حنيش الملز
13-09-04, 12:23 am
سعودية وراء الكاميرا!
عبد الله باجبير
هل هي صدفة ان اول من قدم فيلما مصريا كانت سيدة هي عزيزة امير، وبعد مرور نحو قرن من الزمان تأتي فتاة لتقدم اول فيلم سعودي وهي السعودية الشابة هيفاء منصور؟ هل هي صدفة ام انها ارادة التقدم، وبصمات التاريخ وشجاعة المواجهة؟!
وهيفاء ليست مخرجة تعلمت تقنيات السينما فوقفت وراء الكاميرا فقط، انها من خلال ما قرأته عنها تملك رؤية واضحة وناضجة لواقعنا الثقافي والاجتماعي وهي تعبر عن هذا كله بقوة وشجاعة.
يكفي ان احد افلامها الثلاثة تدور احداثه بين ثلاثة اشخاص يتوهون في الصحراء.. وبدلا من ان يبحثوا عن وسائل اخراجهم من الموقف الوجودي الذي هم فيه، يتجادلون في الفكر والدين والسياسة.. احدهم يميني متطرف.. والثاني ليبرالي متطرف ايضا.. والثالث يقف بين الرجلين او بين الفكرين.. وبينما تستعد الصحراء لابتلاعهم معاً.. يجدون السيارة التي اقلتهم وهي تحمل رقم (و.ط.ن 551) والرمز واضح ان الوطن هو سفينة الانقاذ وانه يتسع لهم جميعا عندما يعترف كل منهم بالآخر وتتعايش الافكار وتتفاعل من دون الوصول الى نفي الآخر او تكفيره.
هذا كلام جميل وفكر واضح وشجاعة تستحق الاحترام. وفي فيلمها الثاني تتعرض لقضية الحجاب من دون ان تنحاز الى المرأة او ضدها.. فهي ترى ان حكاية ادب المرأة وسينما المرأة حكاية فارغة، وهي ضد عملية الاستقطاب التي ترى ان تضع الرجل في جانب والمرأة في جانب آخر.
لقد استطاع هذا الفكر الناضج تؤيده الموهبة البازغة او البارعة ان يلفت انظار العالم.. بالطبع من دون ان يلفت انظارنا نحن اصحاب المصلحة.
ان هيفاء منصور تبحث عن ممول لفيلم روائي طويل تنوي اخراجه.. والمخرجة الشابة التي حصلت على جائزتين دوليتين عن ثلاثة افلام قصيرة تبحث عن ممول لفيلمها الروائي الطويل.. ويا ايها السادة في شركة «روتانا» و«إيه. آر. تي» وغيرهما اعطوا لهذه الشابة ما تمول به الفيلم الذي تحلم به بدلا من الملايين التي تنفق على اغنية لأي مطرب.. وفيلم واحد خير من الف اغنية مما تعدون!
عبد الله باجبير
هل هي صدفة ان اول من قدم فيلما مصريا كانت سيدة هي عزيزة امير، وبعد مرور نحو قرن من الزمان تأتي فتاة لتقدم اول فيلم سعودي وهي السعودية الشابة هيفاء منصور؟ هل هي صدفة ام انها ارادة التقدم، وبصمات التاريخ وشجاعة المواجهة؟!
وهيفاء ليست مخرجة تعلمت تقنيات السينما فوقفت وراء الكاميرا فقط، انها من خلال ما قرأته عنها تملك رؤية واضحة وناضجة لواقعنا الثقافي والاجتماعي وهي تعبر عن هذا كله بقوة وشجاعة.
يكفي ان احد افلامها الثلاثة تدور احداثه بين ثلاثة اشخاص يتوهون في الصحراء.. وبدلا من ان يبحثوا عن وسائل اخراجهم من الموقف الوجودي الذي هم فيه، يتجادلون في الفكر والدين والسياسة.. احدهم يميني متطرف.. والثاني ليبرالي متطرف ايضا.. والثالث يقف بين الرجلين او بين الفكرين.. وبينما تستعد الصحراء لابتلاعهم معاً.. يجدون السيارة التي اقلتهم وهي تحمل رقم (و.ط.ن 551) والرمز واضح ان الوطن هو سفينة الانقاذ وانه يتسع لهم جميعا عندما يعترف كل منهم بالآخر وتتعايش الافكار وتتفاعل من دون الوصول الى نفي الآخر او تكفيره.
هذا كلام جميل وفكر واضح وشجاعة تستحق الاحترام. وفي فيلمها الثاني تتعرض لقضية الحجاب من دون ان تنحاز الى المرأة او ضدها.. فهي ترى ان حكاية ادب المرأة وسينما المرأة حكاية فارغة، وهي ضد عملية الاستقطاب التي ترى ان تضع الرجل في جانب والمرأة في جانب آخر.
لقد استطاع هذا الفكر الناضج تؤيده الموهبة البازغة او البارعة ان يلفت انظار العالم.. بالطبع من دون ان يلفت انظارنا نحن اصحاب المصلحة.
ان هيفاء منصور تبحث عن ممول لفيلم روائي طويل تنوي اخراجه.. والمخرجة الشابة التي حصلت على جائزتين دوليتين عن ثلاثة افلام قصيرة تبحث عن ممول لفيلمها الروائي الطويل.. ويا ايها السادة في شركة «روتانا» و«إيه. آر. تي» وغيرهما اعطوا لهذه الشابة ما تمول به الفيلم الذي تحلم به بدلا من الملايين التي تنفق على اغنية لأي مطرب.. وفيلم واحد خير من الف اغنية مما تعدون!