زين نجد
13-12-12, 01:08 am
قبل خمسة أعوام وحين قدِمتُ إلى مدينتي أردت وزميلٌ لي أن نخدم مجتمعنا في ضل حبنا لمهنتنا واجتهادنا في عملنا، وحرصاً منا على بناء جيل متعلم يخدم أسرته ومجتمعه ويكون فيهما عضواً صالحاً. فكانت هناك فكرة في مجال تخصصنا ( مرشد طـلابي ) ألا وهي ( مشروع الجوال الاجتماعي الإرشادي ) ومهمته الأساسية خدمة الطالب بحيث يكون مرتبطاً بالمدرسة ارتباطاً كاملاً في كل وقت حتى في حال غيابه اليومي..
الفكرة هذه أخَذت جُهداً ووقتاً تجاوز الخمسة أشهرٍ كان من ضمن الجهود أن الأمر توصّل إلى أن يكون لهذا المشروع رُعــاة داعمون، ورعاة دعائيون، ورعاة إعلاميون وكل هذا جهد فردي:
الرعاة الداعمون /
مؤسسة أدخل للحاسب الآلي ( 4 أجهزة لاب توب )
مؤسسة الحداد للاتصالات ( 4 أجهزة جوال بقيمة 840 لكل جهاز )
الراعي الدعائي /
مؤسسة اثنان للدعاية والإعلان( طباعة 1000 نسخة وجهين ملون )
الراعي الإعلامي /
منتدى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم..
هذا المشروع الكبير كان على مستوى المملكة قد باركه ( مدير عام التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم الأسـتاذ/ عبدالكريم الجربوع ) الذي قال:
" سوف تكون التجربة لسنةٍ واحدة، وإن كُتب لهذا المشروع النجاح – وهو الواضح - فسوف يُعمم على مدارس المملكة ". وهذا يكون بشواهد التوثيق في النماذج الستة المدرجة معـه.
بعد ذلك الجهد والانتهاء منه قام مدير التربية والتعليم بالقصيم الأستاذ القدير/ فهـد بن عبدالعزيز الأحمـد بتدشين هذا المشروع وبارك فيه وأثنى عليه وعلى القائمين فيه، وذكر أنه مشروع جبّار وأن الوزارة ممثلةً في قسم التوجيه والإرشاد الطلابي قد تفاعلت مع هذه الفكرة وهذا المشروع بعد إرسال نسخةٍ منه، وهذا يُحسب لتعليم القصيم.
وقد اطلع على العرض المرئي لتلك المشروع والذي استغرق ( 18 دقيقة ) يوضّح الهدف من المشروع وما يحتويه من برامج وسجلات وبروشرات وأيضاً القائمين عليه والمدارس المنفذة له وهي أربع مدارس كمرحلة تطبيق فقط.
( الفديو موجود لمن أراد الإطلاع عليه لأنني لم أتمكن من رفعه لكم في المنتدى ).
نأتي للمشكلة التي تقصم ظهر البعير ..
وهي ما إن بدأنا بتطبيق هذا المشروع إلا وتقوم قيامة بعض الأشخاص لمحاربته لأن لهم تفكير آخر، ضناً منهم أن النيات واحدة وأنهم إن لم يقفوا حجر عثرةً فإن أماكنهم ستذهب.!
تفكير أقسم بالله لا يأتي من إنسان عاقلٍ متعلم..
تفكير إنسان لا يريد الخير لأبنائنا ومجتمعنا..
تفكير من لا يُحب إلا نفسه فالمجتمع بأسره لو غرق هذا لا يهم أمام نجاته هو.
حاربوا هذا المشروع مع أنه تطوعي لم يدخل بعمل الإرشاد أبداً، ولم يدعمـوه بريالٍ واحد..
ناهيكم عن الوقت والجهد الذي يستنزفه في متابعة الطلاب، ولكن لأنك تتعب لأجل الله سبحانه وتعالى ثم لمجتمعك وشبابه ولأداء أمانتك يهون عليك كل شيء..
ومع هذا يأتي من يرمي الحجارة في طريقك..!
فأيٌ بشرٍ هؤلاء..!
وبعد أن استطاعوا توقيفه بل بتره وتهميشه ومحاربة من يقوم به إذا به يخرج علينا العـام الماضي ولكن بمسمى آخر ( جوال المرشد الطلابي )
وليس فيه أي جهد فليس له ملفات ولا تعبئة بيانات ولا أي شيء يذكر،
مجرد جهاز وشريحة فقط.
وللأمانة فأنا لا أحمل هذا الجهاز ولا أستخدمه نهائياً..!
الســــــؤال:
لماذا يخرج لنا مثل هذا العمل البسيط الذي لم يُكلف شيئاً، ويُحارب مشروع كبير استغرق من الوقت والجهد الشيء الذي لا يعلمه إلا الله. ؟
كُنا نُريدهم أن يُجاوبوا على ذلك ولكن للأسف لم يكن هناك إجابةٌ شافيه مقنعة..!
كثيراً ما أطلق ابتسامتي عندما أجد من حولي يتفوه بكلام غير مقنع أبداً..
أحياناً تشعر بأحد أمرين تجاه من يتعامل معك بهذا الأسلوب :
إما أن تضحك، وإما أن تبكي..!
تضحك لتفاهة الإجابة، أو تبكي لعدم الاهتمام و اللامبالاة التي تشعر بها عندما تتعب في عملٍ ما ثم لا تجد من يُقدِّر هذا العمل.!
ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع واسترجاع الماضي هو الموقف الذي مر بي قبل بضعة أيام مع أولئك ( وضربتين بالرأس تؤلم )، حينها أيقنت أن وزارة التعليــم تحتاج إلى تعليـم..!
............
الكل منا يحصل له مثل هذا الأمر في جميع المجالات وليس حكراً على المستوى الوظيفي، فقد تجتهد مع أسرتك في عمل ما ولا تجد من يُبارك لك هذا العمل أو يدعمك بالتحفيز والتشجيع المعنوي أو المادي إن لزم الأمر.
ما هو شعورك تجاه من يتجاهل جهدك أو يقف أمامك ليجعلك تتعثر فيه ؟
ومضــة /
إيجاد الحلول السليمة لمحن ومشاكل وأزمات الشباب هو سر النجاح في إدارة المجتمع في تخطي أزماته وتجسيد وتحقيق آماله.
حكمـة/
أصعـب انتصــار.. هو الانتصـار على الـذات .
الأربعاء، 12 كانون الأول، 2012
دمتـم بـود،،،
الفكرة هذه أخَذت جُهداً ووقتاً تجاوز الخمسة أشهرٍ كان من ضمن الجهود أن الأمر توصّل إلى أن يكون لهذا المشروع رُعــاة داعمون، ورعاة دعائيون، ورعاة إعلاميون وكل هذا جهد فردي:
الرعاة الداعمون /
مؤسسة أدخل للحاسب الآلي ( 4 أجهزة لاب توب )
مؤسسة الحداد للاتصالات ( 4 أجهزة جوال بقيمة 840 لكل جهاز )
الراعي الدعائي /
مؤسسة اثنان للدعاية والإعلان( طباعة 1000 نسخة وجهين ملون )
الراعي الإعلامي /
منتدى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم..
هذا المشروع الكبير كان على مستوى المملكة قد باركه ( مدير عام التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم الأسـتاذ/ عبدالكريم الجربوع ) الذي قال:
" سوف تكون التجربة لسنةٍ واحدة، وإن كُتب لهذا المشروع النجاح – وهو الواضح - فسوف يُعمم على مدارس المملكة ". وهذا يكون بشواهد التوثيق في النماذج الستة المدرجة معـه.
بعد ذلك الجهد والانتهاء منه قام مدير التربية والتعليم بالقصيم الأستاذ القدير/ فهـد بن عبدالعزيز الأحمـد بتدشين هذا المشروع وبارك فيه وأثنى عليه وعلى القائمين فيه، وذكر أنه مشروع جبّار وأن الوزارة ممثلةً في قسم التوجيه والإرشاد الطلابي قد تفاعلت مع هذه الفكرة وهذا المشروع بعد إرسال نسخةٍ منه، وهذا يُحسب لتعليم القصيم.
وقد اطلع على العرض المرئي لتلك المشروع والذي استغرق ( 18 دقيقة ) يوضّح الهدف من المشروع وما يحتويه من برامج وسجلات وبروشرات وأيضاً القائمين عليه والمدارس المنفذة له وهي أربع مدارس كمرحلة تطبيق فقط.
( الفديو موجود لمن أراد الإطلاع عليه لأنني لم أتمكن من رفعه لكم في المنتدى ).
نأتي للمشكلة التي تقصم ظهر البعير ..
وهي ما إن بدأنا بتطبيق هذا المشروع إلا وتقوم قيامة بعض الأشخاص لمحاربته لأن لهم تفكير آخر، ضناً منهم أن النيات واحدة وأنهم إن لم يقفوا حجر عثرةً فإن أماكنهم ستذهب.!
تفكير أقسم بالله لا يأتي من إنسان عاقلٍ متعلم..
تفكير إنسان لا يريد الخير لأبنائنا ومجتمعنا..
تفكير من لا يُحب إلا نفسه فالمجتمع بأسره لو غرق هذا لا يهم أمام نجاته هو.
حاربوا هذا المشروع مع أنه تطوعي لم يدخل بعمل الإرشاد أبداً، ولم يدعمـوه بريالٍ واحد..
ناهيكم عن الوقت والجهد الذي يستنزفه في متابعة الطلاب، ولكن لأنك تتعب لأجل الله سبحانه وتعالى ثم لمجتمعك وشبابه ولأداء أمانتك يهون عليك كل شيء..
ومع هذا يأتي من يرمي الحجارة في طريقك..!
فأيٌ بشرٍ هؤلاء..!
وبعد أن استطاعوا توقيفه بل بتره وتهميشه ومحاربة من يقوم به إذا به يخرج علينا العـام الماضي ولكن بمسمى آخر ( جوال المرشد الطلابي )
وليس فيه أي جهد فليس له ملفات ولا تعبئة بيانات ولا أي شيء يذكر،
مجرد جهاز وشريحة فقط.
وللأمانة فأنا لا أحمل هذا الجهاز ولا أستخدمه نهائياً..!
الســــــؤال:
لماذا يخرج لنا مثل هذا العمل البسيط الذي لم يُكلف شيئاً، ويُحارب مشروع كبير استغرق من الوقت والجهد الشيء الذي لا يعلمه إلا الله. ؟
كُنا نُريدهم أن يُجاوبوا على ذلك ولكن للأسف لم يكن هناك إجابةٌ شافيه مقنعة..!
كثيراً ما أطلق ابتسامتي عندما أجد من حولي يتفوه بكلام غير مقنع أبداً..
أحياناً تشعر بأحد أمرين تجاه من يتعامل معك بهذا الأسلوب :
إما أن تضحك، وإما أن تبكي..!
تضحك لتفاهة الإجابة، أو تبكي لعدم الاهتمام و اللامبالاة التي تشعر بها عندما تتعب في عملٍ ما ثم لا تجد من يُقدِّر هذا العمل.!
ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع واسترجاع الماضي هو الموقف الذي مر بي قبل بضعة أيام مع أولئك ( وضربتين بالرأس تؤلم )، حينها أيقنت أن وزارة التعليــم تحتاج إلى تعليـم..!
............
الكل منا يحصل له مثل هذا الأمر في جميع المجالات وليس حكراً على المستوى الوظيفي، فقد تجتهد مع أسرتك في عمل ما ولا تجد من يُبارك لك هذا العمل أو يدعمك بالتحفيز والتشجيع المعنوي أو المادي إن لزم الأمر.
ما هو شعورك تجاه من يتجاهل جهدك أو يقف أمامك ليجعلك تتعثر فيه ؟
ومضــة /
إيجاد الحلول السليمة لمحن ومشاكل وأزمات الشباب هو سر النجاح في إدارة المجتمع في تخطي أزماته وتجسيد وتحقيق آماله.
حكمـة/
أصعـب انتصــار.. هو الانتصـار على الـذات .
الأربعاء، 12 كانون الأول، 2012
دمتـم بـود،،،