المتأمل
02-10-13, 02:27 pm
يحكى أن رجلا زوج ابنتيه :
واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صانع فخّار ..
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه
فقصد أولا ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح
وحينما سألها عن أحوالها قالت :
استأجر زوجي أرضا و استدان ثمن البذور و زرعها ..
و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير و إن ما أمطرت
فإننا سنتعرض إلى مصيبة ..
ترك الرجل ابنته الاولى. . . . .
وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صانع الفخار
التي استقبلته بفرح ومحبة ..
وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت :
اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله إلى فخار ،
ووضعه تحت الشمس ليجف ..
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير..
أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة
و لمّا عاد الرجل إلى عجوزته التي سألته عن أحوال بناتها
فقال لها :
إن أمطرت فاحمدى الله
و إن لم تمطر . . . . . فاحمدى الله .
الحمد لله على كل حال
يروى أن فلاحا كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يحمل على أحدهما ملحا والآخر صحونا وقدورا
انطلق الحمارين بحمولتهما ، وفي منتصف الطريق شعر صاحب الملح بالتعب و الارهاق
حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان صاحب القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .
على كل حال قرر الحمار صاحب الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه
التي خارت من وطأة الملح ، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه ملح من قبل
لما رأى صاحب القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـقدوره في البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور ماءً ، فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.
الخلاصة:
1- ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك و ما يضره قد يفيدك
2- قبل ان تبدأ فى تقليد غيرك يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه و لا كنت كحامل القدور
3- اذا لم نُعمِل عقولنا حمِّلْنا انفسنا ما لا تطيق دون ان نجنى اى مكسب او راحة
واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صانع فخّار ..
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه
فقصد أولا ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح
وحينما سألها عن أحوالها قالت :
استأجر زوجي أرضا و استدان ثمن البذور و زرعها ..
و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير و إن ما أمطرت
فإننا سنتعرض إلى مصيبة ..
ترك الرجل ابنته الاولى. . . . .
وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صانع الفخار
التي استقبلته بفرح ومحبة ..
وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت :
اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله إلى فخار ،
ووضعه تحت الشمس ليجف ..
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير..
أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة
و لمّا عاد الرجل إلى عجوزته التي سألته عن أحوال بناتها
فقال لها :
إن أمطرت فاحمدى الله
و إن لم تمطر . . . . . فاحمدى الله .
الحمد لله على كل حال
يروى أن فلاحا كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يحمل على أحدهما ملحا والآخر صحونا وقدورا
انطلق الحمارين بحمولتهما ، وفي منتصف الطريق شعر صاحب الملح بالتعب و الارهاق
حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان صاحب القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .
على كل حال قرر الحمار صاحب الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه
التي خارت من وطأة الملح ، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه ملح من قبل
لما رأى صاحب القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـقدوره في البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور ماءً ، فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.
الخلاصة:
1- ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك و ما يضره قد يفيدك
2- قبل ان تبدأ فى تقليد غيرك يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه و لا كنت كحامل القدور
3- اذا لم نُعمِل عقولنا حمِّلْنا انفسنا ما لا تطيق دون ان نجنى اى مكسب او راحة