المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( أنا والإنترنت بين ربي وشيطاني ))


هاوي لاغاوي
04-11-03, 01:40 am
بدايةً أعتذر منكم على طول الموضوع ولكنه حقيقةً يستحق الوقوف عليه وقرأته بتأمل حتى لو أضطررتم لقطع الإتصال وقرأت الموضوع

أتمنى أن تكون مشاركة نافعة ومفيده وأنتظر منكم الردود

(( أنا والإنترنت بين ربي وشيطاني ))
إنَّ المتلمس لحال إخواننا اليوم من أبناء أمتنا بصفة عامة و الشباب والشابات بصفة خاصة يجد أنهم يعيشون صراعا حاداً مع كثيرٍ من المتغيرات في هذا العصر ولعل من أشرس تلك الصراعات الصراع مع النفس وهذا الصراع يعد من أشدها خطورة وضراوة إذ أنه صراع داخلي حاد بين الضمائر الحية وأعدائها المتمثلة في هواء النفس والشيطان اللذين إتحدا مع ملذات الحياة فهما معاً ( هواء النفس والشيطان ) يوسوسان في النفس فإذا ما وجدا فيها تقصيراً في العبادة و قلة في العلم الشرعي فإنهما سيتمكنان منها وستكون الضمائر التي كانت في السابق حية صيداً سهلاً لهما فعندها سيتمكن الخصمان منها وسيجعلان لهما مكاناً في القلب يعششان فيه مسيطرين على التصرفات القولية والفعلية...
ولعلي لا أطيل حتى لا يفقد الموضوع أهميته وخاصةً انه موضوع حساس ويلامس حياتنا اليومية في كل ساعة بل في كل لحظه إذ أن صلب الموضوع حول مقاومة الإنسان لـملذاته فبالرغم من سيطرة الإنسان اليوم على كثير من الأمور الدنيوية ومنها ما سخر الله سبحانه له الأرض ومعادنها وتمكينه من التحكم بأعظم الأجهزة وأدقها ومع كل هذا وذاك ومع ما ستطاع أن يقوم به الإنسان بعلمه الذي علمه الله إياه إلا أنه و بسبب جحوده لا يستطيع كثيرٌ من الناس أن يقاوم شهواته والدليل على ذلك أنك نرى ذلك الإنسان الذي بلغ ما مبلغ من معرفة ومقدرة... لا يمكنه مقاومة شهواته وخاصة الخفية منها فتجده عاجزاً مستسلماً لشهواته بل أنك في الغالب تجده يوظف كافة إمكانياته وقدراته في تحطيم نفسه لا لإسعادها وتقدمها... بسبب جريه وراء شهواته وفي هذا دلالة واضحة وبرهان جلي على انه ضعيف أمام هواء نفسه وشيطانه إلا من عصم الله وقليلٌ ماهم...
والمستعرض لأمراض الشهوة اليوم يجد من بينها أمراض سلوكية ذات أنماط حديثه أخذت تنتشر انتشار النار في الهشيم بين بعض أبناء أمتنا من الشباب والشابات فهي كالداء الذي يفتك بصحة الإنسان ويستشري في جسده ويعطل حَواسِّه وحركاته فمن الأمراض السلوكية البحث عن كل غث في مواقع الإنترنت واسمحوا لي بأن أقول في مز ابل الإنترنت وكذلك من الأمراض السلوكية متابعة القنوات الفضائية الساقطة الهابطة وعذراً بأن أسبق السؤال جواب لمن يتعجب و يتسآل ويقول بأهمية وضرورة الإنترنت في وقتنا الحاضر وأنه أمكن من خلاله تعريف الكثير من الناس اليوم بحقيقة الإسلام والدعوة إليه فدخلوا فيه ... ومن يدعي الحاجة إلى مشاهدة القنوات وأنها...لهذا أؤكد وأذكر بأن القصد الإشارة إلى الجوانب الغثة منها
فكم أخ لنا أو أخت (؟!) أخد الإدمان منهم على تلك المواقع والقنوات مأخذه نتيجة دخولهم للمواقع المنافية للدين والخلق وللعادات الاجتماعية...أو متابعتهم للقنوات الفضائية الهابطة
وكم من أولئك الإخوة أو الأخوات الذين يخشى عليهم بسبب كثرة إمساسهم أن يذهب إحساسهم
وكم هم أولئك اللذين يعيشون الصراع مع أنفسهم وهم أمام الشاشات فهم بين ما بقي من تأنيب الضمير الحي والخوف من الله وبين قسوة أهوائهم عليهم وتسهيلات الشيطان وإغرائه لهم
وكم هم أولئك الذين يستصرخون صباح مساء يريدون من ينتشلهم من أوحال تلك المواقع والقنوات الهابطة ولسان حال كل منهم:
(( أنا والإنترنت بين ربي وشيطاني ))
(( أنا والانترنت بين إيماني وشيطاني ))
(( أنا والانترنت بين فطرة طاهرة ودعوات عاهرة ))
(( أنا والانترنت بين صراع وسقوط ))
((أنا والانترنت بين داعي الإيمان وداعي الشيطان )) ......
وكم .... وكم ..... وما أكثر الكم ؟!!
كل أولئك نلمس منهم وهم أيضاً يلمسون من أنفسهم التغيرات الخطيرة التي يخشى منها على دينهم وأخلاقهم وعلى علاقاتهم الاجتماعية كما يخشى منها أن تدمر حياتهم المعيشية.... !!!
ختاماً هناك طرق لمن أراد الخلاص ولمن أراد أن يظفر في صراعاته الداخلية على عدوه ويجعله يولي الدبر وذلك بتحصين النفوس وتسليحها بحصانة قوية حصانة شرعية تجمع بين حسن العبادة و التزود بالعلم الشرعي مع العزيمة والتوبة الصادقة وحسن التوكل على الله حينها لن يُخشَى على من تكون هذه حاله الظفر من أعداءه مع تثبيت الله تعالى له و ذلك هو المطلب والغاية وهي دلالة على الخير والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة
إن العبر كثيرة !! والقصص تكاد لا تحصى عدا !!
ولكن هل من معتبر؟؟!! إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد



منقول من .....

تقبلوا تحياتي
وسلام ربي ختامي

وائل
04-11-03, 02:05 am
تلمس جميل لظاهرة جديدة قلبت حياة الكثيرين


وربما بعضهم يسقط أسير لمراهقتها من خلال

مواقف أو سلوكيات ..

كم نحن محتاجون إلى دراسة تأثير الانترنت على المجتمع

وطريقة معالجة السلبيات وتعزيز إيجابياته

جزاك اللة خير على التذكير والتحذير

بنت الشرقيه
04-11-03, 02:26 am
مساء الخير
اخي هاوي لاغاوي
كلماتك اكثر من رائعه
ولكن هل يوجد فتاه او شاب لايعي المخاطر التي من حوله ليس الانتر نت فحسب
انما ماحوله من مغريات تجعل المعاصي تلبسه بسبب ماحوله
اخي الانسان الواعي هو من يعلم جيدا بان المعصيه تتبعها سيئه وعليه
ان يعي قبل كل شي ان الدنيا لاتقيه النار الا اذا عمل عمل فيها جزي الجنه
تجدهم اليوم ياكلون حتى تمتلى
بطونهم واذا شبعو لايحمدون الله على النعمه
وهذا من ابسط الامور
لا اعلم لماذا البعض لايطمع بالحسنه كما يطمع بالمال
لا اعلم لما المظاهر الغادعه والتكبر
مازال في فئه من الناس
خدعتهم الدنيا وزينتها
لايعلمون ان الموت لاينذرهم عند القدوم
اسأل الله ان يحسن خواتمنا
تحياتي

الرمادي
04-11-03, 03:31 am
أخي هاوي لاغاوي

جزاك الله خيرا على هذا المنقول المبارك

وعجبا لأقوام يعملون لدنيا يرزقون بها حتى لوقعدوا ويتركون العمل لجنة لايدخلونها إلا بعمل

أخي العزيز ان اهم اسباب تلك الظاهرة ضعف الوازع الديني لدى الشباب وضعف الرقابة من قبل الآباء

كما أن من أهم طرق الخلاص منها هو إيجاد البديل المناسب لتلك المواقع او البديل المناسب للأنترنت بشكل كامل

وتقبل تحياتي

هاوي لاغاوي
07-11-03, 02:33 am
للعموم على وجه العموم
ولأصحاب الردود على الوجه الخصوص


الاخ العزيز وائل
أشكر لك مرورك وأتمنى ما تتمنى

الاخت العزيزة بنت الشرقية
أشكر لك ثناءك وجواب على تساؤلاتك
بخصوص ماذكرته (( ولكن هل يوجد فتاه او شاب لايعي المخاطر التي من حوله ))
نعم وهل تشكين في ذلك !!؟
كما أثني على كلماتك ((اخي الانسان الواعي هو من يعلم جيدا بان المعصيه .......... )) صحيح ما ذكرتيه ولكن أعطيني إنسان واعي وتأكدي وبكل ثقة بأنه لن يخشى عليه بإذن الله شيئ

الاخ العزيز الرمادي
شكراً لتجاوبك وذكرك الاسباب والعلاج