تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ... عقولنا كالسلحفاة أو أشد بطئاً ...


البكيراوي
24-11-12, 02:51 pm
:x17:

:x2:

عقولنا كالسلحفاة أو أشد بطئاً

لم تعرف البشرية كائناً أبطئ من السلحفاة فهي لا تكاد تغير مكانها إذ تظل في مشي بطئ متشتت ثم سرعان ما تعود لموقعها السابق، وبالإضافة إلى بطئها وتشتتها فهي أيضاً تحمل درقة صلبة متحجرة تبدو غير متكيفة بالأجواء المحيطة لتختبئ بها. وهي في تحجرها وبطئها تكون أكثر شبهاً وتوافقاً لعقولنا الصلبة التي فقدت القدرة على مواكبة العصر.

لن أتحدث عن مواقف قديمة كالبرقيات وتعليم البنات أو حتى ركوب الدراجة "السيكل" وشراء بعض ملابس وحاجيات النساء، فكلها أصبحت من الماضي أو من التراث الشعبي الذي يذكر للطرفة فقط. وربما يكون ذلك المنع مقبولاً أو مفهوماً لانتشار الأمية ولانزواءالمجتمع عن العالم آنذاك.

ولكني سأتحدث عن أمور عايشتها ورأيتها بعد أن انتشرالعلم في معظم طبقات المجتمع المختلفة وتوزعت المدارس والجامعات في أرجاء البلاد. ففي التسعينات الميلادية ظهرت الأطباق الفضائية لتواجه رفضاً شديداً وإقصاءً لكل من نصب هذا القرص فوق منزله حتى أفتى أحد كبار العلماء أن من أدخل الدش في منزله لن يدخل الجنة وبفتواه هذه يكون قد جعل جلب الدش كترك الصلاة متعمداً. والآن وبعد قرابة خمسة عشر عاماً أصبح لنفس المفتي قناة فضائية تُنشر فيها علمه وأقواله، وهؤلاء الدعاة الذي كانوا يرددون فتواه وفتاوى أخرى مشابهه أصبحوا يتقافزون على القنوات الفضائية ويتسابقون على عقودها الضخمة. مثال آخر تلك الصور الفوتوغرافية المحرمة المُفضية إلى الشرك الأكبر المأمورين بإحراقها وإتلافها فوراً، الآن وبعد عقدان من الزمان أصبحنا نشاهد صور العلماء والخطباء وصفحات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك / تويتر) مليئة بصور "المطاوعة" وغيرهم وهم مسافرون وراحلون إلى ماليزيا وتركيا أو حتى دول أوربا. أين تلك الصور قبل عشرين عام؟ وأين القول بتحريمها والأمر بإحراقها وإتلافها؟ من يذكر جوال "الباندا" ذو الكاميرا الصغيرة البائسة؟ حُرم الجهاز ومنع دخوله وبيعه وأصبح الكثير ينظر لصاحبه نظرة شك وريبه لأنه يحمل جهازاً صغيراً خطيراً يحوي كاميرا من شانها توثيق الصور وكشف العورات خاصة في التجمعات النسائية .. أما الآن أصبحنا نتسابق للظفر بآخر جيل من الآي فون أو الجلاكسي وأثقلنا حقائب المبتعثين بطلباتنا الخاصة والعاجلة.
تخلفنا وبطئنا لمواكبة العصر ليس في مجال المقتنيات فقط، بل حتى في الجوانب السياسية والاقتصادية، فرغم أن معظم المفكرين الشرقيون والغربيون يقرون بأن الديمقراطية لا تحقق العدالة بأكملها، ولكنها أفضل نظام عادل يُمكن أن يطبق. إلا أننا نرفضه ونرفض الحريات المصاحبة لها ونقدم ونفضل عليها نظام استبدادي قمعي جائر لا يمكن مقارنته بالديمقراطية، ثم نعيب الديمقراطية ببعض أخطاءها سواء كانت في النظام أو في التطبيق ونحن أخطاءنا لا تحصى. نرفض أيضاً تقنين الشريعة ووضع قوانين واضحة وصريحة ونفضل أن يُترك المجال لاجتهادات القضاة المختلفة لتصدر أحكام متباينة متناقضة لنفس القضية. أما في الأمور المالية فحدث ولا حرج، فحرمنا الحلال وحللنا الحرام فأصبحنا نقر بالقروض المحتالة على الشريعة ذو الفوائد الباهظة الجائرة وحرمنا القرض الميسر ذو الفائدة القليلة .. ونحن بذلك قد خالفنا مقصد الشريعة من تحريم الربا .. فأصبحت البنوك التي تزعم تطبيق الشريعة تستفيد من القروض أكثر من البنوك التقليدية ويتضرر المقترضون منها ويدفعون أكثر مما يدفع المقترض من البنوك التقليدية، وما ذلك إلا لأننا لم ندرك العلة من تحريم الربا وأدخلنا النقود في قائمة الأصناف الستة بفهم خاطئ والعلماء المفتون بذلك أما جاهلون للواقع أو منتفعون ولا أجد تفسير غير ذلك، وبهذا الأمر بالذات نحتاج لوقت طويل ربما يفوق عمر الإنسان لنستوعب أخطاءنا وتأخرنا.

فنحن الآن كالسلحفاة تماماً تسير وتتحرك عقولنا وإدراكنا بينما دول الشرق يقفزون قفزات هائلة ومرعبة ومخيفة ودول الغرب يسيرون بثبات ويضعون الأنظمة والتشريعات ويشيدون حضارة قد بنينها يوم كنا نتصدر الأمم فمتى ننهض بفكرنا وعقلنا لنعود لماضي أمجادنا؟

شاعر الاماكن
24-11-12, 03:27 pm
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

حياك الرحمن وبياك اخي الكريم البكيراوي ..

فنحن الآن كالسلحفاة تماماً تسير وتتحرك عقولنا وإدراكنا بينما دول الشرق يقفزون قفزات هائلة ومرعبة ومخيفة ودول الغرب يسيرون بثبات ويضعون الأنظمة والتشريعات ويشيدون حضارة قد بنيناها يوم كنا نتصدر الأمم فمتى ننهض بفكرنا وعقلنا لنعود لماضي أمجادنا؟

توقعت ان اجد في اخر الدرب حلول ونورا مشعا ولكن كـ العادهـ والنهايات المعروفه ظلام دامس وعلامة استفهام ؟

متى

متى

متى

متى

البكيراوي
24-11-12, 03:31 pm
أخي الكريم .. شاعر الأماكن

بعض المشاكل وجد حلها الان، او بمعنى أدق تجاوزنا المشكلة

واما المشاكل الحالية فقد ناقشت كل مشكلة والحل المطروح لها وذكرت الرفض

أتمنى تعاود قراءة الموضوع ليتبين لك ذلك

شاعر الاماكن
24-11-12, 04:01 pm
حياك الرحمن ..

انا معك اخي الكريم ..

ولكن ( متى ) الى متى تبقى !!

ومتى نعود !!

ومتى نتوقف عن قول ( متى ) ..

هذا ما اردت ايصاله ..

بارك الله فيك واسعدك ..

امرؤ القيس
24-11-12, 06:03 pm
اعتمادنا على الغير وتوفر المادة التي تجعلنا أكثر اعتمادا أخرنا بل ربما نسير للخلف عكس العالم تماما

وغير ذلك من الأسباب قد أجد هناك تحزب فكري جعل كل فئة تقصي الأخرى وأنها الوحيدة التي تملك شعلة النور

كذلك تعنت القيادات وعدم مبالاتها في تطوير العقول التي من شأنها تطوير الدول

عزف الحقيقة
24-11-12, 10:39 pm
حياك البكيراوي


عذرا كثيرا ماتأخذنا طويلا


معك لحد التشتيت


وربط يربكنا !


هل ترى أن للعادات ومفهومنا


الديني المتغير له سبب مهم


في هذا التأخر وعدم المواكبة ؟


أحيانا قد تجلس تتحاور مع مجموعة


في أمر ما كقضية أو تطرحون


اقتراحات وحلول لأمر ما لنقل


حلول للتقدم والنجاح ... ثم


يفأجئك أحدهم بقول .. وهل تعتقدون


أن ماتقولونه يخفاهم ؟!!!


تحيتي لك

فانتازيا إعلامي
24-11-12, 11:04 pm
مرحبا بك بكيراوي
كلام واقعي ..
عندما تعرف ماذا نفكر فيه ستعرف إلى أي مدى سنصل ...
فكرنا متشتت بين العادات والمراقبة وحتى الرقابة الذاتية التي شيدت من تربية اغلبها
عادات وتقاليد ...
عندما نتحرر من ذواتنا كخطوة أولى سنستطيع تخطي باقي الخطوات ..

ابو عراده
24-11-12, 11:23 pm
:x17:



:x2:

ويشيدون حضارة قد بنينها يوم كنا نتصدر الأمم فمتى ننهض بفكرنا وعقلنا لنعود لماضي أمجادنا؟


سؤالي : كيف تصدرنا الأمم في السابق ؟؟
حينها ستعرف الإجابة وستعرف سبب ضياعنا وتخلفنا وتشرذمنا بالرغم من أننا نمتلك إمكانيات هائلة وعظيمة تجعلنا نتسيد العالم .
كفاكم جلدا للذات وتقديسا للعلماء .
فقط نرجع لتعاليم ديننا العظيم ونطبقها تطبيقا صحيحا على الكبير قبل الصغير حينها سنسترد أمجادنا الضائعه .

البكيراوي
25-11-12, 02:57 pm
حياك الرحمن ..

انا معك اخي الكريم ..

ولكن ( متى ) الى متى تبقى !!

ومتى نعود !!

ومتى نتوقف عن قول ( متى ) ..

هذا ما اردت ايصاله ..

بارك الله فيك واسعدك ..

أخي الكريم .. شاعر الأماكن

لا يهم النتائج .. ولا يهم متى سنصل إليها

فهي أمور لا نملك تحقيقها .. فعلمها عند الله سبحانه وتعالى

المهم أن نعمل .. علينا دعوة أنفسنا ومن حولنا لإصلاح

فإن صلحوا فالحمد لله وإن لم يصلحوا .. فقد أبرئنا الذمة

تحياتي

البكيراوي
25-11-12, 03:04 pm
اعتمادنا على الغير وتوفر المادة التي تجعلنا أكثر اعتمادا أخرنا بل ربما نسير للخلف عكس العالم تماما

وغير ذلك من الأسباب قد أجد هناك تحزب فكري جعل كل فئة تقصي الأخرى وأنها الوحيدة التي تملك شعلة النور

كذلك تعنت القيادات وعدم مبالاتها في تطوير العقول التي من شأنها اعتتطوير الدول

أخي الحبيب امرؤ القيس

صدقت .. اعتمادنا على الغير حتى في مجال التفكير!

نفوض العلماء أن يفكروا عنا .. بالمثل الشعبي السائد

خلك بينك وبين النار مطوع

حياك يا الغالي

البكيراوي
25-11-12, 03:10 pm
هل ترى أن للعادات ومفهومنا


الديني المتغير له سبب مهم


في هذا التأخر وعدم المواكبة ؟


أحيانا قد تجلس تتحاور مع مجموعة


في أمر ما كقضية أو تطرحون


اقتراحات وحلول لأمر ما لنقل


حلول للتقدم والنجاح ... ثم


يفأجئك أحدهم بقول .. وهل تعتقدون


أن ماتقولونه يخفاهم ؟!!!


تحيتي لك

أخي الحبيب .. عزف الحقيقة

أوافقك في نقطتك الاولى

نربط كثير من عاداتنا وتقاليدنا بالدين، وهذا مفضي لرفض كل شئ جديد تستوجبه الحياة العصرية

فنرفضة فترة من الزمن ثم نفعله ونعتاد عليه وننسى مقاومتنا له اول الأمر

تحياتي يا الغالي

البكيراوي
25-11-12, 03:13 pm
مرحبا بك بكيراوي
كلام واقعي ..
عندما تعرف ماذا نفكر فيه ستعرف إلى أي مدى سنصل ...
فكرنا متشتت بين العادات والمراقبة وحتى الرقابة الذاتية التي شيدت من تربية اغلبها
عادات وتقاليد ...
عندما نتحرر من ذواتنا كخطوة أولى سنستطيع تخطي باقي الخطوات ..



فانتازيا إعلامي

أرفع قبعتي إحترام لما سطرت يداك

البكيراوي
25-11-12, 03:21 pm
سؤالي : كيف تصدرنا الأمم في السابق ؟؟
حينها ستعرف الإجابة وستعرف سبب ضياعنا وتخلفنا وتشرذمنا بالرغم من أننا نمتلك إمكانيات هائلة وعظيمة تجعلنا نتسيد العالم .
كفاكم جلدا للذات وتقديسا للعلماء .
فقط نرجع لتعاليم ديننا العظيم ونطبقها تطبيقا صحيحا على الكبير قبل الصغير حينها سنسترد أمجادنا الضائعه .

الحبيب ابو اعراده

بصراحة توقعتك من المعارضين .. وتفاجئت بوجدك موافق :c7:

وصدقني اسعد بالمخالف اكثر من الموافق لانه يثري النقاش ويقوي من فهمنا للأدلة

اخي قدنا الأمم لأننا كنا نمتلك قيادة صالحة فقط

هي كل ما نحتاجه، فنحن كما ذكرت نملك كل مقومات النهضة

الدين الروح الوحدة .. الموقع الجغرافي .. الاراضي الغنية .. الموانئ والمنافذ المهمة

كل شئ

كفاكم جلدا للذات وتقديسا للعلماء

لا أعلم إن كنت المقصود بها، ولكني ألقيت بالملامة على العلماء والدعاة أكثر من الناس


تحياتي يا ابو عرادة