تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد وروائع أدبية !!


الأهلب
25-06-04, 08:50 pm
استعارة الكتب:



جاء رجل إلى رجل يستعير منه كتاباً فأعاره وقال له : لا تكن في حبسك ( الكتاب ) كصاحب القربة !! قال: لا ، ولا تكن في ارتجاعك ( الكتاب ) كصاحب المصباح !! قال: لا.

وكان من حديث هذين الرجلين أن رجلاً استعار من رجل قربة على أن يستقي فيها مرة واحدة ثم يردها، فاستقى فيها سنة ثم ردها إليه منخرقة.

وأما الآخرا فإن رجلاً ضافه ضيف من النهار فاستعار من جار له مصباحاً ليسرجه لضيفه في الليل، فلما كان بعد ساعة أتاه وطالبه برده، فقال له : أعرتني مصباحاً لليل أو للنهار ؟ قال: لليل، قال: فما دخل الليل ؟




المأدُبة والمأدَبة:




قال الطربي في تفسيره : قال أبو عبيد في غربيه ( غريب القرآن ) عن عبدالله بن مسعود: إن هذا القرآن مأدبة الله عز وجل، فمن دخل فيه فهو آمن.

قال: وتأميل الحديث أنه شبه القرآن بصنيع طعام صنعه الله عز وجل للناس، لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم إليه. يقال : مأدُبة ومأدَبة، فمن قال مأدُبة أراد الصنيع يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، ومَنْ قال: مأدَبة، فإنه يذهب به إلى الأدب يفعله مفعلة من الأدب، ويحتج بحديث الآخر : " إن هذا القرآن مأدَبة الله عز وجل فتعلموا من مأدَبته. وكان الأحمر يجعلها لغتين لمعنى واحد، ولم أسمع أحداً يقول هذا غيره والتفسير الأول أعجب إليّ.

ماجد الأول
27-06-04, 12:31 am
شكرًا لك على هذه الفوائد واللطائف ..

http://www.ta7meel.com/up/34/1088183168.bmp

الأهلب
27-06-04, 02:05 am
فضل الكتابة على الحفظ :


الخطيب في " تقييد العلم " :
قال ذو الرمة لعيسى بن عمر : أكتب شعري، فالكتاب أعجب إلي من الحفظ، إن الأعرابي ينسى الكلمة قد سهرت في طلبها ليلة، فيضع في موضعها كلمة في وزنها، ثم ينشده الناس، والكتاب لاينسى ولا يبدل كلاما بكلام ...



الزنبور والعصفور الأعمى :


ابن كثير في " البداية والنهاية " :
حُكي عن الشيخ الصالح عز الدين عبدالعزيز بن عبدالمنعم ابن الصقيل الحراني (594-686هـ ) أنه قال: كنت مرة بقليوب ( من قرى مصر ) وبين يدي صبرة قمح، جاء زنبور فأخذ حبة واحدة ثم ذهب بها، ثم جاء فأخذ أخرى وذهب بها، ثم جاء فأخذ أخرى، أربع مرات، فاتبعته فإذا هو يضع الحبة في فم عصفور أعمى بين تلك الأشجار التي هناك ...



http://www.ta7meel.com/up/34/1088183168.bmp

الرمادي
27-06-04, 07:35 pm
أحيانا عندما نريد أن نتكلم عن فضائل أو أداب أو حتى عبر تحتاج منا لصفحات كثيرة لكي نوصل مانود قوله عنها ... إلا أن القصص أحيانا تستطيع إيصال كل ذلك بأسطر قليلة وأبلغ منها الحكمة بالطبع لأنها تختصر كل ذلك بكلمات ..

إلا أن مايعيبها أحيانا أن مافيها قد لايصل للجميع بالصورة المطلوبة لأن كل شخص سيأخذ منها مايمنحه إياه علمه وبلاغته وتجربته وقدرته على فهم ماخلف السطور ...


شكرا لك أخي الأهلب على هذه الدرر الجميلة ...

ولك تحياتي ...