ابوتركي
14-12-01, 05:53 am
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ عبدالله بن خميس:
في قلب الجزيرة العربية وعلى ربوة نجد وما بين الرياض الغناء والكنانة
الشماء والهضاب الشاهقة والسهول الفسيحة وفي مرابع أمهات
القبائل العربية ومراتعها. ومجر ذيول الضبا والنعامى ونفحات الشيح
والخزامى هنالك حيث أبانات والحمى والرمة والجوى. هنالك يتربع
القصيم تنبت بلدانه وقراه على هذه الربوة من الأرض التي تشكل مئات
الألوف من الأميال وكلها مملؤة بالخيرات والبركات والخصب والنماء
والمياه والمعادن ويشكل موقعها الجغرافي نقطة الدائرة بين مقاطعات
الجزيرة ..فيحدها من الشمال منطقة حائل ومن الجنوب منطقة العرض
والسر والعارض . ومن الشرق منطقة الوشم وسدير ......
ولا أجد هذه المزايا تتوفر في منطقة إلا وتمنحها مركزا محترما في
شتى المجالات . وهكذا كان.........
فقد كانت القصيم ولا تزال مركزا هاما لتجارة الجزيرة وكانت لهذا مطمح
أنظار الحكام . ومصدر صراع بين القوى التجارية آن ذاك . وكانت أول
بلدان نجد التي أتصلت بالعالم الخارجي . وشارك رجالها رجال المال
والأعمال هناك . فتجارة القصيم كانت تغزو سوريا ومصر وفلسطين
وسواحل الخليج والهند وغيرها . وكانت تتزعم تجارة الماشية من أبل
وخيل وغنم . وما ينتج من هذه من دهن وصوف وجلود وغير ذالك كان
يباع في تلك الأسواق التي تمتليء بالبضائع التي تحتاجها الجزيرة
فتكون الفوائد مزدوجة مما يعمر أسواق القصيم بالبيع والشراء والنشاط التجاري..............
أما كونها مركز لصراع الحكام . فسببه كما أسلفنا مركزه الجغرافي وما
تختزنه أرضه من خيرات . وما تمتاز به من ثورة تجارية ذات أثر وما بها
من وفرة السكان ورجال الحروب والأعمال وقل أن توجد أمة من أمم
الأرض لا يوجد من بين رجالها العاملين فردا أو افرادا من أهالي القصيم
شاركهم في كفائتهم وفي أموالهم . وفي شتى ميادينهم الحيوية وقد
يبزهم في ذالك وهو لم تضمه جدران مدرسة ولم يتلقى تربية أرضة
الطيبة ونسيمها النقي . وطبعه الأصيل وفطرته السليمة..................
لذلك كان من سياسة الملك عبد العزيز أن يصطفي من هؤلاء الرجال
نخبة كانوا ملء السمع والبصر . وأما الرجال المخلصون الذين هم أهل
للإضطلاع بمهام الأمور وتحمل المسؤليات فمنهم من مارس الجندية
لدى بعض الحكومات المجاورة وقبل إنشاء جيش منظم في هذه البلاد
ولم يكد ينشأ الجيش هنا حتى كان من أول من إنخرط فيه هؤلاء الرجال
من القصيم وتبعهم أخوان لهم وأبناء لهم في نفس المنطقة . لما لديهم
من المرونة الأجتماعية وتقديرا للجندية حسبما يعرفون ذلك عند الأمم
المتمدنة . فكان منهم ألأن من يحمل أعلى رتبة في الجيش . (وبالجملة
فهذه الهبات الطبيعية والكسبية في منطقة القصيم ترشحها لمستقبل
مجيد وحياة نابهة مشرقة)............................................ ...
تحيات أبو تركي ......
يقول الشيخ عبدالله بن خميس:
في قلب الجزيرة العربية وعلى ربوة نجد وما بين الرياض الغناء والكنانة
الشماء والهضاب الشاهقة والسهول الفسيحة وفي مرابع أمهات
القبائل العربية ومراتعها. ومجر ذيول الضبا والنعامى ونفحات الشيح
والخزامى هنالك حيث أبانات والحمى والرمة والجوى. هنالك يتربع
القصيم تنبت بلدانه وقراه على هذه الربوة من الأرض التي تشكل مئات
الألوف من الأميال وكلها مملؤة بالخيرات والبركات والخصب والنماء
والمياه والمعادن ويشكل موقعها الجغرافي نقطة الدائرة بين مقاطعات
الجزيرة ..فيحدها من الشمال منطقة حائل ومن الجنوب منطقة العرض
والسر والعارض . ومن الشرق منطقة الوشم وسدير ......
ولا أجد هذه المزايا تتوفر في منطقة إلا وتمنحها مركزا محترما في
شتى المجالات . وهكذا كان.........
فقد كانت القصيم ولا تزال مركزا هاما لتجارة الجزيرة وكانت لهذا مطمح
أنظار الحكام . ومصدر صراع بين القوى التجارية آن ذاك . وكانت أول
بلدان نجد التي أتصلت بالعالم الخارجي . وشارك رجالها رجال المال
والأعمال هناك . فتجارة القصيم كانت تغزو سوريا ومصر وفلسطين
وسواحل الخليج والهند وغيرها . وكانت تتزعم تجارة الماشية من أبل
وخيل وغنم . وما ينتج من هذه من دهن وصوف وجلود وغير ذالك كان
يباع في تلك الأسواق التي تمتليء بالبضائع التي تحتاجها الجزيرة
فتكون الفوائد مزدوجة مما يعمر أسواق القصيم بالبيع والشراء والنشاط التجاري..............
أما كونها مركز لصراع الحكام . فسببه كما أسلفنا مركزه الجغرافي وما
تختزنه أرضه من خيرات . وما تمتاز به من ثورة تجارية ذات أثر وما بها
من وفرة السكان ورجال الحروب والأعمال وقل أن توجد أمة من أمم
الأرض لا يوجد من بين رجالها العاملين فردا أو افرادا من أهالي القصيم
شاركهم في كفائتهم وفي أموالهم . وفي شتى ميادينهم الحيوية وقد
يبزهم في ذالك وهو لم تضمه جدران مدرسة ولم يتلقى تربية أرضة
الطيبة ونسيمها النقي . وطبعه الأصيل وفطرته السليمة..................
لذلك كان من سياسة الملك عبد العزيز أن يصطفي من هؤلاء الرجال
نخبة كانوا ملء السمع والبصر . وأما الرجال المخلصون الذين هم أهل
للإضطلاع بمهام الأمور وتحمل المسؤليات فمنهم من مارس الجندية
لدى بعض الحكومات المجاورة وقبل إنشاء جيش منظم في هذه البلاد
ولم يكد ينشأ الجيش هنا حتى كان من أول من إنخرط فيه هؤلاء الرجال
من القصيم وتبعهم أخوان لهم وأبناء لهم في نفس المنطقة . لما لديهم
من المرونة الأجتماعية وتقديرا للجندية حسبما يعرفون ذلك عند الأمم
المتمدنة . فكان منهم ألأن من يحمل أعلى رتبة في الجيش . (وبالجملة
فهذه الهبات الطبيعية والكسبية في منطقة القصيم ترشحها لمستقبل
مجيد وحياة نابهة مشرقة)............................................ ...
تحيات أبو تركي ......