صلاح الدين
07-02-04, 01:32 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ماكنت ولن أكن من مروجي الإشاعات بقصد الخير أو الشر .
وبعد فلقد كنت يوم الأربعاء 13/12/1424 وبالتمام عند الساعة الواحدة ليلاً في إسعاف مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة ، وبينما جلست على كرسي الانتظار إذ بصوت امرأة يخترق ذلك الصمت ليبدأ في عزف مقطع من الذعر والفزع بدت أثاره على وجوه المنتظرين والغادين والرائحين !
تململت من مقعدي واقتربت من الصوت فأوجست خيفة في نفسي وعدت إلى مقعدي مرة أخرى ! وبدأ الصوت مرة أخرى في صياح متزايد يقطع نياط القلوب ! يعلو مرة حتى تكاد آذاننا تصعق من قوته ! ويخبو مرة حتى نشك أن صاحبه قد فارق الحياة !
هذه الأصوات بمجموعها ليست صوت مريض يقطعه الألم ! ولا صوت طفل أفزعه الموقف !
ناديت أم العيله فجاءت وهي مذعورة تكاد أن تسقط من الخوف ! فسألتها فقالت : هذا الصوت صوت فتاة لم تصل العشرين ! وقد تجمع أهلها عند رأسها فمنهم من يقرأ ! ومنهم من يحوقل ! ومنهم من يفزع إلى البكاء لفقد الحيلة !
أخيراً وبينما نحن واجمون ذاهلون إذ دخل أحد أولياءها صالة الإسعاف وبدأ يتحدث إلى صاحبه ! فحاولت أن أسترق السمع ففشلت في الأولى ولكني نجحت في الثانية ! فكان مما حفظت قوله : تأكد لدينا أنها مسحورة من قبل عاملات المشغل ! لأنها دخلت المشغل هذا العشاء وهي بأتم عافية ، وما إن خرجت إلا وبدأ ينتابها هذا الرغاء والبكاء الذي تسمع ! ونادينا الهيئة والشرطة وسنحاول الوصول إلى مصدر السحر ! "
إلى هنا انتهى حديث الرجل المذعور ! وماهي إلا لحظات إلا وتجمع حول الإسعاف سيارات الشرطة والهيئة .
أما أنا فناديت أم العيلة وـ والظاهر أنها تعافت من شدة الخوف !! ـ وخرجنا ندعو للمريضة بالشفاء ، ونقسم الأيمان المغلظة أن لانتعامل مع هذه المشاغل التي هذه أقل شرورها !
وأما اسم المشغل فهو الآن في ذهني لكني لست متأكد من دقة سمعي ، وسأحاول أن أتأكد لاحقاً بإذن الله . وللعموم فكل هذه المشاغل إثمها أكبر من نفعها .
ودمتم سالمين محفوظين .
ماكنت ولن أكن من مروجي الإشاعات بقصد الخير أو الشر .
وبعد فلقد كنت يوم الأربعاء 13/12/1424 وبالتمام عند الساعة الواحدة ليلاً في إسعاف مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة ، وبينما جلست على كرسي الانتظار إذ بصوت امرأة يخترق ذلك الصمت ليبدأ في عزف مقطع من الذعر والفزع بدت أثاره على وجوه المنتظرين والغادين والرائحين !
تململت من مقعدي واقتربت من الصوت فأوجست خيفة في نفسي وعدت إلى مقعدي مرة أخرى ! وبدأ الصوت مرة أخرى في صياح متزايد يقطع نياط القلوب ! يعلو مرة حتى تكاد آذاننا تصعق من قوته ! ويخبو مرة حتى نشك أن صاحبه قد فارق الحياة !
هذه الأصوات بمجموعها ليست صوت مريض يقطعه الألم ! ولا صوت طفل أفزعه الموقف !
ناديت أم العيله فجاءت وهي مذعورة تكاد أن تسقط من الخوف ! فسألتها فقالت : هذا الصوت صوت فتاة لم تصل العشرين ! وقد تجمع أهلها عند رأسها فمنهم من يقرأ ! ومنهم من يحوقل ! ومنهم من يفزع إلى البكاء لفقد الحيلة !
أخيراً وبينما نحن واجمون ذاهلون إذ دخل أحد أولياءها صالة الإسعاف وبدأ يتحدث إلى صاحبه ! فحاولت أن أسترق السمع ففشلت في الأولى ولكني نجحت في الثانية ! فكان مما حفظت قوله : تأكد لدينا أنها مسحورة من قبل عاملات المشغل ! لأنها دخلت المشغل هذا العشاء وهي بأتم عافية ، وما إن خرجت إلا وبدأ ينتابها هذا الرغاء والبكاء الذي تسمع ! ونادينا الهيئة والشرطة وسنحاول الوصول إلى مصدر السحر ! "
إلى هنا انتهى حديث الرجل المذعور ! وماهي إلا لحظات إلا وتجمع حول الإسعاف سيارات الشرطة والهيئة .
أما أنا فناديت أم العيلة وـ والظاهر أنها تعافت من شدة الخوف !! ـ وخرجنا ندعو للمريضة بالشفاء ، ونقسم الأيمان المغلظة أن لانتعامل مع هذه المشاغل التي هذه أقل شرورها !
وأما اسم المشغل فهو الآن في ذهني لكني لست متأكد من دقة سمعي ، وسأحاول أن أتأكد لاحقاً بإذن الله . وللعموم فكل هذه المشاغل إثمها أكبر من نفعها .
ودمتم سالمين محفوظين .