المجمعة ديرتي
03-01-05, 09:38 pm
فياغرا تعوق مسيرة الكرة السعودية..!!!
عبدالله العجلان
أذهلني الخبر الذي نشرته جريدة الاقتصادية الأسبوع الماضي حول إهداء نادي الاتحاد اللاعب محمد نور سيارة (فياغرا) تطييباً لخاطره بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بوقفه إلى نهاية الموسم على خلفية الأخطاء التي ارتكبها بحق منتخب الوطن أثناء مشاركته في دورة الخليج 17 بقطر..!!.
ولكن النفي الذي سارعت الإدارة الاتحادية بكتابته والجريدة بنشره أعاد الأمور إلى نصابها ومنطقيتها.. فلا يمكن أن يكافأ من أخطأ بحق منتخب الوطن وقصّر في أداء واجبه، وثبت عليه ذلك بإصدار العقوبة عليه من أعلى سلطة رياضية في البلد..!.
ولكن الذهول والدهشة عادا مرة أخرى بأكبر مما كانا عليه عندما أكدت جريدة الاقتصادية وفي عمل مهني رفيع صحة خبرها الأول من خلال نشرها لوثيقة ملكية السيارة وتاريخ إصدارها (بعد قرار العقوبة مباشرة) والتي توضح نوعها واسم مالكها.. فقطعت هذه الوثيقة الدامغة قول كلّ خطيب..!! وأصبح لا مجال بعدها للنفي أو اللفلفة.
ورغم أن رئيس الاتحاد حرٌّ في ماله، وحرٌّ فيمن يهديه ومن لا يهديه، إلا أن الظروف التي قدمت فيها الهدية للاعب محمد نور والأسباب التي دعت لذلك تثير الدهشة والغرابة حقاً.. بل والإحباط أيضاً.
فالاتحاد السعودي لكرة القدم عندما أصدر قرار العقوبة كان يهدف من ورائه تقويم اللاعب وإشعاره بتقصيره وبأهمية مراجعته لنفسه ولحساباته ليعود بعد الوقف وهو في أفضل حالاته متعهداً نفسه بأن لا يتكرر منه ما حدث في الدوحة.. ولكن كل تلك المضامين التربوية والتقويمية التي اشتمل عليها القرار (الأبوي) من سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تم نسفها جملة وتفصيلاً بتلك الهدية (الفارهة) التي تلقاها اللاعب، والتي جاءت بمضامين معاكسة تماماً أقل ما فيها أنها تشعر اللاعب بأن قرار الوقف ظالم وتعسفي، وأنه لم يخطئ أو يقصّر بحقِّ المنتخب، بل وتحمل تلك الهدية (الفاجعة) مضموناً خطيراً، حيث يفهم منها أنها مكافأة على التقصير بحقّ منتخب الوطن..!! وأنا أربأ برئيس الاتحاد أو أي إداري آخر في أنديتنا أن يكون هذا تفكيره أو مبدأه، وهم بعيدون عن ذلك -إن شاء الله-.. ولكن سياق الهدية والظروف التي جاءت فيه لا يفهم منها إلا أنها كذلك.
والاتحاديون قبل غيرهم موقنون أن تقديم مثل تلك الهدية في هذا الوقت والظرف عمل خاطئ تماماً بدليل أن الإدارة حاولت التستر عليها في البداية بخطاب النفي (الهزيل) الذي لم يصمد أمام قوة الوثيقة الرسمية ومصداقيتها.
ومن الصعب الآن أن تتراجع الإدارة الاتحادية عن هديتها (الغلطة)، فقد أصبحت (الفياغرا) من أملاك محمد نور وهي حلالٌ عليه.. بل ونباركها له وندعو المولى أن يعطيه من خيرها، ويكفيه شرها.
ولكننا نقول: كم كانت تلك الهدية غلطة كبيرة ولا تغتفر يا إدارة الاتحاد.. وكم كانت خطوة غير محسوبة.. لقد جاءت كحجر عثرة في طريق خطوة للإصلاح، كان المسئولون عن مسيرة كرة القدم السعودية يأملون العبور من خلالها لغدٍ أفضل لواقع كرتنا ومنتخبنا الوطني.
لقد كانت القيادة الرياضية تؤكد في مناسبات كثيرة أن الأندية شريكة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في مسيرة واحدة، وشريكة في الإنجازات والنجاحات، ولكن للأسف أن يخرج من تلك الشراكة من يجدف ضدها ولو بحسن نية.. وكان يفترض على الإدارة الاتحادية أن تؤيد قرار اتحاد الكرة وتتمسك به، لأن التقويم في النهاية سيكون لصالح أحد لاعبي فريقها الكروي، لا أن تحبطه وتفرغه من مضامينه.. والأسوأ من ذلك أنها - الإدارة الاتحادية
- أيدت القرار ظاهرياً بالمؤتمر الصحفي ونسفته في الخفاء بالفياغرا..!!.
وأكثر ما يخشاه محبو الكرة السعودية والغيورون عليها بعد تلك الهدية الكارثية أن تكرر أفعال محمد نور أو غيره من اللاعبين من أخطاء وتقصير بحقِّ منتخبات الوطن لعلهم يظفرون بقرار وقف يعقبه تطييب خاطر وطبطبة ب(فياغرا)..!! تأسيَّاً على أن عقلية اللاعب السعودي ووعيه وثقافته لا تساعده (في الغالب) على إدراك مقدار الخطأ الذي وقعت فيه الإدارة الاتحادية.
عبدالله العجلان
أذهلني الخبر الذي نشرته جريدة الاقتصادية الأسبوع الماضي حول إهداء نادي الاتحاد اللاعب محمد نور سيارة (فياغرا) تطييباً لخاطره بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بوقفه إلى نهاية الموسم على خلفية الأخطاء التي ارتكبها بحق منتخب الوطن أثناء مشاركته في دورة الخليج 17 بقطر..!!.
ولكن النفي الذي سارعت الإدارة الاتحادية بكتابته والجريدة بنشره أعاد الأمور إلى نصابها ومنطقيتها.. فلا يمكن أن يكافأ من أخطأ بحق منتخب الوطن وقصّر في أداء واجبه، وثبت عليه ذلك بإصدار العقوبة عليه من أعلى سلطة رياضية في البلد..!.
ولكن الذهول والدهشة عادا مرة أخرى بأكبر مما كانا عليه عندما أكدت جريدة الاقتصادية وفي عمل مهني رفيع صحة خبرها الأول من خلال نشرها لوثيقة ملكية السيارة وتاريخ إصدارها (بعد قرار العقوبة مباشرة) والتي توضح نوعها واسم مالكها.. فقطعت هذه الوثيقة الدامغة قول كلّ خطيب..!! وأصبح لا مجال بعدها للنفي أو اللفلفة.
ورغم أن رئيس الاتحاد حرٌّ في ماله، وحرٌّ فيمن يهديه ومن لا يهديه، إلا أن الظروف التي قدمت فيها الهدية للاعب محمد نور والأسباب التي دعت لذلك تثير الدهشة والغرابة حقاً.. بل والإحباط أيضاً.
فالاتحاد السعودي لكرة القدم عندما أصدر قرار العقوبة كان يهدف من ورائه تقويم اللاعب وإشعاره بتقصيره وبأهمية مراجعته لنفسه ولحساباته ليعود بعد الوقف وهو في أفضل حالاته متعهداً نفسه بأن لا يتكرر منه ما حدث في الدوحة.. ولكن كل تلك المضامين التربوية والتقويمية التي اشتمل عليها القرار (الأبوي) من سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تم نسفها جملة وتفصيلاً بتلك الهدية (الفارهة) التي تلقاها اللاعب، والتي جاءت بمضامين معاكسة تماماً أقل ما فيها أنها تشعر اللاعب بأن قرار الوقف ظالم وتعسفي، وأنه لم يخطئ أو يقصّر بحقِّ المنتخب، بل وتحمل تلك الهدية (الفاجعة) مضموناً خطيراً، حيث يفهم منها أنها مكافأة على التقصير بحقّ منتخب الوطن..!! وأنا أربأ برئيس الاتحاد أو أي إداري آخر في أنديتنا أن يكون هذا تفكيره أو مبدأه، وهم بعيدون عن ذلك -إن شاء الله-.. ولكن سياق الهدية والظروف التي جاءت فيه لا يفهم منها إلا أنها كذلك.
والاتحاديون قبل غيرهم موقنون أن تقديم مثل تلك الهدية في هذا الوقت والظرف عمل خاطئ تماماً بدليل أن الإدارة حاولت التستر عليها في البداية بخطاب النفي (الهزيل) الذي لم يصمد أمام قوة الوثيقة الرسمية ومصداقيتها.
ومن الصعب الآن أن تتراجع الإدارة الاتحادية عن هديتها (الغلطة)، فقد أصبحت (الفياغرا) من أملاك محمد نور وهي حلالٌ عليه.. بل ونباركها له وندعو المولى أن يعطيه من خيرها، ويكفيه شرها.
ولكننا نقول: كم كانت تلك الهدية غلطة كبيرة ولا تغتفر يا إدارة الاتحاد.. وكم كانت خطوة غير محسوبة.. لقد جاءت كحجر عثرة في طريق خطوة للإصلاح، كان المسئولون عن مسيرة كرة القدم السعودية يأملون العبور من خلالها لغدٍ أفضل لواقع كرتنا ومنتخبنا الوطني.
لقد كانت القيادة الرياضية تؤكد في مناسبات كثيرة أن الأندية شريكة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في مسيرة واحدة، وشريكة في الإنجازات والنجاحات، ولكن للأسف أن يخرج من تلك الشراكة من يجدف ضدها ولو بحسن نية.. وكان يفترض على الإدارة الاتحادية أن تؤيد قرار اتحاد الكرة وتتمسك به، لأن التقويم في النهاية سيكون لصالح أحد لاعبي فريقها الكروي، لا أن تحبطه وتفرغه من مضامينه.. والأسوأ من ذلك أنها - الإدارة الاتحادية
- أيدت القرار ظاهرياً بالمؤتمر الصحفي ونسفته في الخفاء بالفياغرا..!!.
وأكثر ما يخشاه محبو الكرة السعودية والغيورون عليها بعد تلك الهدية الكارثية أن تكرر أفعال محمد نور أو غيره من اللاعبين من أخطاء وتقصير بحقِّ منتخبات الوطن لعلهم يظفرون بقرار وقف يعقبه تطييب خاطر وطبطبة ب(فياغرا)..!! تأسيَّاً على أن عقلية اللاعب السعودي ووعيه وثقافته لا تساعده (في الغالب) على إدراك مقدار الخطأ الذي وقعت فيه الإدارة الاتحادية.