النسيان
28-12-04, 01:48 am
بسم الله الرحمن الرحيم
( أبطال الديجتال في شوارع مدننا )
يعتبر الشباب في أي أمة كان هو مصدر قوتها وضمان مستقبل وبقاء هذه الأمة ذلك لأن الشباب هم من يتولون مسئولية هذه الامه في الغد وكم انفقت الدول على تعليم شبابها وتثقيفهم وبذلت دولهم الغالي والنفيس لإيمان هذه الدول أن شبابها هم عمادها وهم من سيتولون قيادة المركب في الغد الآتي في زمن تقذف فيه أمواج بحر التقدم من تخلف في هذا الزمان خارج البحر محروما من خيراته
وبعد أحبتي ...
فإنني لا اعلم دولة في هذا الزمان اهتم حكامها بشباب أمتهم مثل ما اهتم بهم حكام بلد التوحيد وما فتئوا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لكي يصبح هذه الشباب مفخرة بين الشعوب والحمدلله كان ذلك وسوف يأتي شباب خيرأيضا يعي ما لمسئولية الملقاة على عاتقة ولكن لعل لكل قاعدة شواذ إلى أن الشواذ أحيانا ليسوا دوي قيمة فيأسى المرء عليهم ولكن عندما يكون أولئك هم قلة من شبابنا الذين للأسف يقدمون صورة سيئة جدا لا تعبر عن تلكم القيم والمثل الذي يتمسك بها شباب بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية فكم يحز بالنفس ويجرحها عندما نرى شباب اجزم أن منهم في السن الجامعي ناهيك عن الثانوي يقومون بأعمال صبيانية هي أشبه ما تكون بتلكم الفقرات التي نحذر صغارنا من فعلها مما يرونه على شاشة التلفاز من حركات بهلوانية وجنون قيادة السيارات بما يسمى ( البلاي ستيشن) وما يتخلل ذلك من مطاردات إن هذه الصور المتحركة التي نحذر منها أطفالنا للأسف تراها ذات كل مساء في شوارع الرياض نراها في شارع التحلية ذلك الشارع الراقي نراها في شارع العلياء ذلكم الشارع الذي نباهي بها بين الدول لما يقع عليه من بنايات بحد ذاتها مفخرة لنا إلى غير ذلك من الشركات المتقدمة فمشاهد تحدث لا تتناسب إطلاقا مع ما تعكسه ما وصلت ليه بلادنا لحبيبه من تطور في الصناعة والمنشئات المختلفة
للأسف رأيت شباب يعبثون بسيارة لأحدهم اعتقد أن ثمنها بمئات الآلاف فتارة يسيرون بسرعة جنونية يبثون الرعب في قلوب عابري الطريق وتارة يكون وقوفهم وسط الطريق المزدحم أو لايعلم أولئك الشباب كان بالأمس و في الشارع المجاور رجل مسن لايملك ثمن اجرة نقله فكيف بسيارة يملكها وكان ينتظر من يقله تبرعا إلى مكان معين بعيد لقضاء حوائجه وحاجات أهله ينتظر تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة أفلا يحمدوا ربهم باحترام الآخرين
ثم رأيت شباب بملابس غريبة كاسية عارية بالوان غريبة لا قديمة ولا جديده ممزقة واضن تمزيقها بهذا الشكل ليس من فاقة لديهم بل علمت انه أحد أشكال الموضة الشبابية رأيت جزءأ من الشعر وقد تدلى على رقبة أحدهم فهالني ما رأيت فتذكرت شبابا رأيتهم يوما في أحد مصانع الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وهم يبنون قلاع من المجد الباقي بإذن الله لبلادهم بكل حركة تصدر من أياديهم العاملة المباركة .
وفي نهاية الشارع رأيت سيارتين وكلاهما من الطراز الغريب الذي أخجل أن أراه فكيف أن اركبه ويقودها شابين بأشكال غريبة يرافقهما بعض رفاقهم وقد حاصروا سيارات أحد العوائل وكم كان الرعب الذي تعيشه هذه العائلة في ذلك الموقف وقد يكون هناك سيارة أخري في الجهة المقابلة من الشارع سيارة تقل عائلة أحد أولئك الشباب العابث وقد ضاقت عائلته ذرعا وتبحث عن السبيل في الخروج ذلك الشارع بسبب مضايقة شباب آخرين لهم ألا يعلم هذا الشاب أن الجزاء من جنس العمل افيرضى ذلك لأهله الإجابة ستكون حتما بالنفي فكيف رضي ذلك لغيرهم .
وأخيرا أسال المولى عز وجل أن يهدي شبابنا إلى ما يحبه ويرضاه وان يكون شبابا فاعلا في بناء لبنات مستقبل هذه الوطن الكبير بإذن الله تعالى
وعذرا يتلوه أعذارا لكم أحبتي فهي مشاهد رايتها لاخوة لي فحببت أن انقلها لكم مما أجد في قلبي من الأسى مما رأيت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
من مقال في طريقه للنشر في احد الصحف
( أبطال الديجتال في شوارع مدننا )
يعتبر الشباب في أي أمة كان هو مصدر قوتها وضمان مستقبل وبقاء هذه الأمة ذلك لأن الشباب هم من يتولون مسئولية هذه الامه في الغد وكم انفقت الدول على تعليم شبابها وتثقيفهم وبذلت دولهم الغالي والنفيس لإيمان هذه الدول أن شبابها هم عمادها وهم من سيتولون قيادة المركب في الغد الآتي في زمن تقذف فيه أمواج بحر التقدم من تخلف في هذا الزمان خارج البحر محروما من خيراته
وبعد أحبتي ...
فإنني لا اعلم دولة في هذا الزمان اهتم حكامها بشباب أمتهم مثل ما اهتم بهم حكام بلد التوحيد وما فتئوا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لكي يصبح هذه الشباب مفخرة بين الشعوب والحمدلله كان ذلك وسوف يأتي شباب خيرأيضا يعي ما لمسئولية الملقاة على عاتقة ولكن لعل لكل قاعدة شواذ إلى أن الشواذ أحيانا ليسوا دوي قيمة فيأسى المرء عليهم ولكن عندما يكون أولئك هم قلة من شبابنا الذين للأسف يقدمون صورة سيئة جدا لا تعبر عن تلكم القيم والمثل الذي يتمسك بها شباب بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية فكم يحز بالنفس ويجرحها عندما نرى شباب اجزم أن منهم في السن الجامعي ناهيك عن الثانوي يقومون بأعمال صبيانية هي أشبه ما تكون بتلكم الفقرات التي نحذر صغارنا من فعلها مما يرونه على شاشة التلفاز من حركات بهلوانية وجنون قيادة السيارات بما يسمى ( البلاي ستيشن) وما يتخلل ذلك من مطاردات إن هذه الصور المتحركة التي نحذر منها أطفالنا للأسف تراها ذات كل مساء في شوارع الرياض نراها في شارع التحلية ذلك الشارع الراقي نراها في شارع العلياء ذلكم الشارع الذي نباهي بها بين الدول لما يقع عليه من بنايات بحد ذاتها مفخرة لنا إلى غير ذلك من الشركات المتقدمة فمشاهد تحدث لا تتناسب إطلاقا مع ما تعكسه ما وصلت ليه بلادنا لحبيبه من تطور في الصناعة والمنشئات المختلفة
للأسف رأيت شباب يعبثون بسيارة لأحدهم اعتقد أن ثمنها بمئات الآلاف فتارة يسيرون بسرعة جنونية يبثون الرعب في قلوب عابري الطريق وتارة يكون وقوفهم وسط الطريق المزدحم أو لايعلم أولئك الشباب كان بالأمس و في الشارع المجاور رجل مسن لايملك ثمن اجرة نقله فكيف بسيارة يملكها وكان ينتظر من يقله تبرعا إلى مكان معين بعيد لقضاء حوائجه وحاجات أهله ينتظر تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة أفلا يحمدوا ربهم باحترام الآخرين
ثم رأيت شباب بملابس غريبة كاسية عارية بالوان غريبة لا قديمة ولا جديده ممزقة واضن تمزيقها بهذا الشكل ليس من فاقة لديهم بل علمت انه أحد أشكال الموضة الشبابية رأيت جزءأ من الشعر وقد تدلى على رقبة أحدهم فهالني ما رأيت فتذكرت شبابا رأيتهم يوما في أحد مصانع الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وهم يبنون قلاع من المجد الباقي بإذن الله لبلادهم بكل حركة تصدر من أياديهم العاملة المباركة .
وفي نهاية الشارع رأيت سيارتين وكلاهما من الطراز الغريب الذي أخجل أن أراه فكيف أن اركبه ويقودها شابين بأشكال غريبة يرافقهما بعض رفاقهم وقد حاصروا سيارات أحد العوائل وكم كان الرعب الذي تعيشه هذه العائلة في ذلك الموقف وقد يكون هناك سيارة أخري في الجهة المقابلة من الشارع سيارة تقل عائلة أحد أولئك الشباب العابث وقد ضاقت عائلته ذرعا وتبحث عن السبيل في الخروج ذلك الشارع بسبب مضايقة شباب آخرين لهم ألا يعلم هذا الشاب أن الجزاء من جنس العمل افيرضى ذلك لأهله الإجابة ستكون حتما بالنفي فكيف رضي ذلك لغيرهم .
وأخيرا أسال المولى عز وجل أن يهدي شبابنا إلى ما يحبه ويرضاه وان يكون شبابا فاعلا في بناء لبنات مستقبل هذه الوطن الكبير بإذن الله تعالى
وعذرا يتلوه أعذارا لكم أحبتي فهي مشاهد رايتها لاخوة لي فحببت أن انقلها لكم مما أجد في قلبي من الأسى مما رأيت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
من مقال في طريقه للنشر في احد الصحف