noor
09-04-04, 02:35 am
أمسينا في زمانٍ كثر فيه النقد واللوم والتقريع والعتاب والتمييز بين الشخص والآخر ....
لذا أصبحت واجباتنا عبئاً علينا ... أصبحنا نعتبر الدراسة هماً ، العمل همّ ، صلة الرحم همّ ،
كل واجباتنا انتقلت إلى قائمة الهموم ..
برأيكم لماذا ؟!
سآتيكم بالإجابة :
مثلاً بالنسبة للدراسة : لو أنّ المدرِّسات والمدرِّسين تعاملوا مع طلابهم بشكلٍ حسنٍ بعيد عن لومهم الدائم لتقصيرهم ،
والنقد الدائم لهم بعباراتٍ حفظناها لكثرة ما قيلت لنا أو لزميلاتنا : كان عليكِ أن تدرسي بجدية أكثر ،
لو أنكِ انتبهتِ للدرس لفهمتيه جيداً ، لن تنجحين أبداً مادمتِ بهذا المستوى ، أخطاؤكِ كلها بسبب طياشتك وعدم تركيزك ! ووووو .. إلخ
طبعاً بالإضافة إلى التمييز الذي يلجأ إليه الكثيرون بين الطلاب الذين يعرفون أهلهم أو احد أقاربهم هؤلاء فقط ينالون الدلال والتسامح والتعامل اللطيف أما البقية .... !!!
بالطبع لولا تلك الأمور لتحول هم الدراسة إلى متعة .. ولأصبح الطلاب ينتظرون الدروس بالدقيقة والثانية ..
الشيء ذاته يتكرر في العمل مثلاً :
لوم مدير العمل للموظفين وعدم رضاه عنهم دائماً ،
نقد الموظفين والتركيز على سلبياتهم فقط وإلغاء كل إيجابياتهم ،
التمييز بين الموظفين ذوي المرتبة العليا والدنيا ...
الشيء ذاته بالنسبة للعلاقات الاجتماعية : لوم وعتاب مستمر
( يزعمون أنه من باب المحبة !! ) وقد اعتدنا عليه بعدة صور وبجمل متعددة : لماذا لم تأتِ لزيارتي ؟ لماذا لم تخبريني بأمر كذا ؟ لماذا لم تفعلي الشيء الفلاني ؟
نقد ثوبكِ موديله غريب لا أحب مثل هذه الموديلات !
( وكأننا أخذنا رأيها ! )
تمييز بين الأقارب ذوي المكانة الاجتماعية ( أو المادية ) العليا والدنيا ..
ألا ترون معي أن الناس من حولنا يميلون دائماً إلى : إحصاء أخطائنا ، لومنا ، نقدِنا ،
التمييز بين البعض والبعض الآخر ؟
لولا هذه الأمور لعاش الناس بهدوء وطمأنينة ... ألا توافقونني الرأي ؟!!
إذاً : لماذا لا نبتعد عن القيام بهذه الأمور ؟ لماذا نكرر أخطاء غيرنا دائماً ؟
إذا كان تعامل الآخرين معنا يعتمد على تلك الأمور ونحن ننزعج بسببها
فلماذا إذاً نطبقها على غيرنا ؟
متى سيأتي اليوم الذي يصبح كل منّا مرآةً لمن حوله من الناس ، يعكس لهم إيجابياتهم فقط
ويغض طرفه عن سلبياتهم ... على عكسِ ما نحن فيه :
عندما يلفت نظرنا أمر سلبي في أحد نسرع لنبيّن له هذا الأمر ، أما إذا بدر منه أمر إيجابي فنسكت ! .. آن الأوان لكي نغيّر فينا هذه العادات ... طبعاً أنا لا أستثني نفسي ...
بعد أن تنهي قراءة الموضوع تذكر لبضع دقائق : متى كانت آخر مرة قلت لأبنائك فيها :
أنتم مجدّون ، مجتهدون ، تعجبني فيكم الصفة الفلانية ، تصرفكم الفلاني كان رائعاً ...
أم أنكم لا تسمعونهم سوى : أنتم غير ناجحون بشيء ، تصرفكم بهذا الشكل كان خاطئاً ،
الصفة الفلانية فيكم سيئة ...
ليس فقط أولاكم .. بل كل الناس من حولكم ... كيف تتعاملون معهم ؟ هل تكثرون دوماً من العبارات التي تحبطهم وتثبطهم وتجعلهم يشعرون باليأس ؟ أم أنكم ترفعون روحهم المعنوية باستمرار وتلفتون نظرهم لإيجابياتهم وتزرعون الأمل في نفوسهم ؟
أرجو ذلك ...
هذا ما أمرنا به ديننا ... أمرنا بالكلمة الطيبة .. وبثِّ الأمل في النفوس ..
والتماس الأعذار للناس إذا بدر منهم خطأ ..
قد يكون كلامي فلسفياً ... لكن صدقوني إذا فكرتم به جيداً ستوقنون أننا بحاجةٍ إلى تطبيق هذه الفلسفة في حياتنا
وطبعا زي مايقولون ( الكذب خيبه ) فالموضوع منقووول ;)
للجميــع تحيا1111تي
noOor
لذا أصبحت واجباتنا عبئاً علينا ... أصبحنا نعتبر الدراسة هماً ، العمل همّ ، صلة الرحم همّ ،
كل واجباتنا انتقلت إلى قائمة الهموم ..
برأيكم لماذا ؟!
سآتيكم بالإجابة :
مثلاً بالنسبة للدراسة : لو أنّ المدرِّسات والمدرِّسين تعاملوا مع طلابهم بشكلٍ حسنٍ بعيد عن لومهم الدائم لتقصيرهم ،
والنقد الدائم لهم بعباراتٍ حفظناها لكثرة ما قيلت لنا أو لزميلاتنا : كان عليكِ أن تدرسي بجدية أكثر ،
لو أنكِ انتبهتِ للدرس لفهمتيه جيداً ، لن تنجحين أبداً مادمتِ بهذا المستوى ، أخطاؤكِ كلها بسبب طياشتك وعدم تركيزك ! ووووو .. إلخ
طبعاً بالإضافة إلى التمييز الذي يلجأ إليه الكثيرون بين الطلاب الذين يعرفون أهلهم أو احد أقاربهم هؤلاء فقط ينالون الدلال والتسامح والتعامل اللطيف أما البقية .... !!!
بالطبع لولا تلك الأمور لتحول هم الدراسة إلى متعة .. ولأصبح الطلاب ينتظرون الدروس بالدقيقة والثانية ..
الشيء ذاته يتكرر في العمل مثلاً :
لوم مدير العمل للموظفين وعدم رضاه عنهم دائماً ،
نقد الموظفين والتركيز على سلبياتهم فقط وإلغاء كل إيجابياتهم ،
التمييز بين الموظفين ذوي المرتبة العليا والدنيا ...
الشيء ذاته بالنسبة للعلاقات الاجتماعية : لوم وعتاب مستمر
( يزعمون أنه من باب المحبة !! ) وقد اعتدنا عليه بعدة صور وبجمل متعددة : لماذا لم تأتِ لزيارتي ؟ لماذا لم تخبريني بأمر كذا ؟ لماذا لم تفعلي الشيء الفلاني ؟
نقد ثوبكِ موديله غريب لا أحب مثل هذه الموديلات !
( وكأننا أخذنا رأيها ! )
تمييز بين الأقارب ذوي المكانة الاجتماعية ( أو المادية ) العليا والدنيا ..
ألا ترون معي أن الناس من حولنا يميلون دائماً إلى : إحصاء أخطائنا ، لومنا ، نقدِنا ،
التمييز بين البعض والبعض الآخر ؟
لولا هذه الأمور لعاش الناس بهدوء وطمأنينة ... ألا توافقونني الرأي ؟!!
إذاً : لماذا لا نبتعد عن القيام بهذه الأمور ؟ لماذا نكرر أخطاء غيرنا دائماً ؟
إذا كان تعامل الآخرين معنا يعتمد على تلك الأمور ونحن ننزعج بسببها
فلماذا إذاً نطبقها على غيرنا ؟
متى سيأتي اليوم الذي يصبح كل منّا مرآةً لمن حوله من الناس ، يعكس لهم إيجابياتهم فقط
ويغض طرفه عن سلبياتهم ... على عكسِ ما نحن فيه :
عندما يلفت نظرنا أمر سلبي في أحد نسرع لنبيّن له هذا الأمر ، أما إذا بدر منه أمر إيجابي فنسكت ! .. آن الأوان لكي نغيّر فينا هذه العادات ... طبعاً أنا لا أستثني نفسي ...
بعد أن تنهي قراءة الموضوع تذكر لبضع دقائق : متى كانت آخر مرة قلت لأبنائك فيها :
أنتم مجدّون ، مجتهدون ، تعجبني فيكم الصفة الفلانية ، تصرفكم الفلاني كان رائعاً ...
أم أنكم لا تسمعونهم سوى : أنتم غير ناجحون بشيء ، تصرفكم بهذا الشكل كان خاطئاً ،
الصفة الفلانية فيكم سيئة ...
ليس فقط أولاكم .. بل كل الناس من حولكم ... كيف تتعاملون معهم ؟ هل تكثرون دوماً من العبارات التي تحبطهم وتثبطهم وتجعلهم يشعرون باليأس ؟ أم أنكم ترفعون روحهم المعنوية باستمرار وتلفتون نظرهم لإيجابياتهم وتزرعون الأمل في نفوسهم ؟
أرجو ذلك ...
هذا ما أمرنا به ديننا ... أمرنا بالكلمة الطيبة .. وبثِّ الأمل في النفوس ..
والتماس الأعذار للناس إذا بدر منهم خطأ ..
قد يكون كلامي فلسفياً ... لكن صدقوني إذا فكرتم به جيداً ستوقنون أننا بحاجةٍ إلى تطبيق هذه الفلسفة في حياتنا
وطبعا زي مايقولون ( الكذب خيبه ) فالموضوع منقووول ;)
للجميــع تحيا1111تي
noOor