المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقرأ ولن تندم


شنق التريلة
23-10-04, 03:44 am
هل تعلم أنك تكسب الدرجات الخالدة في النعيم الذي لم يمر على قلب بشر

وذلك بمجرد النية التي لا تكلفك سوى عزما قلبيا ..

وتطبيقا لذلك حاول أن تنوى في كل صباح : أن كل ما تقوم به

- حتى أكلك وشربك ونومك - إنما هو لأجل التقوى على طاعة الله تعالى ..

أليست هذه صفقة لا تقدر بثمن ؟!!

************************

إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يـتقنه .. فهل نحن كذلك

في مجمل نشاطاتنا اليومية ؟!.. أم هي الفوضى في مختلف شؤون الحياة :

غشا للنفس ، وللغير !!!

************************


إن من المتعارف عليه - في عرف الدول - ما يسمى باللجوء السياسي

فإذا أوى إليهم مجرم آووه ، لما قطعوا على أنفسهم بإيواء الملتجئين إليهم

فاتحين لهم سبل الراحة والأمان ، فلنتصور قوة الحصانة الإلهية لمن التجأ

بصدق إلى حصنه !.. أليس هو خير من آوى إليه طريد ؟!..

أو تقل سفارته عن سفارة دول الكافرين ؟!..

حاشا ثم حاشا !!


************************

كم هي الشريعة جميلة !.. حيث أنها تريد منا القليل وتعطينا الكثير ، ومن

مصاديقها النية .. فما يضر أحدنا أن يفتتح صباحه بنية عدم الإقدام

على المعصية بتعمد وقصد ، ومن المعلوم أن الله تعالى إذا رأى فينا صدقا

هيأ لنا الأسباب التي تبعدنا عن غضبه ..

أليس ربنا ودود لطيف بعباده حقا ؟!

************************

ليتوقع كل فرد منا زوال النعم التي يهنأ بها في كل لحظة !! ..

فهل نضمن الأمان الذي نحن فيه ؟.. وهل نضمن الصحة التي طالما

جهلنا قدرها ؟ .. وهل نضمن الغنى الذي ابتلانا الله تعالى به ؟..

سيأتي ذلك اليوم الذي يعض كل واحد منا على يديه على ما فرط في أيامه

الخالية .. بل الكثيرون سيعيشون هذه الحسرة في الدنيا قبل الآخرة

ولكنه بعد فوات الأوان أيضا ..


************************

إن الحياة تبدو لنا للوهلة الأولى طويلة .. ولكن لنخصم السنوات التي مضت

في الغفلات ثم ساعات النوم ثم ساعات الإنشغال بالأهل والمال والولد ..

فيا ترى كم هي خلاصة العمر المفيدة ؟ .. أعتقد أن الخالص من الحياة

قد لا يتجاوز العشر من السنوات التي تمر مر السحاب .. أليس هذا مخيفا ؟!



************************

إن لله تجليات عظمى في ليلة الجمعة ونهارها.. فيغفر فيها ما لا يغفره في

غيره من الأوقات .. ومن هنا كانت الفرصة ملائمة قبل نهاية الأسبوع

للتكفير عما أجرمناه .. ومن منا لا يلوث صفحة أعماله بالمعاصي :

غفلة كانت أم شهوة ؟!

************************

تنتاب الإنسان - عند المعصية - حالة من حالات الخجل والوجل بين يدي

الله تعالى ، ويعيش حالة من الندامة العميقة بحيث يتمنى أن يدس رأسه

في التراب ، إن هذه الحالة حالة مقدسة ، إذ من الممكن أن تحول العبد

العاصي من حالة مقيتة إلى حالة من المناجاة الخاشعة بين يدي ربه

وإذا به يعيش جوا روحانيا نادرا ببركة تلك المعصية !!.. ولكن بشرط عدم

العودة ، وإلا فإنه يعد من المستهزئين بربه ..


************************

حاول بين فترة وأخرى أن تتفحص حال أصدقائك .. فمن رأيت منهم أنه

قد يبعدك عن رب العالمين فاجتنب معاشرته !.. فهل سينجيك

يوم العرض الأكبر ، عندما يورطك في معصية من المعاصي ؟..

عمرك ثمين فلا تبذله لمن لا يستحق ذلك !!

************************

عندما يصدر خطا فادح بحق أحدنا ، ثم يأتي صاحب الخطأ معتذرا نادما

خجلا وجلا ، فإننا لا نسامحه فقط ، بل يتحول عداؤنا له إلى حب

بل إنه في بعض الحالات تتوطد العلاقة إلى درجة الصداقة الحميمة ..

أو لا نحتمل أن التائبين الصادقين ، من الممكن أن يصلوا إلى هذه الدرجة

من الأنس بالله تعالى ولو بعد عمر طويل من المعصية ؟..

أو ليس هو الذي يصرّح بأنه يحب التوابين ؟.. أو ليس هو الذي يدعو

المسرفين على أنفسهم بالعودة إليه ؟!.. ما أرأفه من رب !!



************************

ها نحن نستقبل نهاية الأسبوع ، بدعوى الاستجمام والراحة .. ولكن الملاحظ

أن الذي يغلب عليه هو : النوم ، والاسترخاء غير الهادف ، والزيارات

التي لا تسمن ولاتغني من جوع والإلتهاء بمشاهدة ما لا يفيد دنيانا ولا آخرتنا

ناهيك عن ممارسة بعض صور المنكر ..

أهذا هو الإستثمار الأفضل لنهاية الأسبوع ؟!!

************************

وها نحن نستقبل أسبوعا جديدا من الحياة لتعود عجلة التكرار إلى دورتها

المتعارفة : عمل ، وأكل ، ونوم ، وحديث ، واسترسال واسترخاء ..

أو ليس العمر كله مجموعة هذه الأسابيع ، فمتى اليقظة النهائية إذن ؟!!!

************************


من نعم الله تعالى على العبد : الدموع الغزيرة ، فمن ابتلى بجفاف الدمع

عليه أن يسأل ربه في رفع ذلك .. إذ من الممكن أن تكون هناك مخالفة

خُفيت عليه هي السبب في هذه البلية .. أو ليس القلق هنا في محله ؟!

************************

ومضى أسبوع من الحياة من دون رجعة .. كانت ساعاته من

أعز ما يمتلكه العبد من رأسماله ، فهل جلست مع نفسك هنيهة لتنظر

ما الجديد في هذا الأسبوع ؟..

إن لم يكن هناك جديد في المعصية لا قدّر الله تعالى !!!


************************

إن ذكر الله تعالى جميل في الأماكن التي لا يتعارف فيها ذكره .. فما المانع

أن تذكره إذا رأيت قوما عاكفين على معصية أو لهو ؟..

ألا تحب أن يباهي الله تعالى بك الملائكة !.

************************


جعل الله تعالى أمام العينين جفنين نغطيهما متى شئنا غضاً للبصر ، ولكن

مسكينة هذه الأذن !.. فان طبلتها تطبل مع كل مطبل !!.. ومن هنا كانت

رعاية السمع أشق ، إذ لا يتسنى التخلص من الحرام في بعض الحالات

إلا بالخروج عن جو المنكر ..

************************

إن الناس يشكرون عادة النعم المادية ، وخاصة بعد طول انتظار ..

ولكن هل شكرت ربك يوما ما على نعمة الهداية العقائدية في خضم بحر

الشبهات التي جرفت الكثيرين وأبعدتهم عن سفن النجاة ؟..


************************

حاول أن تتخذ من الصلاة مفزعاً للتوجه إلى من بيده خزائن كل شيء ..

فإن الصحابة كانوا يفزعون في المهمات إلى الله تعالى من خلال الصلاة

وخاصة إذا كانت في المسجد وفي حالة من الخلوة والانقطاع !!..

أو هل يعقل أن نرجع من بيت كريم السماوات والأرض خائبين ؟!


************************

كم ينتاب الإنسان الحزن عندما ينتهي كل يوم من حياة هذه الأمة ، ولا يرى

ذلك النصر الموعود بمقتضى قوله تعالى : { ألا إن نصر الله قريب }..

ولكن كل آت غير بعيد وإن الصبح لناظره قريب ..

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بفرج قريب منك .

************************

كم نقرأ في اليوم كل رطب ويابس في الصحف ؟.. وكم ننظر إلى

كل جميل وقبيح في أجهزة الإعلام .. ولكن في اليوم :

كم آية من القرآن نقرأ ؟..

وكم دقيقة في كتاب الله تعالى ننظر ؟!!!!!

************************

إن مثل نفوسنا كمثل مدينة فيها الكثير من قطاع الطرق واللصوص

والذي يمنعهم من إعاثة الفساد فيها هو خوفهم من السلطان وجنوده ..

وعليه فلو ارتفعت حماية السلطان عن تلك المملكة وسحب جنوده عنها ، فيا

ترى ما الذي سيحصل في ذلك البلد ؟!.. إن الرعاية الإلهية لقلوبنا إنما

هي بمثابة هذه الرعاية ، فلو ارتفعت عنا ، ما زكى منا من أحد أبدا

ولاتبعنا الشيطان إلا قليلا ، كما ذكره القرآن الكريم ، فهل نحن شاكرون ؟.

************************

خصص في اليوم والليلة - على الأقل - مدة خمس دقائق لتفريغ الذهن

من كل شاغل ، والتوجه التام إلى رب الرحمة والغفران .. وليكن ذلك في

مكان فارغ لا يشغلك فيه شيء من الصور والأصوات المزاحمة ، لتعيش

عينة - ولو مختصرة - من الخلوة مع الرب الودود .. ثم حاول أن توسع

هذه الدقائق لتشمل الساعات الطوال ، لترى شيئا من العجائب !!

************************

إذا أرت أن تعلم ما لله عندك ، فانظر ما لك عند الله تعالى .. إن البعض

يريد أن يعرف موقعه من الله تعالى : من خلال منام أو ما شابه ذلك ..

ولكن المقياس الأدق هو : أن ينظر إلى قلبه ، ويرى مدى توقيره لربه

وخاصة عند المعاصي !..

************************

}فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه { .. كم من الجميل

أن يقرأ الإنسان كل آية في القرآن ، وكأنها موجهة إليه بالخصوص ..

إذ لعل فيها إشارة تغير مجرى حياته !.. ولكننا قرأنا القرآن بما

لا يتجاوز التراقي .. كلمات تتلاشى في الفضاء من دون أثر في واقع الحياة !

************************

كم هي الحياة مملة إذا لم تكن فيها محطات التجاء واستئناس مع واهب

هذا الوجود ..!! فهل فكرنا في أن نعقد علاقة صداقة مع الرب الودود

بدلا من علاقة الخوف والقلق والعذاب ؟!.

************************

إن الكثيرين عندما نلاحظ عناصر الحياة المادية عندهم ، فإنه لا نكاد نجد

نقصا في حياتهم اليومية من : سكن مريح ، ومال وفير ، وأسرة سعيدة ..

ولكن مع ذلك كله نرى حالة من الهم والغم لا تفارقهم ..

أوهل فكرنا في سر هذا الأمر ؟!..

************************

من المعروف أن الصباح الباكر إذا بدأناه بطاعة وتوجه إلى المولى

فإن باقي النهار من الممكن أن يكون نهاراً مباركاً .. فلنحاول شد العزم

الأكيد على عدم ارتكاب أول معصية في النهار فإن من قدر على الأولى

قدر على الثانية أيضا ، أوليست المصيبة هي في اتباع خطوات الشيطان ؟!..

ومن المعلوم أن النهايات المؤسفة تبدأ ببدايات يستهين بها صاحبها ..

************************

التفكير في الحرام ، مثله كالدخان الذي يسود المكان وإن لم يحرقه ..

حاول أن تنقى فكرك من كل قبيح : تفكيرا في شهوة ، أو حبا في انتقام ..

أليس هو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟!

************************

كما أن لله تعالى تجليات في السنة مرة واحدة كليلة القدر وعرفة .. فان له

كذلك تجليات أسبوعية في ليلة الجمعة ونهارها .. وكذلك له تجليات يومية

وتجليات ساعة السحر من كل ليلة .. فهل من مغتنم قبل فوات الأوان ؟

************************

حاول أن تتجنب الزلة الأولى في اليوم ، فإن الشيطان لو طرحك أرضا في

أول مواجهة ، فانه سيستولي عليك في المواجهات اللاحقة ، بل سينتقم

منك لما يعيشه من العناد لبنى آدم !!

************************

لا تنس أن للذنوب آثار وضعية في الدنيا قبل الآخرة : ضيقاً في المزاج

وحرماناً من الرزق ، وكآبة في النفس ، بل وحتى سقماً في البدن

فمن أراد الخلاص من المشاكل الدنيوية - وما أكثرها هذه الأيام -

فليحسن علاقته بمسبب الأسباب ..

************************

إذا جلست أمام التلفاز ، تذكر قوله تعالى :

} إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا { ..

فلغوه يقسي القلب ، وحرامه يميت القلب !!

فلننظر ممن نأخذ صيغة الحياة ؟!

************************

هل من شك في أننا نشترى الخلود في الآخرة بهذه السنوات المحدودة في الدنيا ..

فلماذا نفرط في دقائق أعمارنا إذن ؟!!

************************

الكثيرون يشتكون من حالة الإثارة والغضب عند وجود ما يكدّر مزاجهم ..

وهذا بدوره يؤدى الى الوقوع في المحرمات القولية ، بل إن هذا الوقت من

أفضل الأوقات لنفوذ الشيطان إلى قلب العبد ، وعليه لا بد من المراقبة

المضاعفة في مثل هذه الحالة التي طالما أورثت الندامة !!

************************

وسائل الإتصال هذه الأيام نعمة ونقمة في الوقت نفسه .. فتكون تارة

وسيلة للإفساد والتحدث بما يحرم ، وتكون تارة أداة لتفقد الأرحام والأصدقاء

فكم من المربح أن ندخل سرورا على قلب منقبض باتصال هاتفي لا يكلفك

سوى دريهمات معدودة ، طالما أنفقناها في المهلكات !!

************************

إن مصيبة الكثيرين في هذه الحياة هي إحساسهم بالوحشة ، وعدم وجود

النصير أو الأنيس .. فمن الصعب أن يعيش الإنسان من دون ركن يركن إليه

وحتى الذي يعيش مع أنيس بشري فإنه سيفقده يوما ما !! ..

فلم لا نبحث عن أنيس لا يفقده الإنسان إلى أبد الآبدين

عاشق التحدي
23-10-04, 04:06 pm
موضوع رائع ونصائح وتوجيهات ثمينة

بارك الله في طرحك أخي الفاضل