تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة لإنشاء مركز وطني لتطوير التعليم عن بعد بجامعة الملك فهد


عاشق التحدي
06-10-04, 07:08 am
أكد معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري أن التعليم الإلكتروني أحدث تطورات كبيرة في أساليب التعلم وطرائق التدريس. وأضاف معاليه ان هذه التطورات لم تقتصر على قطاع الطلاب، بل شملت قطاعات عديدة من المجتمع كالأطباء والمعلمين وغيرهم من الذين يسعون لتطوير قدراتهم. وذكر أن أساليب التعلم الإلكتروني أتاحت آفاقاً جديدة للمتعلم ومرونة في أساليب التعلم، وأصبح بالإمكان الوصول الى المعرفة من غير حدود زمنية أو مكانية.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه السبت الماضي ورشة عمل عن التعلم الإلكتروني في التعليم العالي نظمتها عمادة التطوير الأكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحضر حفل افتتاحها الذي أقيم في مركز المؤتمرات معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة والعمداء وشارك فيها خبراء مختصون في هذا الحقل الحيوي واستهدفت زيادة وعي المجتمع الأكاديمي في الجامعة بأهمية تطوير المقررات الإلكترونية والاستفادة منها في تحسين العملية التعليمية وتوفير بيئة مثالية ومحفزة على التعلم.
واضاف معاليه ان الحاجة الماسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتعلمين، جعل العديد من الجامعات في مختلف انحاء العالم يسير بخطى سريعة لتبني اساليب التعلم الإلكتروني من خلال العديد من التجارب التي اتسم بعضها بالنجاح واتسم بعضها بالفشل.
وحول عوامل نجاح برامج التعلم الإلكتروني أكد معاليه على أهمية توافر الرؤية الواضحة للمؤسسة التعليمية في برامجها الخاصة بالتعلم الإلكتروني ومدى جاهزيتها لهذا النوع من التعلم سواء من ناحية البنية التحتية أو توفير الدعم الكافي، أو من ناحية كفاءة عضو هيئة التدريس لهذا الأسلوب من التعلم.
وقال معاليه إن العديد من التحديات ما زال يواجه برامج التعلم الإلكتروني. وأشار إلى ضرورة ضمان الجودة النوعية للبرامج المقدمة بهذا الأسلوب، حيث أصبح من المحتم على المؤسسات التعليمية وضع أسس ومعايير جديدة لضمان الجودة النوعية للبرامج الأكاديمية ومن ثم تقويمها واعتمادها.وقال إن هذه المعايير لا تقتصر على البرامج الأكاديمية بل تتعدى ذلك لتشمل تطوير وتدريس المقررات الإلكترونية، ووجود الدعم الكافي والبنية التحتية اللازمة، وغيرها من المعايير التي لا توجد في البرامج التقليدية.
وأضاف معاليه ان التكلفة الإنشائية لبرامج التعلم الإلكتروني تعتبر باهظة إذا ما قورنت بالبرامج التقليدية وهو ما يشكل أحد التحديات أمام المؤسسات التعليمية، ولتخفيف أعباء هذه التكلفة المادية، يلجأ العديد من الجامعات في مختلف أنحاء العالم للانضمام إلى اتحادات لتبادل الخبرات والمشاركة في تطوير مواد إلكترونية تهم جميع المشاركين في الاتحاد.
وقال إن مشروع التعلم الإلكتروني هو مشروع شامل يتطلب جهداً ووقتاً وتخطيطاً سليماً، لذلك تعمل وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات السعودية لوضع الاستراتيجيات المناسبة لإدراج تقنيات التعلم الإلكتروني في التعليم بالمملكة، ووضع الخطط والبدائل المناسبة لتجهيز الجامعات بالبنية التحتية اللازمة لتقديم برامج التعلم الإلكتروني بفاعلية، ووضع اللوائح والمعايير لتقويم برامج التعلم الإلكتروني، كما أن وزارة التعليم العالي على مشارف الانتهاء من دراسة جادة تهدف الى وضع تصور شامل لإنشاء مركز وطني لتطوير التعليم عن بعد والتعلم الالكتروني في المملكة العربية السعودية وذلك في اطار حرص وزارة التعليم العالي على الاستفادة من التقنيات المتقدمة في التعليم واستشعارها للأهمية القصوى للتعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني.
وشكر معاليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتنظيمها هذه الورشة ولجهودها المميزة في الاستفادة من تقنيات التعلم الإلكتروني، وهذا ليس بمستغرب على الجامعة، السباقة في ميادين التطور والتميز الأكاديمي، فبرنامج قياس قدرات الطلاب قد نشأ في احضانها، وقد وضعت حجر الأساس لتقويم واعتماد البرامج الأكاديمية، وبرامجها في تطوير كادرها الأكاديمي مثل يحتذى به، وهي اليوم تسير بخطى متزنة وعلى اسس علمية لتبني تقنيات التعلم الإلكتروني وإدراجها في برامجها الأكاديمية