تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أضـــرار المعــــاصي ، كيفية تـــركها ، فوائد تـــركها ارجووو الدخول


عابرطريق
23-04-13, 09:09 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخترت هذا الموضوع لان منا الكثير من يتساهل في المعصية ويقول هذا ليست معصية كبيرة وأن الله غفور رحيم
وهذا يحدث للإنسان مرحلة أكبر وأخطر وهي مرحلة الإدمان على المعصية وقد يختم له بهذه المعصية كفانا الله وإياكم سوء الخاتمة ....
وقد ذكر ابن القيم رحمة الله أَضرار المعاصي وهي كثيرة جدآ واثارها فبيحة مذمومة مضرة في القلب والبدن في الدنيا والآخرة
منهـــــــــــــــــــــــــــــــــا :

1- حـــرمان الرزق ففي المسند ((إن العبد ليحرم الرزق بالذنب الذي يصيبه)).
2- حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور
3- وحشة يجدها العاصي في قلبه لايوزنها ولا يقارنها لذة أصلا.
4- الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ولاسيما آهل الخير.
5- ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم.
6- أن المعاصي توهن القلب والبدن.
7- أن المعاصي تسبب حرمان الطاعة.
8- أن المعاصي تكون سببا في تعسير أمور فاعلها.
9- أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته.
10- أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها.
11- وهو من أخوفها على العبد أنها تضعف القلب عن إرادته . فتقوي إرادته على المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية.
12- انه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة.
13- أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه .
14- أن العبد لايزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه.وذلك علامة الهلاكــــــــــ.
15- أن غبرة من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه .فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.
16- أن المعصية تورث الذل فإن العز كل العز في طاعة الله .
17- أن المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل.
18- أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين.
19- حرمان دعوة الرسول صل الله عليه وسلم ودعوة الملائكة فإن الله سبحانه امر نبينا ان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات .
20- ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياء للقلب.وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه.
21- أنها تستدعي نسيان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه.وهنالك الهلاكـ الذي لايرجى معه نجاة
22- أنها تزيل النعم وتحل النقم.
23- أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته الى مرضه وانحرافه.

كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي






الأسباب التي تعين العبد في الابتعاد عن المعاصي وهي عشرة كما ذكرها ابن القيم رحمة الله -:




1- علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءتها وأن الله إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل.
2- الحياء من الله سبحانه ، فإن العبد متى علم بنظرة إليه ومقامة عليه وأنه بمرأى منه ومسمع-وكان حييا- استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.
3- مراعاة نصحه إليك، فإن الذنوب تزيل النعم ،ولابد كما قال الشاعر-:
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
4- خوف الله وخشية عقابه،وهذا إنما ثبت بتصديق العبد في وعد الله ووعيده،والايمان به وبكتابه وبرسوله اللهم صل على محمد
5- محبة الله وهي من أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه.فإن المحب لمن يحب يطيع .
6- شرف النفس وزكاؤها وأنفتها وحمايتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع قدرها،وتخفض منزلتها وتحقرها وتسوي بينه وبين السفلة.
7- قوة العلم بسوء عاقبة المعصية.وقبح أثرها والضرر الناشئ منها.
8- قصر الأمل ،وعلمه بسرعة انتقاله ،وانه كراكب قال في ضل شجرة ثم سار وتركها فليس للعبد أنفع من قصر الأمل،ولا أضر من التسويف وطول الأمل.
9- مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس،فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات.
10- وهو الجامع لهذه الأسباب كلها ثبات شجرة الأيمان في القلب, فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الأيمان ضعف الصبر
كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي





فــــــوائد ترك المعصية لأبن القيم


لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي
إلا إقامة المروءة و صون العرض و حفظ الجاه و صيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخرة , ومحبة الخلق وجواز القول بينهم وصلاح المعاش و راحة البدن و قوة القلب و طيب النفس و نعيم القلب و انشراح الصدر , والأمن من مخاوف الفساق والفجار , وقلة الهم و الغم والحزن, وعز النفس عن احتمال الذل , وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية, و حصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار, وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب , وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي, وتسهيل الطاعات عليه, وتيسير العلم والثناء الحسن في الناس, وكثرة الدعاء له, والحلاوة التي يكتسبها وجهه, والمهابة التي تلقى له في قلوب الناس, وانتصارهم وحميتهم له إذا أوذي وظلم, وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب, وسرعة إجابة دعائه, وزوال الوحشة التي بينه وبين الله, وقرب الملائكة منه, وبعد شياطين الإنس والجن منه, وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه, وخطبتهم لمودته وصحبته, وعدم خوفه من الموت, بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه, وصغر الدنيا في قلبه, وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها, وذوق حلاوة الطاعة, ووجد حلاوة الإيمان, ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له, وفرح الكاتبين به ودعاؤهم له كل وقت, والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته, وحصول محبة الله له وإقباله عليه, وفرحه بتوبته, وهكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه.
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا. فإذا مات تلتقه الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة, وبأنه لا خوف عليه ولا حزن, وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة. فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق , وهو في ظل العرش . فإذا انصرفوا بين يدي الله أٌخِذَ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين : و " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " الحديد 21.
هذا ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد ص 270 .
نفعنا الله وإياك به .
كتاب الفوائد

والحمدااه الذي بنعمته تتم الصالحات ،،،
أسال الله الظيم أن ينفعني وإياكم بهذا العمل ،،
أنشروه إخواني.
اللهم صل على محمد