mam999
17-02-04, 10:15 am
:for9:
الاخطاء الطبية مصطلح أصبح شائعاً بين الناس ولم يعد مستنكراً أو غريباً، فإذا شخّص الطبيب المرض و أعطى دواء خاطئاً قلنا خطأ طبي، وإذا تجاهل أعراضاً بعينها فتحولت إلى مرض آخر أشد فتكاً قلنا خطأ طبي، وإذا استأصل عضواً سليماً وترك العضو المصاب قلنا أيضاً خطأ طبي..!!
اصبح هذا المصطلح يطارد المرضى ويشغل حيزاً كبيراً من مخاوفهم، حتى انه اتسع ليتحمل المسؤولية الطبية وكثير من المسؤوليات التي لاعلاقة لها بالطب..
على اية حال هذا ليس موضوعنا وان كان لابد من الإشارة الى هذا المصطلح لتبرئته مسبقاً من الجريمة التي نحن بصددها الآن..
فقد دخلت السيدة الاردنية هويدا الى احدى المستشفيات الخاصة بالرياض لتضع طفلها السابع بعد ان حولتها الطبيبة التي تتابع حملها من المستوصف الأهلي الى تلك المستشفى.. ووفقاً للتقارير الطبية التي نملك صورة عنها فقد كانت صحة الام جيدة وكذلك صحة جنينها، بالمناسبة كشفت الأشعة الصوتية ان الجنين ذكر ولما كانت هويدا أم لستة من البنات فقد كان هذا الحمل هو الأمل المنتظر والحلم الذي تصحو وتنام عليه هي وزوجها حتى انهم اطلقوا على الجنين اسم محمد وراقبوا حركته ونموه السليم ولم يبق إلا أن يخرج للوجود. توجهت الام للمستشفى وهناك أنبأوها أن جنينها مات وأنها ستلد طفلاً ميتاً.. إرادة الله.. تقبلت الإمر وزوجها بصبر وتسليم بقضاء الله، إلا أن ماحدث بعد ذلك فبعد الولادة طلب من الأب إحضار تصريح باستلام جثمان الجنين لدفنه من الشرطة التابع لها المستشفى فلما أحضره استمهلوه 24ساعة ليسلموه الجثمان ثم أبلغوه بعدها أن الجثة مفقودة!!
الجثة مفقودة ؟؟ كيف ولماذا وأين اختفت ومن المسؤول عن اختفائها؟ كلها اسئلة مازال الأبوان لايجدان لها إجابة حتى الآن، بل ان المستشفى أبت إلا أن تحصل منهما أجر العملية كاملاً حتى تسمح بخروج الأم!! وتقدم الأبوان بشكوى وشكاوي ليعرفوا مصير جثة صغيرهما الذي لم يتسن لهما حتى رؤيته منذ الولادة إلى الآن، وكلما طال الزمن نبت في قلب الأم أمل جديد بأن يكون وليدها حياً وليس ميتاً وأنه ربما تعرض لعملية خطف وانها ستعثر عليه ذات يوم، طبعاً هذا الاحتمال يطوف بقلب الام قبل ان يمر بعقلها لان الحكاية كلها غير مصدقة وغير مبررة لولا انها حقيقة كاملة..
اين ذهبت جثة محمد، كيف اختفت من ثلاة الموتى؟
تشريعياً ماذا ينبغي ان يحدث وما هي الجهة التي يجدر بها ان تنظر في هذه القضية، لقد رفع الابوين الامر للشرطة ولوزارة الصحة وما من نتيجة، لم يجدا اجابة واحدة تشرح لهما اين يمكن ان تكون قد اختفت الجثة، هل هو خطأ طبي آخر يضاف لقائمة الاخطاء الطبية الشهيرة ام انه حادث غريب ربما تكشف ملابساته اموراً اكثر غرابة وجريمة ربما تخفي وراءها جرائم أكثر بشاعة..
لا ألوم فكر الأبوين إن راح وجاء وشرق وغرب وتخيل كل الاحتمالات المقبولة والمستبعدة، فهذا الطفل كان املاً جميلاً انتظراه وراقبا نموه عن كثب ولانه حين مات لم يترك أثراً فقد ظل فكرة وأمنية ومن حق الوالدين أن يعرفا من سرق امنيتهما وأين اختفت جثة محمد؟
===============
الكاتبة
سحر الرملاوي
الرياض
التاريخ: الثلاثاء 2004/02/17 م
الاخطاء الطبية مصطلح أصبح شائعاً بين الناس ولم يعد مستنكراً أو غريباً، فإذا شخّص الطبيب المرض و أعطى دواء خاطئاً قلنا خطأ طبي، وإذا تجاهل أعراضاً بعينها فتحولت إلى مرض آخر أشد فتكاً قلنا خطأ طبي، وإذا استأصل عضواً سليماً وترك العضو المصاب قلنا أيضاً خطأ طبي..!!
اصبح هذا المصطلح يطارد المرضى ويشغل حيزاً كبيراً من مخاوفهم، حتى انه اتسع ليتحمل المسؤولية الطبية وكثير من المسؤوليات التي لاعلاقة لها بالطب..
على اية حال هذا ليس موضوعنا وان كان لابد من الإشارة الى هذا المصطلح لتبرئته مسبقاً من الجريمة التي نحن بصددها الآن..
فقد دخلت السيدة الاردنية هويدا الى احدى المستشفيات الخاصة بالرياض لتضع طفلها السابع بعد ان حولتها الطبيبة التي تتابع حملها من المستوصف الأهلي الى تلك المستشفى.. ووفقاً للتقارير الطبية التي نملك صورة عنها فقد كانت صحة الام جيدة وكذلك صحة جنينها، بالمناسبة كشفت الأشعة الصوتية ان الجنين ذكر ولما كانت هويدا أم لستة من البنات فقد كان هذا الحمل هو الأمل المنتظر والحلم الذي تصحو وتنام عليه هي وزوجها حتى انهم اطلقوا على الجنين اسم محمد وراقبوا حركته ونموه السليم ولم يبق إلا أن يخرج للوجود. توجهت الام للمستشفى وهناك أنبأوها أن جنينها مات وأنها ستلد طفلاً ميتاً.. إرادة الله.. تقبلت الإمر وزوجها بصبر وتسليم بقضاء الله، إلا أن ماحدث بعد ذلك فبعد الولادة طلب من الأب إحضار تصريح باستلام جثمان الجنين لدفنه من الشرطة التابع لها المستشفى فلما أحضره استمهلوه 24ساعة ليسلموه الجثمان ثم أبلغوه بعدها أن الجثة مفقودة!!
الجثة مفقودة ؟؟ كيف ولماذا وأين اختفت ومن المسؤول عن اختفائها؟ كلها اسئلة مازال الأبوان لايجدان لها إجابة حتى الآن، بل ان المستشفى أبت إلا أن تحصل منهما أجر العملية كاملاً حتى تسمح بخروج الأم!! وتقدم الأبوان بشكوى وشكاوي ليعرفوا مصير جثة صغيرهما الذي لم يتسن لهما حتى رؤيته منذ الولادة إلى الآن، وكلما طال الزمن نبت في قلب الأم أمل جديد بأن يكون وليدها حياً وليس ميتاً وأنه ربما تعرض لعملية خطف وانها ستعثر عليه ذات يوم، طبعاً هذا الاحتمال يطوف بقلب الام قبل ان يمر بعقلها لان الحكاية كلها غير مصدقة وغير مبررة لولا انها حقيقة كاملة..
اين ذهبت جثة محمد، كيف اختفت من ثلاة الموتى؟
تشريعياً ماذا ينبغي ان يحدث وما هي الجهة التي يجدر بها ان تنظر في هذه القضية، لقد رفع الابوين الامر للشرطة ولوزارة الصحة وما من نتيجة، لم يجدا اجابة واحدة تشرح لهما اين يمكن ان تكون قد اختفت الجثة، هل هو خطأ طبي آخر يضاف لقائمة الاخطاء الطبية الشهيرة ام انه حادث غريب ربما تكشف ملابساته اموراً اكثر غرابة وجريمة ربما تخفي وراءها جرائم أكثر بشاعة..
لا ألوم فكر الأبوين إن راح وجاء وشرق وغرب وتخيل كل الاحتمالات المقبولة والمستبعدة، فهذا الطفل كان املاً جميلاً انتظراه وراقبا نموه عن كثب ولانه حين مات لم يترك أثراً فقد ظل فكرة وأمنية ومن حق الوالدين أن يعرفا من سرق امنيتهما وأين اختفت جثة محمد؟
===============
الكاتبة
سحر الرملاوي
الرياض
التاريخ: الثلاثاء 2004/02/17 م