خالد الزعاق
19-11-03, 05:39 pm
شكل الهلال لشهر رمضان الجاري أثار تساؤلات عميقة لدى الشريحة الأكبر من
الناس حول دخول شهر رمضان واحتمالية التأخير مما يتولد عنه غرة كما حصل
في رمضان سنة 1404هـ . وخسوف القمر الكلي المنصرم زاد من وطأة الشك
وتناقلت الألسن أن الخسوف لا يحصل إلا في 15 من الشهر القمري فأقول البلبلة
في عمومها تعتبر من الفوضى الاجتماعية التي يعرفها العالم الإسلامي كل سنة
مرتين مرة عند بداية شهر رمضان ومرة ثانية عند نهايته والسبب في ذلك يكمن
في عدم قدرة المسلمين بكل أسى في التوفيق بين رأي الشرع ورأي العلم مما
سبب فجوة هائلة بين الشرعيين والفلكيين فتولد عنه عجز شامل في القدرة
على تجاوز النقائص وتحقيق منجزات إيجابية تنسجم مع متطلبات التحديات
العالمية والإقليمية الجديدة. وديمومة المسلمين بأخذهم المذهب الفقهي الذي
يذهب إلى أن لكل بلد رؤيته يجعل المعضلة ستستمر حتى يرث الله الأرض ومن
عليها ومعلوم أن شمولية الإسلام لكل أوجه الحياة تتطلب تنزيل النص على
الحوادث والمستجدات فالفقيه هو الواسطة بين النص والحادثة ويستلزم على
الفقيه أن يراعي المصالح والمفاسد و الاجتهاد المعمول به الآن له مئات السنيين
لم يتغير على الرغم من تغيير المعطيات والعلل وكل عصر من العصور له حاجاته
ومشكلاته وصوابية اجتهاد جيل ما لا يعني أبدا صوابية وصلاحية هذا الاجتهاد
لكل عصر حتى قيام الساعة . فالعلماء السابقين اجتهدوا في مسألة الرؤية
وتوصلوا إلى ما وصلوا إليه في أمر الحساب . وأما اليوم فإن الواقع يفرض
علينا الأخذ برؤية أي قطر إسلامي وتعميمها حتى تتوحد الرؤية على العالم
الإسلامي الذي يشترك في ليلة واحدة ومتى رؤي الهلال في أي قطر من
أقطار العالم الإسلامي فإن الرؤية تنسحب على العالم كله لأن ولادة القمر ولادة
كونية لا تختص في العروض الجغرافية الأرضية ووسائل الاتصال جعلت العالم
قرية واحدة وهذا مسلم به.
وختاما أقول أن من حسن الطالع أن هلال شهر رمضان لهذه السنة يحتاج إلى
ثلاثين ليلة حتى يفارق شعاع الشمس وينتقل من جهة الشمس الغربية التابعة
لشهر رمضان إلى جهة الشمس الشرقية التابعة لشهر شوال. ومما ينبغي التنبيه
إليه أن هلال شهر شوال سيولد قبيل فجر يوم الاثنين 30 رمضان(على حسب
تقويم أم القرى) في تمام الساعة 1 والدقيقة 59 وعلى ذلك لا تقبل الشهادة
برؤية الهلال بعيد مغيب شمس يوم الأحد 29 رمضان لأن الأفق لا يوجد فيه قمر من
الأصل. ولا يتحرى لرؤية الهلال إلا بعيد مغيب شمس يوم الاثنين 30 رمضان
ومعلوم أن من شروط الشهادة عدم استحالة المشهود فيه فالشهادة إذا تعلقت
بمستحيل أو اقترن بها ما يكذبها فإنها تطرح ولا تقبل ودلالة الحساب دلالة
قطعية ودلالة النظر دلالة ظنية وإذا تعارض القطع مع الظن نأخذ بالقطع ونطرح
الظن.أقول ذلك لأني أخشى من قبول الشهادة بعيد مغيب شمس يوم الأحد
وحتى يكون تحري رؤية الهلال في محله.
ومما تقدم يتبين لنا أننا سنصوم إنشاء الله 29 يوما على أقل تقدير و29 يوم
داخل في دائرة الشهر الشرعي وحينئذ لا يكون علينا غرة
أما خسوف القمر فإنه يحصل في وقت الاستقبال أي استقبال القمر لوجه
الشمس بما يسمى بليالي الابدار والابدار يكون في 14 و15 و16
أخوكم خالد بن صالح الزعاق
25/9/1424هـ
الناس حول دخول شهر رمضان واحتمالية التأخير مما يتولد عنه غرة كما حصل
في رمضان سنة 1404هـ . وخسوف القمر الكلي المنصرم زاد من وطأة الشك
وتناقلت الألسن أن الخسوف لا يحصل إلا في 15 من الشهر القمري فأقول البلبلة
في عمومها تعتبر من الفوضى الاجتماعية التي يعرفها العالم الإسلامي كل سنة
مرتين مرة عند بداية شهر رمضان ومرة ثانية عند نهايته والسبب في ذلك يكمن
في عدم قدرة المسلمين بكل أسى في التوفيق بين رأي الشرع ورأي العلم مما
سبب فجوة هائلة بين الشرعيين والفلكيين فتولد عنه عجز شامل في القدرة
على تجاوز النقائص وتحقيق منجزات إيجابية تنسجم مع متطلبات التحديات
العالمية والإقليمية الجديدة. وديمومة المسلمين بأخذهم المذهب الفقهي الذي
يذهب إلى أن لكل بلد رؤيته يجعل المعضلة ستستمر حتى يرث الله الأرض ومن
عليها ومعلوم أن شمولية الإسلام لكل أوجه الحياة تتطلب تنزيل النص على
الحوادث والمستجدات فالفقيه هو الواسطة بين النص والحادثة ويستلزم على
الفقيه أن يراعي المصالح والمفاسد و الاجتهاد المعمول به الآن له مئات السنيين
لم يتغير على الرغم من تغيير المعطيات والعلل وكل عصر من العصور له حاجاته
ومشكلاته وصوابية اجتهاد جيل ما لا يعني أبدا صوابية وصلاحية هذا الاجتهاد
لكل عصر حتى قيام الساعة . فالعلماء السابقين اجتهدوا في مسألة الرؤية
وتوصلوا إلى ما وصلوا إليه في أمر الحساب . وأما اليوم فإن الواقع يفرض
علينا الأخذ برؤية أي قطر إسلامي وتعميمها حتى تتوحد الرؤية على العالم
الإسلامي الذي يشترك في ليلة واحدة ومتى رؤي الهلال في أي قطر من
أقطار العالم الإسلامي فإن الرؤية تنسحب على العالم كله لأن ولادة القمر ولادة
كونية لا تختص في العروض الجغرافية الأرضية ووسائل الاتصال جعلت العالم
قرية واحدة وهذا مسلم به.
وختاما أقول أن من حسن الطالع أن هلال شهر رمضان لهذه السنة يحتاج إلى
ثلاثين ليلة حتى يفارق شعاع الشمس وينتقل من جهة الشمس الغربية التابعة
لشهر رمضان إلى جهة الشمس الشرقية التابعة لشهر شوال. ومما ينبغي التنبيه
إليه أن هلال شهر شوال سيولد قبيل فجر يوم الاثنين 30 رمضان(على حسب
تقويم أم القرى) في تمام الساعة 1 والدقيقة 59 وعلى ذلك لا تقبل الشهادة
برؤية الهلال بعيد مغيب شمس يوم الأحد 29 رمضان لأن الأفق لا يوجد فيه قمر من
الأصل. ولا يتحرى لرؤية الهلال إلا بعيد مغيب شمس يوم الاثنين 30 رمضان
ومعلوم أن من شروط الشهادة عدم استحالة المشهود فيه فالشهادة إذا تعلقت
بمستحيل أو اقترن بها ما يكذبها فإنها تطرح ولا تقبل ودلالة الحساب دلالة
قطعية ودلالة النظر دلالة ظنية وإذا تعارض القطع مع الظن نأخذ بالقطع ونطرح
الظن.أقول ذلك لأني أخشى من قبول الشهادة بعيد مغيب شمس يوم الأحد
وحتى يكون تحري رؤية الهلال في محله.
ومما تقدم يتبين لنا أننا سنصوم إنشاء الله 29 يوما على أقل تقدير و29 يوم
داخل في دائرة الشهر الشرعي وحينئذ لا يكون علينا غرة
أما خسوف القمر فإنه يحصل في وقت الاستقبال أي استقبال القمر لوجه
الشمس بما يسمى بليالي الابدار والابدار يكون في 14 و15 و16
أخوكم خالد بن صالح الزعاق
25/9/1424هـ