شقرديه
06-05-04, 03:41 pm
في بداية القرن الثاني عشر الهجري كانت هناك قافلة حجاج من أهالي الرس قادمة على الجمال من بيت الله الحرام بعد أداء فريضة الحج وفي أول الطريق أصيب أحد الركب بمرض الجدري واستمرت القافلة بسيرها والمصاب بصحبتهم وعند منتصف الطريق عند جبل بلغة ، اشتد المرض على المصاب مما جعل ركوبه على الراحلة متعذراً كلياً فقرر رجال القافلة أن يحمل المريض فيربط بالحبال على أحد الجمال ويكون بصحبتهم حتى يقضى الله في أمره وحبذ هذه الفكرة أمير أو رئيس القافلة هذه الفكرة ويدعى أبن رخيص ولكن البعض الآخر لم يوافق على هذا القرار بل رأى أنه من الضروري ابقائه والجلوس بصحبته في هذا المكان لأن الرباط بالحبال على الراحلة يضر الصحيح فكيف برجل مريض جلده يشبه الزجاجة من حبات الجدري المختلطة مع بعضها في جلده إن هذا الإجراء لو تم لكان رهيناً بوفاة الرجل وقد قام بطل من هؤلاء الرجال ونذر نفسه بأن يجلس عند هذا المريض حتى يقضى الله في أمره إما بوفاة دون تعزيز أو حياة يريدها الله له بسبب هذا الإجراء وهذا البطل أحد رجالات الرس يدعى محمد أبن منصور بن ريس حيث جلس مع المصاب في سفح جبل وبين أودية ليس فيها إلا الضباع والذئاب ونظم هذا البطل قصيدة أرسلها مع الركب إلى والدته بالرس حيث أنها لا بد ستسأل عن ابنها الذي لم يصل ضمن صحبه 0
وعندما برئ المصاب من المرض عاد الاثنين إلى الرس وسمى ابن ريس بعد ذلك بـ ( أبا الضلعان ) تكريماً لـه على هذا العلم البطولي ولا تزال سلالة المذكور تعرف بهذا الإسم إلى اليوم 0 (الضلعان)
وإليك عزيزي القارئ القصيدة المذكورة :
قل هيه هلا يا شايبات المحاقيب ........ أقفن من عندي جداد الآثاري
وقفن بالرخصة كما يقفي الذيب ........ إلى طالع الشاوي بليل غداري
لكن صفق أذيالهن بالعراقيب ......... رقاصة تبغي بزينة تماري
يابن رخيص كب عنك الزواريب ........... اعمارنا يابن رخيّص عواري
خوينا ما نصلبه بالمصاليب ........... ولا يشتكي منا دروب العزاري
لزما تجيك أمي بكبده لواهيب .......... تبكي ومن كثر البكا ما تداري
تنشدك باللي بعلم السر والغيب .......... وين ابني اللي لك خويٍ مباري
قله قعد في عاليات المراقيب ........... في قنّةٍ ما حوله إلا الحباري
يتنا خويه لين يبدي به الطيب ........... والاّ يجيه من الصواديف جاري
إن كان ما قمنا بحق المواجيب ............ حرمنْ علينا لابسات الخزاري
منقول
وعندما برئ المصاب من المرض عاد الاثنين إلى الرس وسمى ابن ريس بعد ذلك بـ ( أبا الضلعان ) تكريماً لـه على هذا العلم البطولي ولا تزال سلالة المذكور تعرف بهذا الإسم إلى اليوم 0 (الضلعان)
وإليك عزيزي القارئ القصيدة المذكورة :
قل هيه هلا يا شايبات المحاقيب ........ أقفن من عندي جداد الآثاري
وقفن بالرخصة كما يقفي الذيب ........ إلى طالع الشاوي بليل غداري
لكن صفق أذيالهن بالعراقيب ......... رقاصة تبغي بزينة تماري
يابن رخيص كب عنك الزواريب ........... اعمارنا يابن رخيّص عواري
خوينا ما نصلبه بالمصاليب ........... ولا يشتكي منا دروب العزاري
لزما تجيك أمي بكبده لواهيب .......... تبكي ومن كثر البكا ما تداري
تنشدك باللي بعلم السر والغيب .......... وين ابني اللي لك خويٍ مباري
قله قعد في عاليات المراقيب ........... في قنّةٍ ما حوله إلا الحباري
يتنا خويه لين يبدي به الطيب ........... والاّ يجيه من الصواديف جاري
إن كان ما قمنا بحق المواجيب ............ حرمنْ علينا لابسات الخزاري
منقول