سفيرالمحبه
10-11-03, 12:28 am
(وجـــعـــلــنــاكــم أزواجـــــــاً )
مقدمة
حينما جادت قريحة قلمي بطرح مثل ذلك الموضوع ، لم يكن ذلك لأني أعزب لم أجد لطريق الزواج سبيلاً ، ولم يكن ذلك لأن الفطرة السليمة والشرع الحكيم يقتضي ذلك ، لم ينتج مابين أيديكم من حرقة القلب حينما أبصر في السوق عيون الشاب تسافربألف خاطرة وكلمة الى شابة ترى في بريق عينيها كبت الأحلام وقتل الرغبة ، لم أكتب هذا الموضوع لأني تمعنت في حقيقة مجتمعنا ومايواري بين أفراده من حقائق مغيبة وأرقام مخفية عن الرغبة الخفية
بل كتبت هذا الموضوع لكل تلك الأسباب مجتمعة بالأضافة لما يلي :
1-السعودية بالاضافة الى كونها الدولة الأكثر نمواً سكانياً في العالم ، فهي الدولة الأكثر شباباً ( سبعون في المائة من الشعب السعودي شباب ) ، وبالتالي فمن المنطق أن يكون الاهتمام بالشباب ، أولى من الاهتمام بدار العجزة مثلاً ( ولكل نصيب ) ، أيضاً من الواجب كشف وتوضيح حالة تلك الشريحة العظمى من المجتمع
2-المجتمع السعودي ( ولله الحمد ) ، من أكثر المجتمعات كبتاً للنزوات الشيطانية
ولكننا ( ولنكن صادقين مع أنفسنا ) من أكثر الشعوب كبتاً للفطر الربانية
فالحديث عن غلاء المهور مثلاً ، يجعلك تدرك النتاج النهائي لهذا العائق
فانظر بعين المتبصر الى نتاج ذلك ، ستجد الجاري وراء المحرمات قلقاً آثماً وذو سلبيات كثيرة على نفسه وعلى مجتمعه وعلى عمله وانتاجه أيضاً
وانظر الى العفيفين والعفيفات ومايعانونه جراء قمعهم ( المحمود ) لمشاعرهم الوجدانية ، ورغباتهم الفطرية ، انهم يعانون آثاراً نفسية يجب أن تراعى ، انهم يعانون من احساسهم بالنقص الذي كبوا على وجوههم في قعره بلا ذنب
واسمحوا لي بعد تلك المقدمة أن أسلسل
الأدوار الواجبة على كل من :
الحكومة – الآباء والأمهات – الفرد
= دور الحكومة
وهو برأيي دور جوهري يتمحور في التالي :
1- ايجاد صناديق تساهم فيها الدولة ، وتحث عليها قطاع المال والأعمال ، لمساعدة الشباب الغير قادر على توفير الصداق ، وهي فرصة لتفعيل طلب الدولة بتحويل المعونات والتبرعات للداخل
2- شاب أفنى سنينه على مقاعد الدراسة تخرج من الجامعة ، لم يجد وظيفة بالسهولة التي كان يتوقعها ، أصبح يرى اشراقة كل يوم تبعده عن أحلامه خطوة ، وتقربه الى اليأس خطوات ، طالب بتوفير وظائف حتى بح صوته ، جلس للأحلام والأماني ، ينظر الأقل منه كفاءة وتحصيلاً علمياً ، يتمطى وسط جنات النعيم ، وهو المسكين في قعر الجحيم !!
ماذا يجب على الدولة تجاه مثل هذا ؟
قد يكون له أباً يدفع له صداق شقه الآخر ، وقد يكون بمقدوره أو بمساعدة ذويه أن يهيئوا له أثاثاً وبيتاً ، ولكن من أين سينفق على بيته ؟؟!!
يجب على الدولة أن تدفع مرتبات للخريجين المتزوجين ، ولو كانت 1500 أو 2000 ريال ، لتنقلهم نقلة نوعية يتشجعون معها على مصاعب الحياة ، ويجب أن تحث الآخرين من ( العاطلين حتى اشعار آخر ) على المبادرة بالزواج والانضمام الى الركب ، حتى ايجاد فرصة عمل لهم
= دور الآباء والأمهات
لن أتكلم عن غلاء المهور، وعن الدعوة لتخفيف أعباء الزواج عن الزوج ، ولكن أقول ان من الواجب عليكم المبادرة وعدم التأخير في تزويج أبنائكم وبناتكم ، كي لايموتوا في أحلامهم ، شجعوهم واؤطروهم على الزواج أطرا ، ادفعوهم نحو الزواج حتى ولو كانوا كارهين ، فان يسرتم زواج ابنتكم فانه سيصب في سعادتها ، وهو حقها عليكم أخيراً ، وستنقذوها من كابوس العنوسة
وان ساعدتم ابنكم قدر استطاعتكم فانكم ستدخلونه نعيماً هو أولى به منكم ، وقد دخلتموه من قبل وأنتم له راغبون
يجب عليكم الاحساس بالواقع ، فهذا الشرخ الهائل بين شقي المجتمع يجب أن يداوى بأمر الشارع الحكيم ، قبل أن يكون هناك جرحاً عميقاً وأثراً سحيقاً ، يجب أن لا تنظروا الى أبنائكم على أنهم لايدركون ، انهم يدركون مالاتدركون ( ولنكن أكثر صدقاً مع أنفسنا ) فهم اما مذنبون ، أو متحسرون مكبوتون صابرون ، وعسى أن يكونوا محتسبون
= دور الفرد ( الشاب )
أولاً / أدعوا كل من كان في خلوته وحيداً ، أن يتذكر أن الله قد حد للمذنب وعيداً ، وللصابر وعداً ( فاصبر وماصبرك الا بالله ولاتحزن ) وعليك بالدعاء بالتيسير
ثانياً /أدعوكم الى الجرأة في طلب حقوقكم ، فكفاها أن تكون ( حقوقكم )
ثالثاً / لاتتردد في خيار الزواج طالما أنك تجاوزت سن البلوغ ، بل عليك بالمسارعة الى هذا الخيار فهو الخيار الصحيح ، فاسع له فان فيه طريقاً الى الخير،لاترهبك المسؤولية فهي أوهن من أن ترهبك ، ستجد أنها لاتستحق كل هذا الخوف منك
وتنازل عن بعض أحلامك الكبيرة فما كل مايتمنى المرء يدركه ، ومالايدرك كله لايترك جله
أخوكم / سفيرالمحبة :)
مقدمة
حينما جادت قريحة قلمي بطرح مثل ذلك الموضوع ، لم يكن ذلك لأني أعزب لم أجد لطريق الزواج سبيلاً ، ولم يكن ذلك لأن الفطرة السليمة والشرع الحكيم يقتضي ذلك ، لم ينتج مابين أيديكم من حرقة القلب حينما أبصر في السوق عيون الشاب تسافربألف خاطرة وكلمة الى شابة ترى في بريق عينيها كبت الأحلام وقتل الرغبة ، لم أكتب هذا الموضوع لأني تمعنت في حقيقة مجتمعنا ومايواري بين أفراده من حقائق مغيبة وأرقام مخفية عن الرغبة الخفية
بل كتبت هذا الموضوع لكل تلك الأسباب مجتمعة بالأضافة لما يلي :
1-السعودية بالاضافة الى كونها الدولة الأكثر نمواً سكانياً في العالم ، فهي الدولة الأكثر شباباً ( سبعون في المائة من الشعب السعودي شباب ) ، وبالتالي فمن المنطق أن يكون الاهتمام بالشباب ، أولى من الاهتمام بدار العجزة مثلاً ( ولكل نصيب ) ، أيضاً من الواجب كشف وتوضيح حالة تلك الشريحة العظمى من المجتمع
2-المجتمع السعودي ( ولله الحمد ) ، من أكثر المجتمعات كبتاً للنزوات الشيطانية
ولكننا ( ولنكن صادقين مع أنفسنا ) من أكثر الشعوب كبتاً للفطر الربانية
فالحديث عن غلاء المهور مثلاً ، يجعلك تدرك النتاج النهائي لهذا العائق
فانظر بعين المتبصر الى نتاج ذلك ، ستجد الجاري وراء المحرمات قلقاً آثماً وذو سلبيات كثيرة على نفسه وعلى مجتمعه وعلى عمله وانتاجه أيضاً
وانظر الى العفيفين والعفيفات ومايعانونه جراء قمعهم ( المحمود ) لمشاعرهم الوجدانية ، ورغباتهم الفطرية ، انهم يعانون آثاراً نفسية يجب أن تراعى ، انهم يعانون من احساسهم بالنقص الذي كبوا على وجوههم في قعره بلا ذنب
واسمحوا لي بعد تلك المقدمة أن أسلسل
الأدوار الواجبة على كل من :
الحكومة – الآباء والأمهات – الفرد
= دور الحكومة
وهو برأيي دور جوهري يتمحور في التالي :
1- ايجاد صناديق تساهم فيها الدولة ، وتحث عليها قطاع المال والأعمال ، لمساعدة الشباب الغير قادر على توفير الصداق ، وهي فرصة لتفعيل طلب الدولة بتحويل المعونات والتبرعات للداخل
2- شاب أفنى سنينه على مقاعد الدراسة تخرج من الجامعة ، لم يجد وظيفة بالسهولة التي كان يتوقعها ، أصبح يرى اشراقة كل يوم تبعده عن أحلامه خطوة ، وتقربه الى اليأس خطوات ، طالب بتوفير وظائف حتى بح صوته ، جلس للأحلام والأماني ، ينظر الأقل منه كفاءة وتحصيلاً علمياً ، يتمطى وسط جنات النعيم ، وهو المسكين في قعر الجحيم !!
ماذا يجب على الدولة تجاه مثل هذا ؟
قد يكون له أباً يدفع له صداق شقه الآخر ، وقد يكون بمقدوره أو بمساعدة ذويه أن يهيئوا له أثاثاً وبيتاً ، ولكن من أين سينفق على بيته ؟؟!!
يجب على الدولة أن تدفع مرتبات للخريجين المتزوجين ، ولو كانت 1500 أو 2000 ريال ، لتنقلهم نقلة نوعية يتشجعون معها على مصاعب الحياة ، ويجب أن تحث الآخرين من ( العاطلين حتى اشعار آخر ) على المبادرة بالزواج والانضمام الى الركب ، حتى ايجاد فرصة عمل لهم
= دور الآباء والأمهات
لن أتكلم عن غلاء المهور، وعن الدعوة لتخفيف أعباء الزواج عن الزوج ، ولكن أقول ان من الواجب عليكم المبادرة وعدم التأخير في تزويج أبنائكم وبناتكم ، كي لايموتوا في أحلامهم ، شجعوهم واؤطروهم على الزواج أطرا ، ادفعوهم نحو الزواج حتى ولو كانوا كارهين ، فان يسرتم زواج ابنتكم فانه سيصب في سعادتها ، وهو حقها عليكم أخيراً ، وستنقذوها من كابوس العنوسة
وان ساعدتم ابنكم قدر استطاعتكم فانكم ستدخلونه نعيماً هو أولى به منكم ، وقد دخلتموه من قبل وأنتم له راغبون
يجب عليكم الاحساس بالواقع ، فهذا الشرخ الهائل بين شقي المجتمع يجب أن يداوى بأمر الشارع الحكيم ، قبل أن يكون هناك جرحاً عميقاً وأثراً سحيقاً ، يجب أن لا تنظروا الى أبنائكم على أنهم لايدركون ، انهم يدركون مالاتدركون ( ولنكن أكثر صدقاً مع أنفسنا ) فهم اما مذنبون ، أو متحسرون مكبوتون صابرون ، وعسى أن يكونوا محتسبون
= دور الفرد ( الشاب )
أولاً / أدعوا كل من كان في خلوته وحيداً ، أن يتذكر أن الله قد حد للمذنب وعيداً ، وللصابر وعداً ( فاصبر وماصبرك الا بالله ولاتحزن ) وعليك بالدعاء بالتيسير
ثانياً /أدعوكم الى الجرأة في طلب حقوقكم ، فكفاها أن تكون ( حقوقكم )
ثالثاً / لاتتردد في خيار الزواج طالما أنك تجاوزت سن البلوغ ، بل عليك بالمسارعة الى هذا الخيار فهو الخيار الصحيح ، فاسع له فان فيه طريقاً الى الخير،لاترهبك المسؤولية فهي أوهن من أن ترهبك ، ستجد أنها لاتستحق كل هذا الخوف منك
وتنازل عن بعض أحلامك الكبيرة فما كل مايتمنى المرء يدركه ، ومالايدرك كله لايترك جله
أخوكم / سفيرالمحبة :)