أبوريناد
16-12-03, 10:35 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الهادي الأمين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد ..
قال تعالى:(ومن أظلم ممن منع مسجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أ ن يدخلوها إلا خآئفين لهم فى الدنيا خزي ولهم في ألأ خرة عذابٌ عظيم ) سورة البقرة (114)
وعنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي صَعْصعَةَ أَن أَبَا سعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِيَ اللَّه عنْهُ قَالَ لَهُ : إني أراكَ تُحِبُّ الْغَنَم والْبادِيةَ فإِذا كُنْتَ في غَنَمِكَ أَوْ بادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ للصلاةِ ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ ، فَإِنَّهُ لا يْسمعُ مَدَى صوْتِ المُؤذِّن جِنُّ ، ولا إِنْسٌ ، وَلا شَيْءٌ ، إِلاَّ شَهِد لَهُ يوْمَ الْقِيامَةِ » قال أبو سعيدٍ : سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . رواه البخاري .
وأنظروا ما كتبه الدكتور في مقاله في جريدة عكاظ يوم الاثنين 7/10/1424هـ رقم 13610
تخفيض صوت المكبرات في المساجد
إن المبالغة في اظهار الاهتمام هي أحد المؤشرات الدالة على وجود خلل في العلاقة, وهي -أي تلك المبالغة- لا تخلو من التصنع الممجوج الذي تستنكره النفس البشرية السوية.
مكبرات الصوت التي توضع فوق المآذن في المساجد لإعلام المسلمين بوقت الصلاة تستخدم أيضاً في تكبير خطبة الجمعة وفي تكبير المحاضرات الدينية التي يتبرع بها بعض طلاب العلم في بعض المساجد.
وهذه الممارسات رغم أن ظاهرها حسن ويهدف إلى الخير, إلا أنها قد تكون مصدراً من مصادر الإزعاج للأطفال والمسنين والمرضى, ولها مضار من الناحية الإعلامية على الدعوة, فما يسمع من خارج المسجد هو مجرد صوت مرتفع غير مرغوب فيه وغير مفهوم في معظمه. إضافة إلى الضرر المتعلق بالصحة العامة. على سبيل المثال, في حيثيات الدعوة التي رفعها جيران المسجد في مدينة (لندن) لمنع مكبرات الصوت, ورد أن الذبذبات الصوتية الصادرة من مثل هذه المكبرات قد تصل إلى (100) ديسابل.. علماً أن الأذن البشرية تسمع الذبذبات حتى الحد (10) ديسابلات, وما يزيد عن ذلك يسبب زيادة في دقات القلب قد تتضاعف ثلاث مرات. وقد حكمت المحكمة لصالح جيران المسجد وتم إلغاء المكبرات باعتبارها (خطراً على الصحة العامة).
المطلوب هو أن يتم إقفال مكبرات الصوت خلال الصلوات الجهرية ويكتفى بصوت الإمام داخل المسجد, حتى لا تصبح الصلاة مصدر إزعاج للأطفال وكبار السن والمرضى, وهذه الفئات من حقها أن تحظى بالراحة.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم منع مكبرات الصوت في المساجد سواء في الصلوات الجهرية أو الخطب والمحاضرات الدينية, وأن يتم تخفيض الصوت إلى أقل درجاته وقت الأذان, فالمساجد متقاربة وقد يسمع بعضها بعضاً بوضوح فما هي الفائدة المرجوة من رفع أصوات المكبرات حتى تصل إلى حد الازعاج. علماً أن علماءنا الأفاضل قد نصحوا عدة مرات بعدم استخدام المكبرات لبعض الصلوات والاكتفاء بصوت الإمام.
e-mail:anmar20@yahoo.com
المصدر : د. أنمار حامد مطاوع
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الهادي الأمين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد ..
قال تعالى:(ومن أظلم ممن منع مسجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أ ن يدخلوها إلا خآئفين لهم فى الدنيا خزي ولهم في ألأ خرة عذابٌ عظيم ) سورة البقرة (114)
وعنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي صَعْصعَةَ أَن أَبَا سعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِيَ اللَّه عنْهُ قَالَ لَهُ : إني أراكَ تُحِبُّ الْغَنَم والْبادِيةَ فإِذا كُنْتَ في غَنَمِكَ أَوْ بادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ للصلاةِ ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ ، فَإِنَّهُ لا يْسمعُ مَدَى صوْتِ المُؤذِّن جِنُّ ، ولا إِنْسٌ ، وَلا شَيْءٌ ، إِلاَّ شَهِد لَهُ يوْمَ الْقِيامَةِ » قال أبو سعيدٍ : سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . رواه البخاري .
وأنظروا ما كتبه الدكتور في مقاله في جريدة عكاظ يوم الاثنين 7/10/1424هـ رقم 13610
تخفيض صوت المكبرات في المساجد
إن المبالغة في اظهار الاهتمام هي أحد المؤشرات الدالة على وجود خلل في العلاقة, وهي -أي تلك المبالغة- لا تخلو من التصنع الممجوج الذي تستنكره النفس البشرية السوية.
مكبرات الصوت التي توضع فوق المآذن في المساجد لإعلام المسلمين بوقت الصلاة تستخدم أيضاً في تكبير خطبة الجمعة وفي تكبير المحاضرات الدينية التي يتبرع بها بعض طلاب العلم في بعض المساجد.
وهذه الممارسات رغم أن ظاهرها حسن ويهدف إلى الخير, إلا أنها قد تكون مصدراً من مصادر الإزعاج للأطفال والمسنين والمرضى, ولها مضار من الناحية الإعلامية على الدعوة, فما يسمع من خارج المسجد هو مجرد صوت مرتفع غير مرغوب فيه وغير مفهوم في معظمه. إضافة إلى الضرر المتعلق بالصحة العامة. على سبيل المثال, في حيثيات الدعوة التي رفعها جيران المسجد في مدينة (لندن) لمنع مكبرات الصوت, ورد أن الذبذبات الصوتية الصادرة من مثل هذه المكبرات قد تصل إلى (100) ديسابل.. علماً أن الأذن البشرية تسمع الذبذبات حتى الحد (10) ديسابلات, وما يزيد عن ذلك يسبب زيادة في دقات القلب قد تتضاعف ثلاث مرات. وقد حكمت المحكمة لصالح جيران المسجد وتم إلغاء المكبرات باعتبارها (خطراً على الصحة العامة).
المطلوب هو أن يتم إقفال مكبرات الصوت خلال الصلوات الجهرية ويكتفى بصوت الإمام داخل المسجد, حتى لا تصبح الصلاة مصدر إزعاج للأطفال وكبار السن والمرضى, وهذه الفئات من حقها أن تحظى بالراحة.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم منع مكبرات الصوت في المساجد سواء في الصلوات الجهرية أو الخطب والمحاضرات الدينية, وأن يتم تخفيض الصوت إلى أقل درجاته وقت الأذان, فالمساجد متقاربة وقد يسمع بعضها بعضاً بوضوح فما هي الفائدة المرجوة من رفع أصوات المكبرات حتى تصل إلى حد الازعاج. علماً أن علماءنا الأفاضل قد نصحوا عدة مرات بعدم استخدام المكبرات لبعض الصلوات والاكتفاء بصوت الإمام.
e-mail:anmar20@yahoo.com
المصدر : د. أنمار حامد مطاوع