المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داخل كل أسرة أزمة اسمها مراهق متمرد


شقراويه
07-08-04, 11:54 pm
داخل كل أسرة أزمة اسمها مراهق متمرد من دون قضية يحتاج إلى القدوة الحسنة

«النمو البركاني» هو الوصف الاقرب للحالة التي يعيشها اكثر من مليار ونصف «مراهق» في الوطن العربي، والصراعات النفسية التي تعتمل بداخله ما هي إلا ضريبة مرحلة ما قبل النضج والتصالح مع النفس. ولأننا في عصر التقنية فإن الأسرة اليوم تجد نفسها في مأزق لا تحسد عليه، إذ أصبح لزاما عليها البحث عن ادوات عصرية وجديدة للتعامل معه وكسب وده، خاصة أن البيت العربي لم يعد مكانا مغلقا على من فيه كما كان في السابق، كما أن ابناء اليوم يختلفون عما كان عليه آباؤهم، لذلك تزداد حدة الصراع بين الاجيال، وهذا ما يشير اليه الدكتور فكري عبد العزيز، استاذ الصحة النفسية، بقوله :«على الاسرة ان تحترم خصوصية هذه المرحلة وتتعامل معها بنضج، خاصة ان الابناء يتلقون العديد من الرسائل التوجيهية في وقت تحتدم فيه المعركة بين الحضارات، وظهرت فيه قيم جديدة تحاول ان تفرض نفسها بقوة تحت مسميات راقية وبراقة، تداعب نقاط الضعف لدى الشباب، مثل الحريات وحقوق الانسان وغيرها من الالفاظ التي تحمل مفاهيم قد تكون مغلوطة، أو حق يراد به باطل كما يقولون، وتدفعه إلى رفض القيم القديمة لمجرد الرفض واثبات الذات».
ويتابع الدكتور فكري عبد العزيز أن «على الآباء ان يتفهموا جيدا طبيعة المرحلة التي تفرض تعاملا خاصا يستوجب الكثير من الحنكة والمرونة، وربط علاقة صداقة بينهم وبين الابناء تقوم على المناقشة الحكيمة العقلانية التي لا تخلو من حب وتفهم. لأن الحوار والمصارحة هما الوسيلة الوحيدة لعبور مخاطر هذه المرحلة».
وقد اكدت الدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال ان اكثر من 80% من مشكلات المراهقين في العالم العربي تقع نتيجة محاولة اولياء الامور إملاء سيل من التقاليد والعادات في شكل نصح مباشر مصحوب بالتهديد والتحذير، وهو ما يدفع الابناء الى الهروب الى عالم خاص يشكلونه حسب اهوائهم. كما اكدت دراسة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر ان 75% من المراهقين ما بين سن 11 و 19 سنة، اليوم لا يؤمنون بقضية وطنية، ولا تهمهم شؤون مجتمعاتهم ولا يشعرون بأي انتماء إليها..
وفي هذا الاطار تشير الدكتور سلوى قدري، استاذة علم الاجتماع، الى اهمية ايجاد القدوة، لأن الابناء في هذه المرحلة يميلون الى التقليد بشكل كبير، لذلك بدلا من ان تنحصر القدوة في نجوم الفن والكرة، لابد من تقديمهم إلى نماذج ايجابية أخرى، يكون لها تأثير أكثر عمقا، إضافة إلى تشجيعهم على القراءة والاطلاع وتنمية قدراتهم على الانتقاء، «للأسف يفتقد الشباب في عالمنا العربي الى القدوة ولا نجدهم ينبهرون بشخصية سياسية أو دبلوماسية أو علمية، مثلا، ولا يهتمون بعالم الثقافة والفكر والادب، فكل اهتمامهم ينصب على النجوم، والدليل على ذلك الشعبية الكبيرة التي تحظى بها برامج صنع النجوم».
أما الدكتورة مي شهاب الدين، رئيسة قسم السياسات والرأي العام بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، فترى ضرورة تكامل مؤسسات المجتمع في التعامل مع مشاكل المراهقين، فكما هناك مسؤولية على الآباء هناك دور تلعبه المؤسسة التعليمية من خلال أساتذتها الذين يجب أن يكونوا قدوة لتلاميذهم، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا بحسن المعاملة والتفاهم في جو ديمقراطي تسوده فكرة الآخر والانفتاح علـى بـاقي الــثقافات.
وتقول الدكتورة مي شهاب الدين: «الانغلاق ليس حلا، بل الافضل ان ننمي لديهم القدرة على الاختيار، ورفض ما لا يتفق مع تقاليدنا وقيمنا بانفسهم، هذا مع وضعهم تحت ما يسمى بـ«المجهر الرقابي» إذ لا بد ان يراقب الآباء الابناء، وينتبهوا إلى اهتماماتهم وعلاقاتهم وسلوكياتهم والتعامل معها بحكمة ووعي. فالرقابة هنا يجب ان تكون بحذر شديد، من دون أن تخنقه، حتى يشعر بالامان النفسي والثقة بالاسرة، ولا يضطر إلى الهروب خارجها بحثا عن هذا الأمان والاستقرار النفسي».
ويبقى التركيز على توعية الاباء بأهمية أن يكونوا قدوة لأبنائهم، بأن ينتبهوا إلى تصرفاتهم وسلوكياتهم قبل أن ينتقدوا سلوكيات وتصرفات أبنائهم.
إذ لا يصح ان يلقن الاب ابنه درسا عن اضرار التدخين وهو يدخن سيجارته، وليس من المنطقي ان نعلم الابناء احترام الآخر أو السلوك القويم من دون ان يحترم الزوج زوجته، ويعاملها بطريقة دونية، قد تتمثل في أبسط الأمور التي يعيشها الطفل أو المراهق يوميا، وبالتالي تترسخ في ذهنه وتؤثر عليه وعلى سلوكياته فيما بعد.
المصدر جربدة الشرق الاوسط

الرمادي
08-08-04, 12:57 am
أختي العزيزة شقراويه


تضل المراهقة مشكلة الحياة على مر العصور لأنها تمثل نقطة الأختلاف بين الأجيال المتعاقبة .. وأصبحنا نعاني نحن منها بشكل فاق العصور السابقة لعدة اسباب أراها من وجهة نظري تتمثل في كل من ..

ــ الأنفتاح الكبير على الثقافات الأخرى مما وسع الفجوة بين الأجيال أكثر من السابق

ــ نقص في توضيح الصورة الصحيحة عن الأباء لدى الأطفال في صغرهم مما يجعلهم يعتبرون كل كبير منغلق !!
وهذا سببه أولا أن الحديث دائما منصب على طلب تفهم الأب للمراهق لايتبعه طلب آخر بتفهم المراهق للأب
أيضا النقص في التربية الصحيحة يجعل الأبن لاينتظر سوى التفهم وتحقيق الطلبات من والديه وما عدى ذلك يعتبره تقصيرا منهما وتسلطا

والدور منوط بالجميع لتفادي مثل هذه المشكلة لأيجاد أجيال قادمة تستطيع حمل هم هذه الأمة والرقي بها


ولك تحياتي وتقديري ,,,

شقراويه
08-08-04, 01:08 am
أيضا النقص في التربية الصحيحة يجعل الأبن لاينتظر سوى التفهم وتحقيق الطلبات من والديه وما عدى ذلك يعتبره تقصيرا منهما وتسلطا


والله صادق في هالنقطه

البرحيه
08-08-04, 04:06 am
بصرااااااااااااااااااااااااااااااااااحه

يا شقراويه انى شهقت
من الفرحه يوم شفت ( شقر) على طول دخلت احسبك شقرديه


تسلم يدك شقراويه
على موضوعك المفيد جدا

شقراويه
09-08-04, 12:03 am
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة البرحيه
بصرااااااااااااااااااااااااااااااااااحه

يا شقراويه انى شهقت
من الفرحه يوم شفت ( شقر) على طول دخلت احسبك شقرديه


تسلم يدك شقراويه
على موضوعك المفيد جدا



اختي اسم الله عليك
والله يطمئنك على زميلتك شقرديه

فيافي نجد
09-08-04, 07:14 am
أختي شقراويه


المراهقة ..

قد تكون حقيقة ملموسه في الحياة ! ولكن .. أراها مفردة إستعملت كشماعة لكثير من أخطاء الأباء والتربويين

وأصبحت مسكنا لشبابنا ومسوغا لتجاوز المعقول والتأخير في بداية الحياة العملية

إبحثوا عنها في حياة الصحابة والتابعين وستجدون مراهقتهم كيف فعلت

شقراويه
09-08-04, 11:28 pm
فيافي نجد
اسعدني تواجدك
وتعليقك المفيد

هاوي لاغاوي
10-08-04, 02:01 am
نعم داخل كل اسرة أزمة مراهق متمرد


بداية أرحب لك اختي شقراوية اجمل ترحيب بمنتداك منتدى بريدة

وأعتذر منك على التأخر في الترحيب ولكن العتب على إجازة الصيف
كما يقال

أختي الكريمة نعم تعيش بيوتنا أزمات من هذا النوع وليست أمة واحدة

إذ ليس بالمستغرب أن تجدين في البيت الواحد إثنين أو ثلاثة ولربما أربعة ما بين مراهق ومراهقة


أختي غفرلة الكثير من الأباء والأمهات وتركهم السماع أو حتى القراءة فيما يتعلق بمرحلة مراهقة الأبن والإبنة وكيفية التعامل معهم في ظل متغيرات العصر يؤدي مع كل اسف الى نتائج ربما تكون عكسية تماماً فتجد كثير من الأباء والأمهات يتعاملون مع المراهق معاملة شبه عنيفة او عنيفة تعتمد تلك المعاملة على المنع والمصادرة والتعنيف بالقول والفعل في حين ان ذلك المراهق او المراهقة يستخدم سلاح العناد المعلن أو غير المعلن فتكثر المصادمات والضحية في الغالب فشل الوالدين في استصلاح الأبن أو الأبنة وكذلك خسارة الأسرة والمجتمع لذلك الشاب او الشابة بسبب بحث كل منهما عن تحقيق ذاته من خلال تحقيقه لمبتغاه حتى ولو كان ذلك المبتغى مخالف للفطرة السليمة

أعتذر منك اختي الكريمة شقراوية عن الاطالة ولربما لم آت بالجديد أو المفيد ولكن حراك قلم ربما ينقل صورة من الواقع القريب للجميع

وللجميع تحياتي وسلامي
هاوي لا غاوي