تاج القصيم
20-01-05, 03:29 am
أعزائي الكرام000
قبل كل شيء احب ان أهنئكم بعيد الإضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والمسرات وأدعو الله أن يتقبل ضحايا الجميع وأن يعيد حجاجهم سالمين غانمين وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا ويحفظهم من كل مكروه 0000وبعد
ربما سمعتم مثل ماسمعته من بعض الشباب هداهم الله الذين تأثروا بالإعلام الهدام الذي غير مجرى حياتهم للرذيلة وغسل عقولهم وأجبرهم على تقليد الغرب سواء إجتماعيا أو دينيا وذلك بمطالبتهم ومسائلتهم لماذا لاتقام الحفلات والمراقص لتضيف على فرحة الناس بالعيد وذلك مجاراة لأعياد الكفار التي تقام بها الحفلات الخاصة بتلك المناسبة !!
إنها والله لجريمة العصر أهل يعقل مقارنة أعيادنا بأعياد الكفار قبحهم الله ؟ فربما يجهل بعض الناس حكمة المولى عز وجل بفرض تلك الأعياد في أوقات معلومة وسوف أوضح ذلك بالتفصيل :
قد يعلم الجميع أن الكفار لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر وهمهم الوحيد دنيا اللهو وذلك لقوله تعالى:
" زين للذين كفروا الحياة الدنيا000" الآية
ولذلك تراهم يمرحون ويتلهون بدنياهم قبل الموت الذين يعتبرونه نهاية العالم ! ولكن المسلمين أنعم الله عليهم نعمهم التي لاتحصى وجعل أمور دنياهم عبادة تعينهم على طاعته والإستعداد ليوم الحشر لذا جعل أعيادهم مرتبطة بأركان الإسلام فيوم الجمعة عيد الأسبوع ويسمى عيد الصلوات وله فضل عظيم لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في مامعناه:
" الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما 000" الحديث0
وقد جعل عيد الفطر المبارك مرتبطا بالصيام لذا يسمى بعيد رمضان أو الصيام وهو أول أيام الفطر بعد الصيام وأما ثالثها عيد الأضحى المبارك الذي مرتبطا بيوم الحج الأكبر وهو الوقوف على صعيد عرفات المباركة وفي هذا العيد يقوم المسلمين بالتقرب إلى الله بنحر الهدي شكرا وتعظيما لله سبحانه وتعالى وتلك ثلاثة أعياد مرتبطة بثلاثة أركان من أركان الإسلام ومن المعلوم أن الركنين المتبقيين لم يرتبط بهما عيد حكمة المولى لأن الشهادتين ينطقها المسلم في بداية حياته الدينية وإما أن يفطر عليها لذا تختلف أزمان الداخلين للإسلام بتفاوت أيام ولادتهم أو إعتناقهم الدين الحنيف وأما الركن الآخر وهو الزكاة أيضا تجلت الحكمة الإلاهية بما أن الزكاة خراج يقيمة المسلم ويختلف المزكون سواء بكثرة نصابهم أو نوعه وإختلاف أيام وجوبها عليهم فبعضهم يحول الحول على ماله أو مايملك قبل أن يحيل على الآخرين وبعض الإملاك تتفاوت أوقات وجوب إخراجها كالنخيل إذا قطف ثمره يختلف عن وقت الزرع في وقت حصاده وهنا حكمة الباري في توحيد أعياد المسلمين لأن الزكاة والشهادتين لايتفقان مع الوحدة بين أركان الصلاة والصيام والحج فسبحان الخالق العظيم مدبر السموات والأرض وكل شيء وضعه بقدر0
فيا أخي الكريم إذا تأملت ماورد فسوف تلاحظ أن الأعياد أطهر الأيام لدى المؤمن الصادق التقي لأنها جاءت بعد أيام التقرب والطهر فالفروض اليومية طهرت عيد الأسبوع والصيام طهر عيد الفطر و يوم عرفة و أيام العشر الأولى كانت طهرا لعيد الإضحى المبارك فكيف نقيم تلك الفتن والمعاصي في الأيام الطاهرة ؟ ولكن للأسف مازال هناك الحفلات الغنائية والمراقص الليلية تقام وتشتعل في تلك الأيام في وطننا الإسلامي والعربي وفي خليجنا المحافظ !!
وأحب أن أوجه بعض الذكرى لعلها تنفع المؤمنين بخصوص التكبير في أيام العشر الأولى وايام الحج الأخيرة فهناك كما هو معلوم تكبير مطلق ومقيد فالمطلق يبدأ مع دخول شهر ذي الحجة حتى يوم النحر ويكون في كل مكان وفي كل وقت ماعدا أماكن الخلاء وأما المقيد فيبدأ بأول أيام النحر حتى آخر يوم من أيام التشريق ويقيد بعد فروض الصلاة فقط وذكر العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى أن التكبير بعد أوقات الصلاة الفروض يكون بعد الأدعية التي تلي التسليم وقبل الأذكار اليومية فبعدما يسلم المسلم يبدأ بالإستغفار ثلاث مرات ثم يقول:
" اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام , لاإله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,اللهم لامانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولاينفع ذا الجد منك الجد,لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, لاحول ولاقوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "0
ثم يبتدى بالتكبير وبعده يقرأ الأذكار اليومية 0000
وفقنا الله لما فيه خير وصلاح وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال ولحجاج بيت الله الحرام أن يجعل حجهم مبرور وسعيهم مشكور وذنبهم مغفور وأن يعيدهم لأهاليهم سالمين غانمين والله ولي التوفيق 000
إخواني الكرام000
أسأل الله أن يوفقني باإجتهادي فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله يوفقكم ويرعاكم000
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده0000
مــــــحـــبـــكـــــــم
تــــاج الــقـــصــــيــــم
قبل كل شيء احب ان أهنئكم بعيد الإضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والمسرات وأدعو الله أن يتقبل ضحايا الجميع وأن يعيد حجاجهم سالمين غانمين وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا ويحفظهم من كل مكروه 0000وبعد
ربما سمعتم مثل ماسمعته من بعض الشباب هداهم الله الذين تأثروا بالإعلام الهدام الذي غير مجرى حياتهم للرذيلة وغسل عقولهم وأجبرهم على تقليد الغرب سواء إجتماعيا أو دينيا وذلك بمطالبتهم ومسائلتهم لماذا لاتقام الحفلات والمراقص لتضيف على فرحة الناس بالعيد وذلك مجاراة لأعياد الكفار التي تقام بها الحفلات الخاصة بتلك المناسبة !!
إنها والله لجريمة العصر أهل يعقل مقارنة أعيادنا بأعياد الكفار قبحهم الله ؟ فربما يجهل بعض الناس حكمة المولى عز وجل بفرض تلك الأعياد في أوقات معلومة وسوف أوضح ذلك بالتفصيل :
قد يعلم الجميع أن الكفار لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر وهمهم الوحيد دنيا اللهو وذلك لقوله تعالى:
" زين للذين كفروا الحياة الدنيا000" الآية
ولذلك تراهم يمرحون ويتلهون بدنياهم قبل الموت الذين يعتبرونه نهاية العالم ! ولكن المسلمين أنعم الله عليهم نعمهم التي لاتحصى وجعل أمور دنياهم عبادة تعينهم على طاعته والإستعداد ليوم الحشر لذا جعل أعيادهم مرتبطة بأركان الإسلام فيوم الجمعة عيد الأسبوع ويسمى عيد الصلوات وله فضل عظيم لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في مامعناه:
" الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما 000" الحديث0
وقد جعل عيد الفطر المبارك مرتبطا بالصيام لذا يسمى بعيد رمضان أو الصيام وهو أول أيام الفطر بعد الصيام وأما ثالثها عيد الأضحى المبارك الذي مرتبطا بيوم الحج الأكبر وهو الوقوف على صعيد عرفات المباركة وفي هذا العيد يقوم المسلمين بالتقرب إلى الله بنحر الهدي شكرا وتعظيما لله سبحانه وتعالى وتلك ثلاثة أعياد مرتبطة بثلاثة أركان من أركان الإسلام ومن المعلوم أن الركنين المتبقيين لم يرتبط بهما عيد حكمة المولى لأن الشهادتين ينطقها المسلم في بداية حياته الدينية وإما أن يفطر عليها لذا تختلف أزمان الداخلين للإسلام بتفاوت أيام ولادتهم أو إعتناقهم الدين الحنيف وأما الركن الآخر وهو الزكاة أيضا تجلت الحكمة الإلاهية بما أن الزكاة خراج يقيمة المسلم ويختلف المزكون سواء بكثرة نصابهم أو نوعه وإختلاف أيام وجوبها عليهم فبعضهم يحول الحول على ماله أو مايملك قبل أن يحيل على الآخرين وبعض الإملاك تتفاوت أوقات وجوب إخراجها كالنخيل إذا قطف ثمره يختلف عن وقت الزرع في وقت حصاده وهنا حكمة الباري في توحيد أعياد المسلمين لأن الزكاة والشهادتين لايتفقان مع الوحدة بين أركان الصلاة والصيام والحج فسبحان الخالق العظيم مدبر السموات والأرض وكل شيء وضعه بقدر0
فيا أخي الكريم إذا تأملت ماورد فسوف تلاحظ أن الأعياد أطهر الأيام لدى المؤمن الصادق التقي لأنها جاءت بعد أيام التقرب والطهر فالفروض اليومية طهرت عيد الأسبوع والصيام طهر عيد الفطر و يوم عرفة و أيام العشر الأولى كانت طهرا لعيد الإضحى المبارك فكيف نقيم تلك الفتن والمعاصي في الأيام الطاهرة ؟ ولكن للأسف مازال هناك الحفلات الغنائية والمراقص الليلية تقام وتشتعل في تلك الأيام في وطننا الإسلامي والعربي وفي خليجنا المحافظ !!
وأحب أن أوجه بعض الذكرى لعلها تنفع المؤمنين بخصوص التكبير في أيام العشر الأولى وايام الحج الأخيرة فهناك كما هو معلوم تكبير مطلق ومقيد فالمطلق يبدأ مع دخول شهر ذي الحجة حتى يوم النحر ويكون في كل مكان وفي كل وقت ماعدا أماكن الخلاء وأما المقيد فيبدأ بأول أيام النحر حتى آخر يوم من أيام التشريق ويقيد بعد فروض الصلاة فقط وذكر العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى أن التكبير بعد أوقات الصلاة الفروض يكون بعد الأدعية التي تلي التسليم وقبل الأذكار اليومية فبعدما يسلم المسلم يبدأ بالإستغفار ثلاث مرات ثم يقول:
" اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام , لاإله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,اللهم لامانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولاينفع ذا الجد منك الجد,لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, لاحول ولاقوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "0
ثم يبتدى بالتكبير وبعده يقرأ الأذكار اليومية 0000
وفقنا الله لما فيه خير وصلاح وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال ولحجاج بيت الله الحرام أن يجعل حجهم مبرور وسعيهم مشكور وذنبهم مغفور وأن يعيدهم لأهاليهم سالمين غانمين والله ولي التوفيق 000
إخواني الكرام000
أسأل الله أن يوفقني باإجتهادي فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله يوفقكم ويرعاكم000
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده0000
مــــــحـــبـــكـــــــم
تــــاج الــقـــصــــيــــم