الرمادي
21-07-04, 08:02 am
وجدت مقالين في أحد المواقع المتخصصة يحملن المعنى نفسه والأهمية ذاتها ..
وأعتقد بأنهما ليسا بحاجة الى تعليق أو شرح لوضوح الصورة فيهما بشكل لايخفى على أحد ..
لذا أترككم مع هذين المقالين ..
الأول ..
الأمريكيات غير سعيدات بحريتهن
كشفت احصائية لرصد اتجاهات الأمريكيين أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن من أبرز النتائج التي نتجت عن التغير الذي حدث في دورهن في المجتمع ، وحصولهن على الحرية : انحدار القيم الأخلاقية لدى الشباب هذه الأيام .. وقالت المشاركات في الاستفتاء أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال السنوات الثلاثين الماضية ، هي المسؤولة عن الانحلال والعنف الذي ينتشر في الوقت الحاضر . ولدى سؤال المشاركات ، وعددهن يزيد على 4000 امرأة : هل تتمنين أن تكون ابنتك مثلك ؟ أجابت 60% منهن بالنفي . وقالت 75% من اللواتي شاركن في الاستفتاء أنهن يشعرن بالقلق لانهيار القيم التقليدية والتفسخ العائلي ، وقالت 66% منهن أنهن يشعرن بالكآبة والوحدة .
وبالنسبة للنساء العاملات ، قالت 80% منهن أنهن يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ، ومسؤولياتهن تجاه المنزل والزوج والأولاد ، وقالت 74% أن التوتر الذي يعانين منه في العمل ينعكس على حياتهن داخل المنزل ، ولذلك فإنهن يواجهن مشاكل الأولاد والزوج بعصبية ، وأية مشكلة ، مهما كانت صغيرة ، تكون مرشحة للتضخم .
وقالت اللواتي شاركن في الاستفتاء أن الرجل الأمريكي استوعب التغير الذي حدث في حياة المرأة ولم يقاومه ، ولذلك فإن المشاكل لا تأتي من جانب الرجل ، فهو يقوم بدوره في الأعمال المنزلية كما ينبغي ، وإنما من الضغوط التي تتعرض لها المرأة ومن احساسها أنها لا تقوم بالدور الذي ينبغي أن تقوم به في المجتمع ، أما على الصعيد العائلي فقد قالت 84% من المشاركات أن حياتهن خالية من المشاكل الزوجية ، وقالت 82% أنهن سعيدات بالزواج . ولكن ، لو عادت عجلة التاريخ إلى الوراء ، هل كانت المرأة تطالب بالتحرر وحقها في العمل ، والمساواة بالرجل ؟ 87% من اللواتي شاركن في الاستفتاء قلن : لو عادت عجلة التاريخ إلى الوراء لاعتبرنا المطالبة بالمساواة بين الجنسين مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة ، وقاومنا اللواتي يرفعن شعاراتها .
جريدة الخليج: 25/3/2000م
الثاني ...
تربية الأطفال بالوكالة
امتثال التويجري - أورجون - الولايات المتحدة :
"الدكتورة لورا" هي إحدى التربويات الشهيرات في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي تحاول بقوة إصلاح وضع العائلة الأمريكية ، تقول للناس ما لا يودون سماعه ، خصوصًا عندما يكون الحديث عن تربية أطفالهم . من خلال كتبها وبرنامجها الإذاعي (الذي سيكون تلفزيونيًا قريبًا) . تحاول الدكتورة لورا أن يعود المجتمع الأمريكي إلى القيم الأسرية التي كانت سائدة في الخمسينيات ، وهي تذم عقلية واختيارات جيل كامل - جيلنا الحالي - الذي يريد أن يحصل على كل شيء : نجاح في الوظيفة ، ونجاح عائلي وأسري في آن .
كتاب الدكتور لورا الأخير "الأبوة بالوكالة" - يؤكد أن الوالدين ينبغي أن يعنوا بتربية أبنائهم ، لا أن يكلوا ذلك العمل إلى الحاضنات ، بل لا بد من تفرغ أحد الوالدين تفرغًا تامًا حتى لو كان ذلك يعني إعاقة النجاح الوظيفي . إن أي شيء أقل من هذا التفرغ الكامل لأحد الوالدين هو أنانية وإهمال وعلى حد قول لورا التي تمقت فكرة عمل كلا الأبوين ، وتمقت وضع الأطفال في الحضانات ، وتؤكد أن أفضل الحاضنات لن تلبي احتياجات الطفل العاطفية والأخلاقية .
وبينت د . لورا أن الكثيرين قد يعتقدون أن تأجير مربية لأطفال أو خادمة مسألة تخص الخدمات الكمالية التي يحتاج إليها الإنسان مثل البستاني ومدرب الكلاب .
من أهم الأمور المستخلصة من كتاب د. لورا أنه يجب على كل المقدمين على إنجاب الأطفال أن يستطلعوا ويتفكروا في أهدافهم من التربية والإنجاب وتوقعاتهم وتطلعاتهم ويجب على الآباء الحاليين أن يراجعوا قراراتهم وأسلوب حياتهم . كما يجب على البالغين العاملين بجد في التقدم الوظيفي أن يسألوا أنفسهم : هل سأترك وظيفة عظيمة إذا ما أخذت من وقتي لأطفالي ؟ هل سأرفض الترقية إذا كانت تتطلب السفر كثيرًا ؟ هل سأصر على صاحب العمل أن يحترم وضعي كأب أو أم ؟ هل سأعمل بدوام جزئي أم أترك العمل تمامًا إذا كان ذلك في صالح أسرتي ؟ إن الآباء المنتظرين ينبغي لهم أيضاً أن يقضوا أوقاتًا كثيرة مع الأطفال ؛ لأن موهبة رعاية الأطفال وتحمل أعباء تربيتهم لا تأتي بشكل تلقائي عند الكثير ، بل تحتاج إلى الإعداد المسبق ، وحتى يعلموا حجم المسؤولية العظيمة التي ستلقى على عاتقهم .
تقول إحدى الأمهات الجدد : " عندما تحولت من الدوام الكامل إلى الدوام الجزئي مؤخرًا لأبقى مع ابنتي بعد خروجها من المدرسة ، اعتبر مديري أن ما قمت به من الإعراض عن إغراء الوظيفة ، ورفض محاولاته في استمالتي بالعلاوات المالية والارتقاء في سلم الوظيفة ، تضحية كبيرة وهنأني على هذاالقرار والتضحية من أجل ابنتي لقد وجدت أن فهمه هذا مضحك ، فمجرد أن أصبحت أمًا عوضني ذلك عن كل هذا ، ومنحني كل شيء . وما قمت به لا يعتبر تضحية ".
عن مجلة الأسرة
وللجميع تحياتي وتقديري ,,,
وأعتقد بأنهما ليسا بحاجة الى تعليق أو شرح لوضوح الصورة فيهما بشكل لايخفى على أحد ..
لذا أترككم مع هذين المقالين ..
الأول ..
الأمريكيات غير سعيدات بحريتهن
كشفت احصائية لرصد اتجاهات الأمريكيين أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن من أبرز النتائج التي نتجت عن التغير الذي حدث في دورهن في المجتمع ، وحصولهن على الحرية : انحدار القيم الأخلاقية لدى الشباب هذه الأيام .. وقالت المشاركات في الاستفتاء أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال السنوات الثلاثين الماضية ، هي المسؤولة عن الانحلال والعنف الذي ينتشر في الوقت الحاضر . ولدى سؤال المشاركات ، وعددهن يزيد على 4000 امرأة : هل تتمنين أن تكون ابنتك مثلك ؟ أجابت 60% منهن بالنفي . وقالت 75% من اللواتي شاركن في الاستفتاء أنهن يشعرن بالقلق لانهيار القيم التقليدية والتفسخ العائلي ، وقالت 66% منهن أنهن يشعرن بالكآبة والوحدة .
وبالنسبة للنساء العاملات ، قالت 80% منهن أنهن يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ، ومسؤولياتهن تجاه المنزل والزوج والأولاد ، وقالت 74% أن التوتر الذي يعانين منه في العمل ينعكس على حياتهن داخل المنزل ، ولذلك فإنهن يواجهن مشاكل الأولاد والزوج بعصبية ، وأية مشكلة ، مهما كانت صغيرة ، تكون مرشحة للتضخم .
وقالت اللواتي شاركن في الاستفتاء أن الرجل الأمريكي استوعب التغير الذي حدث في حياة المرأة ولم يقاومه ، ولذلك فإن المشاكل لا تأتي من جانب الرجل ، فهو يقوم بدوره في الأعمال المنزلية كما ينبغي ، وإنما من الضغوط التي تتعرض لها المرأة ومن احساسها أنها لا تقوم بالدور الذي ينبغي أن تقوم به في المجتمع ، أما على الصعيد العائلي فقد قالت 84% من المشاركات أن حياتهن خالية من المشاكل الزوجية ، وقالت 82% أنهن سعيدات بالزواج . ولكن ، لو عادت عجلة التاريخ إلى الوراء ، هل كانت المرأة تطالب بالتحرر وحقها في العمل ، والمساواة بالرجل ؟ 87% من اللواتي شاركن في الاستفتاء قلن : لو عادت عجلة التاريخ إلى الوراء لاعتبرنا المطالبة بالمساواة بين الجنسين مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة ، وقاومنا اللواتي يرفعن شعاراتها .
جريدة الخليج: 25/3/2000م
الثاني ...
تربية الأطفال بالوكالة
امتثال التويجري - أورجون - الولايات المتحدة :
"الدكتورة لورا" هي إحدى التربويات الشهيرات في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي تحاول بقوة إصلاح وضع العائلة الأمريكية ، تقول للناس ما لا يودون سماعه ، خصوصًا عندما يكون الحديث عن تربية أطفالهم . من خلال كتبها وبرنامجها الإذاعي (الذي سيكون تلفزيونيًا قريبًا) . تحاول الدكتورة لورا أن يعود المجتمع الأمريكي إلى القيم الأسرية التي كانت سائدة في الخمسينيات ، وهي تذم عقلية واختيارات جيل كامل - جيلنا الحالي - الذي يريد أن يحصل على كل شيء : نجاح في الوظيفة ، ونجاح عائلي وأسري في آن .
كتاب الدكتور لورا الأخير "الأبوة بالوكالة" - يؤكد أن الوالدين ينبغي أن يعنوا بتربية أبنائهم ، لا أن يكلوا ذلك العمل إلى الحاضنات ، بل لا بد من تفرغ أحد الوالدين تفرغًا تامًا حتى لو كان ذلك يعني إعاقة النجاح الوظيفي . إن أي شيء أقل من هذا التفرغ الكامل لأحد الوالدين هو أنانية وإهمال وعلى حد قول لورا التي تمقت فكرة عمل كلا الأبوين ، وتمقت وضع الأطفال في الحضانات ، وتؤكد أن أفضل الحاضنات لن تلبي احتياجات الطفل العاطفية والأخلاقية .
وبينت د . لورا أن الكثيرين قد يعتقدون أن تأجير مربية لأطفال أو خادمة مسألة تخص الخدمات الكمالية التي يحتاج إليها الإنسان مثل البستاني ومدرب الكلاب .
من أهم الأمور المستخلصة من كتاب د. لورا أنه يجب على كل المقدمين على إنجاب الأطفال أن يستطلعوا ويتفكروا في أهدافهم من التربية والإنجاب وتوقعاتهم وتطلعاتهم ويجب على الآباء الحاليين أن يراجعوا قراراتهم وأسلوب حياتهم . كما يجب على البالغين العاملين بجد في التقدم الوظيفي أن يسألوا أنفسهم : هل سأترك وظيفة عظيمة إذا ما أخذت من وقتي لأطفالي ؟ هل سأرفض الترقية إذا كانت تتطلب السفر كثيرًا ؟ هل سأصر على صاحب العمل أن يحترم وضعي كأب أو أم ؟ هل سأعمل بدوام جزئي أم أترك العمل تمامًا إذا كان ذلك في صالح أسرتي ؟ إن الآباء المنتظرين ينبغي لهم أيضاً أن يقضوا أوقاتًا كثيرة مع الأطفال ؛ لأن موهبة رعاية الأطفال وتحمل أعباء تربيتهم لا تأتي بشكل تلقائي عند الكثير ، بل تحتاج إلى الإعداد المسبق ، وحتى يعلموا حجم المسؤولية العظيمة التي ستلقى على عاتقهم .
تقول إحدى الأمهات الجدد : " عندما تحولت من الدوام الكامل إلى الدوام الجزئي مؤخرًا لأبقى مع ابنتي بعد خروجها من المدرسة ، اعتبر مديري أن ما قمت به من الإعراض عن إغراء الوظيفة ، ورفض محاولاته في استمالتي بالعلاوات المالية والارتقاء في سلم الوظيفة ، تضحية كبيرة وهنأني على هذاالقرار والتضحية من أجل ابنتي لقد وجدت أن فهمه هذا مضحك ، فمجرد أن أصبحت أمًا عوضني ذلك عن كل هذا ، ومنحني كل شيء . وما قمت به لا يعتبر تضحية ".
عن مجلة الأسرة
وللجميع تحياتي وتقديري ,,,