وليد الطريقي
24-04-04, 08:35 am
قــــــــــــــصه واقعيه من بلد اسلامي: زوجه اهله بعد ان تخرج مباشرة من احدى قريباته , وككل الاباء والامهات اراد والديه ان يفرحوا باولاده قبل موتهم ...فزوجوه فور تخرجه ..
لم يمانع , وتزوج , وبعد شهر من الهناء والسعاده , بدأ مشواره مع الحياة الواقعيه, طرق كل ابواب العمل المرتبطه بشهادته , عامة وخاصة , كبيرة وصغيره , ولم يترك وسيلة لايصال حاجته للعمل الى الدنيا الا وطرقها ..دون جدوى او نجاح..
وفي البيت تقاعد والده وحملت زوجته واصبح اخوانه الاصغر في حاجة قصوى لاكمال الدراسه او الزواج...
وهو يقف عاجزا عن البدء باي شئ, كل ما فعله في حياته الى الان الدراسه, وبذل لها ما امكنه من جهد تفوق فيه على اقرانه وتخرج بدرجة امتياز, لم يخطر بباله ابدا كيف سيعمل او اين سيعمل , فحتى اواخر ايام دراسته كان تفكيره منصب على التخرج بجداره وفعلها واتم تخرجه وبجداره ..
نصحه البعض بان يحاول السفر , ويغير مكان الاقامه , جرب هذا وترك زوجه الحامل واهله وهم بامس الحاجة لجهوده , واقترض مبلغا وسافر , واستمر في البحث عن وظيفة تتفق وشهادته ..وكان الفشل ايضا رفيقه ..فعاد بعد اشهر بحالة اسؤا مما ذهب بها...
وتزداد الهموم هما مع قدوم طفلته الاولى , فبعد ان قامت العائله ببيع بعض مقتنياتها لاكمال مصاريف انجاب طفلته ,زاد سجل الطلبات اليومية امامه مطلبا ملحا وضروري (حليب , علاج, وضروريات اخرى ...هي سهلة جدا على من يملك ثمنها , واصعب من صعود الصعاب على من يفتقد مصروف جيبه...
زاد الهم عليه حتى فاض, اصبح الصباح عليه وهو يقف بين العمال , ينتظر اي عمل , وجاء المساء وهو واقف ينتظر في حر الشمس دون حتى ماء او طعام, وعاد في المساء خالى الوفاض , مكفهر الوجه ..يكاد الحزن ان يقتله ....
اين الدواء ؟؟بهذا السؤال واجهته زوجته ..لنا اكثر من اربعة ايام ننتظر, وحالة البنت تسوء , يجب ان تفعل شيئا , لقد فاض بي الصبر , ان لم تفعل شيئا ساذهب لبيت اهلي , ووووو..بهدوء قاتل رافقها الى الباب وقال اذهبي..وذهبت الى بيت اهلها, ولم يكن حال اهلها افضل من حال اهله ..فعادت اليه بعد ايام , ولم يحر جوابا سوى ان سلم عليها وقبل ابنته , وعاد الى دوامة همومه, بكل وسائل الاغراء الانثوى حاولت زوجته جذبه , ولكن الفشل كان مصيرهما..فالهموم تهد الجبال فكيف بالرجال, خجل من نفسه مرارا , قال فكرت بالانتحار ووضع حدا لحياتي , خفت من ربي وطردت شيطاني , فكرت بالسرقه , جبنت عن ذلك..فكرت وفكرت ..ولم انجح في شئ...
واخيرا قابلني , ذات ليله رجل يقود سيارة فارهه, اقترب مني وقال لي تعال ..اقتربت منه ..فقال اصعد,..صعدت ..فقال اتعمل عندي ...وافقت...اخرج لي من جيبه شيئا في لفافه وقال سلمها اذهب بها الى فلان واعطه اياها وهو يعطيك اتعابك.. سرت وانا على يقين بانني افعل خطأ , ولكنني رفضت حتى مجرد التفكير به ..فانا بامس الحاجه لما ساقبضه هناك...وفعلا استلمت مبلغا لا باس به بعد تسليم اللفافه..
وعدت فرحا لاول مره الى منزلي منذ ان تزوجت, واحسست انني رجل , وكذا احست زوجتي ..وفي اليوم الثاني , وفي نفس المكان ..انتظرت قليلا ..ليظهر لي المنقذ مرة اخرى ..فقلت ببلاهة ..كيف عرفتني ..قال راقبتك منذ اشهر واعرف كم انت محتاج ..وعلى كل حال انا اعرفك جيدا.... لا يهمني من هو ..فقلت وهل هناك عمل لي اليوم ؟؟؟فقال وكل يوم ..ولكن اتعرف ما في اللفافه..لا اعرف ..اجبت بخبث...فقال فيها ممنوعات تؤدي الى الاعدام ..فقلت لا..ايضا بدهاء (فما الفرق بين الموت جوعا وهوانا وبين الموت اعداما) بل الموت اعداما اسرع واهنأ ان كان في الموت هناء..اعطني لفافتي وارفع من اجري , قال سارضيك ..
اشهر مرت ..جمعت مبلغا لاباس به من المال الحرام ..وظننت ان الحياة ستسير على هذا المنوال..حتى جربت لفافة بنفسي ..اعجبتني جدا ..وخاصة بعد ان شكرت زوجتي ادائي ...واصبحت مدمنا ..ولم يعد يكفي دخلي مصاريف ادماني, فعاد البؤس لعائلتي المكونه من والدين شيخين واخوان سته وزوجه واطفال ثلاثه..فصاحوا في وجهي, واشتكوا لي ومني , واخبروا السلطات عني , فسجنت ..وخرجت بعد سنتين محطما كليا..
والان اعلن في الصحف (مـــــــــــــــــن يتزوج زوجتي)
(مترجمه ومنقوله بتصرف) ...اخـــــــــــــــــــــوكم.... عيون القصيم
لم يمانع , وتزوج , وبعد شهر من الهناء والسعاده , بدأ مشواره مع الحياة الواقعيه, طرق كل ابواب العمل المرتبطه بشهادته , عامة وخاصة , كبيرة وصغيره , ولم يترك وسيلة لايصال حاجته للعمل الى الدنيا الا وطرقها ..دون جدوى او نجاح..
وفي البيت تقاعد والده وحملت زوجته واصبح اخوانه الاصغر في حاجة قصوى لاكمال الدراسه او الزواج...
وهو يقف عاجزا عن البدء باي شئ, كل ما فعله في حياته الى الان الدراسه, وبذل لها ما امكنه من جهد تفوق فيه على اقرانه وتخرج بدرجة امتياز, لم يخطر بباله ابدا كيف سيعمل او اين سيعمل , فحتى اواخر ايام دراسته كان تفكيره منصب على التخرج بجداره وفعلها واتم تخرجه وبجداره ..
نصحه البعض بان يحاول السفر , ويغير مكان الاقامه , جرب هذا وترك زوجه الحامل واهله وهم بامس الحاجة لجهوده , واقترض مبلغا وسافر , واستمر في البحث عن وظيفة تتفق وشهادته ..وكان الفشل ايضا رفيقه ..فعاد بعد اشهر بحالة اسؤا مما ذهب بها...
وتزداد الهموم هما مع قدوم طفلته الاولى , فبعد ان قامت العائله ببيع بعض مقتنياتها لاكمال مصاريف انجاب طفلته ,زاد سجل الطلبات اليومية امامه مطلبا ملحا وضروري (حليب , علاج, وضروريات اخرى ...هي سهلة جدا على من يملك ثمنها , واصعب من صعود الصعاب على من يفتقد مصروف جيبه...
زاد الهم عليه حتى فاض, اصبح الصباح عليه وهو يقف بين العمال , ينتظر اي عمل , وجاء المساء وهو واقف ينتظر في حر الشمس دون حتى ماء او طعام, وعاد في المساء خالى الوفاض , مكفهر الوجه ..يكاد الحزن ان يقتله ....
اين الدواء ؟؟بهذا السؤال واجهته زوجته ..لنا اكثر من اربعة ايام ننتظر, وحالة البنت تسوء , يجب ان تفعل شيئا , لقد فاض بي الصبر , ان لم تفعل شيئا ساذهب لبيت اهلي , ووووو..بهدوء قاتل رافقها الى الباب وقال اذهبي..وذهبت الى بيت اهلها, ولم يكن حال اهلها افضل من حال اهله ..فعادت اليه بعد ايام , ولم يحر جوابا سوى ان سلم عليها وقبل ابنته , وعاد الى دوامة همومه, بكل وسائل الاغراء الانثوى حاولت زوجته جذبه , ولكن الفشل كان مصيرهما..فالهموم تهد الجبال فكيف بالرجال, خجل من نفسه مرارا , قال فكرت بالانتحار ووضع حدا لحياتي , خفت من ربي وطردت شيطاني , فكرت بالسرقه , جبنت عن ذلك..فكرت وفكرت ..ولم انجح في شئ...
واخيرا قابلني , ذات ليله رجل يقود سيارة فارهه, اقترب مني وقال لي تعال ..اقتربت منه ..فقال اصعد,..صعدت ..فقال اتعمل عندي ...وافقت...اخرج لي من جيبه شيئا في لفافه وقال سلمها اذهب بها الى فلان واعطه اياها وهو يعطيك اتعابك.. سرت وانا على يقين بانني افعل خطأ , ولكنني رفضت حتى مجرد التفكير به ..فانا بامس الحاجه لما ساقبضه هناك...وفعلا استلمت مبلغا لا باس به بعد تسليم اللفافه..
وعدت فرحا لاول مره الى منزلي منذ ان تزوجت, واحسست انني رجل , وكذا احست زوجتي ..وفي اليوم الثاني , وفي نفس المكان ..انتظرت قليلا ..ليظهر لي المنقذ مرة اخرى ..فقلت ببلاهة ..كيف عرفتني ..قال راقبتك منذ اشهر واعرف كم انت محتاج ..وعلى كل حال انا اعرفك جيدا.... لا يهمني من هو ..فقلت وهل هناك عمل لي اليوم ؟؟؟فقال وكل يوم ..ولكن اتعرف ما في اللفافه..لا اعرف ..اجبت بخبث...فقال فيها ممنوعات تؤدي الى الاعدام ..فقلت لا..ايضا بدهاء (فما الفرق بين الموت جوعا وهوانا وبين الموت اعداما) بل الموت اعداما اسرع واهنأ ان كان في الموت هناء..اعطني لفافتي وارفع من اجري , قال سارضيك ..
اشهر مرت ..جمعت مبلغا لاباس به من المال الحرام ..وظننت ان الحياة ستسير على هذا المنوال..حتى جربت لفافة بنفسي ..اعجبتني جدا ..وخاصة بعد ان شكرت زوجتي ادائي ...واصبحت مدمنا ..ولم يعد يكفي دخلي مصاريف ادماني, فعاد البؤس لعائلتي المكونه من والدين شيخين واخوان سته وزوجه واطفال ثلاثه..فصاحوا في وجهي, واشتكوا لي ومني , واخبروا السلطات عني , فسجنت ..وخرجت بعد سنتين محطما كليا..
والان اعلن في الصحف (مـــــــــــــــــن يتزوج زوجتي)
(مترجمه ومنقوله بتصرف) ...اخـــــــــــــــــــــوكم.... عيون القصيم