المهمة، أوضح العقيد الشهراني "أن أغلب أفرادنا المخلصين لدينهم ووطنهم يصابون بإصابات ليست بالخطرة، فهم يواصلون الدفاع حتى نهاية المهمة، ثم يطلب من قائد المهمة إسعافهم وهذا نابع من قوة إيمانهم وحبهم لوطنهم".
وأضاف العقيد الشهراني أن أفراد الكاراتيه في الطوارئ لديهم القدرة على التعامل مع العمليات المحددة، وأنهم يشاركون في جميع المناسبات الرياضية، ويحققون مراكز متقدمة، ويتدربون يومياً، ويشاركون في العمليات المحددة، ولديهم القدرة الكافية في التعامل بكفاءة واقتدار مع أي هدف.
وعن أهم الصعوبات التي تواجه قوات الطوارئ الخاصة في المهمات، أوضح العقيد الشهراني أنها تتمثل في استخدام النساء كدروع بشرية من قبل هذه الفئة في أغلب العمليات، مضيفاً "أننا والحمد لله تعاملنا معهم وتم إخراجهم وإنقاذهم حتى تنتهي مهمتنا، ولا يخفى على أحد مدى دناءة هؤلاء الرجال الذين يستخدمون النساء كدروع بشرية.
وعن التواصل مع أسر الشهداء والمصابين، يؤكد أن هذا التواصل من المبادئ التي نحرص عليها، وهناك تعليمات من القيادة بذلك، وفي القصيم أسندت الأسر إلى أسر غنية تتولى شؤونها بجهد ومتابعة أمير المنطقة، الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه، ويحرصون دائماً على السؤال عنهم وعن أحوالهم.
ويتذكر العقيد الشهراني وقت إصابته في غضي، ووعده الذي قطعه على نفسه أمام وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي، حيث قال لسموه "سوف نلاحق هذه الفئة حتى لو كانت في جحورها"، وما قاله له مساعد الوزير للشؤون الأمنية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، عند زيارته لهم بعد عملية الخضيراء "لقد وعدت وأوفيت".
وعن الإحراج الذي من الممكن أن يواجه قواته أثناء تفتيش المنازل، يقول العقيد الشهراني "التعليمات واضحة في ذلك، ودورنا كقوات طوارئ ينحصر في إزالة الخطر وتطهير المنزل، أما التفتيش فتجريه جهات مختصة".
وعن مهمة خضيراء التي تمكنت فيها القوات بقيادته من قتل 5 أشخاص في استراحة بين غابات كثيفة يكسوها النخيل والأثل، يقول العقيد "خطتنا كلها مرنة وسهلة ونستطيع تغييرها في دقائق، ونحن نستفيد من الملاحظات من السلبيات والإيجابيات في المهام التي ننفذها"، ويؤكد أنهم يتعاملون مع النساء، كما في مهمة غضي، وفق تعاليمنا الدينية السمحة وحرصنا على سلامتهم جميعاً".
ويقول عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في الرياض، إنه جاء في الوقت المناسب، وإن شعاره يدل دلالة واضحة على التكاتف والتلاحم صفاً واحداً بين القيادة والشعب للقضاء على الإرهاب.
ويضيف العقيد الشهراني أن مسؤولية مواجهة الأفكار الخبيثة والضالة، مسؤولية مشتركة، تبدأ من المنزل وتنتهي بالجامعة وتمر بالمدرسة والحلقات التي تعقد في المساجد، فيجب عليهم أن يكونوا مربين تربية إيجابية، وأن يؤدي كل واحد رسالته النبيلة على أكمل وجه، وغرس حب الوطن والانتماء إليه في نفوس الطلاب، ويجب على الخطيب أن يبتعد عن الغلو والتشدد ويدعو إلى الوسطية، وفهم الدين الإسلامي بالطريقة الشرعية.
وأخيراً وصف أعمال الفئة الضالة بأنها جريمة نكراء، ولا تؤثر ولا تغير شيئاً في أمن الوطن، فكل رجال الأمن يعملون بصلابة وحزم وصمود كالجبال لا يعرفون الخوف أو التردد مخلصين لدينهم ووطنهم.