محمد سعيد جبر
31-10-15, 08:55 am
سؤالي : أعمل المعصية وببقى فاكر انها حرام وبفكر نفسي بالأحاديث وحرميتها والموت والحساب وخوف ربنا وكل حاجه وبرده بكمل فيها :( وبعد ما خلاص تنتهي شهوة المعصية ابكي ! واندم واستغفر ! واعاهد ربنا واستمر فترة وارجع تاني :'( :'( عاوز معلمش المعصية اصلا اعمل ايه .
أنت تحكي قصتنا جميعا .. نتترس من الذنب .. ونتحصن من الخطيئة ...
ونحيط قلوبنا بسياج التقوى والخوف والمحبة ..
ويظل الشيطان يحوم حول حمى القلب .. ويجيل النظر في سوره عله يجد فيه ثغرة ..
أو يتحين من القلب لحظة غفلة وضعف .. فيدلف من تلك الثغر ..
ولا يفوت تلك اللحظة .. فيتمكن من القلب للحظات .. يضعف فيها أثر الموعظة .. ويقوى فيها داعي الشهوة .. وتعلو البصيرة فيها غشاوة .. وتبهت أثر المعرفة بالحكم والخوف من العاقبة .. واستحضار رقابة الله ..وخجلة الوقوف بين يديه ..
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ..ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن) .. نفي للإيمان المؤثر في السلوك وليس لأصل إيمانه واسلامه .. وما ان تنجلي سحابة الشهوة ...ويستعيد القلب وعيه .. ويستفيق من سكر اللذة العابرة .. وينسحب الخدر من أجزائه .. ويقضي الهوى وطره .. يعود داعي الإيمان في القلب.. ويشد التأنيب أذن النفس ... وتعمل معاويل التقريع .. وتلهب سياط الملامة القلب .. فتذرف العين ..ويلهج اللسان .. ويؤوب القلب ..وتتجدد التوبة .. ..وينطرح العبد على عتبات الندم ويلزم مقام التوبة .. ويحيا في قلبه الإحساس بمرارة الابتعاد ..
وذل الإسلام للنفس .. وحلاوة الاستعصام بالرب .. فيكون للسجدة طعم آخر .. وللقران طعم جديد .. وللبر نكهة جديدة .. فانظر ياحبيب .. كم انبتت تلك المعصية من معاني الإيمان في القلب ؟!!
رحمة من الله بخلقه .. أن يعامل الشيطان بنقيض قصده .. فالشيطان يوقع العبد في الخطأ والعصيان .. فينبت الله بهذه الزلة في قلب عبده جميل ثمار الايمان !!! .. (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .. كما يخرج ربك الحي من الميت .. يخرج من سواد الذنب ..بياض التوبة والطاعة .. ومعاني العبودية من الانكسار والذلة .. لكن الشيطان لا ييأس .. ويبذل كل حيله لإفساد تلك التوبة والرجعة .. ويعكر صفو الندم وطلب المغفرة ..فيستغل تلك الحالة من الانكسار في بث روح الإياس والقنوط .. وتحطيم الثقة في النفس .. ويمسك مع ذراع الندم سياط الملام ليرهق بها النفس والقلب في حال الضعف والاعياء .. ليشدد عليهم وطأة التقريع .. لينهك قواهم .. ويزيد من إياسهم من قدرتهم على تخطي تلك العقبة .. وما أن تنهك منها القوى .. فيسد عليهم طريق الرجعة الى مولاهم .. بحجة الخجل .. وخوف عدم القبول ...وكثرة نكث العهد .. والنكوص بعد القرب .. فتخور هنا كل قوة للنهوض .. ويظل الشيطان يغزل حولهم خيوط الاياس والاحباط ...كما تفعل العنكبوت مع فريستها ..حتى يستسلم القلب لعدوه ويسلمه قياده ..ولك ان تتخيل أين سيصل به عدوه .. فلا تيأس ولا تبتئس .. اصبر وصابر ورابط .. وداوم الفيئة بعد الزلة .. واتبع السيئة الحسنة تمحها .. وتابع صب ذنوب الاستغفار والتوبة على نجس الذنوب .. تحيلها حسنات (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) .. واتق الكبائر وحقوق العباد .. واعلم حبيبي أن جهادك وصبرك ومحاولاتك في عصمة نفسك .. واستعصامك بأوامر ربك .. واستعظامك لتجاوز أمره والوقوع في نهيه .. كل هذا الجهاد وهذه المعاني لا تخفى على ربك .. وهي عنده بمكان له شان .. فالرب لا يحصي فقط زلاتنا .. بل جهادنا في ترك الزلات واستعظامنا للوقوع فيها وحرصنا على عدم الوقوع والندم والرجاء والبكاء..الخ كل ذلك عنده في ميزان لا يضل ربي ولا ينسى.. ثبتني الله وإياك والمسلمين على طاعته .. وعصمني الله واياك والمسلمين مما لا يرضيه .
أنت تحكي قصتنا جميعا .. نتترس من الذنب .. ونتحصن من الخطيئة ...
ونحيط قلوبنا بسياج التقوى والخوف والمحبة ..
ويظل الشيطان يحوم حول حمى القلب .. ويجيل النظر في سوره عله يجد فيه ثغرة ..
أو يتحين من القلب لحظة غفلة وضعف .. فيدلف من تلك الثغر ..
ولا يفوت تلك اللحظة .. فيتمكن من القلب للحظات .. يضعف فيها أثر الموعظة .. ويقوى فيها داعي الشهوة .. وتعلو البصيرة فيها غشاوة .. وتبهت أثر المعرفة بالحكم والخوف من العاقبة .. واستحضار رقابة الله ..وخجلة الوقوف بين يديه ..
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ..ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن) .. نفي للإيمان المؤثر في السلوك وليس لأصل إيمانه واسلامه .. وما ان تنجلي سحابة الشهوة ...ويستعيد القلب وعيه .. ويستفيق من سكر اللذة العابرة .. وينسحب الخدر من أجزائه .. ويقضي الهوى وطره .. يعود داعي الإيمان في القلب.. ويشد التأنيب أذن النفس ... وتعمل معاويل التقريع .. وتلهب سياط الملامة القلب .. فتذرف العين ..ويلهج اللسان .. ويؤوب القلب ..وتتجدد التوبة .. ..وينطرح العبد على عتبات الندم ويلزم مقام التوبة .. ويحيا في قلبه الإحساس بمرارة الابتعاد ..
وذل الإسلام للنفس .. وحلاوة الاستعصام بالرب .. فيكون للسجدة طعم آخر .. وللقران طعم جديد .. وللبر نكهة جديدة .. فانظر ياحبيب .. كم انبتت تلك المعصية من معاني الإيمان في القلب ؟!!
رحمة من الله بخلقه .. أن يعامل الشيطان بنقيض قصده .. فالشيطان يوقع العبد في الخطأ والعصيان .. فينبت الله بهذه الزلة في قلب عبده جميل ثمار الايمان !!! .. (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .. كما يخرج ربك الحي من الميت .. يخرج من سواد الذنب ..بياض التوبة والطاعة .. ومعاني العبودية من الانكسار والذلة .. لكن الشيطان لا ييأس .. ويبذل كل حيله لإفساد تلك التوبة والرجعة .. ويعكر صفو الندم وطلب المغفرة ..فيستغل تلك الحالة من الانكسار في بث روح الإياس والقنوط .. وتحطيم الثقة في النفس .. ويمسك مع ذراع الندم سياط الملام ليرهق بها النفس والقلب في حال الضعف والاعياء .. ليشدد عليهم وطأة التقريع .. لينهك قواهم .. ويزيد من إياسهم من قدرتهم على تخطي تلك العقبة .. وما أن تنهك منها القوى .. فيسد عليهم طريق الرجعة الى مولاهم .. بحجة الخجل .. وخوف عدم القبول ...وكثرة نكث العهد .. والنكوص بعد القرب .. فتخور هنا كل قوة للنهوض .. ويظل الشيطان يغزل حولهم خيوط الاياس والاحباط ...كما تفعل العنكبوت مع فريستها ..حتى يستسلم القلب لعدوه ويسلمه قياده ..ولك ان تتخيل أين سيصل به عدوه .. فلا تيأس ولا تبتئس .. اصبر وصابر ورابط .. وداوم الفيئة بعد الزلة .. واتبع السيئة الحسنة تمحها .. وتابع صب ذنوب الاستغفار والتوبة على نجس الذنوب .. تحيلها حسنات (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) .. واتق الكبائر وحقوق العباد .. واعلم حبيبي أن جهادك وصبرك ومحاولاتك في عصمة نفسك .. واستعصامك بأوامر ربك .. واستعظامك لتجاوز أمره والوقوع في نهيه .. كل هذا الجهاد وهذه المعاني لا تخفى على ربك .. وهي عنده بمكان له شان .. فالرب لا يحصي فقط زلاتنا .. بل جهادنا في ترك الزلات واستعظامنا للوقوع فيها وحرصنا على عدم الوقوع والندم والرجاء والبكاء..الخ كل ذلك عنده في ميزان لا يضل ربي ولا ينسى.. ثبتني الله وإياك والمسلمين على طاعته .. وعصمني الله واياك والمسلمين مما لا يرضيه .