الرمادي
12-09-04, 09:49 am
أحيانا موقف واحد أو مشهد يغير فيك مالم تغيره سنوات كثيرة
والقناعات التي تكتسبها في عمرك قد تجد قبل النهاية بقليل بأنها ليس إلا أمور واهية لاتمت للحقيقة بصلة
من قناعاتي الشخصية أن لاخير محض كما لاشر محض في أمور هذه الحياة الدنيوية
وكانت هذه القناعة سارية في نفسي وتعاملي مع كل شئ ونظرتي لكل شئ
وكنت أنظر إلى أشخاص بعينهم وأرى فيهم الخير وأبحث لهم عن العذر الذي جعلهم يخطئون الطريق ويتخذون عالما دنيئا ليبنوا من خلاله أحلامهم ويبحثون عن تحقيق تطلعاتهم وآمالهم
لدرجة أني إعتبرتهم هم الخير في ذلك العالم لأقنع نفسي بأنه لاشر محض في عالم الفن والفنانين
فقد كانت نظرتي لبعض أولئك الفنانين بما يدعونه من قيّم يتمسكون بها أمر يرقى بهم إلى الخيريه في ذلك العالم ليرتقوا هم به إلى تلك الخيريه
أشخاص كثيرون في ذلك العالم كنت أظنهم يريدون الخير حقا من خلف عملهم وإن كان الطريق لاخير فيه
على رأس أولئك كان الدكتور الفنان الذي أضحكنا في صغرنا في مسلسه (غوار الطوشي) وأبكانا في كبرنا في فيلمه ( الحدود )
دريد لحام .. وإن كان في السنوات الأخيره لم يظهر لنا مايشفع لبقاءه في ذلك العالم بخيريته التي كنت أظنها حقيقة إلا أني كنت أعتبر مايفعله ليس إلا التدلي بمؤخرة القاطرة علّه يستطيع جرها إلى الخلف وإلى الفن الهادف الراقي
كل قناعاتي السابقة سقطت سقوطا ذريعا وعرفت بأن من دخل ذلك الباب فقط خلع الخيرية قبل الدخول ولبس دناءة ذلك العالم كما يفعل أحدنا قبل دخوله لدورة المياه ( أعزكم الله )
فلم تكن خيرية ذلك العالم أكثر من فردتي شبشب أمسك بهما دريد لحام أمام الملأ بعد أن أهداهما إليه أحد صراصير ذلك العالم وأخذ يضربهما ببعضهما معلنا لنا بأن هذا أقصى مايملكه من يعيش فردا في عالم الفن من أمل وهدف وطموح ..
المشهد بإختصار شديد لمن لم يراه ..
في أحد برامج دريد لحام على قناة الأم بي سي يستضيف أحد المطربين اللبنانيين الذي أحضر معه زوجي حذاء !! أهدى أحدهما إلى دريد لحام ليبدأ كلاهما التصفيق بتلك الشباشب أمام الجميع وعلى الهواء مباشرة والغناء على صوت تلك الشباشب المغردة !!!
فلتسقط القناعات التي تحلم يوما بأن في عالم الفن شخصا يحمل قيما وأخلاقا كريمة
تحياتي للجميع
الرمادي
والقناعات التي تكتسبها في عمرك قد تجد قبل النهاية بقليل بأنها ليس إلا أمور واهية لاتمت للحقيقة بصلة
من قناعاتي الشخصية أن لاخير محض كما لاشر محض في أمور هذه الحياة الدنيوية
وكانت هذه القناعة سارية في نفسي وتعاملي مع كل شئ ونظرتي لكل شئ
وكنت أنظر إلى أشخاص بعينهم وأرى فيهم الخير وأبحث لهم عن العذر الذي جعلهم يخطئون الطريق ويتخذون عالما دنيئا ليبنوا من خلاله أحلامهم ويبحثون عن تحقيق تطلعاتهم وآمالهم
لدرجة أني إعتبرتهم هم الخير في ذلك العالم لأقنع نفسي بأنه لاشر محض في عالم الفن والفنانين
فقد كانت نظرتي لبعض أولئك الفنانين بما يدعونه من قيّم يتمسكون بها أمر يرقى بهم إلى الخيريه في ذلك العالم ليرتقوا هم به إلى تلك الخيريه
أشخاص كثيرون في ذلك العالم كنت أظنهم يريدون الخير حقا من خلف عملهم وإن كان الطريق لاخير فيه
على رأس أولئك كان الدكتور الفنان الذي أضحكنا في صغرنا في مسلسه (غوار الطوشي) وأبكانا في كبرنا في فيلمه ( الحدود )
دريد لحام .. وإن كان في السنوات الأخيره لم يظهر لنا مايشفع لبقاءه في ذلك العالم بخيريته التي كنت أظنها حقيقة إلا أني كنت أعتبر مايفعله ليس إلا التدلي بمؤخرة القاطرة علّه يستطيع جرها إلى الخلف وإلى الفن الهادف الراقي
كل قناعاتي السابقة سقطت سقوطا ذريعا وعرفت بأن من دخل ذلك الباب فقط خلع الخيرية قبل الدخول ولبس دناءة ذلك العالم كما يفعل أحدنا قبل دخوله لدورة المياه ( أعزكم الله )
فلم تكن خيرية ذلك العالم أكثر من فردتي شبشب أمسك بهما دريد لحام أمام الملأ بعد أن أهداهما إليه أحد صراصير ذلك العالم وأخذ يضربهما ببعضهما معلنا لنا بأن هذا أقصى مايملكه من يعيش فردا في عالم الفن من أمل وهدف وطموح ..
المشهد بإختصار شديد لمن لم يراه ..
في أحد برامج دريد لحام على قناة الأم بي سي يستضيف أحد المطربين اللبنانيين الذي أحضر معه زوجي حذاء !! أهدى أحدهما إلى دريد لحام ليبدأ كلاهما التصفيق بتلك الشباشب أمام الجميع وعلى الهواء مباشرة والغناء على صوت تلك الشباشب المغردة !!!
فلتسقط القناعات التي تحلم يوما بأن في عالم الفن شخصا يحمل قيما وأخلاقا كريمة
تحياتي للجميع
الرمادي