ماجد الأول
10-09-03, 11:34 pm
أبو فراس الحمْداني شاعرٌ وجدانيّ يتملّك مشاعرَك وأنت تقرأ بعضَ قصائده، فقد يبكيك أويشجيك أو يطربك حين تقرأ له ويجعلك تردد أحيانا: الله .. الله !
يقول في إحدى وجدانياته المبكية المُشجية
أبنيتي لا تجزعي = كل الأنام إلى ذهاب
أبنيتي .. صبرًا جميلا = للجليل من المصاب
يتخيل أبو فراس نفسه وهو ميت ويقول معزيا ابنته : لا تجزعي يا بنيتي فالموت مَعينٌ كلّ الناس واردوه وذائقوه وتصبري لهذا المصاب الجلل! ولعلك تتعجب كيف يملك رجلٌ رباطة الجأش هذه ؟ وهو ميّت ! وكيف يكون الميت هو المعزّي في نفس الوقت ! لكنك وما أن تجتاز هذين البيتين إلا وستقع على الانفجار الرهيب للشعور الحقيقي الذي يتملّك الميت حين يتخيل حالَ حياته حالَهُ وهو في قبره !! هنا يطلق أبو فراس صرخة ً من أعماق قلبه مخاطبا ابنته: نووووووحي
نوحي عليّ بعبرة = من خلف ستركِ والحجاب
قولي إذا ناديتني = وعييتُ عن ردّ الجواب
زينُ الشباب أبو فراس ٍ = لم يُمتع بالشباب
مع التحية
ماجد
يقول في إحدى وجدانياته المبكية المُشجية
أبنيتي لا تجزعي = كل الأنام إلى ذهاب
أبنيتي .. صبرًا جميلا = للجليل من المصاب
يتخيل أبو فراس نفسه وهو ميت ويقول معزيا ابنته : لا تجزعي يا بنيتي فالموت مَعينٌ كلّ الناس واردوه وذائقوه وتصبري لهذا المصاب الجلل! ولعلك تتعجب كيف يملك رجلٌ رباطة الجأش هذه ؟ وهو ميّت ! وكيف يكون الميت هو المعزّي في نفس الوقت ! لكنك وما أن تجتاز هذين البيتين إلا وستقع على الانفجار الرهيب للشعور الحقيقي الذي يتملّك الميت حين يتخيل حالَ حياته حالَهُ وهو في قبره !! هنا يطلق أبو فراس صرخة ً من أعماق قلبه مخاطبا ابنته: نووووووحي
نوحي عليّ بعبرة = من خلف ستركِ والحجاب
قولي إذا ناديتني = وعييتُ عن ردّ الجواب
زينُ الشباب أبو فراس ٍ = لم يُمتع بالشباب
مع التحية
ماجد