المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آن لأبـي حنيفة أن يمـد رجليـه ..!


امرؤ القيس
30-11-12, 12:57 am
أهلينـــ


أبا حنيفة النعمان محدث وفقيه وعالم رباني سؤل سؤالا فيه سخرية فما كان منه إلا أن يقول قولة شهيرة : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه , حيث ضمهما احتراما للسائل وبعد أن وجد من سؤاله سخرية قال تلك القولة !!

هنا في المنتدى أو حتى في المجتمع ليس فقط تمـدّ رجليك ولكن تمـدّ كل شيء سخرية ببعض العقول التي تريد الانتقاص وهي لاتملك الأدوات الكافية !!


فعندما تواجهون من ينتقصكم مدوا أرجلكم ولا تبالوا ...



امرؤ القيس كااان هناااا

موواصل
30-11-12, 01:23 am
وش يمد غير الرجلين ؟

امرؤ القيس
30-11-12, 01:26 am
وش يمد غير الرجلين ؟


فيه لسان وفيه يد وفيه اشياء واجد

ألمــاس
30-11-12, 02:08 am
ياليت اقدر امد رجـولي

الزنقب
30-11-12, 03:38 am
ابو حنيفه مد رجليه لانه انزل الناس منازلهم

وليس لانه استهان بالرجل حاشاء وكلا

قدر الكبير ان يكون كبيرا

والعامه تقول خذه على قدر عقله



ابوحنيفه امتثل قول الله

خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين

والعفو هو ما تيسر من اخلاق الناس

فكل واحد عقل خاص ومزاج خاص وسلوك خاص

لا يستطيع ان يتجاوزه حتى ولو ربي في كنف سبعين نبيا

لان الطبع غلاب ولان الانسان لايستطيع ان يتجاوز الاستعداد

الوارثي الذي ولد به

فالغبي لن يكون ذكياء

والبليد لن يكون حساسا

والغضوب لن يكون باردا

لان طينته الوارثيه هكذا

ولذا عامل الناس على قدر عقولهم بدون استهانه ولا تجريح

بل انزل لضعيف العقل وللغضوب والجاهل

وارتفع لاهل العقول والزانه

هكذا هو فن الحياة

الفتى السمنسي
30-11-12, 01:54 pm
مرحبا أبوعدي ,, ماأكثر من تمد رجليك عنده حاليا.. فالمظاهر هي من اهلكت الناس حاليا واهملوا اللب والعقل .
رحم الله أبا حنيفه .

جزيرة
30-11-12, 08:08 pm
آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه
قد يغلب المظهر أحياناً على المضمون فتخيب فراسة الرائي وتتحطم على أسوار المظهر والهندام والهيئة .وذلك ما حصل مع أبي حنيفة النعمان الأمام الأعظم الذي ملأ الأرض علماً وفتوى . ولكن خابت منه الفراسة لأجل المظهر رغم قوة فراسته ودقة ملاحظته وشدة ذكاءه التي لا تقارن مع أحد من معاصريه. كان العالم الجليل يجلس مع تلامذته في المسجد . وكان يمد رجليه بسبب آلام في الركبة قد أصابته . وقد كان قد استأذن طلابه أن يمد رجليه لأجل ذلك العذر . وبينما هو يعطي الدرس مادّاً قدميه الى الأمام. إذ جاء إلى المجلس رجل عليه أمارات الوقار والحشمة . فقد كان يلبس ملابس بيضاء نظيفة ذو لحية كثة عظيمة فجلس بين تلامذة الإمام . فما كان من أبي حنيفة إلا أن عقص رجليه إلى الخلف ثم طواهما وتربع تربع الأديب الجليل أمام ذلك الشيخ الوقور وقد كان يعطي درساً عن دخول وقت صلاة الفجر. وكان التلامذة يكتبون ما يقوله الإمام وكان الشيخ الوقور أو ضيف الحلقة يراقبهم وينظر إليهم من طرف خفي. فقال لأبي حنيفة دون سابق استئذان: يا أبا حنيفة إني سائلك فأجبني. فشعر أبو حنيفة أنه أمام مسؤول رباني ذو علم واسع واطلاع عظيم فقال له : تفضل واسأل
فقال الرجل : أجبني أن كنت عالما يُتَّكل عليه في الفتوى ، متى يفطر الصائم ؟. ظن أبا حنيفة أن السؤال فيه مكيدة معينة أو نكتة عميقة لا يدركها علم أبي حنيفة . فأجابه على حذر: يفطر إذا غربت الشمس.
فقال الرجل بعد إجابة أبي حنيفة ووجهه ينطق بالجدِّ والحزم والعجلة وكأنه وجد على أبي حنيفة حجة بالغة وممسكاً محرجاً:
وإذا لم تغرب شمس ذلك اليوم يا أبا حنيفة فمتى يُفطر الصائم ؟!!!
وبعد أن تكشّف الأمر وظهر ما في الصدور وبان ما وراء اللباس الوقور قال أبو حنيفة قولته المشهورة التي ذهبت مثلاً وقدكُتِبَتْ في طيات مجلدات السِّيَر بماء الذهب : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه.
ترى كم من صواحب لأبي حنيفة في هذا الزمان ؟ وكم من مظهر يخون المرء؟ وكم من رجل حسن اللباس لائق الهندام إذا دخلت معه في محاكّة صغيرة فإذا به يظهر على (فاشوش)
أحيانا يدخل الإنسان مع غيره في نقاش علْمي معتقدا أن خصمه يمتلك أرضاً خِصبة و صالحةً ، ثم يكتشف أن خصمه مع الأسف كصاحب أبي حنيفة بسيطٌ سطحي غليظٌ همجي حجتهُ الشتم وبرهانه السخرية ومداده ماء البرك الآسن . يعتقد من خلال رموزه البسيطة وتراكيبه الركيكة وكلماته السقيمة أنه أوتي جوامع الكَلِمْ وحوى من العلم والأدب ما يحويه طالع الجبل بناظريه ولكنه للأسف يظهر أخيراً على حقيقته وإذا به ظلمة في بحر لجي يحيطه الغمام والموج وانعدام الرؤيا والتخبط فلا تجده شيئاً.

كنت سأكتب تعليقا
لكن المقال السابق وضح ما بخاطري