المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسمات رمضان تذكرنا بأولئك المعذبين في الأرض


عيون الخير
22-11-03, 03:15 pm
مجلة المجتمع / يمضي شهر رمضان بأيامه ولياليه المباركة، وفي أجواء مفعمة بالإيمان والإقبال على الله صياماً وقياماً ودعاءً وتوبة يواصل المؤمنون إحياء الشهر الكريم.

وإن من بركات رمضان على الأمة الإسلامية أنه يوحد بين قلوب ومشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إذ يعيش الجميع في أجواء ربانية واحدة صياماً وإفطاراً وعبادة، وهو بذلك يمثل وشيجة كبرى تشعر المسلمين بأنهم جسد واحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.


ومن هنا فإن المؤمن الحق وهو يعيش نفحات الشهر المبارك في أمان واطمئنان ورغد من العيش لا يجب عليه أبداً أن ينسى إخواناً له في مشارق الأرض ومغاربها يكابدون المحن تحت نير الاحتلال وجبروته أو بين أنياب الفقر والجوع أو في حياة الشتات والتشرد أو داخل سجون الظالمين البغاة، أولئك المعذبين في الأرض من عباد الله ظلماً وعدواناً لا لشيء إلا أنهم قالوا ربنا الله.


<= فها هم أهلنا في فلسطين قد شدد العدو الصهيوني عليهم من حربه وحصاره، وكثف من عمليات القتل والتدمير والتشريد للأبرياء في رمضان دون رحمة أو شفقة، كما يواصل هذا العدو مخططاته وعدوانه على القدس وفي قلبها المسجد الأقصى بغية تهويدها وتدميرها، لكن الشعب الفلسطيني المجاهد لم يستسلم ولم يفرط في أرضه ولا مقدساته، حيث يواصل انتفاضته المباركة مزلزلاً كيان العدو المتترس خلف أحدث آلة عسكرية، وإن صاحب الحق لمنتصر إن شاء الله.


<= وها هو الشعب الشيشاني المسلم يعيش مأساة العصر تحت ضربات الآلة العسكرية الروسية التي دمرت بلاده عن آخرها وشردت كل أبنائه إلى حيث يفترسهم الجوع، دون مأوى وقد تفشت فيهم الأمراض وتساقط الأطفال والعجائز والنساء صرعى دون مغيث، لكن هذا الشعب الصابر أيضاً، مازال يواصل التشبث بهويته وعقيدته ودياره، ولم تفلح معه حرب الإبادة ولا حرب التذويب والتطويع.


<= وها هو الشعب الكشميري المسلم الواقع تحت ظلم الاحتلال الهندوسي يعاني الحرمان والقتل تحت الآلة العسكرية الهندوسية التي حرمته من دولته المستقلة ومن تقرير مصيره وفق قرارات الأمم المتحدة.


<= وهاهم المسلمون في الفلبين وأراكان وتركستان وغيرهم من الأقليات الإسلامية يقضون شهر رمضان وسط حملات من التنكيل والإبادة والتضييق والحرمان من أبسط حقوقهم الدينية، ومن يصر عليها يكون مصيره الهلاك، فهناك من يسجن لأنه ضبط يصلي، وهناك من يقع تحت التعذيب إذا عُلم أنه صائم، وهناك من يُلقى بها في غياهب السجون؛ إذا خرجت من بيتها بحجابها، وإن تقرير وشهادات منظمات حقوق الإنسان الدولية قد أثبتت ذلك وكشفته، ورغم ذلك فإن تلك الممارسات لم تتوقف ومازال المسلمون هناك محرومين من أبسط حقوقهم.


<= وهناك الشعب المسلم في جمهورية أوزبكستان المسلمة وقد أصبح يعيش في سجن كبير بعد أن جردت السطات الأوزبكية حملة إرهابية ألقت بأكثر من 300 ألف خلف القضبان ومنعت الأذان في المساجد وجرمت ارتداء النساء للحجاب، وأصبح الناس يعيشون أهوالاً ظالمة زادت قسوتها في هذا الشهر الكريم.




<= وإذا مددنا البصر قليلاً إلى الدائرة العربية وجدنا أن شهر رمضان قد أظلنا وسجون العديد من الأنظمة العربية قد اكتظت بأبناء الصحوة الإسلامية في سورية وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا وغيرها لا لشيء إلا أنهم قالوا ربنا الله، وقد نصبت لبعضهم المحاكم الصورية أو المحاكم العسكرية أو محاكم أمن الدولة التي قننت سجنهم وظلمهم!
وكان ينبغي أن تلين قلوب الظالمين وتخشع مشاعرهم لقدوم رمضان فتفك أسر المظلومين وترفع العنت والتعذيب والظلم عن كاهل هؤلاء الضحايا، لكن القلوب تحجرت والمشاعر تبلدت ولم يبق لهؤلاء إلا الله يثبتهم ويخفف عنهم ويحفظ عليهم دينهم وإيمانهم.


إننا ونحن نعيش أجواء ونفحات الشهر الكريم نتذكر كل هؤلاء أداءً لحق الأُخوة الإسلامية ونهوضاً بواجب نصر المظلوم، وعملاً بفريضة النصيحة، فالدين النصيحة.


ومن هنا فإننا نوجه النصيحة خالصة لوجه الله سبحانه إلى تلك الأنظمة التي تسوم أبناءها سوء العذاب بسبب التزامهم الإسلامي، بأن تكف أيديها عنهم وأن تعيد النظر في كل إجراءاتها وتسارع بتنظيف سجلاتها الدامية في مجال حقوق الإنسان وأن تبدأ خطوات جادة لإجراء مصالحة شاملة مع شعوبها حتى تلتئم الجروح وتتراص الصفوف وتتوحد الجهود ويلتف الجميع حول راية واحدة ويعتصم الجميع بحبل واحد هو حبل الله المتين، أمام ما يبيت للأمة من مخططات صهيونية غربية خبيثة ترمي إلى احتلال أراضيها ونهب ثرواتها وإذلال أهلها وأبنائها.


إن رمضان وقد شارف على الانتصاف لايزال ينادي هؤلاء وأولئك بأن الفرصة مازالت قائمة للمراجعة واتخاذ القرار السليم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم أولئك رشدهم ويعينهم على أنفسهم وينصرهم على شياطين الإنس والجن.. إنه سميع مجيب.=>

أبو العتاهية
22-11-03, 09:47 pm
طيب وين أسرى كوبا ..
وين أفغانستان ..
وين العراق ..
هل نسيناهم أم أنهم ليسوا في قاموسنا من شيء ..
اللهم أنصر الإسلام والمسلمين ..
سلملم