إبراهيم الوشمي
02-07-13, 02:36 pm
حادي العيس
يــــا حـــادي الــــعــيـس ذكّرنا بماضينا **** مـــاضٍ مــجـيـدٍ به تزهو مواضينا
مــــــاضـي العروبة يكسو أرض أندلس **** مــجــداً وعــلـمــاً وخيراتٍ أفانينا
يـــا حادي العيس شوق الأمس حادينا **** إلــى ديـــار أتــاهـا الـعرب هادينا
قـــامــوا بتأسيسها في الغرب مملكةً **** صـــارت مـــآذنـها تهدي المصلينا
تـــلك الــقــصــور وفـي غرناطة بنيت **** عــبــق الــحضارة والتاريخ يحيينا
فــيــا ضـــفافاً على الوادي الكبير وما **** تــحــويـــه قـــرطبةً يثري معانينا
فــــي حـــقــبـةٍ قــدّر المولى نهايتها **** عـــاشت قروناً ثمانٍ وهي تعنينا
عـــهــد الطوائف عهد الضعف منتشرٌ **** وللــتــنــاحر دورٌ فـــي مـــآسينا
عـــادت إلـى القوط والأسبان دولتهم **** بـعد السقوط الذي أمسى يعنّينا
إذا مـــررنـــا بـــمـــدريـــدٍ ودولـتــهــا **** عــــادت عـــلينا عوادٍ من عوادينا
تـــلـــق الجبال مع الوديان قد كسيت **** زهـــرٌ ووردٌ وأنــــواع الـــريـاحينا
كــــأنـــنـــا بحــضورٍ ضـــم مجلسهم **** شخص ابن زيدون مع ولاّدة فينا
ذاك الـــوزيــر الــــذي أهـدى قصائده **** ولاّدة مـــع مــعاني الودّ تضمينا
كـــانــا يــعــيــشــان حــباً لا مثيل له **** فـــصــار حــبـــهما رمز المحبينا
قــضـى ابن عبدوس وقتاً فيه نافسه **** فــتــم إقـــصـاؤه من ذلك الحينا
ظــل ابـــن زيدون يشكو البعد يؤلمه: **** (أضحى التـنائي بديلاً من تدانينا)
إذا ذكـــرنـــا زمـــانــاً عــاشـــه عربٌ **** فـــي أرض أندلس صغنا لحادينا
حـــضـارة العرب والأسبان قد مزجت **** بــها الــثـقـافـات أنـــواعاً تلاقينا
فتّش عن العرب في التاريخ تلق لهم **** فــضــــلاً ومجداً وللإسلام حامينا
نأسى على ذلك الفردوس مفــــتـقداً **** إذا دعــتــنــا إلــى فخرٍ دواعينا
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة
يــــا حـــادي الــــعــيـس ذكّرنا بماضينا **** مـــاضٍ مــجـيـدٍ به تزهو مواضينا
مــــــاضـي العروبة يكسو أرض أندلس **** مــجــداً وعــلـمــاً وخيراتٍ أفانينا
يـــا حادي العيس شوق الأمس حادينا **** إلــى ديـــار أتــاهـا الـعرب هادينا
قـــامــوا بتأسيسها في الغرب مملكةً **** صـــارت مـــآذنـها تهدي المصلينا
تـــلك الــقــصــور وفـي غرناطة بنيت **** عــبــق الــحضارة والتاريخ يحيينا
فــيــا ضـــفافاً على الوادي الكبير وما **** تــحــويـــه قـــرطبةً يثري معانينا
فــــي حـــقــبـةٍ قــدّر المولى نهايتها **** عـــاشت قروناً ثمانٍ وهي تعنينا
عـــهــد الطوائف عهد الضعف منتشرٌ **** وللــتــنــاحر دورٌ فـــي مـــآسينا
عـــادت إلـى القوط والأسبان دولتهم **** بـعد السقوط الذي أمسى يعنّينا
إذا مـــررنـــا بـــمـــدريـــدٍ ودولـتــهــا **** عــــادت عـــلينا عوادٍ من عوادينا
تـــلـــق الجبال مع الوديان قد كسيت **** زهـــرٌ ووردٌ وأنــــواع الـــريـاحينا
كــــأنـــنـــا بحــضورٍ ضـــم مجلسهم **** شخص ابن زيدون مع ولاّدة فينا
ذاك الـــوزيــر الــــذي أهـدى قصائده **** ولاّدة مـــع مــعاني الودّ تضمينا
كـــانــا يــعــيــشــان حــباً لا مثيل له **** فـــصــار حــبـــهما رمز المحبينا
قــضـى ابن عبدوس وقتاً فيه نافسه **** فــتــم إقـــصـاؤه من ذلك الحينا
ظــل ابـــن زيدون يشكو البعد يؤلمه: **** (أضحى التـنائي بديلاً من تدانينا)
إذا ذكـــرنـــا زمـــانــاً عــاشـــه عربٌ **** فـــي أرض أندلس صغنا لحادينا
حـــضـارة العرب والأسبان قد مزجت **** بــها الــثـقـافـات أنـــواعاً تلاقينا
فتّش عن العرب في التاريخ تلق لهم **** فــضــــلاً ومجداً وللإسلام حامينا
نأسى على ذلك الفردوس مفــــتـقداً **** إذا دعــتــنــا إلــى فخرٍ دواعينا
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة