العفش
11-07-04, 08:20 am
شاعرنا من نجد والجزيرة العربية ، ولد في الربيعية عام 1275هجرية وتوفي بعد أن بلغ الثامنة والستين من عمره وذلك عام 1343هجرية وقيل عام 1342هجرية.
نشأ وترعر في أحضان والديه في مزرعتهم بالربيعية وقضى أيام طفولته وصباه باللهو واللعب مع أبناء جنسه من أبناء الربيعية .
درس منذ صغره لدى معلمي الكتاتيب في الربيعية فتعلم مبادي القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم كما أخذ عن بعض علماء بريدة خصوصا علماء ال سليم إلا أن ولعه بالشعر صرفه عن متابعة تعليمه.
وعندما بلغ الثامنة عشر تقريبا رحل إلى الكويت حيث أخواله هناك وبعد أن مكث مدة لم يعجبه المقام فيها فعاد إلى الربيعية مرة أخرى .
نبغ بالشعر خصوصا في الجانب السياسي فطار صيته وسارت بأشعاره الركبان ، قال عنه الأديب عبدالله بن خميس ، أشهر شاعر شعبي في الحماسة وأكبرهم شخصية لدى الملوك والأمراء والرؤساء ...لعب دورا لا يستهان به في الجزيرة العربية إبان اضطرابها وتأرجحها وأهله شعره لمكانة اجتماعية لا تدانى ..وقد رزق مع هذه الشاعرية الاستفزازية المتدفقة شخصية قوية نابهة ورأيا صائبا حكيما.
قرض الشعر وهو في سن الشباب لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وقد بدأ ذلك بقصيدة غزلية ذلك أنه في يوم من الأيام خرج من المسجد بعد تسليم الإمام مباشرة في صلاة العصر على غير عادته – وذلك في الجامع الكبير بالربيعة - ولما خرج أصحابه من الشباب وجدوه عند الباب مستندا إلى جدار المسجد من الخارج ويظهر منه صوت خافت كالأنين فدعوه وسألوه عن سبب خروجه وما هو هذا الصوت الذي يخرج منه وكانوا أثناء ذلك في الطريق لأحد منتدياتهم للجلوس وشرب القهوة فقال لهم قصيدة في فتاة أعجبته ورغم أنها أول قصائده كما ذكر لي بعض الرواة إلا أنها قوية الأسلوب محكمة الألفاظ مؤثرة وهي:-
قالو علامك قلت ياناس ناسي
عجزت أميز ماظهر من بلقيس
من شوفتي للي بخدة لعاسي
ذهلت روحي وابتلتني هواجيس
أن جت تمدرأ كن فيها نعاسي
أركت على قلبي المشقى محاميس
تقظ مجدول ينوش اللباسي
يشبه غدير جاه بعض النسانيس
يازين حبك بين الأضلاع راسي
حطيت له وسط الضماير حراريس
أرفق بحال مثل عود السياسي
ثنـان تثنـاه المناعير للعيس
وعادة ما يأتي شاعرنا بألفاظ غريبة صعبة النطق وربما يتحدى بها بعض الشعراء كما في هذه القصيدة حيث قال:-
فرقن رعن خفوج وغبوج وفجج
فجن يفجن رؤوس الأفجاج فج
سقناه بالمثلوث والمدلج إدلج
عسى لهن باب السلامة يهج
وفي يوم من الأيام وفد مجموعة من الشعراء من أبناء البادية إلى الربيعية وكان هدفهم الرئيسي مراهنات مع شعراء الربيعية الذين ظهر صيتهم بين شعراء نجد ، وقد قابلوا بعض الشعراء واستطاعوا التغلب عليهم وكسب المراهنات ولم يكن شاعرنا ضمن هؤلاء مما جعل شعراء الربيعية يتحدونهم به ، وبالفعل اتجه هؤلاء للبحث عنه فمروا به في مزرعته وسألوه عنه، فقال لهم وما تريدون منه فأخبروه بالخبر فقال أنا أتحداكم ولم يخبرهم باسمه فقال في هذا الصدد قصيدة تحداهم بها منها :-
لي صاحب يرجي وأنا مثله أرجي
يا الله لا تقطع رجاء كل راجي
ذالي ثمان سنين وأنا لقربه أرجي
والكل منا خاطره بنراجي
يشبه حمام شلع من فوق برجي
وإلا نعام ذيرن مع زراجي
بالايمن ياعلي مالك ماترجي
لا جاء المنح يا عل مالك نعاجي
ياعل مالك غير تيس يعرجي
تطرده لا جاء نهار العجاجي
عند ذلك عجز هؤلاء الشعراء عن مجاراته وتشاءموا مما ذكر الشاعر وتنازلوا عما اكتسبوه من غنيمة سابقة ، خصوصا بعد أن تأكدوا من أن هذا الرجل هو الشاعر ....
ومن معجزات شعره قصيدته المهملة الخالية من حروف الهجاء المنقطة وهي تزيد على أربعين بيتا ، ولا شك أنها صورة بارزة لمقدرته الشعرية وتمكنه في هذا المضمار ، وقد تحدى بها شعراء الشريف عون الرفيق حاكم مكة المكرمة والذي يعد من أكبر المولعين بالشعر الشعبي ويغص بلاطه بالكثير من فحول الشعراء ومن هذه القصيدة قوله.
هل الهلال وهامل الدمع مدرار
لا هل وأهمل ماطره كالهلل هل
على مود مالك الله ولا صار
لا رام له حال ولا المال له حل
ومن قصائده المشهورة ملحمته الرائعة التي نظم أبياتها في خروج الملك عبدالعزيز من الكويت وحروبه التي وحد بها الجزيرة العربية وتعتبر هذه القصيدة سجلا تاريخيا لمعظم الأحداث التي واكبت توحيد المملكة ومطلع هذه القصيدة قوله :-
بالله عوجوا يا ركيب أرقابها
مادمت عجل واحترف بأسبابها
هذاي أدنيت اليرا وأسجله
ومـزاج زاج يتضح بكتابهـا
ومن أشهر قصائده { الخلوج } التي دعا من خلالها أبناء القصيم القاطنين خارجها في العراق والشام ومصر { العقيلات } وذلك لحماية منطقتهم ، والذود عنهم بعد معركة الصريف عام 1318هجرية .
ويعد أشهر شاعر شعبي في فن الحربي { العرضة } وذلك بما تركه فيه من أشعار وقصائد جعلته في الصدارة من بين شعراء الجزيرة العربية ومن قصائده في هذا الفن قوله يوم وقعة البكيرية من قصيدة طويلة :-
مني عليكم يا هل العوجا سلام
واختص أبو تركي عمى عين الحريب
يا شيخ باح الصبر من طول المقام
ياحامي الوندات يا ريف الغريب
أضرب على الكايد ولا تسمع كلام
العز بالقلطات والرأي الصليب
ارجو من لديه ابيات لهذا الشاعر ان يضعها مشكوراً
نشأ وترعر في أحضان والديه في مزرعتهم بالربيعية وقضى أيام طفولته وصباه باللهو واللعب مع أبناء جنسه من أبناء الربيعية .
درس منذ صغره لدى معلمي الكتاتيب في الربيعية فتعلم مبادي القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم كما أخذ عن بعض علماء بريدة خصوصا علماء ال سليم إلا أن ولعه بالشعر صرفه عن متابعة تعليمه.
وعندما بلغ الثامنة عشر تقريبا رحل إلى الكويت حيث أخواله هناك وبعد أن مكث مدة لم يعجبه المقام فيها فعاد إلى الربيعية مرة أخرى .
نبغ بالشعر خصوصا في الجانب السياسي فطار صيته وسارت بأشعاره الركبان ، قال عنه الأديب عبدالله بن خميس ، أشهر شاعر شعبي في الحماسة وأكبرهم شخصية لدى الملوك والأمراء والرؤساء ...لعب دورا لا يستهان به في الجزيرة العربية إبان اضطرابها وتأرجحها وأهله شعره لمكانة اجتماعية لا تدانى ..وقد رزق مع هذه الشاعرية الاستفزازية المتدفقة شخصية قوية نابهة ورأيا صائبا حكيما.
قرض الشعر وهو في سن الشباب لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وقد بدأ ذلك بقصيدة غزلية ذلك أنه في يوم من الأيام خرج من المسجد بعد تسليم الإمام مباشرة في صلاة العصر على غير عادته – وذلك في الجامع الكبير بالربيعة - ولما خرج أصحابه من الشباب وجدوه عند الباب مستندا إلى جدار المسجد من الخارج ويظهر منه صوت خافت كالأنين فدعوه وسألوه عن سبب خروجه وما هو هذا الصوت الذي يخرج منه وكانوا أثناء ذلك في الطريق لأحد منتدياتهم للجلوس وشرب القهوة فقال لهم قصيدة في فتاة أعجبته ورغم أنها أول قصائده كما ذكر لي بعض الرواة إلا أنها قوية الأسلوب محكمة الألفاظ مؤثرة وهي:-
قالو علامك قلت ياناس ناسي
عجزت أميز ماظهر من بلقيس
من شوفتي للي بخدة لعاسي
ذهلت روحي وابتلتني هواجيس
أن جت تمدرأ كن فيها نعاسي
أركت على قلبي المشقى محاميس
تقظ مجدول ينوش اللباسي
يشبه غدير جاه بعض النسانيس
يازين حبك بين الأضلاع راسي
حطيت له وسط الضماير حراريس
أرفق بحال مثل عود السياسي
ثنـان تثنـاه المناعير للعيس
وعادة ما يأتي شاعرنا بألفاظ غريبة صعبة النطق وربما يتحدى بها بعض الشعراء كما في هذه القصيدة حيث قال:-
فرقن رعن خفوج وغبوج وفجج
فجن يفجن رؤوس الأفجاج فج
سقناه بالمثلوث والمدلج إدلج
عسى لهن باب السلامة يهج
وفي يوم من الأيام وفد مجموعة من الشعراء من أبناء البادية إلى الربيعية وكان هدفهم الرئيسي مراهنات مع شعراء الربيعية الذين ظهر صيتهم بين شعراء نجد ، وقد قابلوا بعض الشعراء واستطاعوا التغلب عليهم وكسب المراهنات ولم يكن شاعرنا ضمن هؤلاء مما جعل شعراء الربيعية يتحدونهم به ، وبالفعل اتجه هؤلاء للبحث عنه فمروا به في مزرعته وسألوه عنه، فقال لهم وما تريدون منه فأخبروه بالخبر فقال أنا أتحداكم ولم يخبرهم باسمه فقال في هذا الصدد قصيدة تحداهم بها منها :-
لي صاحب يرجي وأنا مثله أرجي
يا الله لا تقطع رجاء كل راجي
ذالي ثمان سنين وأنا لقربه أرجي
والكل منا خاطره بنراجي
يشبه حمام شلع من فوق برجي
وإلا نعام ذيرن مع زراجي
بالايمن ياعلي مالك ماترجي
لا جاء المنح يا عل مالك نعاجي
ياعل مالك غير تيس يعرجي
تطرده لا جاء نهار العجاجي
عند ذلك عجز هؤلاء الشعراء عن مجاراته وتشاءموا مما ذكر الشاعر وتنازلوا عما اكتسبوه من غنيمة سابقة ، خصوصا بعد أن تأكدوا من أن هذا الرجل هو الشاعر ....
ومن معجزات شعره قصيدته المهملة الخالية من حروف الهجاء المنقطة وهي تزيد على أربعين بيتا ، ولا شك أنها صورة بارزة لمقدرته الشعرية وتمكنه في هذا المضمار ، وقد تحدى بها شعراء الشريف عون الرفيق حاكم مكة المكرمة والذي يعد من أكبر المولعين بالشعر الشعبي ويغص بلاطه بالكثير من فحول الشعراء ومن هذه القصيدة قوله.
هل الهلال وهامل الدمع مدرار
لا هل وأهمل ماطره كالهلل هل
على مود مالك الله ولا صار
لا رام له حال ولا المال له حل
ومن قصائده المشهورة ملحمته الرائعة التي نظم أبياتها في خروج الملك عبدالعزيز من الكويت وحروبه التي وحد بها الجزيرة العربية وتعتبر هذه القصيدة سجلا تاريخيا لمعظم الأحداث التي واكبت توحيد المملكة ومطلع هذه القصيدة قوله :-
بالله عوجوا يا ركيب أرقابها
مادمت عجل واحترف بأسبابها
هذاي أدنيت اليرا وأسجله
ومـزاج زاج يتضح بكتابهـا
ومن أشهر قصائده { الخلوج } التي دعا من خلالها أبناء القصيم القاطنين خارجها في العراق والشام ومصر { العقيلات } وذلك لحماية منطقتهم ، والذود عنهم بعد معركة الصريف عام 1318هجرية .
ويعد أشهر شاعر شعبي في فن الحربي { العرضة } وذلك بما تركه فيه من أشعار وقصائد جعلته في الصدارة من بين شعراء الجزيرة العربية ومن قصائده في هذا الفن قوله يوم وقعة البكيرية من قصيدة طويلة :-
مني عليكم يا هل العوجا سلام
واختص أبو تركي عمى عين الحريب
يا شيخ باح الصبر من طول المقام
ياحامي الوندات يا ريف الغريب
أضرب على الكايد ولا تسمع كلام
العز بالقلطات والرأي الصليب
ارجو من لديه ابيات لهذا الشاعر ان يضعها مشكوراً