تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من تأليف الجمــــــــــيع !!


noor
20-05-04, 08:47 pm
مساءٌ سعيد

الاحبه ..

من هاهنا نريدكم ان تطلقوا العنان لاقلامكم لنكتب قصه رائعه يشارك الجميع في صياغه احداثها ..

وعلى ذلك فنحن ننتظر آرائكم


هل ترون ان تضع المجمل الذي تدور عليه احداث القصه وتشاركون انتم بصياغه الاحداث ؟


ام تكون بدايه القصه ونهايتها من تأليفكم ؟؟



ننتظر رأي الجميع



لكم التحيه

noOor:for12:

العريف
21-05-04, 02:12 am
ارى ان يطرح موضوع موحد لقصة ما ,,

على اساسه يصوغ الاخوة والاخوات احداثا للقصة ,,

لكي تتضح الفروق الفردية بين الاخوة والاخوات في الصياغة ونسج الاحداث .



انا عن نفسي سأكتب قصتي وستكون بطلتها هي تلك الطفلة التي في الصورة المرفقة !


( لانها وبصراحة شدتني بابتسامتها البريئة جدااااااااااااا )


تحياتي للجميع:for12:

الرمادي
21-05-04, 04:09 am
الفكرة رائعة وجميلة ...

والنجاح بيد الجميع بإذن الله ...

الرأي الشخصي ان تترك حرية الأختيار للجميع كيفما يريدون ويشاؤن ...

الأمل بالبقية كبير بدعم هذه الفكرة بمحاولاتهم وتجربتهم حتى لو كانت البداية من هنا ......


والشكر لايكفي ولايعطيك أختي العزيزة نور ماتستحقيه على هذه الفكرة الرائعة


وللجميع تحياتي .......

لميـــاء
21-05-04, 10:14 am
فكرة حلوه وأنا من اول المشاركات إن شاء ربي

تحياتي لمقترحك
لمياء

السعودي
21-05-04, 03:01 pm
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/Untitled-1.gif
http://ali954.jeeran.com/slam.gif
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/taheyatayeba.gif
موضوع جميل من شأنه استخراج مكنونات الأعضاء والمشرفين الكتابية وتمايزهم في الأسلوب والطرح

ولقد كان لأخــي " خالد " أو لأحد الأخوة لا أذكر جيداً... كان موضوعه شبيه بهذا الموضوع إن لم تخني الذاكرة أو الهاردسك.. ولكن لا يحضرني الرابط الآن .... وكان قريبا من الفكرة ولكن كان بإسلوب فكاهي قصصي " سواليف " من نسج الخيال

عموماً أختي " نور " .... متى نبدأ إن شاء الله

noor
21-05-04, 03:11 pm
العريف

شكرا لك على إدلائك بالرأي

لكن الى ترى معي ان وضع الموجز للقصه يجعل النهايه معروفه من قبل الجميع !

فتخبو بذلك أشواق النهايه ..



بالنسبه لابتسامه الصغيره

جعل الله ابتسامه الجميع دائمه

وكما تريد شارك بكتابه القصه واجعل هذة الصغيره فصلا من فصولها



شكرا جزيلا لكـ

noor
21-05-04, 03:14 pm
الرمادي

شئ رائع ان تكون اول من يوافقني الرأي

ولا زال أملنا بمشاركه البقيه لم يخبو ..

شكرا على شكركـ


و دمت سالماً

noor
21-05-04, 03:18 pm
لمياء

حياك البارئ

سعيدة جدا لموافقتك لي ووجودك دافع لمواصله مابُدء

لكننا لم نسمع صوتا لرأيك تجاه صياغه القصه وأحداثها ..

لاتبخلي به !!


تحياتي الخالصه

noor
21-05-04, 03:25 pm
شئ ما يحدث :eek:

السعودي يترك برج الكمبيوتر

وينزل لأبراج التأليف !


لاتسعني الفرحه بالفعل لمشاركتك هنا

نعود لنقول اشرقت القصه قبل أن تُكتب ..



حياك وبياك

بالتأكيد ستكون البدايه في القصه بعد السبت ان شاء الله

لكنها فقط لاتعدو كونها مجرد محاوله لجذب اقلام لطالما انتظرناها



دمت بصحةٍ وحبور

بنت الشرقيه
21-05-04, 06:42 pm
مساء الخير

قصه يانور
ومن نسج خيالنا
فكره حلوه
اكيد انا معاكم

تحياتي

ماجد الأول
21-05-04, 10:59 pm
أهلا بالجمع الطيب
فكرة جميلة يا نور
ومشاركة رائعة
بانتظار قصتـ ( ـنا )

مع التحية

noor
22-05-04, 03:05 pm
شروط الكتابة بهذه القصه

1/ ان يكون النص باللغة العربيه الفصحى
2/ النص من تأليف ذات الكاتب
3/ان يراعى تسلسل الأحداث
4/الشكر الجزيل لكم مني مقدما <<< طبعا من الشروط :)




سيكون كل فصل يكتبه العضو مخصصا بإسمه

اتمنى ان يكتب الجميع ليس مجرد اكمال ‍‍‍!

بل يكون نابع من إحساس تذوق لمعنى مايُكتب ..




دمتم بمحبة خا111لصة


نور

noor
22-05-04, 03:10 pm
عنوان القصة


( أحلام .. هل تتحقق ! )



## البدايه ##

بين طيات أوراق الزمن ..
هناك .. أحلام
جزء منها نراه على ارض الواقع
والآخر .. لا يزيد عن كونه حلم
فهل كل ما نحلم به لا يتحقق !

noor
23-05-04, 07:11 pm
^^ فصل النــــــور ^^

بإبتسامته المعهوده ونقائه الظاهر.. اخرس الجميع كي يسمع ماتطلبه ساره .. تطرب أذناه لسماع صوتها ومناجاتها .. بل حتى ماتأمره به له مذاق خاص بالنسبة له

ساره فتاة في السادسة .. تتوسط عقد اللؤلؤ لفتيات خمس .. تبدو بعينين لامعتين بنقاء لونهما العسلي .. وخصلات شعر بلون الذهب ..وثغر تعلوه ابتسامة البراءة

بابا : من اكثر تحبني أنا و إلا سديم ؟
_ كلكم احبكم :)
ثم ماتلبث ان تقفز اليه لتقبله وهي تضحك

سديم هي اختها التي تكبرها بعامين .. لكن سارة لم تكن تطيق من والدها الافصاح بمحبتهما جميعا .. لانها ومازالت فتاته المدللـه

لكن محبته لساره ربما محبة رحمه لكونها لاتملك سوى ثلاثة اصابع في يدها اليمنى مما يجعلها تخجل من اظهار تلك اليد سوى لمصافحته

رؤيه ساره تستر يدها بثوبها و تغطيها اصبح أمر معتادا عليه لدى الجميع ..

****

وتدخل ساره عامها الدراسي الأول وتخطو أول خطوة نحو المستقبل .. لكن ماكان ينتظرها في يومها الأول مجرد تعليقات ساخنه من طالبات الفصل جعلتها ترجع لتترتمي باكيه في حضن والدها

ويوما بعد يوم ..

يتعثر القلم في يدها وتعود لاالتقاطه وشعور يغطيه الاحباط من كلمات ولمزات ليست اكثر من حبيبات جمر تتقد في صدرها ..

تبدأ ساره بتعلم الكتابه وتكتشف في ذاتها شخصا جديدا !

اليوم ياصغيراتي ستقوم كل واحدة منكن برسم يدها في كراستها ..كي نلوها
واجتهد الجميع في ذلك سوى ساره !!




فقط محاولة لبدء القصه

وننتظر مشاركتكم

^^ نور ^^

الاشقر6
24-05-04, 08:18 am
اختنا noorصباح النور ...

ساره ....ساره .....نادتها المعلمة فلم تجبها !


اقتربت منها العلمة ووضعت يدها على راس ساره وقالت لها: حبيبتي باستطاعتكِ ان تمسكي القلم بيدكِ اليمنى وترسمي يدكِ اليسرى !!!

فتبسمت ساره واومت برأسها كناية عن موافقتها وترحيبها بتلك الفكره..

ثم بعد ذلك اتجهت المعلمة الى مقدمة الصف تنتظر ان يأتي اليها طالباتها بمشاركاتهم في الرسم


ثم اقبلت ساره وهي ممسكة بكراسة الرسم بيدها اليسرى والبشائر تعلو محياها ، فاستقبلتها معلمتها بكل جسمها ومشاعرها ،واخذت منها ذلك العمل ووضعته ضمن كراسات زميلاتها ، ثم بدأت تقلبُ تلك الكراسات واحدة تلو الاخرى وتقوم بتصحيحها ووضع بعض النجوم وكلمات التحفيز المعروفة ....

ولما جاء دور كراسة ساره بدأت المعلمة تُطيل النظر اليها ، وهي في الحقيقة لاترى الرسمة ذاتها بل صورة ساره ويدها ماثلة من خلال تلك الرسمة ، ثم بعد ذلك نهضت المعلمة من مقعدها ورفعت كراسة ساره من اجل ان تُريها زميلاتها في الصف وبدأت تُثني على ذلك العمل وتبين للطالبات مدى تفوق ساره في هذه الرسمه ...

فقالت المعلمة لساره انهضي ! فقامت ساره والسرور يحتضنها والبشر يعلو مُحياها !! فطلبت االمعلمة من الطالبات ان يصفقن لساره !! وسارة الابتسامة لاتفارقها لانها رأت ان جميع زميلاتها في الصف يصفقن لها وينظرن اليها كلها وليس يدها اليمنى مصدر بؤسها وتقوقعها !!

وفي نهاية حصة الرسم تلك ...انطلقت ساره لتخبر اختها سديم بما حصل .....

أبو العتاهية
30-05-04, 10:35 am
أقبلت عليها ..
وانطلقت أساريرها قبل أن تنطلق كلماتها ..
"أنا أفضل طالبة في الصف ..
الأستاذة قالت ذلك ولقد صفقوا لي ..
كانت رسمت يدي أجمل رسمه "
..
" يدكِ ؟؟"
قالتها سديم بتساؤل أطلقت بعده عنان ضحكت استهتار طفولية بشعة في أرجاء الساحة..
تراجعت سارة ..
وانكفأت على نفسها خجلا ..
أشاحت ببصرها عن أختها ..
و طأطأت رأسها لتخفي دمعة لؤلؤية سقطت رغماً عنها ..
عادت أدراجها إلى الصف ..
وبأسلوب طفولي حاولت تناسي ما حدث وإن كان قد أحدث في نفسها جرح كبير ..
أكملت اليومي الدراسي بنشاط وحيوية ..
خرجت تنتظر وصول الحافلة على أحر من الجمر ..
و وصل الفرج ..
أنطلق صوت النداء معلناً عن وصول الحافلة ..
أسرعت إليها كي تصلها في أقرب وقت ..
لتحجز مقعداً مزدوجاً من المقاعد الأولى ..
وكعادتها ..
تصل أولى الطالبات هناك ..
انتظرت أختها ..
وأخيراً صعدت الحافلة ..
وقد حملت في يدها كيساً من الحلوى بدا من طريقة أكلها أنها فتاة لا تبالي بشيء ..
جلست على المقعد عند أختها ..
وقد أولتها ظهرها كي تمرح مع صويحباتها ..
من غير أن تقول لها كلمة شكر واحدة ..
أو حتى أعطتها " منديلاً " تمسح حبينها الذي بدا منه العرق واضحاً جليا إن لم تمسحه هي ..
أطلقت سارة نظرها على شوارع المدينة ..
تتفرج هنا وهناك ..
وفي وقت سير الحافلة وتوقفها بين الفينة والأخرى ..
أخرجت سارة كراسة رسمها ..
وبدأت تنظر إلى رسم يدها ..
بنشوة كنشوة انتصار معركة جاهدة ..
أخيراً وصلت الحافلة ..
نزلت سارة مسرعة مسرورة ..
مودعةً أجواء الأنفاس والحرارة الشديدة الذي يغطي الحافلة ..
بينما مازالت سديم سادرة في لعبها ..
فنزلت مغضبة..
وذلك بعدما نهرها السائق ..
دقت جرس الباب ..
وأنفتح ليظهر من خلفه ذاك الوجه الصغير المستدير ..
وجه "ماري" تلك الخادمة الآسيوية ..
دخلت سارة و قالت ...

أبو العتاهية
30-05-04, 10:37 am
يالله تراي أحتريكم ..
جايزة لي القصة ..
وين نور ما أشوف له أثر ..
عسى ما شر ..

الرمادي
15-06-04, 08:09 pm
ماري ... ماري .. أين أبي ؟

أطلقت سؤالها في وجهه الخادمة مع يقينها بأن والدها لم يحن وقت عودته إلى المنزل بعد ! إلا أن لهفتها لسماع كلمات التشجيع والثناء لما اعتبرته بداية لأنطلاقتها في هذه الدنيا هو ماجعلها تبحث أولا عمن تثق بأنه سيسمعها ماتريد من الكلمات ..

وكان جواب ( ماري ) على سؤالها ليس بمفاجأة حينما قالت : بابا مافيه .. بابا مايجي من عمل !

إنطلقت ساره إلى داخل المنزل وإتجهت مباشرة لتصعد الدرج نحو غرفتها وكأنها تشعر بوجود شيئا ينتظرها هناك ..

ودفعت باب الغرفة ودخلت لترمي بحقيبتها فوق السرير وتتجه نحوها مباشرة لتخرج كراسة الرسم منها .. وتتجه بنظراتها الى تلك الرسمة التي ستنقلها إلى الحياة الجديدة ... حياة النجاح ... وحياة التفوق على الآخرين ..

وأطلقت العنان لتفكيرها ليسبح في خيال رسمته في تلك الصفحة الخالية إلا من خطوط تحدد شكل يدها التي لاتختلف عن أيدي الآخرين ...

ولكن من كان ينظر الى تلك الخطوط ليست عينيها ! وإنما خيالها الواسع وأمالها الكبيرة والتي لم تكن تنظر الى شكل اليد اليسرى ! وإنما كانت كل نظراتها تتركز نحو القوة الخفية التي رسمت تلك الخطوط !

فقد شعرت تلك اللحظات بأنها تملك مالايملكه غيرها من الفتيات ..

فكان ذلك دافعا قويا لها أن تخرج يدها اليمنى من تحت طرف ثوبها وتنظر إليها بشكل أختلف كثيرا عن السابق .. فهي أول مرة تنظر الى يدها تلك دون أن تتبع تلك النظرات بدمعة حارة تجرح مشاعرها وتكسر مجاديف قاربها المبحر في دنيا لاتعرف الرحمة والحنان ..

كانت تنظر الى تلك الأصابع الثلاثة وهي تشعر بأن كل أصبع منها يد مستقلة بحد ذاتها بإستطاعتها عمل مالا تستطيع عمله اليد السليمة ...

لأول مرة تبتسم سارة وهي لاتخاف أن يقتل إبتسامتها نظرة ظالمة من أحد إلى تلك اليد .. أول مرة تبتسم وهي تشعر بأنها فعلا سعيدة بما تملكة وأنها ليست بحاجة تسول عطف الآخرين !

وضعت الكراسة فوق الطاولة وغطتها بقطعة قماش وكأنها لاتريد أن يراها أحد غيرها .. وهي في الحقيقة لازالت انها بحاجة الى كلمات تؤكد لها كل ماشعرت به تلك اللحظات !

قامت بتغيير ملابسها وخرجت من الغرفة وأتجهت الى الدرج ومنها الى الطابق الأسفل ... وفي أسفل الدرج وجدت أختها سديم التي سألتها .. أين كنت ياسارة ؟

لماذا صعدت إلى أعلى ولم تنتظري كالعادة الى أن يحين وقت النوم ؟

ولكن سارة مرت بجانبها وكأنها لم تسمع شيئا من تلك الكلمات واتجهت الى الباب الخارجي للمنزل لتلقي نظرة فاحصة وكأنها تبحث عن شيئا ما !

وعادت وجلست في أحد زوايا الصالة بجانب والدتها المشغولة بالهاتف !! وكان يبدو واضحا على ساره بأنها مشغولة بإنتظار شيئا ما ..

فلم يكن من عادة سارة أن تترك أخواتها وتجلس هكذا دون مشاغاباتها المعتادة بحثا عن تعاطف والدتها معها ! ولم يكن من عادتها الجلوس هكذا بهدوء وسكينة بعيدا عن إزعاج والدتها ...

حتى أن والدتها ومع إنشغالها بالهاتف إلا أنها لاحظت ذلك التغيير على سارة فسألتها : مابك ياسارة ؟ ممن ماذا تشكين ؟

إلا أن الجواب كان أكثر غرابة من وضع ساره ذلك اليوم حيث قالت لأمها : لماذا تأخر أبي ؟ متى يعود ؟!

فسألتها أمها : ماذا تريدين من أبيك فهو لن يأتي قبل الساعة الثانية والنصف ؟

فقالت سارة بإستياء شديد : أتصلي عليه وقولي له أن يأتي الآن بسرعة !!

كان ذلك محل إثارة لوالدتها لدرجة أنها أستأذنت من صديقتها على الهاتف وأغلقت السماعة لتعرف ماالذي يحدث لساره هذا اليوم ..

فقالت الأم لساره : ولماذا يأتي بسرعة ماذا تريدين منه ؟

فجاوبتها ساره بتململ ورغبة ظاهرة بعدم البوح بما تريده : أريد أن يأتي لتناول الغداء فأنا ميتة من الجوع !!!

فزجرتها والدتها بشكل يدل على خيبة أملها في معرفة السبب قائلة لها : هيا إذهبي وألعبي مع أخواتك وعندما يأتي والدك سأضع الغداء ..

ولكن ساره لم يعجبها ذلك الكلام فقامت وإنطلقت إلى أعلى متجهة إلى غرفتها مباشرة ... ثم رفعت تلك القطعة من القماش لتخرج كنزها القابع أسفل منها !وتجلس لتعيد تفحصه والنظر إليه دون ملل ...

إلا أنها لم تكن تعلم تلك اللحظة بأن أختها سديم كانت تتابعها خطوة خطوة حتى وقفت بجانب الباب تسترق النظر إليها وهي تتفحص تلك الكراسة ...

مر الوقت طويلا على ساره وهي لم تحرك ساكنا من أمام تلك الرسمة التي تحمل مستقبلها وآمالها وتفتح أمامها آفاق جديدة للحياة ..

وعندما شعرت بأنه مر الكثير من الوقت وأن عودة والدها قد أقتربت .. قامت وأعادت الكراسة إلى مكانها تحت تلك القطعة من القماش .. وخرجت من الغرفة متجهة إلى الأسفل ...

وبهدوء على غير عادتها أتجهت الى زاوية الجلسة وأستندت عليها واضعة خدها على يدها منتظرة !

كان المنزل ذلك اليوم مختلفا بشكل كبير عن الأيام السابقة ... فمع كون والدة ساره وأخواتها الكبار ينظرن إليها بنظرة شفقة وعطف كما هو والدها إلا أنه لم يتبادر إلى أذهانهن بأن ساره كانت هي الشمعة التي تضئ ذلك المنزل بحيويتها ونشاطها وضحكاتها التي كانت تعوض بها ماكانت تعجز عن فعله خارج المنزل !

دقائق ساره على هيئتها الأولى لم تحرك من جسدها شيئا حيث أن كل تفكيرها منصب على الكلمات التي تنتظرها من والدها عندما يرى تلك الرسمة وكلمات الأشادة من المعلمة الممهورة بأسفل الصفحة ...

لم ينقطع حبل أفكارها إلا عند سماع صوت سيارة والدها وهي تدخل المنزل فقفزت من مكانها بشكل ملفت للنظر ... وإن كان ليس مستغرب إستقبال ساره لوالدها بهذا الشكل إلا أن الحالة التي كانت عليها قبل ذلك هي ماأثارت إنتباه والدتها وأخواتها لها حينها ...

لم يكد والدها أن ينزل من السيارة إلا وساره تستقبله وتقفز بين ذراعيه وتحتظنه إحتظان الغائب فترة طويلة ! فقد كانت الساعات التي سبقت هذا اللقاء بالنسبة لساره تعادل سنوات كثيرة من عمرها وقد يكون هذا ماجعلها تتصرف بهذا الشكل ...

كان والدها سعيدا بدرجة كبيرة وهو يرى إبتسامة ساره وسعادتها الكبيره وكان أكثر سعادة لأنه أحس بأن ساره ذلك اليوم ليست ككل يوم فهي وإن تستقبله بشوق إلا أنه شوق المنتظر لكلمات العطف عبر ماتنقله له من مضايقات أخواتها لها فيها الصحيح وفيها ماتقوله لمجرد إستدرار عطف والدها نحوها ...

وقبل أن ينطق والدها بكلمة واحدة بادرته ساره قائلة : أبي .. أبي اليوم رسمت رسمة جميلة وقد أعجبت المعلمة وجعلت كل زميلاتي يصفقن لي ..

إنها تقول بأن رسمتي هي أفضل رسمة في الصف كله !!

أحس والده بشعور الفخر والأعتزاز ليس بإبنته ! ولكن بأن هذا الوطن يضم بين أجنحة معلمة رائعة إستطاعت أن تؤثر على إبنته بتلك السرعة وتنقلها من عالم السراديب الخلفية لمعاناتها الى عالم من يقفن في الصفوف الأولى مبتهجاة بقدراتهن على العطاء والأبداع ... فحمد الله كثيرا في نفسه على أن قيض لأبنته معلمة بهذه الصفات ... وأستدرك نفسه بالنظر إلى ساره وهو يقول : هذا صحيح ياساره ؟ أين هي الرسمة الجميلة ؟ دعيني أراها فأنا متلهف لرؤيتها ..

قفزت ساره من بين يديه متجهة الى داخل المنزل هي ترفرف سعادة تكاد تحلق بها بعيدا عن ملامسة الأرض وهي تقول : سأحضرها الآن يأبي لتراها ...

وبلمح البصر كانت ساره تدخل غرفتها متجهة بشكل مباشر إلى قطعة القماش التي تحتفظ بأسفل منها بأغلى ماتملك من هذه الدنيا .. تحتفظ بكنز لو خيرت بينه تلك اللحظة وبين كنوز الدنيا جميعها لكانت بالطبع فضلت تلك الكراسة على كل شئ ....

سحبت قطعة القماش بسرعة لتأخذ الكراسة من على الطاولة فهي لاتستطيع حتى إنتظار أن تضع قطعة القماش في المكان المناسب لها فكان أن رمتها بعيدا عنها ... فوقعت تلك القطعة من القماش الأحمر على الأرض بتوافق عجيب مع صرخة ساره العالية التي دوت في أرجاء المنزل!!

noor
12-07-04, 04:48 am
خالص شكري لـ

الأشقر6
ابو العتاهيه
الرمادي
ابن بيّه










أن تدخل الحزن في أوج لحظات الفرح ..
أن تكتسى الألم بعد ثورة الأمل ..
أن تُهدم بعد انتهاء البناء !!


هذا ماشعرت به سارة ..
فليس من المعقول ان ترى كراستها بهذا المنظر ..
من فعل هذا ..
واطلقت العنان لحنجرتها بمزيد من البكاء !!
اقبل الوالد .. مابك ياساره ؟ أين مارسمتيه ؟
فازداد بكاؤها حدة .. القى نظرة على الكراسه
اوووو ياساره اانت من رسمها ؟
اغرورقت عيناها بالدمع .. وماذا ترى في الصوره غير شخبطه !
أي شخبطة ياساره ؟
الا ترى ( انت مالك عيون ؟)
وتفضلت سديم بالدخول ..
وقد بدى على وجهها فعل الخطأ ! اذ ازداد وجهها احمرارا وظهرت هالات سوداء أسفل عينيها
بابا .. أنا .. أنــ _ وتلعثمت في كلمتها _
هديل مالامر ؟
بااابا .. أنا ( ابغى الرسمه تكون احلى وعدلتها لساره )
هنا انتفضت ساره واحرقتها بنظره حاده ..
تعدلينها !!!!!
كذاااااااابه
واخذت تراشقها بكلمات تجرح طفولة سديم .. لكن الوالد اكتفى باطلاق ضحكة لكلماتها
ساره .. حبيبتي .. ارى أجمل رسمه في الكون ..
سديم .. لا تتدخلي في رسمها .. دعيها ترسم ماشاءت
ونزل الجميع لتناول الغداء .. حينها ربما انخفض مستوى الغضب لدى ساره ...



في الصباح .. كانت سديم ترقب نظرات ساره .
الا ان ساره استبعدت لنظر لوجه شقيقتها كي لايكون ذلك تذكيرا برسم مزخرف بشخبطه سديم...


تمر الأيام .. وتزداد المعلمة اعجابا بساره وتشجيعا لها ..



ساره الآن على مشارف الدخول للمرحلة المتوسطه .. لتودع بذلك براءة الإبتدائيه وتستقبل المتوسطة مزيد من الترقب لما ينظرها !


يشرق البيت بقدوم ( محمد ) الأبن الأول في عائلتهم الصغيره وتجاوز فاطمة _ اختها الكبرى _ السنة الثانيه الثانويه _ واستعدادا للدخول في العامه !!


نور ..

noor
13-08-04, 04:26 am
تحية عطرة للجميع

أرى أن يتم تنحية هذا المشروع إلى المؤخره

لانه ربما لن يكتمل أو أن حظه هو الفشل !!

ليس لاني لا اريد إكمال التأليف

بل لأن الدعم اقتصر على القليل في حين تجاوز القراء الـ 200

فبرأيي أن يتم إزالة تثبيت الموضوع

والإقتصار على التأليف الفردي دون الجماعي

شاكره لمن أضاف لهذه القصة جزءاَ من أحداثها

والشكر موصول أيضا للقراء !!

ماجد الأول
14-08-04, 01:52 am
كما تشائين أختي الكريمة
ورجائي من ذوي القدرة على حبك القصص أخذ زمام هذه القصة
وإيصالها إلى نهايتها ..