مشاهدة النسخة كاملة : يوميآت جآمعية مكـروفة تكتبها سآرآيزر
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
28-01-13, 03:15 am
:c3:الصـفحـة الأولــ(1)ـى:c3:
________________
كل صباح ..أستيقظ مبكرةً - أو لأقل مكروبةً - لأجل مسابقة الوقت قبل موعد المحاضرة الأولى ..
كل صباح .. تلح علي نفسي بالغياب ، وبأن أعتقها من الدوام ولو ليوم واحد ، فأتراخى أمام إلحاحاها الشديد بيد أن علامة(صح) صغيييرة توضع أمام اسمي هي التي تمنعني من الإنصياع لنداءات نفسي!!
كل صباح .. وفي مشوار الجامعة الروتيني ..يترائى لي برج بريدة العتيق العريق الذي يستحثني لأن أعدّل حجابي وأجهز حقيبتي استعداداً للنزول..
كل صباح .. أصعد سلم الدرج مسرعة ، لايهم إن كنت راغبةً أو راغمة ! المهم ألا يتأخر بي الوقت فترفض الدكتورة السماح لي بالدخول ..
ولأعرفكم بنفسي وبشخصي المحترم الكريم!!
أنا -وأعوذبالله من الأنا =) فتاة بسيطة.. نشيطة أو قل عكسها إن شئت =/
أصارع الكسل فأصرعه تارة ويصرعني تارات ، أحلم بإتمام دراستي الجامعية ونيل وثيقة التخرج التي طاااالما حلمت بها ..
يعرف الجميع بأنني حضرت للجامعة دون أن أنام بمجرد مايرونني أضحك وأقهقه بهستيرية عند أدنى طرفة!! وبأنني حضرت رغماً عني حين يرونني قاطبة حاجباي وصائمةً عن الكلام..
مابين أسوار جامعتي أو لأقل كليتي حكايا وهموم ..مصائب ومواقف.. تأملات واستفهامات !
سأكون معكم بمشيئة الله تعــالى لأصحبكم معي في يومياتي الجامعية ..
سأحاول أن يكون تنزيل اليوميات بانتظام ، ولكن أعتذر إن أنا تأخرت عليكم فقد يضيق وقتي علـي أحياناً
تابعوني ، واستمتعو معي بسرد يومياتي الجامعية الـ(إنكرافية)
إلى لقــــاء :)
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
31-01-13, 03:41 pm
:c3:الصفحة الثـانيـ(2)ـة:c3:
يالله صباح امتحان:g2:
لا أجد بداية تتناسب مع موقفـي العصيب الذي مررت به سوا أبيات أنشدها سعد الطلحه
كنت غارق وسط نومي..
سابحن بين الحلومِ..
تاركن كل الهمومِ..
ذيك نومه عمري مانساه..
فجأه ومن غير ميعاد...........................إلى هنا حصل لي كل ماقاله المنشد بالضبط لكن ماذا حصل؟؟
فجــأه...صوت أمي توقظني !!
نظرتُ أمامي بلمحه خاطفه وإذ بغرفتي مضيئة جداً على الرغم من وجود الستائر فعلمت مباشره أننا مازلنا في وقت الصباح الذي تكون فيه الشمس عمودية على الشباك! وهذا الوقت لم أعتد الاستيقاظ فيه على الإطلاق لذا أحسست بشيء من الاشمئزاز والكسل
كنت اسمعها وهي توقظني وتتحدث باهتمام لكني لم أستوعب بعد...!!
فقط أسمع(امتحان، صديقتك، صفر،من يوديك..................؟؟)
وبعدما حاولت أن أبرمج الكلمات وإذا بها تقصد أن صديقتي التي ذهبت للكليه لأخذ الجدول (حيث كنا طالبات انتساب انذاك) تفاجأت بامتحان القران وعندما سَألتهم أجابو بأن اليوم أول وآخر موعد للامتحان ومن لم تحضر ستحمل المادة وبدمٍ بارد!!
أخبرتهم صاحبتي بأنني لم أكن أعرف فطلبو منها بأن تخبر كل من تعرفه الآن وأنه سينتهي وقت التسميع عند الثانية عشر ظهراً...!!
اتَّصَلَت صديقتي على جوالي الذي اعتدت إقفاله عند النوم فلم تجدني ، فاتصلت على جوال أمي وأخبرتها الخبر.
لا أستطيع التصديق ،كيف تمر كل هذه الأحداث بهذه السرعه.؟؟
أخذتُ جوالي لأتصل عليها وإذ بها تؤكد الخبر ،ياإلهــــي ماهذا الصباح القاتم
نظرت إلى الساعه لأجدها 11:45ص
الوقت جدا متأخر من سيوصلني هذا الوقت والجميع في أعمالهم!!
ذهبت إلى أمي وأكدتُ لها الخبر فطلبت مني أن أبدل ملابسي وهي ستتكفل بالأمر،
صعدت إلى غرفتي وفتحت باب الخزانه وارتديت تنورة الجامعة وأووول جاكيت وقع بصري عليه..
هرعت إلى -طربوش- أختي الذي تلبسه عند النوم -مامن حل غيره- ولبسته كي يستر شيئاً من شعري الذي لن أتمكن بالطبع من استشواره لضيق الوقت!!
ثم فككت شعري بأصابعي وإحساس الألم يفتك بفروة رأسي ونظرت إلى شـكلي في المرآة>>:4_1_72[1]
شكرت الله على أن الشعر المنكوش أصبح الآن موضة ! لأننا قد نحتاج إليه أحيانا
نزلت مسرعة وإذ بأمي الرؤوم قد وجدت من يوصلني إلى الجامعة ،كنت طوال الطريق أحفظ لكن أنى لـمخي أن يستجيب وأنا متوترةٌ بهذا الشكل
كان الحفظ مقداره 16وجها ولم أحفظ منها سوى وجهين اعتقادا مني بأن الوقت مازال مبكراً والامتحان غير قريب..!!
مجرد ماوصلت تصدقتُ على نفسي بالقليل من أحمر الشفاه وبعض من الماسكارا ثم ذهبت إلى مكان التسميع وإذ بها آخر بنت تخرج..!!
إذن حضَرْتُ في الوقت المطلوووب حمداً لك يا ألله..
دخلت وأنا خائفه أشد الخوف وصديقاتي ينتظرنني في الخارج ..
تذكرت وصية أمي التي ماإن أعمل بها إلا وتتيسر كل أمورياذا استصعب عليك أي أمر قولي اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلا وأنت إذا شئت جعلت الصعب سهلا
رددتها وتوكلت على الله وإذ بها تأمرني بقراءة أول وجه من المقطع المحدد والذي حفظته تمااااماً ..أحسست برغبه للتعبير عن امتناني لها لكني خفت أن تعلم بأنني لم أحفظ جيدا فآثرت السكوت..
صحيح أنني أخطأت كثيراً لكن على كل الأحوال أفضل من الصفر الذي يهددوننا به وأفضل من صديقتي التي لم تسمع بتاتا نظرا لأنها لم تحفظ وطلبت من المسمعه أن تعطيها وجهاً بعينه ! الأمر الذي أثار حفيظتها ورفضت أن تسمع البته فقط قرأت تلاوه وهي فاقدةً الأمل فـي النجـــاح،وبالفعل فقد حملت المادة ونجـوت أنا بفضل الله:d9:
_________________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
31-01-13, 03:56 pm
:c3:الصفحة الثالثـ(3)ـة:c3:
مخ "فاصل"!
ذات فجريه =) وعلى خلاف العادة صحوت قبيل أذان الفجر ، ربما من الحرص الزائد على الجامعة ^^ فتوضأت وتلفعت بثوب الصلاة انتظر الآذان حتى أصلي وأفطر ثم أتأهب للجامعة ..
أحسست بالدفء بجوار المدفأة فغفت عيني ،ولم أنتبه إلا على شقشة العصافير :"( فأيقنت بأنني متأخرة جداً ، قمت مسرعة وعيناي تطالع الساعة التي أوضحت لي بأنه لازال أمامي وقت قصير.. خلعت ثوب صلاتي وطويت سجادتي وبدلت ملابسي ثم صففت شعري على عجل، أخذت علبة المناكير لألون أظافري لكنني تكاسلت فوضعتها على الطاولة ونزلت ، وفي منتصف الطريق أثناء ذهابي إلى الجامعة كانت تأخذني الأفكار في كل اتجاه ..وكنت أثناءها أردد أذكار الصباح
لاأدري لِمَ شعرت بأن شيئا ما على غير مايرام .. كنت اسرح وأمرح في خيالاتي حتى اقتربنا من الجامعة وفجأة تذكررررت !!
لم أصل الفجر !! ياإلهي كيف نسيت الصلاة =) أحسست بمشاعر مختلطة فكأن ذاكرتي كانت متوقفه عن العمل حتى هذه اللحظه..
دخلت الجامعه بخطوات متسارعة حيث دورات المياه التي تكتظ بالطالبات ، جلست أنتظر طويلاً حتى وجدت فراغاً أمام أحد المغاسل وقمت بالوضوء لأنني نمت وأنا أنتظر صلاة الفجر
وعندما وصلت للأقدام تذكرت أنه لايمكنني رفع أقدامي لأغسلها ،وهذا يحتم علي غسلهما في دورات المياه التي كانت مشغولةً عن آخرها !!يالله ماهذا الحظ التعيس ! علي أن أغسلهما قبل أن تجف باقي اعضاء الوضوء وإلا فلابد من إعادة الوضوء ومزيد من (تحويس) الشعر والمكياج ^^http://www.nora9.com/vb/images/smilies/tears.gif
أخيرا خَرَجَتْ إحداهن فَتَقَدَّمت أخرى يبدو أنها في حالة حرجة لتدخل ، فرددتها بيدي وأنا أبتسم وأتمتم" الله يخليك بسسسس شوي"=) اسْتَغْرَبَت وتسمرت في مكانها فيما دخلت أنا دون إغلاق الباب وغسلت أقدامي وأنا لاأزال أشعر بأنني نصف نائمة ، وذهبت إلى حيث المصلى لأصلي الفجر وأنا أتخيل شكلي وقد وضعت المناكير كيف لي أن أزيله ! لامناص من أن أنتظر حتى العودة للبيت !!
ضحكت على نفسي كثيرا وأنا أروي هذه القصة لصديقاتي اللواتي أكدن لي بأن ذاكرتي كانت في حالة عطل مؤقت عن العمل !http://www.nora9.com/vb/images/smilies/bigsmile.gif
______________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
04-02-13, 02:59 am
:13[1]:الصفحة الرابـ(4)ـعة:13[1]:
السُّبَات الإمتحاناتي النحوي :)
مُذْ دخلتُ الجامعه ولدي عقدة نفسية من مادَّتَي المكتبه والنحو اللاتي كنت أكرههما بشكل فضيع :( (مع احترامي الكبير لمحبيهما):g6:
لَكِنْ يَبْدُو أن الأخيرة لَمْ تَشَأْ مفارقتي حيث أنني تفاجأت بِوُجودها ضمن مواد مستوى أول وثاني وثالث أيضاً على الرغم من أنها مواد تربوية بعيدة كل البعد عن تخصصي
اجتزت هاتين المادتين بحمد الله في المستوى الأول ،ظناً مني بأنه آخر لقاء يجمعنا لكنني تفاجأت بهما بالمستوى الثاني!!
وكم حمدت ربي باجتيازي مادة المكتبة بالمستوى الثاني بنجاح وودعتها إلى غير رجعه لكن المصيبه في النحو الذي يبدو أنه يحـبني ولا يقوى على فراقي إطلاقاً.. الأمر الذي جعله يلحقني (حمـلاً) للمرة الثانية في المستوى الثالث...................................!!
وأثناء استذكاري لمادة النحو كل ترم جامعي كنت أتعجب من حالة نومٍ تغشاني بشكل كامل بحيث أنني لاأستطيع معها إتمام حتى واجباتي الدينيه على الوجه المطلوب!!:35:
فما إن أفتح المذكرة إلا وتجتاحني موجة نوم ٍ كبيرة تدفعني لأن -أتوسد- المذكرة وأغفو ، إلى أن أنتبه على يدي التي لاتقوى حراكآ من أثر النوم فأرفعها بيدي الأخرى نحو الجهة الثانيه ولاأدري بنفسي إلا وفمي مفتوح بشكل مضحك فأتحامل على نفسي كي أغلقه وأحاول أن أغمض عيناي بقوة كي أبعد عنهما النوم ، فلا أكاد أستطيع فتحهما من جديد ،وكأن أعتى أنواع الصمغ قد ألصق بين جفنيّ .. فتجتاحني موجة نومية أخرى ينساب لشدتها بعضاً من اللعاب (بكرامتكم) على المذكرة فأتناول منديلاً وأمسح ماتبلل ثم أقوم بتنظيفه وغسل وجهي جيداً ،وأجلس في محاولة جادة للمذاكرة ،فماإن أبدأ بتكرار أول سطر إلا وتداهمنــي موجة عارمة من الـ(ثواب) الجامح ،حتى أنني لأستطيع أن أكرر كلمتين ألا ويفصلهما تثاءب فأميل رأسي جانباً ولا أشعر حينها إلا ورقبتي شبه مكسورة من شدة الألم وهكذا دواليك.....!!
والغـريب
أن هذا لايتكرر معي سوى في امتحان النحو فقط وفي كل ترم بانتظااام!!:ash:
لا أدري مالقاسم المشترك بينهما .. !!
ربما أنني لست وحدي في كرهي لهذه المادة بل تعدى الأمر ليصل إلى مخي الذي يحتال علي كيما أقوم بتكرار مفرداته فيقوم بإرسال إشارة لمركز النوم حتى يريحها من هذه المعلومات غير المرحب بها>>أقول ربمــا!!:36_1_1[1]
____________________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
08-02-13, 06:08 am
:a6:الصفحـة الخامسـ(5)ـة:a6:
المتزوجة والباص:g2:
يوماً ما ..من أيام الدراسة الجامعية الإنكرافيه :Dكنت انتظر الدكتورة أن تلتفت لي بعد نهاية المحاضرة وانصراف الطالبات لأسئلها عن بعض الأشياء التي تخص المادة..
وإذ بمجموعة من الطالبات يرغبن بالاستفسار عن بعض الأمور كما أنا ، وكنت بانتظار دوري بينهن ، حتى تبقى طالبة واحدة فقط بدا لي من شكلها أنها متزوجه ولديها ربما من طفل إلى طفلين..
كانت تجلس بالصف الأول ،ويبدو على ملامحها الجديه والاجتهاد ،هَمَسَت بشيء من الخجل : دكتورة
احتوتها الدكتورة بنظراتها وهي تهز رأسها كي تستحثها على الحديث فتابعت الطالبة باهتمام: دكتورة أنا غبت الأسبوع الماضي عن المحاضره..
ثم سكتت قليلاً وأردفت: ووو بصراحه اني كنت متجهزه ومتلبسه بسسس راح عني الباص!!
ابتسمت الدكتورة لها : طب وانا اعمل لك أيه؟
أجابت: والله يادكتورة كنت متجهزة ومجهزة أغراضي بس بنتي عطلتني ليتك ماتحسبين لي غياب !
شَهَقْتُ في داخلي وأنا مُتَعجبة ومُعْجبه في آن واحد بمدى مكافحتها من أجل الدراسة، إذ أنها متزوجة ولديها أطفال وأيضاً تذهب وتجيئ على وسيلة نقل عام تعتبره الكثير من الطالبات أمرٌ شاق ومُرْهِقْ!!
وعدتها الدكتورة خيراً بعد أن وضعت علامة صغيرة أمام اسمها مطمئنةً إياها أنه في حالة عدم تكرار الغياب فلن تحتسب لها غياب المحاضرة الفارطة
ومن محاسن الصدف أنني التقيت تلك الطالبة وبالصدفة المحضة في دورات المياه نهاية الدوام في نفس اليوم ، حيث هتفت لها إحدى الطالبات :فلانه أبي اسألك الباص الظهر كم يجي؟
أجابتها بثقه:وحده ونص تقريباً
أكبرتها داخلي وأُعجِبتُ بها (تعود مع الباص أيضاً)
يالها من امرأة مكافحة ،تمنيت لها التوفيق من قلبي ، وقارنتها تلقائياً ببعض الطالبات اللواتي يمانعن الركوب مع الباص لالشيء سوا لأنه يخالف البرستيج - من وجهة نظرهن ;) - ! و (فشيله اقول لصاحباتي اني اركب مع الباص !)
ومع ذلك أجد أن بعض البنات اللاتي تتنطع في شروطها بالسائق الخاص وتحرص على عدم القرب من النقل العام أجدها من أكثر البنات تسيباً وتخلفاً عن المحاضرات بينما شريحة ليست بالقليلة أمثال صاحبتنا هذه تتعب أضعاف مانتعب ومع هذا تجد وتجتهد من أجل المعدلات العليا، وغالباً مايكنَّ من المتفوقات
عميم من التوفيق أتمناه لكل طالبة مكــافحة
و (تحية إكبار) لكل صبورة من أجل العلم :)
____________________________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
09-02-13, 10:52 pm
:for12:تنويـــــه:for12:
أما بعد ,,
نظراً لانشغالي بتعديل روايتي القادمة ، ورغبةً مني في تنزيل يومياتي بشكل منتظم ، فإنني سأبدأ بحول الله ابتداءاً من الأحد القادم ( يوم غد) بتنزيل يومياتي بشكلٍ أسبوعي كل يوم أحد بحول الله ..
وحتــى لا أترككم في انتظاري، أحببت أن أنوهكم بذلك ، مع لفت النظر إلى أنه قد تصرفني صوارف خارجة عن إرادتي كانقطاع النت أو بعض الإرتباطات مما يدفعني للتأخر ، وفي هذه الحالة سأقوم بتنزيلها حالما تسنح الفرصة(أي يوم الإثنين)
أتمنــى أن يكون حماسي لكتابة اليوميات كحماسكم لقرائتها http://www.s-qu.com/forum/images/smailes/smailes/icon26.gif ومتابعتكم شرفٌ لي http://www.s-qu.com/forum/images/smailes/smailes/icon26.gif كونو بخير
___________________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
11-02-13, 02:13 am
:c3:الصفحة السادسـ(6)ـة:c3:
امممممشي:f5:
حين خرجت من بوابة الجامعة بعد انتهاء يومٍ دراسي شاق ،والوقت قريب من منتصف الظهر ، وبين زحمة السيارات وربكة المرور والشمس الحارقة التي تجبر قائدي المكبات على استعجال مولياتهم للخروج، كنت أسير في أمان الله وأنا أتخطى بين السيارات وكأنني في متاهة !
إلى أن وصلت إلى الطريق السريع الذي يتوجب علي اجتيازه كي أصل للجانب الآخر من الممر والذي اعتاد أن يقف السائق بجانبه..
وبينما كنت أمشي والتعب قد بلغ مني مبلغة، هممت بتخطي الطريق بعد أن فرغ من السيارات سوى سيارة هايلوكس كانت مسرعة ،وكُنْتُ مصرةً على مستوى خطواتي ولم أسرع لاعتقادي التام بأنه يراني..
وبالفعل ما إن اقترب قائد المركبة مني إلا وهدئ السرعة كي أكمل مروري، وأنا أزهو في داخلي لاحترامه لي!:4_1_6[1]:
و ما إن تخطيت الطريق وأوشكت على صعود
الرصيف الذي يفصل بين الطريقين في الوقت الذي كان يمر به قائد الهايلوكس ، إذ به يفتح النافذه ويصرخ بصوت عالي (أمششي مشت عليتس الأرض)
أحسست بالحنق رغم اعترافي التام ببطئي الطبعي في السير وتقارب خطواتي ، لكنني ظللت أزمجر عليه لبرهة ثم انقلبت زمجرتي لضحك حين تذكرت شكله الذي بدى عليه الحرارة والعصبية:for9:مع كبر السن وحدة الصوت :18[1]:ضحكت وضحكت وضحكت حتى كادت أن تصدمني السيارة الأخرى في الممر المقابل !
أجل مشت علي الارض هاه؟؟:e9:
_______________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
25-02-13, 02:32 am
الصفحة السابعـ(7)ـة
دكتورة .. وأكثـر !
هذا الصباح استيقظت وأنا أشعر بشيء من الإحباط الذي ألقى بثقله على جسدي ،لكنني حاولت التغلب عليه وتصنع النشاط بأي طريقة كانت ..
دخلتُ المحاضرة الأولى لأجد دكتورتي تهدد وتتوعد بمن تحكي أثناء المحاضرة وبأن مصيرها الطرد..
كنت أجلس في الصف الأول وألحظ أنفاس الدكتورة المتسارعة ومقاومتها التعب بكثرة تنهيداتها وعضها على شفتيها=/
تجلى لي السبب حينما أعلنتها قائلة :أنا قدري أن تكون شعبتكم الشقيه هي يوم الإثنين وهو اليوم الذي أفضل الصيام فيه !!
تعجبتُ داخلي إذ كيف تحتمل الصوم وهي مجبورة على إلقاء محاضرة لاتقل عن ساعتين تتحدث خلالها بتواصل !
ظللت أفكر فيها وأتأملها طوال المحاضرة حتى انتهت ، حينها بدأت الطالبات بالإنصراف فتوقفت أمامها لأسألها عن بعض الأمور التي تخص المادة ..
أخذتنا الأحاديث إلى خارج المنهج ، رأفت بحالها وبكونها صائمة رغم لهيب الشمس وحرارة الأجواء ورغم كونها تذهب وتجيء من وإلى الجامعة مشياً على الأقدام فألمحت لها بأن تصوم الخميس عوضاً عن الإثنين كيما تتعب..
فابتسمت لي إشارةً إلى أنها فهمت مقصدي وقالت بلهجتها الأصيله :كنت في مامضى أصوم الخميس فقط لكنني الآن أجبرت نفسي على ن أصوم الإثنين والخميس معاً
هتفت لها :لكن يظهر لي أنك تتعبين كثيراً ولو اكتفيت بصيام الخميس سيكتب لك أجراً كاملاً لأنك لم تفطري إلا لحاجه
فردت بثقه :لالالا يابنتي أنا لاأضمن عمري أبداً ، أنا خائفة جداً من أن يزوني الموت وأنا لم أستعد له ولم أجمع رصيداً يكفي من الأعمال!!
حاولت إقناعها لكنها كانت مصرة ، فتوقفت حينها للحظات في محاولة مني لاستيعاب ماقالته
لا أدر لماذا صَغُرَتْ في عيني الدنيا وصَغُرْتُ أنا أمام نفسي وزاد إعجابي بتلك الدكتورة التي طالما تضجرنا منها وتمنينا غيابها ، شعرت بأنها قدمت لي درساً قوياً فاق ببلاغته ملايين الكلمات التي ألقتها علينا أثناء المحاضرة..
هي لم تكن دكتورة فحسب!
بل موجهه ومرشدة لاتغفل عن إسداء النصائح لحظة واحدة، بل إنها قد تستغرق أكثر وقت المحاضرة بالنصح والتوجية..
كانت تبتسم حين ترى تعابير وجوهنا المتملله من المحاضره وتنوِّه لنا بأننا في نعم عظيمة يجب أن نشكر الله عليها، ثم تخاطبنا في حسرة:
أنتن تحضرن إلى الجامعة دون أن تختلطن بالرجال ، وتتمكن من خلع حجبكن حال الدخول للحرم الجامعي ، وترتدين مايحلو لكن من ملابس أما نحن في دولتنا فنلتزم بلبس النقاب والعباءة طوال ساعات الدراسة بل ولا نخرج إلا قريباً من المغرب ،
لم تكن دراستنا كدراستكم ومناهجنا كمناهجكم بل أصعب منها بكثيييير، ولدينا ضغط فضيع في المحاضرات وصعوبة من الدكاترة ومع هذا كنا نخرج من المحاضرة ونقوم مباشرة في استذكار مادرسناه للتو في الفاصل بين المحاضرات!!
وكنا نضحك ونمرح ولا نشعر بالضيق والتعب إطلاقاً!!
وأنتن رغم التسهيل والمراعاة إلا أنكن متسيبات تتمللن مباشرة من الدرس مع أنكن حين تخرجن تقضين وقتكن بالضحك ومجاذبة الحديث وتناول الفطور!
كثيراً ما أشعر بالحرج حين تتكلم لنا عن همة الشعب الياباني وخور شعوبنا العربية في تلقي العلم والاهتمام بالقراءة والثقافة العامة..
كانت دكتورتي تلك تحضر إلى الجامعة مشياً على الأقدام ولا تخلع حجابها إلا في قاعة الدرس ،وكم تعجبني ثقتها وزهوها بحجابها الكامل وعدم تحسسها من نظرات بعض الطالبات المستغربة !
كم كانت تفيدنا كثيراً باستطراداتها التي صرت أعشقها بشكل كبير فهي توقض في نفسي الطموح وتطرد الكسل، وكم نحن بحاجة لمربين وموجهين أكثر من مجرد دكتور و... ملقن !
وكم أتمنى لو يرزقني ربي همة تماثل همتها
كثر الله من أمثالها
___________________________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
25-02-13, 02:33 am
الصفحة الثامنـ(8)ـة
_____________
ـالغالية و طفولتـي
في إجازة نهاية الأسبوع ، إضطررت للاستيقاظ باكراً ، ومغالبة جيش النوم العرمرم ،ذلكم أن عائلة صديق أخي قدمو إلى القصيم لأول مرة ، وقد أصر عليهم هذا الأخير بأن يفدوا إلى بيتنا بعد وصولهم مباشرةً.
قمنا بالواجب وزيادة، رغم أننا لأول مرةٍ نراهم ، أعجبني لطف والدتهم وجمال حديثها
وكان من معرض ماتحدثت به تلك المرأة عميق شغفها بابنتها الـصغيرة أو كما يسمى لدينا بـ(آخر العنقود )..وكيف أنها لاتزال تنومها في أحضانها رغم بلوغها الثانية عشره !!
لاأدر لِمَ ذكَّرنـي حديثها بأيام طفـولتي وصباي ... حيث كنت آخر العنقود أيضاً..وبالتـالي حظيت بعناية أكبر عن بقية إخوتي..
لاأزال أتذكر كيف كانت والدتي توقظني للمدرسة وأنا قد وصلت الصف الخامس تقريباً فأرفض أن أنهض لأنني أعلم ماذا ستفعل ، حيث أنها لاتتردد في حملي إلى الحمام كي لا أتأخر على المدرسة،بينما أسند رأسي على كتفها لأتم نومي وقدماي تكاد تلامس الأرض !
وماإن تصل حبيبتي أمي إلى دورة المياه حتى تنزلني من على كتفها وتستحثني على الدخول إليها وأنا أرفض وأحيط بكلتا يداي على وسطها ،و رأسي مستند على بطنها لأنام ... بينما تحاول هي إفلاتي منها كي أدخل الحمام !
كانت تنتظرني بجوار سريري حتى أصلي ومن ثم تلبسني ملابس المدرسة حيث أنني وصلت إلى المرحلة المتوسطة وهي لاتزال تلبسني وتسرح لي شعري بنفسها =)
وبعد أن أصلي تضعني في حضنها ،وأنا لاأزال نصف نائمة وعيناي مغمضة منذ استيقاضي ، ثم تبدأ في تسريح شعري وتبعدني أثناء ذلك كثيراً عن صدرها الحنون الذي أسند رأسي عليه لأتم نومي و هي توبخني على عدم تكرار هذه الحركة :lookaround:
كانت -حفظها الله - تتفنن في عمل وجبات الإفطار خاصتي كي تشدني لأتناول بعضاً منه ... وكانت حريصة علي في المدرسة حيث أنها تسأل عن مستواي الدراسي بشكل دوري وتحضر مجالس الأمهات بانتظام... ونظراً لاهتمامها كانت مديرة مدرستي تكافئها نهاية كل عام بجائزة الأم المثالية ...
لاأزال أتذكر كيف أن صديقتي تستغرب من فطوري اللذيذ و(حشوات) الساندوتش المختلفة بينما فطيرتها لاتتعدى الجبن يومياً!
كانت عندما تغضب مني لبعض الأخطاء اللامقصودة تشهق بمرح وتتمتم لي ( يامال المرق والخبز ) لاتريد أن تقول (المرض)
لاأخفيكم بأنني كنت إزاء ذلك من المتفوقات ومن الثلاث الأوائل على الدوام ،ولاأخفيكم بأن عيناي دمعت أسىً على تقصيري بحقها:icon26:
_______________________
سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
09-04-13, 08:32 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وافر اعتذاري لكم بسبب التوقف عن تنزيل اليوميات هنا
ذلكم أنني أعتمدها آساساً بموقع آخر ثم أنقلها هنا وقد يشق علي ذلك أحياناً
لذا
ستجدونني هنا كل يوم أحد من كل أسبوع بمشيئة الله
إضغط على الرابط
http://www.s-qu.com/forum/showthread.php?t=115166
مواقف متجدده في مدونتي طريفة ومحرجة ، وأخرى درامية! يمكنكم الإحتفاظ بالرابط مع المستندات ومن ثم الضغط عليه متى ما أردتم الوصول لمدونتي بسهوله
مع جزيل الإحترام
سارايزر
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba