المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدور جايكم يالقصمان بعد الافغان؟؟؟


الرومنسي
12-12-01, 04:32 am
وصلتني رسالة عبر الايميل من احد الاصدقاء وتحمل هذا العنوان فأردت اطلاعكم عليها.....



الصحف الأمريكية
!!تحرض ضد 'بريدة المتمردة' التي خرّجت الشيخ الشعيبي
8/12/2001
خدمة المصرقع


--------------------------------------------------------------------------------

نشرت صحيفتا نيوورك تايمز و واشنطن بوست الأمريكيتان مقالات تهجمت فيها على ما أسمتها بالأنظمة العربية "المعتدلة" -تقصد مصر و السعودية و الأردن- على خلفية الحرب الدائرة "ضد الإرهاب" و الأحداث في فلسطين المحتلة.
و يبدو أن نيويورك تايمز أرسلت من يحسن العربية إلى منطقة بريدة في السعودية حيث نقلت في تقرير لها ما يقوله الشيخ حمود الشعيبي في مسجده من فتاوى ضد من يوالي الولايات المتحدة في حربها ضد المسلمين. و يظهر من معد التقرير أنه يحرص على "تنبيه" النظام السعودي و لفت نظره إلى "بُريدة المتمردة" حيث لامه ضمنيا على "التردد" في التعامل مع "المعارضة" على حد قوله. كما سعت الصحيفة نقلا عن "دبلوماسيين سعوديين" للإيحاء بأن السلطات في السعودية "عاجزة" عن إسكات أصوات اكتسبت شعبية كبيرة في الداخل و الخارج بفضل "معاداتها للغرب" مثل الشعيبي إلى درجة أنها تنقل أقوالهم على الإنترنت و توزع كتاباتهم في الداخل دون أن تتعرض للمنع.
و الظاهر أن الصحيفة الأمريكية التي ينشر فيها الصهيوني المعروف توماس فريدمان مقالاته و الذي شن حملة إعلامية مركزة منذ 11 سبتمبر لإقناع المسؤولين الأمريكيين بالضغط على النظام السعودي و حمله على "إعادة تشكيل" المجتمع السعودي عبر "تنقية" المنظومة التربوية من المنطلقات الشرعية التي لا تروق للغرب، اختارت هذه المرة أسلوبا ماكرا عبر "فضح" ما تلمح إليه على أنه "تساهل" من السلطات مع من تعتبرهم أنهم "معادون" ل لغرب من العلماء السعوديين و هي تشن هذه المرة في حملتها انطلاقا من الواقع السعودي و تصريحات لرسميين سعوديين تتجنب ذكر أسمائهم بعد إخراج التصريحات ذاتها عن سياقها. و واضح أن هدف الأسلوب المستحدث "إدانة السياسة السعودية بأدوات سعودية".
أما صحيفة واشنطن بوست فقد تهجمت على مصر و السعودية على أساس أنهما لا تعملان بما فيه الكفاية لكي تستحقان لقب "الأنظمة العربية المعتدلة" عبر افتتاحية تحت عنوان "أزمة المعتدلين العرب". و حملت الصحيفة على أنظمة مصر و السعودية و الأردن على أنها لم تلعب دورها كأنظمة حليفة لأمريكا بفعل أنها أدانت بطريقة غير مباشرة صديقتها "إسرائيل" و هي تشجب العمليات الإستشهادية في القدس و حيفا. كما لام المقال موقف الأنظمة المذكورة دعوتها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. و الشاهد بالنسبة لصاحب الافتتاحية أن النظامين السعودي و المصري يخشيان "الإرهاب" في حدود معينة تتعلق بمناعة سلطتهما اتجاهه ثم أنهما لا يمانعان -بل يساعدان- في أن يفرغ "المتطرفون الإسلاميون" كبت نقص الحريات و القمع بمهاجمة "إسرائيل" و أمريكا في الخارج. ‍

و إذ لم يوضح الكاتب لماذا يوجه "المتطرفون" سلاحهم و يفرغون "كبتهم" على أمريكا و "إسرائيل" فقط و ليس على أي طرف آخر في الخارج، فإن سياق تحليله يخلص إلى أن أمريكا مستعدة لغض الطرف عن "التعذيب و قطع الرؤوس و ارتكاب مذابح ضد المدنيين" من طرف الأنظمة "المعتدلة" للدفاع عن نفسها في مواجهة "الإرهابيين"
- و لو أنها فعلت ذلك مرات عديدة - مقابل أن تمتنع عن مطالبة "إسرائيل" و أمريكا "الضحيتين" بضبط النفس مهما كانت شراسة "الرد" على العمليات "الإرهابية". و عليه دعت الصحيفة الدول العربية إلى أن تعترف بأن "الإرهاب شر في ذاته" و أنه "تهديد للحضارة ويجب مقاومته دون تردد أيا كان الهدف"‍.