حنيش الملز
30-11-04, 05:17 am
الرقم "26"... النسخة اليمنية
حمود أبوطالب*
هو زمن الإثارة والتقليعات فعلاً, فما يحدث حدث إلا وآخر مشابه له في مكان آخر, مهمَّاً.
خذوا - مثلاً - الفضائيات, والتصريحات, والمؤتمرات, وأخيراً البيانات...
حقيقةً, أصابني الذهول وأنا اقرأ في هذه الصحيفة يوم "السبت المنصرم"عن أن 26 عالماً يمنياً أصدروا بياناً تأييدياً للبيان السعودي الشهير بشأن الجهاد في العراق.
طبعاً من حق العلماء اليمنيين أن يفعلوا ما يشاءون, وأن يؤيدوا من يشاءون, ولكن المفارقة العجيبة أن يتوقف العدد عند الرقم "26" كما توقف عندنا... وإذا كنا لا نريد أن نسيء الظن باختيار مجموعة العلماء لدينا لهذا الرقم بكل التداعيات الناتجة عنه, التي لا تخفى عليكم, فإننا نريد أن نسأل إخواننا العلماء اليمنيين ما هو السر في ضرورة النسخة طبق الأصل لـ"26" السعودية.
ثم, إذا كنتم قد سمعتم ورأيتم ما أحدثه ذلك البيان من جدل وردود فعل, وما أثاره من توجس يحيط بعواقبه, فما الضرورة - هداكم الله - إلى تأجيج الخلافات وتمهيد طريق الموت لشبابكم لقد ظهرت صورة مؤلمة قبل يومين لبعض المقبوض عليهم في العراق, وأشير فيها إلى أن شابين يقفان جنباً إلى جنب بكل بؤس وشقاء, قيل إنهما يمني وسعودي, فهل تريدون الإكثار من هذه النماذج التي إن لم تهلك في جحيم العراق, فإنها لا محالة عائدة لتشهر فوهات البنادق في صدور المسالمين في المجتمع, كشكل من نتائج البيانات والفتاوى غير المباشرة...
كم نتمنى أن تتوقف تقليعة البيانات عند هذا الحــــد...
:confused:
حمود أبوطالب*
هو زمن الإثارة والتقليعات فعلاً, فما يحدث حدث إلا وآخر مشابه له في مكان آخر, مهمَّاً.
خذوا - مثلاً - الفضائيات, والتصريحات, والمؤتمرات, وأخيراً البيانات...
حقيقةً, أصابني الذهول وأنا اقرأ في هذه الصحيفة يوم "السبت المنصرم"عن أن 26 عالماً يمنياً أصدروا بياناً تأييدياً للبيان السعودي الشهير بشأن الجهاد في العراق.
طبعاً من حق العلماء اليمنيين أن يفعلوا ما يشاءون, وأن يؤيدوا من يشاءون, ولكن المفارقة العجيبة أن يتوقف العدد عند الرقم "26" كما توقف عندنا... وإذا كنا لا نريد أن نسيء الظن باختيار مجموعة العلماء لدينا لهذا الرقم بكل التداعيات الناتجة عنه, التي لا تخفى عليكم, فإننا نريد أن نسأل إخواننا العلماء اليمنيين ما هو السر في ضرورة النسخة طبق الأصل لـ"26" السعودية.
ثم, إذا كنتم قد سمعتم ورأيتم ما أحدثه ذلك البيان من جدل وردود فعل, وما أثاره من توجس يحيط بعواقبه, فما الضرورة - هداكم الله - إلى تأجيج الخلافات وتمهيد طريق الموت لشبابكم لقد ظهرت صورة مؤلمة قبل يومين لبعض المقبوض عليهم في العراق, وأشير فيها إلى أن شابين يقفان جنباً إلى جنب بكل بؤس وشقاء, قيل إنهما يمني وسعودي, فهل تريدون الإكثار من هذه النماذج التي إن لم تهلك في جحيم العراق, فإنها لا محالة عائدة لتشهر فوهات البنادق في صدور المسالمين في المجتمع, كشكل من نتائج البيانات والفتاوى غير المباشرة...
كم نتمنى أن تتوقف تقليعة البيانات عند هذا الحــــد...
:confused: