الشاكوش
22-12-12, 08:17 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ؛ أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، ثم إن صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، أوصيك ياحسنُ وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ، فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : إن صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .انظروا إلى ذوى أرحامكم فصلوهم يهوِّن الله عليكم الحساب ، الله الله في الأيتام ، فلا تُعْفوا أفواههم ولا يُضيعن بحضرتكم ، والله الله في جيرانكم ؛ فإنهم وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم ، مازال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم ، والله الله في القرآن ؛ فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم ، والله الله في الصلاة ، فإنها عمود دينكم ، والله الله في بيت ربكم ، فلا يخلون منكم مابقيتم ؛ فإنه إن ترك لم تناظروا ، والله الله في شهر رمضان ؛ فإن صيامه جنة من النار ، والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، والله الله في الزكاة ؛ فإنها تطفئ غضب الرب ، والله الله في ذمة نبيكم ؛لاتُظلمن بين ظهرانيكم ، والله الله في أصحاب نبيكم ؛فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بهم ، والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معاشكم ، والله الله فيما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ماتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : أوصيكم بالضعيفين ، نسائكم وماملكت ايمانكم " .الصلاة الصلاة ، لاتخافُنَّ في الله لومة لائم يكفكم مَن أرادكم وبغى عليكم ، وقولوا للناس حسناً كما أمركم الله ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فيولى الأمر شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم ، وعليكم بالتواصل والتباذل ، وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق ، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب ، حفظكم الله من أهل البيتٍ ، وحفظ فيكم نبيكم ، استودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمةَ اللهِ.
المصدر البداية والنهاية لإبن كثير،ذكر مقتل امير المؤمنين علي
هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ؛ أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، ثم إن صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، أوصيك ياحسنُ وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ، فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : إن صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .انظروا إلى ذوى أرحامكم فصلوهم يهوِّن الله عليكم الحساب ، الله الله في الأيتام ، فلا تُعْفوا أفواههم ولا يُضيعن بحضرتكم ، والله الله في جيرانكم ؛ فإنهم وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم ، مازال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم ، والله الله في القرآن ؛ فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم ، والله الله في الصلاة ، فإنها عمود دينكم ، والله الله في بيت ربكم ، فلا يخلون منكم مابقيتم ؛ فإنه إن ترك لم تناظروا ، والله الله في شهر رمضان ؛ فإن صيامه جنة من النار ، والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، والله الله في الزكاة ؛ فإنها تطفئ غضب الرب ، والله الله في ذمة نبيكم ؛لاتُظلمن بين ظهرانيكم ، والله الله في أصحاب نبيكم ؛فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بهم ، والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معاشكم ، والله الله فيما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ماتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : أوصيكم بالضعيفين ، نسائكم وماملكت ايمانكم " .الصلاة الصلاة ، لاتخافُنَّ في الله لومة لائم يكفكم مَن أرادكم وبغى عليكم ، وقولوا للناس حسناً كما أمركم الله ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فيولى الأمر شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم ، وعليكم بالتواصل والتباذل ، وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق ، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب ، حفظكم الله من أهل البيتٍ ، وحفظ فيكم نبيكم ، استودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمةَ اللهِ.
المصدر البداية والنهاية لإبن كثير،ذكر مقتل امير المؤمنين علي