نـ سـ ـرين
09-12-12, 12:54 am
إن ما في قلب الإنسان لا يترجمه اللسان في كل الأحوال..
بل إنه في كثير من الأوقات يتكلم اللسان بعكس ما في القلب تماما
والإنسان عندما يتكلم كلاما مثاليا لا يعني هذا أنه شخص مثالي لكنه يملك
"أفكارا مثالية"..
وقد يكون يرتكب الكثير من الأخطاء والسلوكيات الخاطئة
لكن ذلك لا ينبغي أن يجعلنا نطلق عليه صفة الكذب في مشاعره أو النفاق في تصرفاته
فطبيعة الإنسان هي الخطأ والذنب.. طبيعة في البشر لا فكاك منها
كل إنسان لديه قيم خاصة به وأفكار ومعتقدات يتبناها ويسلم بها
لكنه لا يستطيع في كل الأحوال أن يطبقها في كل مواقف حياته
فعندما ترى الخطأ يقع من شخص اعتدت على أن تسمع منه الحديث في المبادئ
والقيم وأسلوبه يميل للمثالية .. فلا ينبغي أن تشنع عليه وتتهمه بالزيف
فهو يتحدث من مقتضى أفكاره التي يؤمن بها .. لكن عواطفه قد تخونه كثيرا
كذلك هناك أمر آخر مهم جدا.. نحن كبشر من طبعنا نحب الكلام (المعسول)
والعبارات الرقيقة والألفاظ المهذبة وهذا هو المطلوب من الناس جميعا وهو الأصل
في التعامل.. لكن ليس بالضرورة أن كل من كان هذا نهجه في الحديث فإن قلبه
كذلك مع أننا ليس لنا إلا الظاهر ولا علاقة لنا بالقلوب لكن الذي أقصده أننا يجب
أن لا تخدعنا العبارات المنمقة والأسلوب اللطيف دائما بما قد يقودنا إلى الوقوع
في خطأ ما
الذي أقصده أن افكار الشخص وتوجهاته الفكرية وكلامه وأسلوبه وتعاملاته أمر لا علاقة
له بعواطفه.. فقد يكون هناك شخص عاطفي جدا وحساس جدا وسريع التأثر
لكنه يستخدم عبارات قاسية وأسلوب جاد وتعامل شديد الصرامة.. ذلك لأن توجهاته
الفكرية تحتم عليه أن يكون كذلك حسب تربيته والقيم التي غرست فيه منذ الصغر
فيظن المتعامل مع هذا الإنسان أنه شخص قاسي القلب أو جامد المشاعر وهو في
الحقيقة غير ذلك تماما
لذا فليس كلام الشخص بالضرورة يعبر عما في قلبه أو يدل على طبيعة عواطفه
فقد نرى الشخص الأرعن في ألفاظه وأسلوبه في الحديث لكنه يحمل أرق القلوب
على الإطلاق .. فلا يحتمل أن يرى شخصا يتألم أو محتاجا أو ضعيفا
ويميل لمساعدة الناس وتقديم الخدمات لهم (ولنا في شخصية عمر الفارق) خير مثال
فقد كان أسلوبه شديدا وصارما وقلبه أرق أنواع القلوب واكثرها عاطفة
وفي المقابل نرى أو نسمع من تفيض عباراته بالرقة والعذوبة واللطافة والأدب
لكن قلبه قاسيا ومشاعره صلبة لا يهتز لأي موقف ولا يؤثر فيه إلا عظائم الأمور
أتمنى أني قد قدمت لكم او لأحدكم شيئا جديدا ومفيدا
لا عدمتم الفائدة
نسرين
بل إنه في كثير من الأوقات يتكلم اللسان بعكس ما في القلب تماما
والإنسان عندما يتكلم كلاما مثاليا لا يعني هذا أنه شخص مثالي لكنه يملك
"أفكارا مثالية"..
وقد يكون يرتكب الكثير من الأخطاء والسلوكيات الخاطئة
لكن ذلك لا ينبغي أن يجعلنا نطلق عليه صفة الكذب في مشاعره أو النفاق في تصرفاته
فطبيعة الإنسان هي الخطأ والذنب.. طبيعة في البشر لا فكاك منها
كل إنسان لديه قيم خاصة به وأفكار ومعتقدات يتبناها ويسلم بها
لكنه لا يستطيع في كل الأحوال أن يطبقها في كل مواقف حياته
فعندما ترى الخطأ يقع من شخص اعتدت على أن تسمع منه الحديث في المبادئ
والقيم وأسلوبه يميل للمثالية .. فلا ينبغي أن تشنع عليه وتتهمه بالزيف
فهو يتحدث من مقتضى أفكاره التي يؤمن بها .. لكن عواطفه قد تخونه كثيرا
كذلك هناك أمر آخر مهم جدا.. نحن كبشر من طبعنا نحب الكلام (المعسول)
والعبارات الرقيقة والألفاظ المهذبة وهذا هو المطلوب من الناس جميعا وهو الأصل
في التعامل.. لكن ليس بالضرورة أن كل من كان هذا نهجه في الحديث فإن قلبه
كذلك مع أننا ليس لنا إلا الظاهر ولا علاقة لنا بالقلوب لكن الذي أقصده أننا يجب
أن لا تخدعنا العبارات المنمقة والأسلوب اللطيف دائما بما قد يقودنا إلى الوقوع
في خطأ ما
الذي أقصده أن افكار الشخص وتوجهاته الفكرية وكلامه وأسلوبه وتعاملاته أمر لا علاقة
له بعواطفه.. فقد يكون هناك شخص عاطفي جدا وحساس جدا وسريع التأثر
لكنه يستخدم عبارات قاسية وأسلوب جاد وتعامل شديد الصرامة.. ذلك لأن توجهاته
الفكرية تحتم عليه أن يكون كذلك حسب تربيته والقيم التي غرست فيه منذ الصغر
فيظن المتعامل مع هذا الإنسان أنه شخص قاسي القلب أو جامد المشاعر وهو في
الحقيقة غير ذلك تماما
لذا فليس كلام الشخص بالضرورة يعبر عما في قلبه أو يدل على طبيعة عواطفه
فقد نرى الشخص الأرعن في ألفاظه وأسلوبه في الحديث لكنه يحمل أرق القلوب
على الإطلاق .. فلا يحتمل أن يرى شخصا يتألم أو محتاجا أو ضعيفا
ويميل لمساعدة الناس وتقديم الخدمات لهم (ولنا في شخصية عمر الفارق) خير مثال
فقد كان أسلوبه شديدا وصارما وقلبه أرق أنواع القلوب واكثرها عاطفة
وفي المقابل نرى أو نسمع من تفيض عباراته بالرقة والعذوبة واللطافة والأدب
لكن قلبه قاسيا ومشاعره صلبة لا يهتز لأي موقف ولا يؤثر فيه إلا عظائم الأمور
أتمنى أني قد قدمت لكم او لأحدكم شيئا جديدا ومفيدا
لا عدمتم الفائدة
نسرين