تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تخيل فتحت بريدك فوجدت هذه الرسالة بماذا سترد عليها ؟؟؟؟؟


بنت الشيوخ
27-10-04, 05:56 pm
http://kld213.jeeran.com/s22.gif

الحمد لله فارج الهم، وكاشف الغم، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وبعد:

يا بني.. هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة.. كتبتُها على استحياء بعد تردد وطول إنتظار.. أمسكتُ بالقلم مرات فحجزته الدمعة! وأوقفتُ الدمعة مرات، فجرى أنين القلب.

يا بني.. بعد هذا العمر الطويل أراك رجلاً سوياً مكتمل العقل، متزن العاطفة.. ومن حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة وإن شئت بعدُ فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل!

يابني.. منذ عمرٍكان يوماً مشرقاً في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل! والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيداً! فهي مزيج من الفرح والسرور، وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية. وبعد هذه البُشرى حملتُك تسعة أشهر في بطني فرِحةً جذلى؛ أقوم بصعوبة، وأنام بصعوبة، وآكل بصعوبة، وأتنفس بصعوبة. لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لك وفرحي بك! بل نَمَت محبتُك مع الأيام، وترعرع الشوق إليك!

حملتك يا بني وهناً على وهن. وألماً على ألم.. أفرح بحركتك، وأُسر بزيادة وزنك، وهي حمل عليَّ ثقيل!

إنها معاناة طويلة أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن، ونالني من الألم والشدة والرهبة والخوف ما لا يصفه قلم، ولا يتحدث عنه لسان.. إشتد بي الألم حتى عجزت عن البكاء، ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدة! حتى خرجت إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي، وأزالت كل آلامي وجراحي، بل حنوت عليك مع شدة ألمي وقبَّلتُك قبل أن تنال منك قطرة ماء!

يا بني.. مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي وأغسلك بيدي، جعلت حجري لك فراشاً، وصدري لك غذاء.. سهرت ليلي لتنام.. وتعبت نهاري لتسعد.. أمنيتي كل يوم أن أرى ابتسامتك.. وسروري في كل لحظة أن تطلب شيئاً أصنعه لك، فتلك هي منتهى سعادتي!

ومرت الليالي والأيام وأنا على تلك الحال خادمة لم تقصر، ومرضعة لم تتوقف، وعاملة لم تسكن، وداعية لك بالخير والتوفيق لا تفتر، أرقبك يوماً بعد يوم حتى اشتد عودك، واستقام شبابك، وبدت عليك معالم الرجولة، فإذا بي أجري يميناً وشمالاً لأبحث لك عن المرأة التي طلبت!

وأتى موعد زواجك، واقترب زمن زفافك، فتقطع قلبي، وجرت مدامعي، فرحة بحياتك الجديدة، وحزناً على فراقك! ومرت الساعات ثقيلة، واللحظات بطيئة، فإذا بك لست ابني الذي أعرفك، اختفت ابتسامتك، وغاب صوتك، وعبس محياك، لقد أنكرتني وتناسيت حقي! تمر الأيام أراقب طلعتك، وأنتظر بلهف سماع صوتك. لكن الهجر طال والأيام تباعدت! أطلت النظر على الباب فلم تأت! وأرهفت السمع لرنين الهاتف حتى ظننت بنفسي الوسواس! هاهي الليالي قد أظلمت، والأيام تطاولت، فلا أراك ولا أسمع صوتك، وتجاهلت من قامت بك خير قيام!

يا بني لا أطلب إلا أقل القليل.. إجعلني في منزلة أطرف أصدقائك عندك، وأبعدهم حظوة لديك! إجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهرية لأراك فيها ولو لدقائق..

يابني.. إحدودب ظهري، وارتعشت أطرافي، وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام.. لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة، ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك!

لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه.. وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه.. لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات! فأين الجزاء والوفاء؟! ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟!

يا بني.. كلما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري.. وأتعجب وأنت صنيع يدي. أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدوة لك لا تطيق رؤيتي وتتثاقل زيارتي؟! هل أخطأت يوماً في معاملتك، أو قصرت لحظة في خدمتك؟! إجعلني من سائر خدمك الذين تعطيهم أجورهم.. وامنحني جزءاً من رحمتك. ومُنَّ عليَّ ببعض أجري.. وأحسن فإن الله يحب المحسنين! يا بني أتمنى رؤيتك لا أريد سوى ذلك! دعني أرى عبوس وجهك وتقاطيع غضبك.

يا بني.. تفطر قلبي، وسالت مدامعي، وأنت حي ترزق! ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك!

يا بني.. أما آن لقلبك أن يرق لامرأة ضعيفة أضناها الشوق، وألجمها الحزن! جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها! وأجريت لها دمعاً، وأحزنت قلباً، وقطعت رحماً..

يا بني هاهو باب الجنة دونك فاسلكه، واطرق بابه بابتسامة عذبة، وصفح جميل، ولقاء حسن.. لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث: { الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب، أو احفظه } [رواه أحمد].

يابني أعرفك منذ شب عودك، واستقام شبابك، تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث النبي : { إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه]، هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق، فأين أنت من أحب الأعمال؟!

يا بني إنني أُعيذك أن تكون ممن عناهم النبي بقوله: { رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه } قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم].

يا بني.. لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن، لأنها إن ارتفعت فوق الغمام، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق، ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبة.. لا، لن أفعل.. لا تزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي!

أفق يا بني.. بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً، والجزاء من جنس العمل.. وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك.. وعند الله تجتمع الخصوم!

يا بني.. إتق الله في أمك.. { والزمها فإن الجنة عند رجلها } كفكف دمعها، وواس حزنها، وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها!

يا بني إن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها..


التوقيع :

والدتك المنسية
((منقول للفائدة))

أخواني الأم اسم كبير بمضمونه ومعناه هل نفوت أمنا من أجل الدنيا الغرورة

هل نفضل شيئأً في حياتنا عن أمنا
\\\\\\\\\\

أختكم

بنت الشيوخ الكويت حاليا

الوطني
28-10-04, 04:14 am
ياحبني لأمي وضربة عصاها

ويابغضني للناس لو دللوني

-------------------------


الله يرزقنا برهم .. ويجزاك خير اختي

بنت الشيوخ ..

فور يو
28-10-04, 04:49 am
اليكم هذه القصة وهي تتعلق بالموضوع

اتمنى اخذ العبره منها ,

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت إمرأه تعيش بسلام مع إبنها..وأصبح في سن يؤهله للزواج..
فطلب من أمه أن تبحث له عن إنسانه مناسبة..لكي تسعده
فرحت ألام كثيييرا
تزوج الولد من ابنه أحد أقاربه..وبعد مرور شهرين على زواجه.....طلبت الزوجة من زوجها أن يأخذ أمه إلي دار المسنيس لأنها كانت تريد العيش لوحدها....... وبإلحاح شديد على زوجها و بقولها إنها هناك ستعيش حياه أفضل..وأنا أريد العيش لوحدي مع زوجي وابني...
فرح الزوج كثيرا عندما علم أن زوجته حامل...

فقال لها سأنفذ جميع طلباتك...
فقالت خذ أمك إلى دار العجزة لكي تأخذ الرعاية الكافية من هناك فأنا لا أستطيع أن قوم برعايتها ورعايتك يا حبيبي ورعاية طفلي في آن واحد...

وبعد يومين أخذ الزوج أمه بقوله لها..أمي أود أن آخذك إلى طبيب للكشف والاطمئنان على صحتك..فوافقت آلام وذهبت مع ابنها..

ولا تعلم إلى أين هي ذاهبة..فقد أوصلها أمام باب رعاية المسنين...ومن ثم أخذها وجلس معها في حديقة المشفى... وطلب منها الانتظار ودخل وسجل أسمها ووقع دخولها وعاااد إلى أمه مسرعااا..
وهناك قال الولد لامه..
آمي أريد أن تتفهمي لوضع زوجتي فهي حامل ولا تستطيع أن تخدمك وتخدمني و بابتسامة ظهرت على وجهه قال وأبشرك أن هناك جنين قادم إنشاالله فزوجتي حامل..

فرحت الأم ولم تعلم أنها جالسة في فناء المشفى الذي قرر ذلك الابن انه مكانها الأخير وقالت له مبروك وكادت تطير من الفرحة فقالت في شوق دعنا نعود للبيت فالخبر أسعدني وأنا الآن بخير ولا أحس بأي مرض أو تعب فالخبر أفرحني وربما تحتاجك زوجتك هيا فلنعو وود ..
ولكن ما لبثت أن تبدل حالها إلى حزن وصمت رهيب خيم على جميع ساحات وزوايا ذلك المشفى عندما أخبرها ذلك الابن العاق أنه لا يستطيع أن يأخذها وأنها ستبقى هناك حتى تتحسن أوضاع زوجته ولكي ينعموا هو وزوجته بحياة سعيدة لا يعكرها وجود تلك ألأم العجوز التي ستحتاج الرعاية والاهتمام وذلك سيقلب حياتهم الزوجية إلى تعب وعناء
قالت ألام وعيناها مليئة بالدموووع..حسنا اذهب يا ولدي فربما تحتاجك الآن!!

ذهب الولد وهو فرح لزوجته..وظلت ألام المسكينة تنتظر في باحة المشفى إلى أن جاءت الممرضة وآخذتها إلى غرفتها..

واكتشفت ألام من الممرضة أنها ستبقى في دار المسنين إلى ماشاءالله حسب اتفاق الإبن (((البااااار)))!!!

حزنت ألام كثيرا ولم تأكل شيئا ولم تهني بالمنام..
ولم تتوقع أن ابنها الذي ربته سوف يفعل هذا بها..
أما الزوجة والزوج الذي ضحى بأمه من اجل زوجته......
فقد حانت ساعة الولادة فأخذها على كفوف الراحة وبنفس الجملة التي قالها لأمه هي لنذهب إلى المستشفى للكشف والاطمئنان على صحة الطفل..
وهما في طريقهما للمستشفى....
حصل لهما حادث ..
أدى إلى وفاه الزوجة واصابة الزوج إصابات خطيرة أدخلته العناية المركزة ......

استعاد وعيه بعد مرور ستة أشهر في العناية المركزة وكانت الطامة الكبرى عندما علم أن زوجته ماتت وكذلك طفلها وأنه أصبح مشلول وسيبقى طريح السرير إلى ما شاء الله

فسبحان الله المنتقم الذي قال في كتابة الكريم:

قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً .)

بنت الشيوخ

دُمت بخير .

بندر الحمر
28-10-04, 04:58 am
شكرا لك أخيتي بنت الشيوخ

وكل شي من الأم نتحمله لأنها حملتنا 9 أشهر إلى أن أوصلتنا بعد عمر طويل للكتابة بالمنتديات

شكرا لك

جلوي العتيبي
28-10-04, 05:03 am
سلمت يداك اختي بنت الشيوخ على هذا النقل الرائع

كلمات تبكي المدامع وتجرح القلب اللهم ارزقنا برها


ولاتجعلنا ممن هذا حالهم
تمر الأيام أراقب طلعتك، وأنتظر بلهف سماع صوتك. لكن الهجر طال والأيام تباعدت! أطلت النظر على الباب فلم تأت! وأرهفت السمع لرنين الهاتف حتى ظننت بنفسي الوسواس! هاهي الليالي قد أظلمت، والأيام تطاولت، فلا أراك ولا أسمع صوتك، وتجاهلت من قامت بك خير قيام

قناص
29-10-04, 03:43 am
بنت الشيوخ شكراً لنقلك الموضوع
بس أمي ماتعرف تكتب رساله.
بس الحمد لله تعرف تقراء القرأن
العقوبه التي تعجل للانسان بالحاة هي العقوق بالوالدين حتى يراها بعينه ويتحسر عليها
الله لايجيب اليوم اللي نعصي لهما أمر او نزعلهم يارب.
اللهم ارزقنا البر بوالدينا على الوجه اللذي يرضيك عنا

أبو بسام
30-10-04, 12:16 am
بنت الشيوخ

جزاك الله خير على هذا الموضوع الهادف النبيل


لا تعلمين مدى تأثيره في نفسي و روحي وعقلي

لا لا لا .. لاتعلمين كيف تأثرت بقراءة

أتمنى أن امي بجانبي لأقبل رأسها

ămōяẻ
30-10-04, 12:30 am
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو بسام
بنت الشيوخ

جزاك الله خير على هذا الموضوع الهادف النبيل


لا تعلمين مدى تأثيره في نفسي و روحي وعقلي

لا لا لا .. لاتعلمين كيف تأثرت بقراءة

أتمنى أن امي بجانبي لأقبل رأسها