السوبرمان
02-11-04, 01:57 am
خالد الفريدي - القصيم
تضم جامعة القصيم الالاف من الطلاب في مختلف التخصصات منهم من سكان المنطقة والبعض الآخر قدم من مناطق اخرى تبعد مئات الكيلومترات.. لذا فمن ادلى اهتمامات الطالب من خارج المنطقة هي البحث عن سكن ملائم وبسعر مناسب سعياً للراحة ومن اجل تحقيق التحصيل العلمي الذي ضحى بالكثير من اجله بجامعة القصيم تلك الجامعة الحديثة لا يوجد بها اسكان طلاب مما دعى الطلاب من خارج المنطقة للبحث عن سكن قريب من الجامعة متقبلين لاوضاعه مهما كانت او السكن في احدى المدن او المحافظات وتكبد المسافات الطويلة التي يقطعها يومياً خاصة والبعض من هؤلاء الطلاب ليس لديه وسيلة نقل خاصة. (المدينة) زارت بعض مواقع اسكان طلاب جامعة القصيم للوقوف على تلك المعاناة ورصد المواقع الذي يعيشه هؤلاء الطلاب لعل اصواتهم تصل إلى المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والمالية.. حيث ان هذا الاسكان يتوقف على الدعم المادي لهذه الجامعة الوليدة او اتخاذ قرار يخول القطاع الخاص بالاستثمار في هذا المشروع الذي قد يرتكز بالاساس على الكثير من الجوانب الانسانية. سعر مرتفع وسكن رديء في البداية يقول الطالب بكلية الاقتصاد والادارة سامي متعب العوفي والذي قدم من مدينة الرياض للدراسة بجامعة القصيم يعتبر السكن الجامعي داخل حرم الجامعة مطلبا جميع الطلاب القادمين من كافة مناطق المملكة ونعاني الأمرين في الحصول على سكن قريب نوعاً من الجامعة واذا وجدناه نجد انفسنا مضطرين لقبول مما كانت ظروفه فانا وشقيقي نسكن في غرفة واحدة ملحق بها مطبخ صغير ودورة مياه وفي الغرفة مكشوفة بحيث تطل مباشرة على ساحة اصبحت مصدراً للغبار والاتربة ومع ذلك ندفع 700 ريـال شهرياً.. فلك ان تحسب كم يتبقى من المكافأة 140 ريـالا فقط لا تكفي للمصاريف اليومية والكتب والمراجع وغسيل الملابس.. وكما ترى السكن في معزل وليس بجواره اي من الخدمات او المحلات التجارية بل سكن فقط فلو احتجنا علبة ماء للشرب نحتاج لقطع مسافة لا تقل عن 2 كم. وفي موقع آخر يعد الاسوأ التقينا بمجموعة من الطلاب في جامعة القصيم حيث يقول الطالب حسان سعود الطريق لم نجد سكناً قريباً من الجامعة سواء هذا السكن او غيره حيث لا توجد احياء مناسبة للسكن بالقرب من الجامعة وهذه الغرف التي نسكن بها يمكن تسميتها اي شيء ما عدا سكن طالب جامعي.. فالسقف من الزنك بدون سقف مستعار واحياناً نعمل بجهود خاصة بعض الترقيعات فيه وهو عبارة عن غرفة ومطبخ فقط، اما دورات المياه فهي مشتركة ويشاركنا في هذا السكن عمالة وافدة وسائقو شاحنات (تريلات) وايضا الغبار والاتربة تزاحمنا داخل الغرف.. فتصميم الغرف تفتح مباشرة على ارض ترابية ولولا الرغبة في السكن بالقرب من الجامعة وعدم توفر البديل المناسب لما سكنا يوماً واحداً فيها . 300 كم يومياً ومن ناحية يقول الطالب عبدالرحمن الفالح: اجبرتنا ظروف الوقت على قبول هذا السكن الذي يحوي العديد من الغرف المتهالكة التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء ولا بد ان نتعايش مع ما نحن فيه مكرهين وذلك من اجل العلم والحصول على المؤهل الجامعي الذي يعد سلاحاً لخوض معترك الحياة فالسكن المناسب في احياء المحافظات المحيطة يحتاج إلى قطع مسافات يومية لا يناسبها وضع الجدول الدراسي فهناك محاضرات تنتهي عند الساعة التاسعة صباحاً ومن ثم فراغ حتى بعد الساعة الثانية ظهراً او بعد العصر فلا بد من سكن قريب من الجامعة.. كذلك هناك مخاطر الطريق الذي يكتظ بسيارات النقل الكبيرة حيث توجد الجامعة بالقرب من مقر شركة ارامكو بالقصيم وهناك زميل لي يقطع يومياً 300كم ذهاباً واياباً حيث لم يجد سكناً مناسباً قريباً من الجامعة فاضطر لقطع تلك المسافة كذلك زميل آخر من حفر الباطن ويسكن بمحافظة الرس 75 كم ويتردد من هناك بشكل يومي حيث لم يوفق بسكن علماً بأن سيارته قديمة وتتعطل احياناً في منتصف الطريق. وينهي الفالح كلامه قائلا:بالله عليكم كيف يمكننا التحصيل واحراز معدلات جيدة ونحن بهذا الحال؟! ضرورة قصوى وفي النهاية حملنا هموم الطلاب إلى الدكتور عبدالرحمن الواصل عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم فقال: لا شك ان وجود سكن للطالب داخل الحرم الجامعي يحقق العديد من المزايا التي ينشدها الطالب، حيث يشعر بالاستقرار ويستطيع ان يقضي وقت فراغه بما يفيده من انشطة، وكذلك المكتبة الجامعية ستكون ذات دوام اطول مما يحقق فائدة للطالب وكذلك للمجتمع كله.. بالإضافة إلى ان السكن سيكون تحت سيطرة واشراف مسؤولين من الجامعة ويوجد به مشرفون. ويضيف د.الواصل: لقد اولى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحمودي موضوع سكن الطلاب جل اهتمامه وذلك ببحث ذلك المشروع مع القطاع الخاص ولكن يحتاج الامر إلى اجراءات روتينية، فالمستثمر سيبلغ استثماره من 200-300 مليون، ويريد ضمانات طويلة الاجل لضمان استثماره، وهذا يحتاج تدخل أصحاب القرار لسرعة البت في الموضوع. ولان التنفيذ سيحتاج إلى وقت لانه سيصمم حسب مواصفات خاصة وعلى نمط معين ومعايير علمية تراعي جوانب عدة، فقد يحتاج إلى حوالى السنتين. وكرر د.الواصل تأكيده على أهمية تواجد سكن للطالب داخل حرم جامعة القصيم لان 40-50% من طلاب الجامعة من خارج منطقة القصيم، وكذلك هناك طلاب من منطقة القصيم ولكن مقر سكنهم قد يبعد من 80-90كلم، لذلك فالطالب سوف يفضل السكن بالجامعة على التردد اليومي الذي يعرضه للارهاق ومخاطر الطريق.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=671&pubid=1&CatID=74&sCatID=219&articleid=78736
تضم جامعة القصيم الالاف من الطلاب في مختلف التخصصات منهم من سكان المنطقة والبعض الآخر قدم من مناطق اخرى تبعد مئات الكيلومترات.. لذا فمن ادلى اهتمامات الطالب من خارج المنطقة هي البحث عن سكن ملائم وبسعر مناسب سعياً للراحة ومن اجل تحقيق التحصيل العلمي الذي ضحى بالكثير من اجله بجامعة القصيم تلك الجامعة الحديثة لا يوجد بها اسكان طلاب مما دعى الطلاب من خارج المنطقة للبحث عن سكن قريب من الجامعة متقبلين لاوضاعه مهما كانت او السكن في احدى المدن او المحافظات وتكبد المسافات الطويلة التي يقطعها يومياً خاصة والبعض من هؤلاء الطلاب ليس لديه وسيلة نقل خاصة. (المدينة) زارت بعض مواقع اسكان طلاب جامعة القصيم للوقوف على تلك المعاناة ورصد المواقع الذي يعيشه هؤلاء الطلاب لعل اصواتهم تصل إلى المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والمالية.. حيث ان هذا الاسكان يتوقف على الدعم المادي لهذه الجامعة الوليدة او اتخاذ قرار يخول القطاع الخاص بالاستثمار في هذا المشروع الذي قد يرتكز بالاساس على الكثير من الجوانب الانسانية. سعر مرتفع وسكن رديء في البداية يقول الطالب بكلية الاقتصاد والادارة سامي متعب العوفي والذي قدم من مدينة الرياض للدراسة بجامعة القصيم يعتبر السكن الجامعي داخل حرم الجامعة مطلبا جميع الطلاب القادمين من كافة مناطق المملكة ونعاني الأمرين في الحصول على سكن قريب نوعاً من الجامعة واذا وجدناه نجد انفسنا مضطرين لقبول مما كانت ظروفه فانا وشقيقي نسكن في غرفة واحدة ملحق بها مطبخ صغير ودورة مياه وفي الغرفة مكشوفة بحيث تطل مباشرة على ساحة اصبحت مصدراً للغبار والاتربة ومع ذلك ندفع 700 ريـال شهرياً.. فلك ان تحسب كم يتبقى من المكافأة 140 ريـالا فقط لا تكفي للمصاريف اليومية والكتب والمراجع وغسيل الملابس.. وكما ترى السكن في معزل وليس بجواره اي من الخدمات او المحلات التجارية بل سكن فقط فلو احتجنا علبة ماء للشرب نحتاج لقطع مسافة لا تقل عن 2 كم. وفي موقع آخر يعد الاسوأ التقينا بمجموعة من الطلاب في جامعة القصيم حيث يقول الطالب حسان سعود الطريق لم نجد سكناً قريباً من الجامعة سواء هذا السكن او غيره حيث لا توجد احياء مناسبة للسكن بالقرب من الجامعة وهذه الغرف التي نسكن بها يمكن تسميتها اي شيء ما عدا سكن طالب جامعي.. فالسقف من الزنك بدون سقف مستعار واحياناً نعمل بجهود خاصة بعض الترقيعات فيه وهو عبارة عن غرفة ومطبخ فقط، اما دورات المياه فهي مشتركة ويشاركنا في هذا السكن عمالة وافدة وسائقو شاحنات (تريلات) وايضا الغبار والاتربة تزاحمنا داخل الغرف.. فتصميم الغرف تفتح مباشرة على ارض ترابية ولولا الرغبة في السكن بالقرب من الجامعة وعدم توفر البديل المناسب لما سكنا يوماً واحداً فيها . 300 كم يومياً ومن ناحية يقول الطالب عبدالرحمن الفالح: اجبرتنا ظروف الوقت على قبول هذا السكن الذي يحوي العديد من الغرف المتهالكة التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء ولا بد ان نتعايش مع ما نحن فيه مكرهين وذلك من اجل العلم والحصول على المؤهل الجامعي الذي يعد سلاحاً لخوض معترك الحياة فالسكن المناسب في احياء المحافظات المحيطة يحتاج إلى قطع مسافات يومية لا يناسبها وضع الجدول الدراسي فهناك محاضرات تنتهي عند الساعة التاسعة صباحاً ومن ثم فراغ حتى بعد الساعة الثانية ظهراً او بعد العصر فلا بد من سكن قريب من الجامعة.. كذلك هناك مخاطر الطريق الذي يكتظ بسيارات النقل الكبيرة حيث توجد الجامعة بالقرب من مقر شركة ارامكو بالقصيم وهناك زميل لي يقطع يومياً 300كم ذهاباً واياباً حيث لم يجد سكناً مناسباً قريباً من الجامعة فاضطر لقطع تلك المسافة كذلك زميل آخر من حفر الباطن ويسكن بمحافظة الرس 75 كم ويتردد من هناك بشكل يومي حيث لم يوفق بسكن علماً بأن سيارته قديمة وتتعطل احياناً في منتصف الطريق. وينهي الفالح كلامه قائلا:بالله عليكم كيف يمكننا التحصيل واحراز معدلات جيدة ونحن بهذا الحال؟! ضرورة قصوى وفي النهاية حملنا هموم الطلاب إلى الدكتور عبدالرحمن الواصل عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم فقال: لا شك ان وجود سكن للطالب داخل الحرم الجامعي يحقق العديد من المزايا التي ينشدها الطالب، حيث يشعر بالاستقرار ويستطيع ان يقضي وقت فراغه بما يفيده من انشطة، وكذلك المكتبة الجامعية ستكون ذات دوام اطول مما يحقق فائدة للطالب وكذلك للمجتمع كله.. بالإضافة إلى ان السكن سيكون تحت سيطرة واشراف مسؤولين من الجامعة ويوجد به مشرفون. ويضيف د.الواصل: لقد اولى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحمودي موضوع سكن الطلاب جل اهتمامه وذلك ببحث ذلك المشروع مع القطاع الخاص ولكن يحتاج الامر إلى اجراءات روتينية، فالمستثمر سيبلغ استثماره من 200-300 مليون، ويريد ضمانات طويلة الاجل لضمان استثماره، وهذا يحتاج تدخل أصحاب القرار لسرعة البت في الموضوع. ولان التنفيذ سيحتاج إلى وقت لانه سيصمم حسب مواصفات خاصة وعلى نمط معين ومعايير علمية تراعي جوانب عدة، فقد يحتاج إلى حوالى السنتين. وكرر د.الواصل تأكيده على أهمية تواجد سكن للطالب داخل حرم جامعة القصيم لان 40-50% من طلاب الجامعة من خارج منطقة القصيم، وكذلك هناك طلاب من منطقة القصيم ولكن مقر سكنهم قد يبعد من 80-90كلم، لذلك فالطالب سوف يفضل السكن بالجامعة على التردد اليومي الذي يعرضه للارهاق ومخاطر الطريق.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=671&pubid=1&CatID=74&sCatID=219&articleid=78736