المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يُقال أن الدولة غير مهتمة من طلبة العلم ! إذا لم نهتم من طلبة العلم فمن نهتم منه


عكس العكس
30-11-04, 09:37 am
كلمة خادم الحرمين الشريفين حول دعاة الصحوة
كلمة خادم الحرمين الشريفين حول دعاة الصحوة
كلمة خادم الحرمين الشريفين حول دعاة الصحوة


بعد خطاب النصيحة الذي رفع في ذلك الوقت وبسببه فرحت به جهات مغرضة وصحف حاقدة على المملكة العربية السعودية.

فبين حفظه الله أن هذه الطريقة لاتنفع وأن الكلام على ولاة الأمر عبر المنابر وفي الصحف وفي المنشورات يضر ولاينفع.

وعلى الدعاة وأئمة المساجد والخطباء أن لايستغلوا أعمالهم للتحريش والفرقة بين الناس والولاة.

وسبحان الله فكأن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي قبل خمسة عشر سنة للتو قالها لدعاة الصحوة وبيان منهجهم والجهات الخارجية التي تقف معهم.

جزء من الكلمة.

يقول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - حول استخدام بعض الناس المنابر في اعلان النصيحة والتشهير بالأخطاء :

أنا لا أعترض على أي إنسان يريد أن يقول كلمة فيها فائدة , للإسلام وللمسلمين ولوطنه , لكن الملاحظ الخروج في بعض الأحيان عن القاعدة المُتَّبعة من قديم , ولا أعتقد أن هذا شئ مفيد , والأفضل والأحسن هو أن يأتي الإنسان , إن أراد أن يتكلم مباشرةً مشافهة , أو أراد أن يسجل ما يريد مما خطر في ذهنه ويتقدم به كتابةً , ربما يكون هذا أفضل وأبلغ , الدولة هذه بُنيت ولله الحمد على العقيدة الإسلامية , ولا أعتقد أنه فيه ما مقدار شعرة أو جزء إلا أنه يتفق مع الكتاب والسنة , ومع طلبة العلم فيما هو وارد أو ثابت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

إنما لا يجب أن تستعمل النوادي ولا المنابر في محاولة الإساءة إلى الآخر , هذا شئ أعتقد أنه غير وارد نهائياً , ولا أعتقد أن أي إنسان عاقل يفكر في مثل هذه الأمور .

مع هذا كله يأتي من يقول أن طلبة العلم ما لهم مكانة عند الدولة !

بالعكس , طلبة العلم ومن يتصف بهذا الأمر لهم المكانة الأولى , وليس الأخيرة , بل الأولى , لأن هذه البلد ما بُنيت إلا على قواعد العقيدة الإسلامية ....

المناصحة نوعين : مناصحة مظهرية ويريد بها الإنسان أن يكسب بها مظهر حتى ولو كان غلط , ومناصحة يراد بها النصح , وهذا هو المطلوب .

أما لو كانت أبوابنا مغلقة وموصدة أمام المواطنين , فيمكن للإنسان أن يقول ما في يدي حيل ولا قوة إلا أن أقول ما في نفسي بشكل أو بآخر , في الشارع أو المسجد أو في أي مكان آخر .

لكن ما دام أن الأبواب مفتوحة والقلوب مفتوحة , وهذه رغبة أكيدة ..........

يُقال أن الدولة غير مهتمة من طلبة العلم ! إذا لم نهتم من طلبة العلم فمن نهتم منه , هم أبناء وإخوان ومخلصين ومحبين , لكن كذلك لا معصوم إلا محمد - اللهم صلي وسلم عليه -

نحن لمسنا شئ ملموس , من أشياء توزع , كتابات أو كاسيتات أو إلى آخره .. هل وصل بنا الأمر إلى نعتمد على الانتقادات وعلى الكاسيتات وعلى الكلام الذي لا يُقرِّب ولا يُبعِّد , ولا يأتي بشئ وليس منه فائدة ...

فهل هذا يوصل الناس إلى الأصلح ؟

الذي يوصل إلى الأصلح هو الاتصال بولاة الأمور , والاتصال بالعلماء .......

هل فيه أحد جاء إلي وأُعيد وقيل له لا تتكلم في شئ معين , تكلم في مديح !

ما طلبنا من أحد ذلك , هل أحد جاء لسمو الأمير عبدالله وقال له نفس الكلام هذا ؟ لا

هل أحد ذهب إلى العلماء ومُنع ؟ لا ....

إذاً الأبواب مفتوحة , وغير مغلقة ........

وأحب أن اؤكد مرة أخرى أن من عنده شك بأن ولاة الأمور لا يصغون للمخلص ولا الناصح , أن يلغي هذا من ذهنه تماماً , نحن تعودنا من طريقة آبائنا إلى الآن على طريقة واضحة وسلسة ومرنه ......

الدين النصيحة , لكن ليس من الدين أن تعتلي المنبر أو في ندوة أو في غيرها , وتقوم تسب وتشتم مثل ما ترى الشخص المعين , أظن هذا بعيد عن الواقع وبعيد عن المصلحة العامة .

لكن الذي يجب المناصحة والدين النصيحة .


لسماع الكلمة

http://www.sohari.com/nawader_v/monawa3/keng-fahad-nase7ah.ram