تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وااسلاماااه .... كان فجرا أسودا لاينسى


واكي توكي
10-03-04, 07:00 am
وهل ننسى ذلك الفجر من محرم الحرام عام 1400 هـ .. ؟
لايمكن .... وبهذة الذكرى الأليمة الموجعة التي اهتز لها عرش الرحمن كتب / عادل الطريقي



-------------------------------------------------
عادل بن زيد الطريفي

25عاماً على حادثة الحرم 1/2

التاريخ: الأربعاء 2004/03/10 م


لأكثر من ربع قرن ظلت هذه الحادثة ذكرى مؤلمة بكل المقاييس في تاريخ المجتمع السعودي. ولكبر المصاب كان الصمت ومحاولة النسيان هما الطريق الوحيدة لتجاوز ذلك الشرخ الكبير. ولكن أحداث 12مايو، وما تلاها من عمليات قامت بها جماعات "السلفية الجهادية" مؤخراً جعلت تلك الحادثة تعود إلى السطح من جديد. تنوعت الإسقاطات العلمية والآراء والتعليقات بين الربط والتفريق بين القديم والحديث ولكن ما جعل مثل هذا النوع من المقاربات غير مفيد هو قلة المعلومات وندرتها عن الحادثة الأولى. قليل هم جداً أولئك الذين قدّر لهم أن يطلعوا ليس على أسرارها بل على اليسير من الحقيقة فيما جرى. الذاكرة الجماعية للحادثة كانت منقوصة منذ البداية. إننا ما نزال نسمع تلك التعليقات التي يتداولها المجتمع عن ما حدث، منذ أكثر من عشرين عاماً ولكن للأسف هي شتات وخليط من التخيلات والأساطير .
برأيي أن أحد أسباب المشكلة ينصب في تركيز الذاكرة الجماعية على نهاية حادثة الحرم، أي الفترة التي أعقبت احتلاله مباشرة إلى حين تطهيره في يوم الخامس عشر من محرم. أي أن الذاكرة الجماعية تعي فقط لحظة استيقاظها في ذلك الحين صبيحة الأول من محرم. ولذلك اصطبغت تلك الذاكرة بسلبية شديدة وهو النقص في إدراك أبعادها، ولذلك انساقت تلك الذاكرة الجماعية في تأويلات سطحية مشبعة بالوعي المحلي القبلي ولم تستطع تفهم الحداثة واستيعابها. فلسنوات كان هناك من يشكّك مثلاً بقصة المهدي، أو يدعي البعض قيام جهيمان باستقطاب أتباعه علانية في كل المناطق، أو من ينكر تسلسل كثير من الحوادث طيلة الأسبوعين الملحميين، ووجد الخيال الخصب والتخرصات الظنية طريقها في الذاكرة الجماعية. حتى الصحافة الأجنبية أساءت فهم الحادثة لحصرها في التأويل السياسي دون الأخذ بأبعادها الدينية، بل إن اليسار كان مثلاً هو من قَبِل طباعة رسائل ومطويات تلك الحركة، ووصفها بثورة بروليتاريا البدو. هل كانت تلك الحركة أول ردة فعل حقيقية للاحتكاك بالحداثة كما هو وارد في أدبياتها؟ أم نتيجة شيوع فكرة خلاصية لتعارض الأيدلوجيا الدينية بالواقع الاجتماعي؟.
الأكثر تفويتاً لأهمية الحادثة هو أن أغلب أجزائها بعد مرور كل هذه المدة قد نُسيت وتلاشت. وإذا كان لا بد من إعادة طرح الموضوع ومعرفة صلته وتبعاته المثيرة على المجتمع السعودي، فلا بد من إنعاش الذاكرة ليس للفترة الأخيرة من هذه الحادثة بل لبداياتها والعوامل التي ساهمت في تقويتها وخلقها، وهذه العوامل مهمة اليوم لدراسة موضوع "السلفية الجهادية"، لأنه في ذلك الحين لم تكن هناك مؤثرات خارجية، لقد كانت محلية بامتياز أمكن تكراره ولكن وفق صياغات مختلفة يفرضها الظرف الزمني.
لقد كانت الساحة الفكرية في السعودية بداية السبعينات تمر بأطياف متعددة البعض منها ديني محلي والآخر وافد من آراء وشخصيات إسلاموية إخوانية، التبيلغ، التحرير، ويسارية. وفي السنوات الأولى كانت الدعوات بحكم بساطة الظروف والحياة المعيشية حينها تؤخذ ويتم تلقفها من قبل الشبان بسذاجة كبيرة، فالجميع يصدق كل دعوة مهما كان قائلها خصوصاً وأن الأهداف الخفية غير معلنة إلا في مراحل متقدمة يكون المنخرط فيها قد تشبع بتلك الأيدلوجيا. أهم حادثة في ذلك الوقت بالنسبة لثقافة المنطقة كانت في ظهور وبروز رموز علمية لما يعرف بـ "أهل الحديث". كانت الجامعة الإسلامية بالمدينة هي مركز هذا الرأي الديني الجديد. لقد مثل الخطاب العلمي لـ "أهل الحديث" - المبني على نبذ المذهبية والأخذ بالدليل الذي يصح عند مصححه فقط، ويكون عند ذلك ملزماً له - رأياً ساحراً لكثير من طلبة العلم والشبان. خصوصاً وأن رموز تلك الظاهرة العلمية - التي كان منها الألباني وبعض المشايخ المحليين - كانوا معروفين بآراء واجتهادات علمية كانت مثيرة في وسط ذلك الجو المتمذهب. ولذلك تحلَق كثير من الطلبة والشبان الملتحقين حديثاً بالتدين حول تلك الظاهرة ورموزها. طبعاً، القول بالاجتهاد والأخذ بالدليل الصحيح رأي مثالي يعجب الكثيرين. ولذلك عندما تكاثر هؤلاء وبحماسة الشباب الذي يرغب في تطبيق الأيدلوجيا الدينية التي يؤمن بها على عكس الشيوخ المتريثين. سعى هؤلاء لتنظيم أنفسهم والاحتساب في إنكار المنكر. في البداية لم يكونوا منظمين ولكن مع مرور الوقت وتكاثر العدد، قرر بعضهم تشكيل "الجماعة السلفية" وبعد استشارة أحد الشيوخ الذين كانوا يباركون صنيع هؤلاء تم تغيير الاسم ليتحول إلى "الجماعة السلفية المحتسبة"، وتقرر تعيين مرشد ونائب للمرشد من المشايخ المعروفين لدى الجماعة. المؤسسون كما قيل كانوا خمسة لم يكن جهيمان أميزهم حينها. لقد تعاظم نشاط هذه الجماعة خلال السنوات اللاحقة واستطاعت تجنيد أساتذة وطلبة وتجار إلى صفوفها .

انتهت المقاله

--------------------
تعليقنا /
لاشك لاأحد منا يخفاة المنعطف التي مرت به امتنا الاسلامية والعربية بعد العام 79 ميلادية منها
في فجر الأول من محرم الحرام قام جهيمان العتيبي ومن ادعو انه المهدي المنتظر القحطاني مع رجال ونساء واطفال مغررا بهم من حيث يدرو ولا يدرو باقتحام الحرم المكي الشريف بعد ان تمكنو من ادخال اسلحة وعتاد بنعوش وهمية وارتهنو اكثر من 100000 مصلي ومنعو الناس من الصلاة واهتزت الدنيا وارتهن الحرم 16 يوما لم تسمع به كلمة الله اكبر من المآذن بالحرم الشريف ...
ينتظر هؤلاء الطغم الخوارج ماادعو انه جيش تبوك القادم من الشمال فلم يرو الا رجال امن تصدو لهم يكل بسالة وشجاعة وعبقرية آخذين بالاعتبار قدسية المكان والزمان التي لم يراعها هؤلاء الخوارج البغاة الطغاة المجرمون .. كانت قد أخرت مهمة تحرير الحرم وتم تحرير الحرم وجميع المرتهنون من الأبرياء سالمون بحمد الله وقتل المهدي واسر المجرم جهيمان ثم تنفيذ الحد الشرعي به ومن قبض عليهم احياء ...:for9:
لعنك الله أنى تؤفك وليرحم الله من مات من رجال امننا وغيرهم شهداء ابرار باذن الله ...

ابن الاسلام
11-03-04, 08:26 am
تعقبيا لمقالك يا اخ واكي توكي
جزاك الله خير ا يا اخ واكي على هذا الموضوع الذى كنا نحتاج الى التنويه عنه وخاصه في هذا الوقت
الذى امتزج فيه الحماس الديني والفكر الغير سوي فولد عنه ما نسميه او يسميه المترصدين بالدين بالتشدد الديني
مع التحفض على هذه الكلمه فليس هناك تشدد ديني بل فكر غير سوي
واحب ان اضيف الى الاسباب التي ادت الى ذلك سبب وهوا التعلق بالرائ والاحلام وتفسيرها من اناس ليسوا اهلا لذلك
فان ما حدث في الحرم من بيعة لمن سمى نفسه بالمهدي كانت نتاج تلك الاحلام التي خدمت اناس ؟؟؟ من اجل تحقيقي اهدافهم
فيجب ان توافق تلك الرائ والاحلام ما ورد عندنا من احاديث واثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
ومرة اخرى جزاك الله خيرا يااخ واكي
ومعذره ان كانت هناك اخطاء
والسلام عليكم

واكي توكي
11-03-04, 11:26 am
جزا ك الله عنا خير الجزاء اخي ابن الاسلام على تعقيبك ووقفتك وكلماتك الصادقة ولا تعليق فلقد قلت انت واوجزت و ابلغت ..
جهيمان وعام 1400 بعيد ظهور الخمينـــــــــــي بايران ..
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. اي عقولا لهؤلاء ؟


لك التحية وبانتظار مزيدا من تعليقات اخواننا في المنتدى مع الشكر
:for12: