المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنتحار فضيلة نخافها !!


الرمادي
15-06-04, 05:14 pm
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخصيا أنا من الناس الذين لايستغربون أبدا من قرأة خبر إنتحار شخص أو أشخاص في مكان ما !! فنظرتي الى مثل ذلك تنطلق من قناعة تامة بأن المنتحر إن لم يكن جبانا بدرجة جعلته يفر من المواجهة مع الحياة فهو شجاع بدرجة جعلته يقبل التحدي مع الحياة ويفرض عليها قوته بإختيار النهاية بيدة هو لابيدها !! وبالطبع هذه النظرة تأخذ بعين الأعتبار أن من يقوم بمثل ذلك العمل ليس لديه إيمان أو عقيدة تردعه عن ماأقدم عليه سواء كان جبناً أم شجاعة !

ومع حبي الكبير لكل مافي الحياة وما حوته إلا أنها هي لم تحظى بحبي يوما أو حتى مجرد نظرة رضى نحوها ! فإيماني الكبير بأنها طريق ينتهي يوما جعلني لاأعبأ أبدا بمفارقتها أو مجرد الشعور بالخوف أو الوجل من نهاية ذلك الطريق إن طال أو قصر ..

فقناعتي الشخصية بأن الحياة لاتستحق أبدا كل مانفعله من أجل الحفاظ عليها تجعلني من المؤيدين لمن يحاول التخلص منها !!

لذا لم أؤمن يوما بمصطلح حب الحياة !!

فبرأيي أنك لو قمت بحسبة بسيطة لما تأمل أن تعيشة من سنوات قادمة وطرحت ماتخسره منها في النوم والمرض والعمل الشاق والمشاكل الأجتماعية والنفسية والعملية لما وجدت المتبقي يستحق كل هذا الجهد في البقاء حيّا !!!

هي بالطبع فكرة سوداء برأي الكثيرين إلا أن قناعتي الشخصية بها تزداد يوما بعد يوم .. ومع كل قرأة لي أو تجربة أجد أنها تصب في هذا الأتجاه ...

أنا هنا لاأطالب بالبحث عن الموت أبداً .. ولكن أحاول التقليل من التشبث بالحياة بشكل يبعدنا كثيرا عن الهدف منها .. حتى أننا ننسى أحيانا أنها مجرد طريق نحدد من خلاله مآلنا الآخير والذي يستحق كل العناء والتضحيات من أجل إختيار الأفضل فيه ...

يكفي للتقليل من شأنها أنها سميت بالدنيا وهذا دليل كافي على أن هناك ماهو خير منها وأرفع .. فلماذا إذا لانبحث عن الأفضل .. أليس من أهم أساليبنا في الحياة البحث عن الأفضل دائما .. لماذا إذا نقف عاجزين عن إختيار الأفضل لما بعدها ...

ماأطلبه هنا أن لانخاف من الموت لذاته كنهاية لهذه الحياة .. ولكن لنخاف منه كنهاية لأعمالنا التي نحدد من خلالها مآلنا بعده برحمة الله ومغفرته ..

فقول الله تعالي : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت ) أمر كافي أن نطلق حبال الدنيا الفانية للتمسك بحبال النعيم الأبدي ..

وقولة تعالى : (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدراً ) دليل أكيد على أن هذه الحياة أمر قد يزول في أي لحظة تهب فيها رياح التغيير !!

وفي قصة الصحابي عمير بن الحمام عندما سمع قول النبي صلى الله علية وسلم : والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا ادخله الله الجنة .
فقال عمير وفي يده تمرات يأكلهن بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فقذف التمر من يده وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل .

دليل على أن هناك من فهم الحياة الدنيا جيدا وحمل تجاهها نظرة مشابهة لنظرتي نحوها وإن كان هو لديه من الأمكانيات ماأفتقدته أنا لجعل تلك النظرة أمر واقع !!

وقد كان ممن حمل تلك النظرة والتي يراها الكثيرون بأنها رؤية من خلف نظارة سوداء قس بن ساعدة الأيادي والذي كان يقول ..


فــــي الـــذاهبين الأوليـــن =مــن القــرون لنــا بصــائر

لمــــا رأيــــت مـــواردا =للمـــوت ليس لهـــا مصــادر

ورأيـــت قـــومي نحوهـــا = يمضــي الأصــاغر والأكــابر

لا مــن مضــى يــأتي إليــك = ولا مـــن البـــاقين غـــابر

أيقنــــت أنـــي لا محالـــة = حــيث صــار القــوم صــائر


وطالما أن الدنيا بهذا الشكل فلماذا إذا لانتشجع وننتحر ؟!! نعم لننتحر إنتحارا جماعيا بهدف الحصول على رحمة الله ومغفرته والظفر بجنة عرضها السموات والأرض موضع سوط فيها خير من الدنيا ومافيها لقوله- صلى الله عليه وسلم-: "موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها" رواه مسلم.

لنواجه الدنيا ونكون أقوى منها بإختيار النهاية الصحيحة لنا وذلك بالأنتحار !!
لننتحر بإنهاء حبنا لها لننتحر بإنهاء تمسكنا بها وإن بقينا أحياء !! ليكون جل إهتمامنا بما بعدها وليكن سعينا بهدف الحصول على الحياة الأخرى وليست الدنيا بمآسيها ومتاعبها ومشاكلها ونهايتها القريبة !!

لنقايض مابقي من أعمارنا بحياة أبدية ولنقايض مابقي لنا من زينة هذه الحياة بنعيم أبدي تنتهي رغباتنا ولا ينتهي هو !!
لنتفوق على أنفسنا ونجعل عقولنا تسيرنا تجاه الربح الكبير وإن بعد ونترك الربح القليل وإن قرب ...

ومع ذلك لانمن على أنفسنا بقول ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ..

وللجميع تحياتي ...

الرمادي
27/4/1425هــ

العريف
16-06-04, 06:23 am
الاخ العزيز الرمادي .


كم يعجبني ماتفكر فيه ! واغبطك على ذلك !


لايختلف اثنان بان الحياة لاتستحق ذلك العناء والتعب الا ان هذه سنة الله في خلقه وكما قيل ( لولا الامل لمات الفقير !)

والحمدلله ان خلقنا وفطر في نفوسنا الامل والهمنا النسيان والا لكانت حياتنا جحيما لايطاق !

خذ مثالا بسيطا !:

عندما يذهب احدنا للمقبرة لتشييع جنازة شخص ما ,,

هناك عندما يرى تلك القبور الصامته ويتأمل ماذا يدور تحت تلك الصخور المتقابلة !!.

ياترى هل صاحب هذا القبر في نعيم ام في جحيم !!

ياترى ماذا سيكون مآل هذا المتوفى !

وماهي حاله الان وهل هو فرح مسرور ام معذب ملهوف !

في تلك الاثناء يكون قد نسي الدنيا بما فيها واحس بانها ليست سوى ممر الى دار مقرّ !!

يحس حينها بأن الدنيا بما فيها لاتستحق منا ادنى جهد !! لاتستحق ان نتعارك من اجلها ..

لاتستحق ان نتعب ونشقى لنبني القصور وهذا هو مآلنا القادم لامحالة !

يزول كل هذا الاحساس بمجرد خروجك من اسوار تلك المقبرة وتنسى من فيها وتلهيك مشاغل الحياة ومصائبها !!


سبحان الله العظيم ..

الحمدلله الذي جعل الانسان ينسى وبعث في قلبه الامل لكي يرى بعين الرضا ويقنع ..

والحمدلله الذي سخر لكل نفس عملها وجبلها على ذلك ..



( فاذا جاء اجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون ..) صدق الله العظيم

الرمادي
17-06-04, 03:24 am
أخي العزيز العريف

ترى نسيان الموت نعمة وأراه انا نقمة !!!

فنسيان النهاية التي سنصل إليها نقمة لأننا قد نصل دون إستعداد !!

لو وضعنا أخي العزيز تلك النهاية نصب أعيننا لكانت عونا لنا بالعمل الجاد إستعدادا لتلك اللحظات ...

فكفى بالموت واعظا ... ولكن إن نسيناه نسينا أفضل الواعظين لنا في حياتنا ...


أشكر لك إضافتك الجميلة وأحترم وجهة نظرك والتي هي بالتأكيد وجهة النظر الغالبة ..

ولك تحياتي ...

الوطني
17-06-04, 04:53 am
اخي الكريم الرمادي ..

ان لم تتاح لي الفرصه الوحيده الحقيقيه التي اضمن فيها نعيم الاخرة .. والتي تستحق

فعلا الاقدام على قتل نفسي وباختياري ..

فلعله من الافضل لي ان اتشبث بالحياة بالرغم من كل متاعبها ومشاقها التي

ذكرتها والتي قد تصيبني ..

وبالرغم من النعيم الموعود في الاخره .. الذي لااضمن الحصول عليه في حالة

فقدان تلك الفرصه .. الا بمحاوله الاستزاده والاكثار من العمل الصالح الذي تضمن

زيادته لي انشاء الله طولة العمر .. ومافيها من اعمال واعباء واحوال ساره وضاره

قد اتلقاها واتقبلها بالشكر والصبر لأنال ثوابهما ..

ومعاملات مختلفه قد احسن واخلص النيه فيها لتزيد من رصيدي في الدنيا والاخره

بما يضمن لي ذلك النعيم بعد رحمة الله سبحانه وتعالى ..

الا اذا اتت تلك الفرصه الحقيقيه التي ساقدم بأذن الله على الموت فيها باختياري

لاضمن فيها جنات النعيم والدرجات العلى من الجنه .. وهي الاستشهاد ..


وليس الانتحار والعياذ بالله .. الذي تدعونا له اخي الرمادي ..

او الاقدام على الموت بنيه الشهادة مع الخطأ في تقدير وسلامة الموقف ..

العريف
17-06-04, 06:53 am
الاخ العزيز الرمادي ,,


اقدر لك تفاعلك وتعليقك ثم اقول :


انني لااخالفك ابدا فيماذكرت وانه من الواجب ان لاننسى المصير المحتوم لكني لم اقل ذلك بالصورة التي ذكرتها انت !!


اقصد بقولي بأن الله تعالى فطر في نفوسنا الامل وخلقنا لننسى ,, والا فلماذا سمي الانسان انسانا !!؟


اخي العزيز :

خير قدوة لنا هو رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم عندما قال لاصحابه (.. لو تعلمون مااعلم لضحتكم قليلا ولبكيتم كثيرا ..)

وماجاء في ذلك الحديث عندما شكى اصحاب رسول الله حالهم بأنهم اذا صاروا عندهم فهو يذكرهم بالله فيجتهدون في عمل الطاعات واذا خرجوا من عنده عافسوا الاولاد والزوجات .. !! فأرشدهم رسول الهدى بأنه ..( ساعة وساعه ..)


تحياتي لك

DmOoO3
17-06-04, 02:45 pm
السلام عليكم ورحمة الله

الرمااادي

http://www.najdyat.ws/data/media/13/hbar_003.gif

اللهم صلي وسلم على من أخبرنا باأن خير أمورنا أوسطها وفي ذلك شأنٌ

ذا مدى لوعلمناه لما فرّطنا فيه ياأخي ..

دعوتك الى الأنتحار الذاتي لحب الحياة الدُنيا وقمع إنجراف الرغبات الثائرة

لإرضاء النفس .. من جمع مالٍ وحب ظهور وإختلاق مالايصح لبناء طين

عائد مما أتى منة ..

نعم أعتقد أننا لو غسلنا العقل وطهرناه من وبائيات التصقت به لرأى

الحقيقة كمرآه مجلية لامعة .. ليس ذلك معناه أن لاتسعد أو تزهد حد

التقشف بل نحن مع شكر النعم باإظهارها لإعلان كرم المولى ولكن ليس حد

الفحش .. ولذاك الأنسان المنتحر ضعفاً من مواجهة المصاعب أو عدم القدرة

على تذليلها فهلاّ زفرت السواد لتستشق أملاً يعينك على إرتقاء التجارب

وجعلها أداة رفع لا دافع قتل وسقوط !
.
.
.
لايبقى لي الا أن أشكر كاتب هذه الأحرف العميقة

:for8:

http://www.najdyat.ws/data/media/13/hbar_003.gif

الرمادي
18-06-04, 03:20 am
أخي العزيز الوطني ..

وإن كنت شخصيا لاأعرف الفرق بين الأنتحار وطلب الشهادة إلا عن طريق الأستخدام الدارج لهما بيننا ... ولذلك سأجعل كلامي مبنيا على هذا الأساس ...

فمعاذ الله يأخي أن اطلب منك أو من غيرك من المسلمين أن يقدم على الأنتحار إنهاء لحياة وهبها إياه رب العالمين وسيحاسبه عليها ...

فالله سبحانه وتعالى وهبنا تلك الحياة ولم يعطنا الحق بالتصرف بها كيفما شئنا وإنما وضع لنا شرعا نسيّر به أمورنا صغيرها وكبيرها ومن ذلك أخي العزيز المثابرة والصبر على طريق الصعاب إبتغاء مرضاته ...

وحتى إن فقدنا الأمل لاسمح الله بنيل الآخرة فإن الدنيا بما فيها من نعيم وشهوات لن تعوضنا أبدا عن شيئا يذكر مما نخسره في الأخرة ... لذلك سأظل لاأجد مبررا للتمسك بها ومحاولة الأستئثار بشهواتها !

الفرصة التي تراها وحيدة وأراها أنا واحدة من فرص عديدة لنيل نعيم الآخرة .. نستطيع نحن أن نصنعها أما مجرد التفكير بالجلوس إنتظارا لها فإنه سيجعلنا نبتعد عنها أكثر فأكثر !

أخي العزيز الأنتحار الذي طلبته ولازلت اطلبه هو في إنها الحياة بالزهد فيها وتقليص حبها في نفوسنا وإستغلالها للوصول الى نعيم الآخرة فقط ... مع أن العمل بذلك سيعطينا منها الكثير والكثير الذي قد لاندركه باللهث خلفها !!

لذا أقول لنعيش أموات أو نموت أحياء في هذه الدنيا بحثا عن الآخرة ومافيها من نعيم !!

ولك تحياتي ...

الرمادي
18-06-04, 05:40 am
العزيز العريف ...

شكرا لك توضيحك والحمد لله أننا متفقان في هذا التوجه ...

ولكن يضل المطلب هو التذكير بذلك ...


ولك تحياتي ...

الرمادي
18-06-04, 05:47 am
أخي العزيز DmOoO3

نعم الكلام ماقلت وهو الهدف النبيل والسامي الذي نسعى إليه ...

إلا أن النظرة التي تراها سوداوية قد تكون هي بالأسف الواقع المعاش !

فقد زفرتها مرارا ولكني لم أجد ماأستنشقه غيرها !

ولكن الجميل أخي العزيز أن حتى السواد أحيانا يكون دافعا للأفضل ! فليس كل أسود محبط بل بالعكس أحيانا يكون هو الأمل وهو الهدف وهو الحياة !

فالمهم اخي العزيز أن نتفق على الهدف ويبقى لكل منا سبيلة الذي يطرقه للوصول الى إليه ....


أشكر إضافتك الجميلة ... وتفهمك الرائع لهدفي من تلك الكلمات ...

ولك خالص تحياتي ...

مخايل البروق
21-06-04, 09:19 am
اعنبو بليسك الانتحار محرم في الاسلام
ودك تموت شهيد اذهب الى العراق او فلسطين او الشيشان
بس لاتصير مع الفئة الظاله المجرمة الخارجة عن عبائة الاسلام
قاتل نفسه في النار

الرمادي
21-06-04, 12:48 pm
أخي العزيز مخايل البروق

وقانا الله وإياك من الضلال والزيغ عن طريق الهدى ..

فأنا يأخي لاأدعو إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها ..

وإنما دعوتي لقتل حب الدنيا الفانية في نفوسنا

وأسأل الله أن يجعلنا من الظافرين بالشهادة في سبيله إن شاءالله


ولك تحياتي ...

ALsageer
23-06-04, 06:54 pm
الموت هو الشي الحقيقي الذي يجب ألا نغفل عنه وهو الواقع الذي لا محالة ولا مفر منه نعم يا خي الفاضل كل ما نركض وراءه هو سراب لا ماء وما يبقى إلا العمل الصالح فبمجرد ذرك الموت تبدأ النهاية و غروب بلا شروق وداع وفراق بلى رجعة أخذ الملوك من فوق عروشهم والأكاسرة فكسرهم وأخذ الغني ولم ينظر لماله وأخذ الفقير ولم يرحم فقره وأخذ الطفل ولم يرحم أمه وأخذ الأم ولم يرحم الزوج والأولاد ... فما زال يهجم بلا موعد ودخول بلا إستأذان .. وعند ذكره تلين القلوب وتتطأطأ الرؤوس وتتلون الوجوه ويحتبس النفس ونباأ بالنظر إلى أطفالنا وكأننا نودعهم وهم يلعبون أمامنا لا يعلمون أنها تخيلات في الذاكرة عند وداعهم وما سيحل بهم بعد الفراق الدائم ونرجع البصر مرة أخرى على الأموال والممتلكات لربما تركناها لأناس آخرين وكأننا جمعناها لهم وتعبنا في جمعها من أجلهم !!!! .

وسرعان ما نعود نتناسى الموت وذكره فنعود وكأننا خلقنا لنجمع الدنيا وتتغير قلوبنا والموت واقف بالمرصاد ثابت كالجبال لا يتغير متأهب للحظة الهجوم التي يأمر بها الله سبحانه وحده ..

نعم يجب أن نكثر من ذكر الموت ونقف وقفة صادقة مع النفس بأن الوداع قادم وأن الموت أقرب غاب منتظر نذكر أنفسنا كل لحظة بسكراته وزفراته ونزعاته ..
نذكر من حولنا مع أنه تشمأز قلوبهم من ذكره ويتمنون أن تصمت وتسكت وتغير في الموضوع ولربما أدخلوك في دائرة الإتهام بأنك تتمنى لهم الموت لأنهم في غفلة عظيمة ، ونسوا وتناسوا بأن الموت الذي يأخذ أحبابهم لن يتخطاهم لغيرهم سيرجع إليهم ويأخذهم وربما كان بعضهم في غفلة وسبات عظيم ..

وذكر الموت يجب ألا يؤثر على حياتنا اليومية فينبغي أن لا تتوقف عجلة الحياة عند ذكره أو عند فراق حبيب أو قريب بل نسعى في الأرض ونأكل من رزق الله ونعمل بكل جد ونشاط لطلب العيش ونحرث في الأرض ونعمرها..
والمسلم مسلم أمره كله لله فيحرم تمني الموت عند وقوع المصائب والكوارث فنصبر ونحتسب الأجر عند الله .... وعند وقوع الفتن نقول اللهم أقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين ..

نكون قد جمعنا بين الاستعداد للموت وما بعده .. وحصلنا على الرزق وطلبه من عندالله العزيز الحكيم ..
فسبحان أعز من قال ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ...
وقال سبحانه ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) ..

الرمادي
24-06-04, 01:30 pm
أخي العزيز الصقر ...

جميلة هي إضافتك للموضوع ..


فالله تعالى يقول : ( إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ )

إذا لنجعل الحياة متاع للآخرة ونجعل الموت نهاية الطريق فنتزود من هذه الدنيا مايوصلنا بسلام للنهاية ..


ولك تحياتي ...