المشارك
15-01-05, 09:45 pm
مدير المدرسة له دور تربوي كبير ومؤثر في العملية التربوية ، وتتفاعل مع دوره الأدوار الأخرى للمعلمين والمشرفين وغيرهم إيجاباً أو سلباً .
بنجاح المدير وأدائه الدور التربوي القيادي تنجح المدرسة وبفشله بأداء دوره تفشل المدرسة ، وإليكم مثالين توضيحيين لذلك :
1- مدير المدرسة الناجح يعدل بين الجميع ، وفي العدل رضا للجميع ، فالمجد المخلص الذي يبذل جهده ويعمل ما يطلب منه وفوق ما يطلب منه فإنه يميزه عن الآخر الذي لا يقوم بدوره المنوط به ، وفي هذا عدل لأنه أعطى كل معلم ما يستحقه .
2- مدير آخر يعامل المعلمين معاملة واحدة فالذي يبذل فوق طاقته ويشارك في أنشطة المدرسة ، وإذا وجد عند طالب أو أكثر ضعفاً قام بتدريسهم حصصاً إضافية في حصص الانتظار أو قبل الاصطفاف ، ويسهم فيما تحتاجه المدرسة ، والمعلم الآخر الذي يؤدي درسه على أية وجه ولا يهتم بمستوى طلابه ، فهو لا يدرس إلا حصصه مهما كان مستوى طلابه ، ولا يهتم بالأنشطة أو يتذمر منها أو يرفض المشاركة فيها ، هذا المدير يعامل هذين المعلمين معاملة واحدة ، ويرى أن ذلك هو العدل ، مما يصيب المعلم الأول بالإحباط ، وهو غير عادل لأن العدل أن تعطي كل معلم ما يستحقه بناءً على ما يقدمه .
هناك بعض الفروق كما يذكر علماء الإدارة بين المدير والقائد ، فليس كل مدير قائداً ، وهذه مقارنة بين المدير والقائد :
المدير القائد
يترأّس الموظفين يكسب أتباعاً
يتفاعل مع التغيير يعمل التغيير بنفسه
لديه أفكار جيدة يطبق الأفكار
يحكم المجموعات يقنع أتباعه
والقيادة فن وموهبة لا بد أن تنمى بالقراءة والتجربة والتعلم من الآخرين .
لدينا في المحافظة مديرون قادة استطاعوا أن يرقوا بمدارسهم إلى مستويات مرموقة ، احتووا المعلمين على مختلف فئاتهم وعدلوا في معاملاتهم ، ولديهم الشجاعة على الابتكار والتجريب ، جعلوا المصلحة العامة للطلاب أمام أعينهم فلم يخافوا توبيخاً ولا تنبيهاً من مشرف أو مسؤول ، مادام أنهم لم يعارضوا نصاً في نظام .
ولدينا مديرون يطبقون ما يرد من تعاميم وتعليمات ولا يزيدون ولا ينقصون لكنهم يخافون من كل تجديد أو تطوير ويعتقدون أن اللوم سيوجه إليهم إذا جددوا أو ابتكروا ، فإما أن يقفوا في وجه كل تجديد وإما أن يستأذنوا المسؤولين عن كل أمر لم يرد به نظام .
بعض المديرين لدينا إذا جاء المشرف حاول أن يأخذ منه ما يفيد مدرسته مما رآه المشرف ووجده في المدارس الأخرى ، ويناقش المشرف فيما يراه حول المعلمين الذين زارهم المشرف أو التقى بهم في مدرسته ، ويبين وجهة نظره للمشرف إذا وجد أن المشرف له وجهة نظر أخرى حول المعلم أو أي جانب آخر في المدرسة .
وبعض المديرين يرى أن المشرف ضيف ثقيل وينتظر متى يخرج لئلا يلاحظ ملاحظة سلبية ، وإذا ما أبدى المشرف رأيه حول المعلم وكانت رؤيته مخالفة للمدير سكت ولم يبين وجهة نظرة ، بل ربما يوافقه عليها دون اقتناع .
بعض المديرين يرى أن تقويم الأداء الوظيفي لا يمكن أن يقل عن ممتاز لأي معلم مهما كان عمله وجهده ، وفي هذا إجحاف للمتميز .
بعض المديرين يتابع كل ما يجري داخل مدرسته ، ويحرص على طلابه ويعرف كلاً منهم باسمه ، وبعض المديرين لا يدري عما يجري في المدرسة ، مادام الهدوء مخيماً في المدرسة ، وأغلب الطلاب لا يعرفهم وقد ينتهي العام وهو لا يعرف أغلب الطلاب .
هذا رأيي أوردته آملاً أن يكون فيه ما يفيد ، فإن كان كذلك فالحمد لله ، وإن لم يكن فمعذرة على ما أهدرت من وقتكم لقراءته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بنجاح المدير وأدائه الدور التربوي القيادي تنجح المدرسة وبفشله بأداء دوره تفشل المدرسة ، وإليكم مثالين توضيحيين لذلك :
1- مدير المدرسة الناجح يعدل بين الجميع ، وفي العدل رضا للجميع ، فالمجد المخلص الذي يبذل جهده ويعمل ما يطلب منه وفوق ما يطلب منه فإنه يميزه عن الآخر الذي لا يقوم بدوره المنوط به ، وفي هذا عدل لأنه أعطى كل معلم ما يستحقه .
2- مدير آخر يعامل المعلمين معاملة واحدة فالذي يبذل فوق طاقته ويشارك في أنشطة المدرسة ، وإذا وجد عند طالب أو أكثر ضعفاً قام بتدريسهم حصصاً إضافية في حصص الانتظار أو قبل الاصطفاف ، ويسهم فيما تحتاجه المدرسة ، والمعلم الآخر الذي يؤدي درسه على أية وجه ولا يهتم بمستوى طلابه ، فهو لا يدرس إلا حصصه مهما كان مستوى طلابه ، ولا يهتم بالأنشطة أو يتذمر منها أو يرفض المشاركة فيها ، هذا المدير يعامل هذين المعلمين معاملة واحدة ، ويرى أن ذلك هو العدل ، مما يصيب المعلم الأول بالإحباط ، وهو غير عادل لأن العدل أن تعطي كل معلم ما يستحقه بناءً على ما يقدمه .
هناك بعض الفروق كما يذكر علماء الإدارة بين المدير والقائد ، فليس كل مدير قائداً ، وهذه مقارنة بين المدير والقائد :
المدير القائد
يترأّس الموظفين يكسب أتباعاً
يتفاعل مع التغيير يعمل التغيير بنفسه
لديه أفكار جيدة يطبق الأفكار
يحكم المجموعات يقنع أتباعه
والقيادة فن وموهبة لا بد أن تنمى بالقراءة والتجربة والتعلم من الآخرين .
لدينا في المحافظة مديرون قادة استطاعوا أن يرقوا بمدارسهم إلى مستويات مرموقة ، احتووا المعلمين على مختلف فئاتهم وعدلوا في معاملاتهم ، ولديهم الشجاعة على الابتكار والتجريب ، جعلوا المصلحة العامة للطلاب أمام أعينهم فلم يخافوا توبيخاً ولا تنبيهاً من مشرف أو مسؤول ، مادام أنهم لم يعارضوا نصاً في نظام .
ولدينا مديرون يطبقون ما يرد من تعاميم وتعليمات ولا يزيدون ولا ينقصون لكنهم يخافون من كل تجديد أو تطوير ويعتقدون أن اللوم سيوجه إليهم إذا جددوا أو ابتكروا ، فإما أن يقفوا في وجه كل تجديد وإما أن يستأذنوا المسؤولين عن كل أمر لم يرد به نظام .
بعض المديرين لدينا إذا جاء المشرف حاول أن يأخذ منه ما يفيد مدرسته مما رآه المشرف ووجده في المدارس الأخرى ، ويناقش المشرف فيما يراه حول المعلمين الذين زارهم المشرف أو التقى بهم في مدرسته ، ويبين وجهة نظره للمشرف إذا وجد أن المشرف له وجهة نظر أخرى حول المعلم أو أي جانب آخر في المدرسة .
وبعض المديرين يرى أن المشرف ضيف ثقيل وينتظر متى يخرج لئلا يلاحظ ملاحظة سلبية ، وإذا ما أبدى المشرف رأيه حول المعلم وكانت رؤيته مخالفة للمدير سكت ولم يبين وجهة نظرة ، بل ربما يوافقه عليها دون اقتناع .
بعض المديرين يرى أن تقويم الأداء الوظيفي لا يمكن أن يقل عن ممتاز لأي معلم مهما كان عمله وجهده ، وفي هذا إجحاف للمتميز .
بعض المديرين يتابع كل ما يجري داخل مدرسته ، ويحرص على طلابه ويعرف كلاً منهم باسمه ، وبعض المديرين لا يدري عما يجري في المدرسة ، مادام الهدوء مخيماً في المدرسة ، وأغلب الطلاب لا يعرفهم وقد ينتهي العام وهو لا يعرف أغلب الطلاب .
هذا رأيي أوردته آملاً أن يكون فيه ما يفيد ، فإن كان كذلك فالحمد لله ، وإن لم يكن فمعذرة على ما أهدرت من وقتكم لقراءته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .